الفصل 341: الصيد، الرجل الذي يقف خلف الكواليس
- الرئيسية
- المحاكاة: بقمع قدر السماء، أصبحتُ ذا عمر طويل في ثلاثة أيام
- الفصل 341: الصيد، الرجل الذي يقف خلف الكواليس
بعد كل شيء، فأنت في هذه اللحظة لا تزال لا تعرف هل يمكنك النجاة من هذه الكارثة أم لا
إن بقي المرء حيًا لكنه بلا أحجار شيطانية يستعملها، فستكون خسارة فادحة
السنة 190,400
لقد أمضيت قرنًا كاملًا في مدينة الشيطان المخفية
خلال هذه المدة، لم يمنحك الخطر أي تحذيرات
بل كان الخطر من المزارعين الروحيين الآخرين في مدينة الشيطان المخفية
على امتداد هذه السنين، وبسبب اقتتالهم الدائم، تراجع عددهم بشدة إلى نحو ثلث العدد الأصلي
وفي الوقت نفسه، تشكلت هنا عدة تنظيمات
وعلى الرغم من أن الجميع كانوا يعلمون مصيرهم بوضوح، فقد تبنوا عقلية «لنَعِشْ يومًا بيوم»، وحوّلوا هذا المكان إلى عالم صغير متكامل الوظائف
وبالطبع، ما دام الرجل الذي يقف خلف الكواليس قد أنفق مبلغًا ضخمًا كهذا، فكان من المستحيل أن تعيش هنا بسلام
ما إن أكملت قرنك الأول هنا حتى بدأ الفضاء كله يرتجف فجأة
ارتفعت نار الأرض بلا نهاية، فأطلقت كلُّ المزارعين الروحيين في مدينة الشيطان المخفية عويلًا مؤلمًا
صرخوا بلا انقطاع، لكن لم تكن هناك أي وسيلة للهروب من هنا
كل ما استطاع هؤلاء المزارعون الروحيون فعله هو الانتظار في مدينة الشيطان المخفية ليُحرقوا رمادًا
نظرتَ إلى المشهد أمامك بملامح جادة
كنت تعلم أنه قد حان وقت التحرك
مع أن بوسعك حتى الآن مقاومة احتراق نار الأرض، فلن يطول الأمر قبل أن تحرقك أنت أيضًا إلى كومة رماد
تحتاج إلى قتل أولئك المزارعين الروحيين من عالم الشياطين الذين ما زالوا بالكاد يقاومون نار الأرض في هذا الوقت
فبهذه الطريقة وحدها يمكنك الاعتماد على سيد المعارك الفردية لمقاومة هذه النيران الأرضية واستدراج الرجل الذي يقف خلف الكواليس
من دون أدنى تردد
في اللحظة التي عقدت فيها العزم على قتل المزارعين الروحيين الآخرين من عالم الشياطين في قلبك، كنت قد بدأت التحرك بالفعل
كان ضوء ذهبي يومض بلا توقف في يدك، ويأخذ واحدًا تلو الآخر من المزارعين الروحيين المكافحين من عالم الشياطين
«يا سيدنا، لا، أرجوك لا»
«لا تقتلني، لا تقتلني»
…
كان أولئك المزارعون الروحيون من عالم الشياطين يكافحون بلا انقطاع
لكن لم يسعك إلا أن تعبّر عن أسفك العميق لذلك
لأن مصيرهم كان محتومًا
أن تُحرِقهم نار الأرض موتًا فذلك خفيف كالرِّيشة
أما أن يموتوا أمامك، فذاك أثقل من جبل تاي
ومع ازدياد قوة نار الأرض على نحو متواصل، ازداد الضغط الذي تشعر به أنت أيضًا
لكن في هذا الوقت كان لا يزال هناك كثير من المزارعين الروحيين من عالم الشياطين في مدينة الشيطان المخفية
وهؤلاء كانت زراعتهم الروحية جيدة، وكانت سرعتهم كبيرة
لذلك، في حملتك الأولى للتطهير، تركتهم مؤقتًا
«اخرجوا كلكم»
«ما دمتم ستموتون عاجلًا أم آجلًا، فلِمَ تتحمّلون عذاب الاحتراق بنار الأرض»
عند سماع هذا، خرج عدة مزارعين روحيين من عالم الشياطين الواحد تلو الآخر
كانت تعابيرهم شرسة، وفي عيونهم بريق خبيث
«أي سيد رتّب هذا المكان»
تأكد أنك تتابع هذه الرواية عبر موقع مركز الروايات، المكتبة العربية الأكبر والأفضل بلا إعلانات، وبوجودك معنا تدعم المترجمين لتقديم المزيد.
