الفصل 342: الصدمة، عودة الحكام
- الرئيسية
- المحاكاة: بقمع قدر السماء، أصبحتُ ذا عمر طويل في ثلاثة أيام
- الفصل 342: الصدمة، عودة الحكام
لزمت الصمت مجسدًا تمامًا سمت السيد
بعد لحظة من الدهشة صمت صاحب ذلك الصوت
لكن كان بوسعك أن تشعر بوضوح بأن نار الأرض ازدادت قوة
في هذه المرحلة، دع عنك مزارع المقام الخامس، فحتى مزارع المقام السابع كان سيموت فورًا بمجرد لمسها
ومع ذلك لم تكن قلقًا على الإطلاق
لأنك في هذه اللحظة كنت قد فعّلت سيد المعارك الفردية
صار لديك الآن رأس مال تستنزف به خصمك
بقيت في أرض الروح المطلقة على هذه الحال زمنًا طويلًا جدًا جدًا
السنة 195,000
نجحت في الاختراق إلى ذروة المقام الخامس
وما إن رآك الخصم الخفي تختَرق مرة أخرى حتى لم يعد قادرًا على الجلوس متفرجًا
فقد شنّ عليك هجومًا بنفسه
“مت”
ظهر مزارع يرتدي رداءً طاويًا أسود من العدم
كان يمسك نصلًا شيطانيًا بلون الدم ويهوِي عليك بقوة تشق السماء والأرض
ومضت هالة مرعبة تقشعرّ لها الأبدان مثبتةً عليك بقوة
وقبل أن يصل ضوء النصل حتى كانت مباني مدينة الشيطان المخفية من حولك قد انفجرت بهدير
لكن حتى في مواجهة هذا الهجوم المرعب لم يبدُ الخوف على وجهك بل ارتسمت لمحة سخرية
في اللحظة التالية
بلغ ضوء النصل جانبك لكنه تلاشى تمامًا في لحظة
“ماذا”
صُدم الخصم الخفي على الفور، انكمشت حدقتاه بشدة وهاج في قلبه موج متلاطم
لم يستوعب كيف لمزارع في المقام الخامس فحسب أن يصد ضربته بكامل قوته
لكن الواقع كان يحدث أمامه، فلم يترك له مجالًا للإنكار
“اللعنة”
“من أنت حقًا”
لم تُجِب، وبقيت واقفًا في مكانك
لا خيار
فعلى الرغم من أنك تستطيع استخدام سيد المعارك الفردية لتكون محصنًا من ضرر خصمك فإن هذه في النهاية أرض الروح المطلقة
ورغم أنها لا تعيق زراعتك الروحية فإنها تفتقر أصلًا لأي طاقة، مما يمنعك من إطلاق ضربة قاتلة تسحق الخصم
لما رأى ذلك، تملكه الذهول والغضب معًا
وقد أبرد أداؤك قلبه كأنه دخل سردابًا جليديًا، فوقف شعر بدنه
ظللتما في جمود لا يقدر أحدكما فيه على الآخر
حتى مضت عدة دقائق فنطق الخصم الخفي ببطء: “يا رفيق الدرب، حلّ العداوة خير من إطالتها”
“ما جرى اليوم كان خطأ مو شياو”
“وأنا مستعد لتقديم 1,000,000 حجر شيطاني فاخر اعتذارًا لرفيق الدرب”
ما إن أنهى كلامه حتى ظهر في يدك كيس تخزين
وفي الوقت نفسه انفتح أيضًا ممر مكاني في أرض الروح المطلقة يشير لك إلى طريق العالم الخارجي
عندها تنفست الصعداء طويلًا
لكن وقارك ظل على حاله
وفي اللحظة التي انفتح فيها الممر المكاني فعّلت بصمت في قلبك الترحال السماوي وغادرت أرض الروح المطلقة بنجاح
عدت إلى خارج مدينة الشيطان المخفية
وقد صار هذا المكان الآن قطعة أرض خالية
وبسبب أحداث ذلك العام لم يعد أحد يقيم هنا
وبعد برهة تفكير قررت أن تزرع هنا
بنيت ساحة داخل أنقاض مدينة الشيطان المخفية وبدأت الإقامة الدائمة فيها
تعاقب الربيع والخريف ومضت أربعة آلاف سنة
بلغ الوقت السنة 199,000، وكانت زراعتك الروحية قد بلغت أيضًا بداية المقام السادس
