الفصل 356: العودة إلى النطاق البشري، الوضع
- الرئيسية
- المحاكاة: بقمع قدر السماء، أصبحتُ ذا عمر طويل في ثلاثة أيام
- الفصل 356: العودة إلى النطاق البشري، الوضع
«الحقيقة»
«هه هه هه هه… حسنًا، سأخبرك إذن»
قبل أن ينهي كلامه، شعرت بضوء قوي يسطع عليك
كانت سرعته مذهلة، فالتصق بك في لمح البصر
لكنّك أنت ومزارع العِرق السماوي الذي أمامك كنتما قد فعّلتما حاكم القتال الفردي بالفعل، لذا ومهما كانت حيله فلن يتمكن من إيذائك أدنى إيذاء
تبدّد الضوء القوي سريعًا، واختفى تمامًا في بضعة أنفاس
«ماذا؟ حتى هذا تستطيع صده»
بدت على مزارع العِرق السماوي علامات صدمة كبيرة
لكن قبل أن يُكمل، فعّلتَ التجوال السماوي وظهرت خلفه
لم تهاجمه، بل وقفت في الهواء تتصنّع العمق
لأنك كنت تعلم أن بينكما فرقًا جذريًا واسعًا، وحتى مع الضوء الذهبي فسيكون من الصعب أن تؤذيه
كان الأفضل أن تتظاهر بأنك عصيّ على الفهم لترى إن كان بإمكانك تخويفه
قلت بهدوء: «سأمنحك فرصة أخرى. أخبرني بفائدة الضوء الذهبي، وإلا فالموت»
اخترقت الكلمات الباردة سمعه، فتصلّب جسد مزارع العِرق السماوي قليلًا
استدار ينظر إليك بعدم تصديق، وعيناه مليئتان بالخوف
لم يعرف كيف ظهرت إلى جواره
لم تكن هناك أي تموجات في الفضاء من حوله، ولم يستشعر أي علامة على حركتك
ومع ذلك فقد فعلتها
هذا المشهد المفاجئ أثار عاصفة في قلبه
في ذهن مزارع العِرق السماوي، أصبحتَ كيانًا لا يُدرَك غوره
وبعد طول تردد، قال ببطء: «يا رفيق الدرب، لا يمكن كشف ذلك»
«لا أستطيع إلا أن أخبرك أن الجوهر السماوي وجود خاص للغاية. فعلى الرغم من أنه في جوهره الطاقة داخل العِرق السماوي، إلا أنه لا يساعدكم أنتم على الاختراق فحسب، بل يفيدنا نحن الكبار في العِرق السماوي فائدة عظيمة أيضًا»
«أوه»
عند سماع هذا الشرح، عقدت حاجبيك قليلًا
لأنه إن كان الأمر كذلك، أفلا يعني هذا أن أفراد العِرق السماوي يلتهم بعضهم بعضًا كثيرًا
وكأنه قرأ أفكارك، تكلّم مزارع العِرق السماوي مجددًا: «يا رفيق الدرب، لن نفعل أمورًا مدمرة للذات كهذه أبدًا»
«إن عملية تكاثف الجوهر السماوي غامضة جدًا. وعامةً، عندما يقتل مزارعون آخرون فردًا من العِرق السماوي، فإنهم يمتصون القوة منه تلقائيًا، لا أنهم يخزنونها لتتكاثف إلى جوهر سماوي»
«وحين نقتل نحن أفرادًا من بني جلدتنا أو نموت طبيعيًا، تعود الطاقة داخل أجسادنا إلى السماء والأرض، ولن يحصل عليها أحد»
وبعد سماع الشرح مرة أخرى، ازدادت شكوكك
لأنه إن كان ما قاله مزارع العِرق السماوي أمامك صحيحًا، فالمشكلة في الجوهر السماوي تكمن لديك
فقط أنت وفئة محددة من الناس تستطيعون تكاثفه
وبعد لحظة تفكير، كففت عن الانشغال بمزارع العِرق السماوي أمامك، وفعلت على الفور التجوال السماوي، لتختفي من مكانك الأصلي
وصلت إلى جوار طائفة لي الشيطانية
وبعد أن حصلت على كمّ كبير من المعلومات عن العالم البشري والعالم السماوي من «كتاب الأرض»، قررت أن تعود لتنظر بنفسك
وعلى الرغم من أن الممر المكاني لطائفة لي الشيطانية هشّ ولا يكفي لدعم مزارع من المرتبة السابعة، فإن التجوال السماوي كان قادرًا تمامًا على تجاوز هذا
لضمان دعم المترجمين، اقرأ دومًا رواياتك من موقع مركز الروايات، مكتبة بلا إعلانات وأكبر منصة عربية للروايات.
