الفصل 359: التعافي، والمجزرة
- الرئيسية
- المحاكاة: بقمع قدر السماء، أصبحتُ ذا عمر طويل في ثلاثة أيام
- الفصل 359: التعافي، والمجزرة
مع هبوط ضوء السيف، شحب كل ما في العالم أمامه
سقط عدد لا يحصى من مزارعي عرق الحكام تحت سيفك
كما انطلق الضوء الذهبي داخل أجسادهم إلى السماء في اللحظة نفسها، وامتصّه الجوهر العظيم في يدك فورًا
ازداد بريق الجوهر العظيم قليلًا
إنها تعمل حقًا
ملأك هذا بالسرور، وبدأت فورًا في ذبح مزارعي عرق الحكام المتدفقين إلى مجال البشر
دويّ دويّ دويّ
اندفع ضوء السيف عبر السماء، يجتاح الجهات كلها
جعلت هالته المخيفة كل الكائنات ترتجف
وحين تلاشى كل شيء، كانت الجثث متناثرة في كل مكان، والدم يجري كالأودية
لكن، ومهما ذبحت من مزارعي عرق الحكام، ظلوا يتدفقون إلى مجال البشر بجنون
وكانت قوتهم تزداد قوةً وراء قوة
وفي لحظات معدودة وصل مزارعو عرق الحكام في المرتبة التاسعة إلى مجال البشر بنجاح
موت
وعلى رؤيتك لمزارع من عرق الحكام في المرتبة التاسعة يصرخ وينقضّ عليك، ومضة ازدراء ظهرت في عينيك
صار أمثال هؤلاء خارج دائرة اهتمامك
ولم يبقَ من تحتاج للانتباه لهم سوى أولئك المزارعين من عرق الحكام الذين بلغوا المرتبة العاشرة
برفعة يدك، طارت ورقة صفصاف، فحطّمت فورًا رأس ذلك المزارع في المرتبة التاسعة
ثم، ومن دون أن تفقد زخمها، حصدت أرواح عشرات الآلاف من مزارعي عرق الحكام
وبعد أن أنجزت هذا كله، استدرت ببطء ونظرت إلى عدة ممرات فضائية هائلة
في هذه اللحظة كان وعي الأزمة قد نبّهك بالفعل
كل ذلك كان يشير إلى أن كائنات قادرة على تهديد حياتك توشك أن تظهر هنا
حاولت تدمير تلك الممرات الفضائية
غير أن مزارعي عرق الحكام استخدموا طريقة مجهولة، فجعلوا هذه الممرات متينةً على نحو استثنائي
حتى حين قذفت ورقة الصفصاف، لم تتمكن من إلحاق أقل ضرر بها
ولم يكن هناك سبيل سوى أن تنتظر بهدوء نزول مزارعي عرق الحكام من الجهة الأخرى، ثم تنتهز الفرصة لشنّ هجوم مباغت
أخيرًا، أخرجت قدم عملاقة نفسها من الممر الفضائي
كانت هالته بلا حدود، فأرتجفت كثير من حشود عرق الحكام الحاضرة
موقع مركز الروايات يقدم هذه الرواية دون أي إعلانات مزعجة، ووجودك معنا هو دعم للمترجمين والقراء العرب.
وقد لاحظت هذا الشخص على الفور
رميت ورقة الصفصاف مرة أخرى، لكنها انحرفت ما إن لامست صاحب تلك القدم
همم
أربكك هذا المشهد المفاجئ، لكن ما أدهشك أكثر كان آتيًا
فما إن كشف ذلك المزارع من عرق الحكام عن نفسه كاملةً حتى ارتجّ العالم كله بعنف
فهمت فورًا أن هناك خللًا كبيرًا، وفعلت «التجوال السماوي» على الفور، وبلغت الطرف الآخر من مجال البشر
لكن المكان هناك لم يكن آمنًا أيضًا
فقبل أن تلتقط أنفاسك، شعرت بهالة طاغية تضغط عليك
دوّي
دوّى انفجار مرعب في السماء والأرض
لكن لحسن الحظ كان الخصم قريبًا منك نسبيًا، فاشتغلت «موهبة العظيم في قتال الواحد لواحد» ونجّت حياتك
غير أنه حين حاولت أن ترى خصمك بوضوح، وجدت أنك لا ترى سوى هيئة ضبابية
كم هو مرعب مزارع من عرق الحكام في المرتبة العاشرة
تمتمت لنفسك
كانت قوة المرتبة العاشرة تفوق خيالك بكثير
ومن دون «ضربة قاتلة» يستحيل أن تتصدى لهم اعتمادًا على قوتك وحدها
