الفصل 15

الفصل 15: ذوق الساحر غريب قليلًا

“أأنتما… هل راهنتما فعلًا” ابتلع جورج ويزلي ريقه بصعوبة “هذا 25 جاليونًا ماذا لو… ماذا لو…”

لم يجرؤ قط على التلفظ باحتمال أن يكون قد خمن خطأ خوفًا من أن يجلب قوله النحس عليه

“أنا أثق بحظي وحدسي” قال ألبرت بهدوء “لماذا لا تجربان إذا خمّنتما صحيحًا ستربحان كثيرًا”

“ليست لدينا أي نقود” تبادل التوأمان النظرات وهزّا رأسيهما كانت عائلة ويزلي فقيرة نسبيًا وحتى إن كان لدى التوأمين بعض المدخرات فلن يهدراها على اليانصيب

“لا تنظرا إليّ أنا أريد ادخار بعض المال لأشياء أخرى” هز لي جوردان رأسه مرارًا فقد بدا له سلوك ألبرت ضربًا من الجنون ولو كان يملك هذا المال لما استخدمه هكذا أبدًا

وبينما كان الأربعة يتحدثون كانت القاطرة قد غادرت لندن بالفعل واندفعت مسرعة عبر المروج والحقول

كان ألبرت يقرأ صحيفة بينما يصغي إلى حديث الثلاثة عن الكويدتش لم يكن له رأي في هذا الشأن وحتى لو عرف القواعد فعليه أن يتظاهر بأنه لا يعرف

فألبرت قادم من عالم العاديين ومن غير الممكن أن يعرف أي شيء عن الكويدتش

“بالمناسبة هل سمعتم عن غابرييل ترومان” ذكر جورج فجأة ما جرى منذ مدة

“كاد نَتلي يُطرَد من الوزارة” همس فِرِد “ثم ذهب واعتذر بنفسه لغابرييل ترومان وانتهى الأمر عند هذا الحد”

“سمعت ذلك أيضًا لكن أمي تقول إن مقالات ريتا سكيتر غير موثوقة” قال لي جوردان “تلك المرأة تحب المبالغة”

“معظم الصحف هكذا لكن لا بد أن يكون في المحتوى بعض الصدق” طوى ألبرت الصحيفة وقال وباعتباره أحد المتسببين بكل هذا كان يعرف تمامًا ما يجري

“كنت في مقصورة ترومان قبل قليل وسمعته يتحدث عن الحادث قال إنه التقى طالبًا مستجدًا في هوغوورتس يمارس السحر في العطلة الصيفية ثم تلقّى فجأة رسالة تفيد بطرده من هوغوورتس” قال فِرِد فجأة “وقتها جاء دمبلدور ومسؤول من وزارة السحر للزيارة وكانا فظين ولم يعتذرا حتى لذا هو…”

رفع ألبرت حاجبًا لم يستطع إلا أن يقول إن الناس في الغرب يميلون إلى الاستعراض لقد نبه ترومان إلى كتمان الأمر لكنه على ما يبدو نسي ومع ذلك لم يفصح ألبرت عن قصته

فروح ألبرت في النهاية شرقية وما زالت بداخله الفطرة على التواضع والتحفظ وهو لا يحب الاستعراض

“بالمناسبة هل تعرفون كيف تُقسَّم المدرسة إلى بيوت” غيّر ألبرت الموضوع

“لا أعرف لم تخبرني عائلتي” هز لي جوردان رأسه

“قال بيرسي إن هناك اختبارًا” قال جورج بشيء من الضيق “لم يخبرونا بشيء ظنّوه أمرًا مضحكًا”

“كيف هي حياة السحرة هل هي ممتعة” فكّر ألبرت قليلًا ثم قال “حين تلقيت الرسالة أول مرة تفاجأوا جميعًا حتى إن أمي لم ترحب بالأستاذة مكغوناغال كانت قلقة من أني لن أجد عملًا بعد التخرج”

“لن يحدث ذلك كلا أخوينا تخرجا” قال التوأمان بصوت واحد

“بيل في أفريقيا يعمل في غرينغوتس”

“وتشارلي في رومانيا يدرس التنانين”

“وأين يعمل والدكما” سألهم ألبرت وهو يعرف الإجابة

“يعمل في وزارة السحر” قال التوأمان معًا ونظرا أحدهما إلى الآخر

“أظن أنني بعد التخرج سأبقى على الأرجح في عالم العاديين”