لكن، وبينما كنت على وشك التقدم إلى منتصف المقام السادس ظهرت عدة أضواء ذهبية في السماء
دققت النظر فوجدت أن تلك الأضواء الذهبية تبدو مزارعين
أما ملامحهم… فبدَوا من قوم الحكام
أدهشك هذا
لأنه بحسب فهمك السابق كان قوم الحكام مجرد “غنم” يربيهم عالم الشياطين، فكيف لهم أن يظهروا في عالم الشياطين
وما أدهشك أكثر كان ما سيأتي
فمع ظهور مزارع من قوم الحكام بدأ الضوء الذهبي ينتشر فورًا عبر السماء
كان كأنه نور سماوي يبدد الظلام ويتمدد بسرعة
لم تكن تعرف ما الذي ينوي فعله قوم الحكام، لكن أفعالهم كانت غير معتادة جدًا
ولأجل السلامة قررت مغادرة الساحة التي أقمت فيها أربعة آلاف سنة
وبعد تجوال وصلت إلى مدينة اسمها تاي مو
كان هذا المكان يقع بين الطوائف الشيطانية الخمس الكبرى، فإن شنّ قوم الحكام حربًا على عالم الشياطين فسيكون هذا المكان هو الأأمن
لكن من ذا كان يظن
فما إن وصلت مدينة تاي مو حتى بلغك خبر عن قوم الحكام
“يا أخ لي، هل سمعت؟ ظهر فجأة عدد كبير من أشخاص يطلقون على أنفسهم قوم الحكام في إقليم الشياطين الشرقي لدينا”
“وهؤلاء شديدو القوة؛ فما إن ظهروا حتى اخترقوا طائفة الشك الشيطانية واحتلوها بنجاح”
“ها”
“وما أصل قوم الحكام هذا؟ مع أن طائفة الشك الشيطانية في ذيل الطوائف الشيطانية الخمس قوةً فإن لديها كثيرًا من الخبراء الحراس، فكيف سقطت بهذه السهولة”
“الأمر ليس بسيطًا، دعني أخبرك بالتفصيل…”
استرعى حديثهما انتباهك فورًا
فأخرجت على الفور كيس تخزين ممتلئًا بالأحجار الشيطانية وتقدمت
“يا رفيق الدرب، تمهّل من فضلك هل يمكنك أن تخبرني عن وضع قوم الحكام”
“هذه الأحجار الشيطانية عربون بسيط مني وأنا ممتن لك كثيرًا”
ورفعت يديك باحترام
وبعد أن حصل على كمية كبيرة من الأحجار الشيطانية تحسّن مزاج مزارع عالم الشياطين كثيرًا
فأخبرك فورًا بكل ما يعرف
قال لك إن قوم الحكام ظهروا من العدم
وأن هؤلاء يبدون وكأن في صدورهم حقدًا كبيرًا على مزارعي عالم الشياطين
فقد هاجموا كل من رأَوه وسرعان ما اكتسحوا معظم إقليم الشياطين الشرقي
فوحّدت الطوائف الأربع الكبرى الباقية صفوفها فورًا وبدأت حربًا كبرى مع قوم الحكام
والآن تقاتل القوات الرئيسية للطرفين بضراوة في خانق اللاحدود بجوار طائفة تانمو
حتى المزارعون العاديون، إن شاهدوا من بعيد، سيقضى عليهم بتداعيات القتال، فتتحطم أجسادهم وأرواحهم تمامًا
“لكن يا رفيق الدرب أنا أعرف أيضًا بعض الأخبار الداخلية عن قوم الحكام، ولكن بشأن هذه الأحجار الشيطانية، ما رأيك…”
فرك مزارع عالم الشياطين يديه، والمعنى أوضح من أن يقال
غير أنك ازدرَيت ذلك وسحقت رأسه في الحال وصقلته في لحظة
وحصلت على كم كبير من المعلومات
ففي ذاكرة هذا المزارع كان ما يسمى بالأخبار الداخلية أن قوم الحكام قد حققوا أفضلية عظيمة بالفعل
حتى إن الطوائف الشيطانية الأربع الكبرى مجتمعة لم تعد ندًا لهم
ومع ذلك فإن الطوائف الشيطانية الأربع الكبرى لن تقف مكتوفة الأيدي، إذ أرسلت فورًا طلبات استغاثة إلى عالمي الشياطين الجنوبي الغربي والشمالي