فما دامت عوالم الشياطين والسماوي والبشر متصلة، أمكنك الانتقال الفوري عبر التجوال السماوي
«توقف من أنت»
«ماذا تريد أن تفعل في طائفة لي الشيطانية الخاصة بي»
وأنت تنظر إلى بضعة مزارعين شرسين من طائفة لي أمامك، لم تتمالك إلا أن تهز رأسك بابتسامة خفيفة
في زمن مضى، كان حتى تلميذ عادي بينهم قادرًا على قتلك
أما الآن، فما عليك إلا حركة طفيفة لتبيد طائفة لي الشيطانية بأكملها
ومع ذلك لم تختر فعل ذلك، بل قلت: «استدعوا زعيم الطائفة ليراني»
«أي زعيم طائفة تتحدث عنه لقد استولى كبار العِرق السماوي على هذا المكان بالفعل»
«وكان الزعيم السابق شريرًا خبيثًا بذنوب هائلة، وقد أُعدم الآن تمامًا على يد كبار العِرق السماوي»
عند سماع هذا، أصبت بدهشة طفيفة
كان مزارعو عالم الشياطين حقًا متقلبين
في المحاكاة السابقة، عندما كان العِرق السماوي يقتلون كل من يلاقون، بالكاد استطاعوا أن يتحدوا
أما الآن، وبعد أن منحهم العِرق السماوي بصيص أمل، صاروا يرمون زعيمهم السابق كحذاء مهترئ
«حسنًا، حسنًا»
رفعت يدك وقتلت على الفور كل المزارعين الذين أمامك
ثم لم تعد تكترث بكلام آخر، واندفعت مباشرة إلى داخل طائفة لي
شننت هناك حملة قتل، وسقط تلميذ بعد آخر من طائفة لي في يديك
وسرعان ما لم يبقَ من طائفة لي كلها سوى قلة من الأشخاص القادرين على فتح الممر المكاني بين العالم البشري والعالم السماوي
كنت تنوي أصلًا أن تجعلهم يفتحون لك الممر المكاني
لكن في تلك اللحظة، هبطت مجموعة من أفراد العِرق السماوي من السماء
وهاجموك من دون كلمة
ومع أن هؤلاء من العِرق السماوي كانوا ضعفاء ولا يستطيعون إيذاءك مطلقًا
فقد شعرت بوضوح بتحذير من استشعار الخطر لديك
لا بد أن وراءهم عددًا كبيرًا من أفراد العِرق السماوي يندفعون بجنون نحو هذا المكان
«افتحوا الممر المكاني لهذا المقام سريعًا، وإلا فالموت»
«لا تفتحوا الممر المكاني، وإلا سنقتلكم جميعًا لا محالة»
ترددت كلماتك وكلمات العِرق السماوي في الوقت نفسه، ما وضع مزارعي طائفة لي الناجين في مأزق فورًا
لم تتردد لحظة، وقصمت مزارعين آخرين من طائفة لي
«إن لم تفتحوه، تموتون الآن»
«افتحوه وانتقلوا مع هذا المقام، فسيكون لكم بصيص أمل»
وعند سماع هذا، لم يتردد أولئك المزارعون من طائفة لي أكثر، وبدأوا فورًا في نصب تشكيل لبناء الممر المكاني
أما أفراد العِرق السماوي في السماء، فعلى الرغم من غضبهم، فقد كانوا عاجزين
لأن الهوة بينهم وبينك كانت شاسعة للغاية
فكلما لوّحت بالضوء الذهبي، سلبت حياة عدد كبير من أفراد العِرق السماوي، فلم يجرؤوا على الاقتراب ولو نصف خطوة
فهم جميعًا يعلمون بوضوح أن الجوهر السماوي يخص كبار العِرق السماوي، لكن حياتهم تخصهم هم
وأخيرًا
انفتح الممر المكاني بنجاح
ومن دون كلمة، فعّلت التجوال السماوي على الفور وعبرت خلاله
لقد عدت إلى النطاق البشري بنجاح
وبعد لحظة، عبر أيضًا أولئك القلة من مزارعي عالم الشياطين الذين فتحوا لك الممر
وفي اللحظة التي وصلوا فيها، حطمت الممر المكاني فورًا، فسقط الكثير من أفراد العِرق السماوي الذين بداخله مباشرة إلى عالم الفراغ اللانهائي
«يا سيدي، هل… هل تعفو عن حياتنا»
«نعم يا سيدي، نحن على استعداد لخدمتك بإخلاص تام»
ألقيت نظرة على هؤلاء المزارعين من طائفة لي، وهاجت في ذهنك أفكار كثيرة
لكن بعد طول تفكير، لم تُجرِ بحثًا في أرواحهم
بل، وبعد أن سيطرت على أرواحهم السماوية، تركتهم يتحركون بحرية في النطاق البشري، وأخبرتهم أن يأتوا لرؤيتك كلما احتجت إليهم