«نحن مزارعو طائفة تشن الشيطانية، وهذا مو يُو، تلميذ الشيخ الثاني لطائفة تشن الشيطانية»
«نرجو من الرفيق أن يقول كلمة طيبة لنا، طالبًا من السيد الذي وراءك أن يعفو عن حياتنا»
«وبعد أن يتم الأمر، سنجازيك جزاءً وافيًا»
«صحيح، أيها الرفيق، قد يكون سيدي يعرف السيد الذي وراءك، أرأيت… هل لك أن تعرّفنا به»
ابتسمتَ وأومأت برأسك
فظنّ المزارعون الروحيون من طائفة تشن أن هناك فرصة
لكن في الثانية التالية، انطلق ضوء ذهبي مباشرة إلى مواضعهم الحيوية
«أنت…»
قبل أن يتمّوا كلماتهم، كان كل مزارعي طائفة تشن الشيطانية قد سقطوا أرضًا، وقد غادرتهم قوة الحياة تمامًا
الفجوة بينك وبينهم كانت عظيمة جدًا ببساطة
فبمساعدة الضوء الذهبي، أنت الذي كنت في المجال الخامس، المرحلة الوسطى، استطعت حتى أن تبدي قوة المجال السادس، المرحلة المتأخرة أو حتى الذروة
أما هؤلاء المزارعون الروحيون من طائفة تشن
فصحيح أن سرعتهم كانت جيدة
لكن كيف يمكن لمن هم في أحسن أحوالهم عند المجال السادس، المرحلة المبكرة، أن يكونوا نِدًّا لك في مواجهة واحدة
واصلتَ حصد أرواح أولئك المزارعين الروحيين من عالم الشياطين الذين ما زالوا يكافحون
وقد أدركوا ذلك هم أيضًا
فاتحد الناجون كلهم، يستعدون لمقاومتك جماعيًا
كنت متكاسلًا عن إيقافهم
فما أردت فعله هو اصطيادهم دفعة واحدة في شبكة واحدة
وأفعالهم، على العكس، وفّرت عليك كثيرًا من الوقت
«هل خرجتم جميعًا»
«هذه هي فرصتكُم الوحيدة لقتلي»
«إن فوّتُّم هذه الفرصة، فلن تكون هناك فرصة للنجاة»
ما إن سقطت كلماتك حتى ظهر عدة مزارعين روحيين آخرين من عالم الشياطين في الفريق الذي يقاومك
«أيها الرفيق، زراعتنا ليست عالية، ولن يكسب السيد الذي وراءك تحسّنًا كبيرًا بصقلنا»
«فلِمَ لا تُظهر رحمة وتعفو عن حياتنا؟ نحن مستعدون أن نكون تحت أمرك، وننهب لك كمًّا كبيرًا من الموارد»
نظرتَ إلى هؤلاء المزارعين الروحيين من عالم الشياطين، فلم تملك إلا أن تتنهد بهدوء
بالفعل
كان اقتراحهم منطقيًا جدًا، وجيدًا جدًا
لكن للأسف، هذا المكان ليس من ترتيبك، ولا تعرف أصلًا من هو الرجل الذي يقف خلف الكواليس
ومثلك مثلهم، أنت لا تزال تكافح هنا
غير أنك تملك فرصة إضافية لكسر الوضع
إن مات هؤلاء قبلك، فلا يزال بإمكانك أن تعيش
وبينما تفكر بهذا، تحركت ثانية
اجتاح الضوء الذهبي حشد المزارعين الروحيين من عالم الشياطين، فرفع فورًا سحابة من ضباب الدم
وحاول عدة مزارعين روحيين أعلى زراعة أن يكافحوا، لكن مع وميض الضوء الذهبي في يدك بلا انقطاع، سقطوا سريعًا
قضيتَ عليهم واحدًا تلو الآخر، وأنهيت حياة هؤلاء المزارعين الروحيين بسرعة
وحتى لو أفلت بعضهم، فقد كانوا مجروحين بشدة، وعاجزين تمامًا عن مقاومة غزو نار الأرض
وسرعان ما تم تفعيل سيد المعارك الفردية بنجاح
لم تعد تشعر بأي ضرر من نار الأرض
جلست متربعًا، تنتظر بهدوء ظهور الرجل الذي يقف خلف الكواليس
السنة 190,500
مر قرن آخر
ولا تزال تنتظر ظهور الرجل الذي يقف خلف الكواليس
لكن لسبب مجهول، لم يظهر الطرف الآخر لوقت طويل
لا تعرف ما الذي يفكر فيه الطرف الآخر، لكنه بالنسبة إليك كان خبرًا سارًا
لأنه رغم أنك كنت في أرض قاحلة روحيًا، كانت زراعتك الروحية ترتفع باستمرار
فإن انتظر الطرف الآخر عشرات الآلاف أو حتى مئات الآلاف من السنين دون أن يظهر، فخلال هذا الوقت ستبلغ يقينًا مرتبة تتحدى العالم السماوي
السنة 192,000
نجحتَ في الاختراق إلى المجال الخامس، المرحلة المتأخرة
لكن في هذه اللحظة تحديدًا، جاء صوت مستفهم من السماء
«أأنت… يبدو أنك اختَرَقت»
«كيف يكون هذا ممكنًا؟ هذه أرض قاحلة روحيًا، كيف فعلت ذلك»
رفعتَ رأسك
ومع أنك لم ترَ أي هيئة، فقد علمت أن الرجل الذي يقف خلف الكواليس قد وصل