الفصل 340: المرحلة الوسطى من المملكة الخامسة، مدينة الشيطان الخفية

استعملت حجارة الشياطين التي حصلت عليها من المزارعين الروحيين الذين قتلتهم سابقًا، فاستأجرت «منزلًا آمنًا» لمدة 300 عام

مع أن هذه المدة ليست طويلة، إلا أنها بحسب تقديرك تكفي لتصل بالزراعة الروحية إلى المملكة الخامسة

دخلت «المنزل الآمن»

ولأنك لا تحتاج إلى الزراعة الروحية لاختراق الحدود الآن، قضيت هذا الوقت في دراسة تقنيات الزراعة الروحية التي يمارسها مزارعو عالم الشياطين

اكتشفت أن كل تقنياتهم تتركّز على القتل، وبالمقارنة مع عالمك السابق، بدا عالم الشياطين أشبه بمكان لتنشئة ملوك الغو

أدهشك هذا الاكتشاف

ومع ضمه إلى ما رأيته في العالم السماوي، شعرت بأن هناك أمرًا خفيًا بينهم

السنة 190,300

انتهت مدة استئجار المنزل الآمن

خلال هذه الفترة نجحت في اختراق الحدود إلى بدايات المملكة الخامسة

بدأت تبحث عن طرق للحصول على حجارة الشياطين لضمان بيئة آمنة للزراعة الروحية

حاولت بيع الأشياء التي بحوزتك

لكن ما تملكه ليس من عالم الشياطين، لذا كان من الصعب بيعه بسعر جيد

حتى لو أخرجت كل ما لديك، فلن تستطيع استئجار «منزل آمن» لوقت طويل

في يأسك لم يكن أمامك إلا العودة إلى الجبل المقفر

بدأت تترصّد المزارعين الروحيين الذين يأتون إلى هنا للقتال، بنيّة سلب حجارة الشياطين منهم

لكن من كان يظن ذلك

لم يأتِ أحد إلى الجبل المقفر هذه المرة

انتظرت عدة أيام متتالية من دون أن ترى شخصًا واحدًا

ومع ذلك لم ترتبك، وقررت ببساطة أن تواصل الانتظار هناك

فبالنسبة لك لا فرق أين تكون؛ ما دمت تنتظر فحسب، فإن زراعتك الروحية ستواصل الارتفاع

فجأة تفعّلت «هبة عجلة السنين»

كنت في الأصل متكاسلًا عن الاهتمام بها، لأن مهمتك الأساسية الآن هي الاختفاء وخفض الرأس

فمتى ما أصبحت زراعتك الروحية قوية، فماذا لن تنله

لكن ما لم تتوقعه هو أن «هبة عجلة السنين» هذه كانت قوية على نحو غير مألوف

وكنت تشعر بوضوح أنها تقترب منك أكثر فأكثر

«إذا منحك العالم السماوي ولم تأخذ، ستدفع الثمن»

«وإذا حان الوقت ولم تتحرك، ستدفع الثمن»

«أريد أن أرى ما هذا الشيء في الحقيقة»

أخفيت هالتك وانتظرت بهدوء

وسرعان ما شقّت السماء عدة ظلال داكنة

وكانت الفرصة التي دلّت عليها «هبة عجلة السنين» هي الظلّ الداكن المتقدّم في المقدمة

«شويه تشنغ، أتريد فعلًا إبادةنا جميعًا»

«أأنسيت من رقّاك إلى منصبك الحالي»

كان الظل الداكن يزأر مرارًا، لكن ما قابله كان هجمات شتى من الظلال الداكنة التي خلفه

وسرعان ما لفظ جرعة من دمه الحيوي وفارق أنفاسه تمامًا

وأنت الذي كنت مستعدًا أصلًا، تلألأت واختفيت لتظهر في لحظة إلى جوار الظل الداكن

وعلى الفور، ومن غير أن تهتم بما هو، نزعت كل ما على جسده من أشياء

«من هناك»

«يا لجرأتك، أتجرؤ على خطف أمتعة طائفة تانمو»

انهالت عليك عدة هجمات

لكن قبل أن تصل إليك، دوّى صوت زقزقة زيز حاد

وفي اللحظة التالية ظهرت بجانب منزل آمن

قلّبت الأشياء في يدك فحصلت بنجاح على كثير من المتاع المميّز من عالم الشياطين

وعلى الفور، ومن غير أن تهتم بماهيتها، بعته مباشرة في نقابة تجارية قريبة

موقع مركز الروايات هو المصدر الأصلي لهذه الرواية. خالٍ من الإعلانات، ومتابعتك هنا تمنح المترجمين الحافز لترجمة أعمال أكثر.

