الفصل 344: قتل سيد مدينة الشياطين

في غضون أنفاس قليلة، سقط مئات وآلاف من مزارعي الروح من عِرق الحكام على يديك

وكان الضوء الذهبي في يدك يتعاظم قوة على نحو متواصل

لكن لأنك دأبتَ على قتل خصومك فورًا، لم تكن تعرف بدقة مقدار ما بلغته قوته تحديدًا

رفعتَ بصرك نحو مزارعي الروح رفيعي الرتبة من عِرق الحكام

ما زالوا واقفين في أماكنهم بلا نية للهجوم

وكأنهم يعتقدون أن أسلوب الموجة البشرية هذا سيُنهكك حتى الموت في نهاية المطاف

ابتسمتَ بسخرية، وقررت مجاراتهم ببساطة

حين أصابك هجوم، تظاهرتَ بأنك تبصق دَمًا

بوف

تراجعت هيئتك مرارًا

هذا المشهد جعل مزارعي الروح في مدينة لوان مو خلفك يقبضون أيديهم بقلق

كانوا يدركون بعمق أهمية وجودك

فلولاك لربما كانت مدينة لوان مو قد اختُرقت من عِرق الحكام منذ زمن

وأما رفيعو الرتبة من عِرق الحكام، فلما رأوا هذا المشهد ابتهجوا بطبيعة الحال

فأمروا على الفور كل منخفضي الرتبة من عِرق الحكام أن يضغطوا عليك، بينما بقوا هم واقفين في موضع آمن

كنتَ تراقب تقدّم مزارعي الروح من عِرق الحكام نحوك بوجه متجهّم، لكنك في داخلك كنتَ مبتهجًا

فقوة هذه الدفعة من عِرق الحكام ما زالت غير قوية

وبينهم، باستثناء قلّة من أفراد المرحلة الوسطى من المجال السابع القادرين على إيذائك، كانت هجمات الآخرين من عِرق الحكام تُهمل تمامًا من طرفك

مثل هذا الحُطام، مهما كثر، فمصيره الذبح لا غير

وجهتَ نظرك أولًا إلى أولئك القلائل من المجال السابع القادرين على إيذائك

وعلى الفور انشقّ الضوء الذهبي في يدك فجأة، مكوّنًا عدة شفرات حادّة

مزقت الهواء بسرعة قصوى، تصفرّ صافرات حادّة، واجتاحت مباشرة أولئك الأفراد من عِرق الحكام

آه

بانغ

تعالت صرخات اختلطت بانفجارات

تقطّع أولئك الأفراد من عِرق الحكام كلهم بفعل الشفرات الحادة

وتناثرت أجسادهم شظايا، يتطاير الدم، في مشهد موحش وجميل

وفي الوقت نفسه تلقيتَ عددًا لا يُحصى من الهجمات

ورغم أن أسلوب التغلب للقهر جعلك تتجاهلها جميعًا، فقد مثّلتَ الألم على وجهك

فابتهج مزارعو الروح الذين كانوا يطوّقونك، وكثّفوا هجماتهم فورًا

غير أنهم لم يعلموا أن هذا لم يكن سوى فخّ نصبتَه لهم

واصلتَ إطلاق الضوء الذهبي، لكن ليس كسلاح بعد الآن؛ بل حولتَه إلى جبل مهيب

ضغط على جيش عِرق الحكام من علوّ السماء

وقبل أن يهبط كان قد جعل العالم كله يرتجف

هدير

دوّى زئير هائل في السماوات والأرض

حتى مدينة لوان مو وراءك انهار منها جزء صغير

وأحدثت القوة العاتية هبوطًا في الأرض، فتناثرت فيها شقوق بشعة

وأما جيوش عِرق الحكام، ففي هذه اللحظة هلكوا جميعًا

هذا المشهد المفاجئ جلب السكون إلى المكان على الفور

وقف الجميع وقشعريرة في جماجمهم، يلهثون هواءً باردًا

كان مزارعو الروح في مدينة لوان مو على هذا النحو، وكذلك رفيعو الرتبة من عِرق الحكام

غير أن رفيعي الرتبة أولئك كانوا أصحاب حسم

ففي اللحظة التي قهرتَ وقتلتَ فيها كل منخفضي الرتبة، تداركوا الموقف، وتوهّجوا ابتعادًا وتقهقروا مرارًا