“لماذا” سأل الثلاثة في حيرة إذ بدا لهم هذا جوابًا يصعب قوله مباشرة

“أتيت إلى هوغوورتس أساسًا لأتعلم السحر وكيف أستخدمه قالت الأستاذة مكغوناغال إن لم أتعلم السحر فقد يخرج عن السيطرة مستقبلًا”

“لكن في عالم العاديين لا يمكننا استخدام السحر كما نشاء ولا يجوز أن نكشف للعاديين وجود السحر وإلا وقعنا في المتاعب”

“بالمناسبة ماذا تريدون أن تعملوا في المستقبل”

أنت الآن تقرأ هذه الرواية على موقع مركز الروايات، أكبر مكتبة للروايات العربية، وبدون إعلانات مزعجة. مشاهدتك هنا تساعد المترجمين على تقديم المزيد.

“لا أريد العمل في وزارة السحر

”

“وأنا أيضًا” تبادل التوأمان النظرات وانفجرا ضاحكين

“سيكون من الجميل أن أصبح لاعب كويدتش تشارلي قائد فريق الكويدتش وأظنني طيارًا لا بأس به لكن للأسف لا يمكن الانضمام إلى فريق الكويدتش إلا من السنة الثانية” قال جورج بأسف

“لم أفكر بعد” قال لي جوردان

“وماذا عنك” نظر الثلاثة إلى ألبرت

“أنا سأجد عملًا بسيطًا سهلًا يدر المال بسهولة”

“وهل يوجد حقًا عمل كهذا” لم يملك الثلاثة إلا أن تبادلوا نظرة أخرى فلو وُجد لكانوا يريدونه هم أيضًا

“لا بد أن هناك واحدًا وأنا أبحث عنه” قال ألبرت مبتسمًا وكان فضوليًا متى سيتولّد لدى التوأمين فكرة افتتاح متجر نكات

“إن وجدته فتذكر أن تخبرني” ربّت لي جوردان على كتف ألبرت بجدية ولم يستطع كبح ضحكته

“هل تمانعون أن ألتقط لكم صورة” قال ألبرت وهو يخرج كاميرته

“تصوير”

“نعم عائلتي تريد أن تتعرّف إلى العالم السحري” طلب ألبرت من الثلاثة الجلوس معًا ورفع الكاميرا ليلتقط لهم عدة صور

“لماذا لا تتحرك الصور” رفع لي جوردان يده ونكز الصور راغبًا على الأرجح أن تتحرك

“صور عالم العاديين لا تتحرك” شرح ألبرت تناول الصورة وألقَى نظرة عليها وكان راضيًا عنها “يبدو أن مهارتي تحسنت قليلًا”

“وما فائدة صورة لا تتحرك” سرعان ما فقد الثلاثة اهتمامهم بالصورة

وقرب الظهيرة سُمِع ضجيج في ممر القطار

وبعد قليل دفعت ساحرة باب المقصورة برأسها وسألت “أعزائي هل تريدون شراء بعض الطعام”

“سآخذ حبوب كل النكهات” قال لي جوردان الذي كان قد جلب طعامه معه وكان مع التوأمين أيضًا ساندويتشات لكنهما لم يملكا مالًا كثيرًا فلم يشتريا شيئًا

“أعطيني قليلًا من كل شيء” قال ألبرت للساحرة بابتسامة لطيفة

وبعد أن شهد الثلاثة سخاء ألبرت في القمار قبل قليل باتوا مخدَّرين من عادته في الإنفاق ببذخ

ودفع ألبرت مقابل ذلك 1 جاليون واشترى كومة من الأشياء على الطاولة

“أراهن أن عائلتك ثرية جدًا” تمتم لي جوردان

“ليست ثرية جدًا” فتح ألبرت حبوب كل النكهات وأكل واحدة وكانت بنكهة براعم الفاصوليا “إنهم جميعًا محامون”

“وما هذا” لم يفهم الثلاثة عالم العاديين

“يمكنكم أن تعتبروا مَن يمثلون الآخرين في القضايا هم أولئك الذين يستغلون الثغرات القانونية بطريقة قانونية” قال ألبرت بعد أن فكّر قليلًا

“يستغلون الثغرات القانونية بطريقة قانونية” بدا الثلاثة في حيرة بعد سماع ذلك ما معنى أن تستغل الثغرات القانونية ويكون ذلك قانونيًا كيف يكون استغلال الثغرات قانونيًا

أي حيلة هذه

“أخبروني ما هذه الأطعمة” أومأ ألبرت بدعوة لم يرد أن يأكل شيئًا غريبًا فالسحرة ذوقهم غريب قليلًا ثم إن هذه فرصة فالصداقة مثل الثياب تحتاج إلى رعاية وصيانة