وحصلت على كمية كبيرة من حجارة الشياطين

ومع أنها تكفيك للمكوث طويلًا في منزل آمن، لم تختر دخوله

لأنك سمعت بوضوح أن الظلال الداكنة المتنازعة على هذا الشيء تنتمي إلى طائفة تانمو

وطائفة تانمو ليست فقط في صدارة الطوائف الخمس الكبرى، بل هي شديدة الانتقام أيضًا

ولو عثروا على أي خيط، فسيتتبعونك بسهولة

أخفيت هالتك فورًا وبدأت تتجه نحو مدن أخرى

السنة 190,305

وصلت إلى مكان يُدعى مدينة الشيطان الخفية

كان هذا المكان بعيدًا عن مختلف الطوائف، وبالتأكيد يمكن اعتباره وجهة جيدة

بإشارة من يدك، استأجرت على الفور منزلًا آمنًا في مدينة الشيطان الخفية لمدة 5000 عام

السنة 193,000

اخترقت الحدود إلى المرحلة الوسطى من المملكة الخامسة

لكن بعد اختراقك بوقت غير طويل، ارتجّت السماوات والأرض فجأة

شعرت فورًا بدوار حاد

وبعد لحظات، وجدت نفسك في هاوية

وقد وصلت معك مدينة الشيطان الخفية بأكملها إلى هنا

حاولت استخدام «التجوال السماوي» لمغادرة هذا المكان، لكنك لم تعد قادرًا على إقامة أي صلة مع العالم الخارجي

«ما الذي يحدث…»

قطّبت حاجبيك قليلًا وبدأت تمسح محيطك بـ«الوعي السماوي»

في هذه اللحظة كان كل المزارعين الروحيين في مدينة الشيطان الخفية في حال من الاضطراب

بعضهم يصرخ، وبعضهم يزأر

وبعضهم يبكي بخفوت، وبعضهم يعوي بصوت عال

لكن بلا استثناء، لم يستطع أحد مغادرة هذا المكان

وفوق ذلك، كانت هذه أرضًا خالية من الطاقة الروحية

فلم يكن في استطاعة الجمع أن يزرعوا روحيًا، بل إن زراعتهم الروحية صارت كالسُّعد العالق بلا جذور، لا ينال أي تعويض أو تغذية

غير أنه ولحسن الحظ، لم يكن هنا خطر في الوقت الراهن

فعلى الأقل لم يرسل لك «إحساس الخطر» أي تحذير بعد

«إذا لم يكن هنا خطر، فربما لا بأس بهذا المكان…»

ضحكت بخفة ثم غادرت المنزل الآمن

وعلى خلاف المزارعين الروحيين في الخارج

فبموهبتك، حتى في أرض خالية من الطاقة الروحية، يمكن لزراعتك أن تواصل الارتفاع بلا انقطاع

لذا لم تُبدِ في هذه اللحظة الذعر نفسه الذي عند الآخرين

غير أن…

كنت تعرف أيضًا أن هذه الحال لن تدوم طويلًا

لأن هذا بوضوح مخطط مُسبَق

ولا يستطيع شدُّ مدينة كاملة إلى أرض خالية من الطاقة الروحية إلا خبراء الطوائف الشيطانية الخمس الكبرى

وغرضهم بطبيعة الحال لن يكون بسيطًا

قدّرت أن أحدهم يريد صقل المدينة بأكملها ليرفع زراعته الروحية أو ليحقق هدفًا لا يُفصح عنه

«الأشجار ترغب في السكون، لكن الريح لا تهدأ…»

تنهدت بخفة

هؤلاء المزارعون الروحيون في عالم الشياطين مُتعبون حقًا

وأمور مثل صقل مدينة كاملة ليست نادرة

بل إنها تحدث كل بضع سنوات

قبضت عرضًا على مزارعين روحيين اثنين كانا ينوحان، وأجريت تفتيشًا للأرواح

وفي ذاكرتيهما اعتقدا كذلك أنهما سقطا في فخ كائن قوي، وقد يصيران في أي لحظة غذاءً للطرف الآخر

ولذلك، وبفعل اليأس، تصرّفا على هذا القدر من الهياج

هززت رأسك بلا حيلة، ثم ظهرت تباعًا في بقاع شتى من مدينة الشيطان الخفية

كانت مدينة الشيطان الخفية قد غرقت في الفوضى آنذاك

وكانت كل أنواع المزارعين الروحيين يحرقون ويقتلون وينهبون بلا توقف

ومع أن ما ينهبونه ليس ذا نفع لك، فقد أخذت مع ذلك بعض الأشياء من بضعة جثث