لكن لحسن الحظ، في هذه اللحظة لم يكن هنا سواك وسوى ذلك المزارع من عرق الحكام، لذا لم يستطع إيذاءك مهما فعل
وبالاعتماد على «العظيم في قتال الواحد لواحد» بدأت تحاول الاشتباك مع ذلك المزارع أمامك
طنين طنين طنين
مرّت ربع ساعة ولم توجّه لذلك المزارع سوى ضربات معدودة
وعلى العكس كنت قد تلقيت أنت عشرات الآلاف من الضربات على الأقل
يا لها من دفاع مخيف
أنت فعلًا على ما قال شن لي
يا للأسف، هذا لا يكفي، بعيد كل البعد عن الكفاية
إنك تملك الجوهر العظيم؛ لن يدعك مزارعو عرق الحكام في العالم كله تفلت، ولو طاردوك إلى أقاصي الأرض
وعند سماعك هذا عقدت حاجبيك قليلًا، وسألت فورًا ذلك المزارع من عرق الحكام عن الجوهر العظيم
لكنه لم يُجب إلا بسخرية محتقرة، ولم يكشف شيئًا
أنا لست ذلك الأحمق شن لي
ما يريده هذا المقام سيأخذه بيده
وما إن انتهت كلماته حتى شعرت بأن العالم قد خيّم عليه الصمت
وأضاءك ضوء عظيم لا نهاية له، فتطاير ضباب أبيض كثيف من جسدك كله
وفي لحظة اختفت ملابسك وشعرك، غير أن بشرتك ظلّت تقاوم الضوء العظيم
ماذا
انكمشت حدقتا ذلك المزارع من عرق الحكام قليلًا، ونظر إليك غير مصدّق
أما أنت فلم ترَ جدوى في إضاعة الكلام معه
ولكي تمنع وصول مزارعين آخرين من عرق الحكام وكسر حالة «العظيم في قتال الواحد لواحد» لديك
فعّلت «التجوال السماوي» مباشرةً، متنقلًا على التوالي، حتى بلغت بسرعة الحدود بين مجال البشر ومجال عرق الحكام
خطوت داخله، ووصلت بنجاح إلى مجال عرق الحكام
وعلى الرغم من أن مجال البشر ومجال عرق الحكام متجاوران، بما يجعل عبور مزارعي عرق الحكام سهلًا، فإنه لا يزال يشتري لك بعض الوقت
استرحت هنا لحظة، ثم فحصت الجوهر العظيم
كان قد استعاد في هذه اللحظة معظم بريقه السابق
ولو استمر قتالك مع مزارعي عرق الحكام فلن يطول الأمر حتى يعود إلى حالته الأصلية
غير أن
مع خروج مزارعي عرق الحكام بكل ما لديهم، صار التغلب عليهم جميعًا أصعب من صعود السماء
مرّت آلاف الخواطر في ذهنك
لكنها بعد حين طويل لم تزد على أن صارت زفرة
في النهاية، الفجوة بينك وبين أولئك المزارعين في المرتبة العاشرة لم تكن صغيرة
ولو نلت عون ورقة صفصاف أخرى، لكان لديك ما يكفي لهزيمة المزارعين ذوي الرتب الدنيا من المرتبة العاشرة من عرق الحكام
لكن ذلك كان صعبًا للغاية
فبعد تغيّرات متتابعة، قد تكون أطلال تلك الطوائف القديمة قد دُفنت عميقًا تحت الأرض منذ زمن
وحتى مع السجلات المفصلة في «لفافة الأرض»، سيصعب جدًا العثور على مواقع أطلال تلك الطوائف القديمة
فضلًا عن أنك وحيد في هذه اللحظة
ولو لم يكن مزارعو مجال البشر قد قُتلوا على يد مزارعي عرق الحكام، فلا بد أنهم صاروا خاضعين لهم ومأمورين بالبحث عن مكانك
في هذا الموقف، أخشى أنني سأحتاج إلى استخدام «لا يتزعزع» و«البعث وعودة الحياة»
أومأت مفكّرًا
كانت «لا يتزعزع» موهبة جديدة حصلت عليها في هذه المحاكاة
تمنع موتك فورًا حين تتلقى «ضربة قاتلة»، وتمنحك عشر دقائق من قوة قتال خارقة
وعلى الرغم من أنك لا تعرف مدى قوتك المحددة آنذاك، فإن وصف «لا يتزعزع» ينصّ على زيادة كبيرة في كل الخصائص، وسيمنحك على الأقل قوة تقارب قوة مزارع في المرتبة العاشرة
ولو استطعت أن تعثر على موقع ممتاز لذبح بعض المزارعين ذوي الرتب العالية من عرق الحكام، فسوف يخفف ذلك ضغطك كثيرًا