لكن للأسف

فات الأوان

قبل أن تهاجم منخفضي الرتبة كنتَ قد حدّدت بالفعل أهدافك على رفيعي الرتبة

فقوتهم استثنائية، والمكاسب التي قد يجلبونها لك ستكون هائلة بلا ريب

لذا كنتَ قد فعّلتَ التجوال السماوي مسبقًا

وحين استداروا للفرار، كانت تلك اللحظة نفسها هي لحظة اكتمال تفعيل التجوال السماوي

ومع صرير يعسوب رقيق، خفقَت هيئتك، وكنتَ قد وصلتَ بالفعل غير بعيدٍ عنهم

وتحوّل الضوء الذهبي إلى سيف سماوي

وما إن لوّحتَ به بخفة حتى حُصدوا كأنهم خيوط سيوف

لا يمكننا الفرار بعد الآن

لنقاتله حتى الموت

انطلق هتاف عالٍ من بين أفراد عِرق الحكام

لكن بقية مزارعي الروح منهم كانوا شديدي الخوف من الموت، لا سيما في وجه حياة أو موت؛ ولم يوافق على اقتراحه إلا قلّة

اتحدوا وشنّوا عليك هجومًا

انطلقت عدة خيوط سيوف، وخيوط سكاكين، وتعويذات، تحمل نية قتل تهزّ الأرض، واجتاحتك

موقع مركز الروايات هو المصدر الأصلي لهذه الرواية. خالٍ من الإعلانات، ومتابعتك هنا تمنح المترجمين الحافز لترجمة أعمال أكثر.

لكن الضوء الذهبي في يدك كان قد تلقّى تعزيزًا كبيرًا للغاية

فصارت هجمات هؤلاء كالنمل يحاول هزّ شجرة، يبالغون في تقدير أنفسهم تمامًا

لم تكد الجبهتان تتماسكان للحظة عند الاحتكاك

حتى كان الضوء الذهبي المرعب قد ابتلعهم جميعًا في اللحظة التالية

سقط كثير من رفيعي الرتبة من عِرق الحكام، فازداد الضوء الذهبي في يدك قوة مرة أخرى

غير أن هذا الهجوم أخّر الوقت في نهاية المطاف

إذ إن بعض مزارعي الروح الذين ولّوا هاربين في اللحظة الأولى كانوا قد اختفوا بلا أثر بعد أن دفعوا ثمنًا باهظًا

نظرتَ إلى هيئاتهم المبتعدة، ولمعت في ذهنك لمحة من الشك

ما هذا الضوء الذهبي حقًا

ولماذا يستطيع أن يجلب مثل هذه القوة الهائلة لمزارعي الروح

وما العلاقة بين هؤلاء المهاجمين من عِرق الحكام على عالم الشياطين وبين أفراد عِرق الحكام الذين رأيتَهم من قبل في عالم الحكام

لقد نسيتُ بالفعل أن أُبقي بعضًا من أفراد عِرق الحكام لتفتيش الروح

لا بأس، ما دام هؤلاء قد غزوا عالم الشياطين بأعداد كبيرة، فسأعرف أمرهم في النهاية، ولا حاجة للعجلة الآن

هززتَ رأسك، ثم عدتَ إلى مدينة لوان مو

كان مزارعو الروح في المدينة مصدومين بعمق من أدائك قبل قليل

لذلك، حين عدتَ، انفجروا بهتافات حارة لك، كأنهم يستقبلون بطلًا عاد إلى الديار

أيها الكبير، تمهّل

مع أن هذا الشيخ سيدُ مدينة لوان مو، ففي الوضع الراهن أصبحتُ عاجزًا عن حماية المدينة

هذا الشيخ مستعد لأن يقدّم كل ما في مدينة لوان مو للكبير، وأن يُخضع كل مزارعي الروح في المدينة لأمره

أوه

تفاجأتَ قليلًا

ومضت في ذهنك آلاف الأفكار

لكن بعد لحظة تردّد، وافقتَ فورًا على الأمر

لا لشيء سوى أن

مدينة لوان مو ذات موقع جغرافي متفوّق، تقع في قلب العوالم الأربعة العظمى

وعلى العموم، لن يظهر هنا مزارعو روح من عِرق الحكام ذوو قوة مفرطة

وفوق ذلك، كنتَ من غير قصد قد أنقذتَ كثيرًا من مزارعي الروح في مدينة لوان مو قبل قليل

ومن الطبيعي أن ينشأ لديهم قدر من الولاء لك

ورغم أن قوة القيادة بات أثرها عليك يتناقص شيئًا فشيئًا، فإنها ما زالت قادرة على أن تمنحك بعض التحسين

ومع تولّيك بنجاح منصب سيد مدينة لوان مو، أخذت هالتك تتصاعد بثبات

وفي غضون أنفاس قليلة، كنتَ قد بلغتَ المرحلة الوسطى من المجال السادس

هذا المشهد المفاجئ جعل الجميع يشعرون بدهشة كبيرة

غير أنهم لن يظنّوا إلا أن تقنية زراعتك خاصة، ولن يصدّقوا أنك حقًا مزارع في المرحلة الوسطى من المجال السادس

فقد كانت قوتك قبل قليل واضحة للجميع

ولو كنتَ مجرد مزارع في المجال السادس، فكيف كنتَ لتقتل هذا العدد الكبير من مزارعي الروح من عِرق الحكام بسهولة كتقطيع البطيخ وتفتيت الخضار