الفصل 90
الفصل 90: تريد سوارًا؟ ادفع زيادة!
أتريد طيّ صفحة الخلاف؟ يا يي تشونغهاي، أما زلت تحلم
سخر تشن جون قائلًا: وماء البئر لا يتداخل مع ماء النهر؟ لم أر في حياتي وقاحة كهذه. تفعل أمرًا دنيئًا ثم تريد التغاضي عنه بل وتأخذ منضدتي؟ اذهب وكل خراء
احمرّ وجه يي تشونغهاي العجوز
في الحقيقة لم يكن يريد أن يأتي إلى تشن جون من أجل السوار، لكن العجوز الصمّاء ألحّت عليه مرارًا فلم يجد بدًّا
وبما أنه جاء، فعليه أن يتحمّل سخرية تشن جون
وكان يمكن أن يهون الأمر لو أعطاه تشن السوار بعد السخرية، لكن هل كان تشن جون ممن يقبلون الخسارة
كيف له أن يعطيه السوار أصلًا
وهو يفكر بهذا ندم يي تشونغهاي على موافقته خطة العجوز الصمّاء
في مواجهاتهم السابقة لم يحصدوا أي مكسب، وهذه المرة خسروا كل شيء
فلم يَسترجع السوار فحسب، بل خسر يي تشونغهاي نفسه 420 يوانًا
وكان ذلك مبلغ 420 يوانًا كاملًا، ما جعل قلب يي تشونغهاي يوجعه حتى لا يستطيع النوم ليلًا
ولم تكن هذه سوى الخسارة المادية
فالأشد خطورة هو اهتزاز مصداقيته كعمٍّ أكبر؛ فإصراره على استدعاء الشرطة لتفتيش بيت تشن جون أثار سخط سكان الفناء
وقد أثّر ذلك عليه كثيرًا
إذًا ماذا تريد قالها مكرهًا، ولأجل أن يعطي العجوز الصمّاء جوابًا، واضطر أن يعضّ على نواجذه ويقول: ألا يمكننا شراؤه بالمال؟ سمّ السعر
وما إن قالها حتى خشي أن يطلب تشن جون رقمًا فاحشًا، فسارع يضيف: ما رأيك بـ 200 يوان
200
كاد تشن جون ينفجر ضاحكًا
لا يا يي تشونغهاي، على من توهم نفسك؟ هذا السوار أعز مقتنياتي؛ لا أنام حتى أنظر إليه كل يوم
عليك أن تزيد المال
صُدم يي تشونغهاي؛ أليست 200 يوان كافية
أيعرف هذا الفتى القيمة الحقيقية للسوار
لا يُفترض ذلك؛ فأسرة تشن فقيرة حدّ التراب، ولا مخالطة لهم بمثل هذه الحُلي الغالية في معيشتهم
لكن لما رآه يرفض بهذا الحسم، فهم أن المسألة لا تُقفل على 200 يوان
400 قالها يي تشونغهاي عاضًّا على أسنانه مضاعفًا السعر
لكن تشن جون لم يتزحزح: هذا السوار قرابتي العزيزة—لا، أعز مقتنياتي…
كم تريد بالضبط يا تشن جون قالها يي تشونغهاي وهو يقبض كفّيه من الغيظ
مزيد من المال ومزيد من المال، لا يعرف غير الزيادة
اذكر رقمًا واحدًا
وإلا إلى متى سيطول هذا
عندها رفع تشن جون حاجبيه ومدّ إصبعًا أمام يي تشونغهاي بهدوء
1,000؟ يا تشن جون، هذا جشع
أتجرؤ أن تطلب 1,000 مقابل سوار؟ أنت تعرف كيف وصل هذا السوار إليك. 800 على الأكثر، ولا فلسًا فوقها اختار يي تشونغهاي أن يساوم
ما هذا الهراء 1,000 رفع تشن جون حاجبيه بدهشة: قلت إنه أعز مقتنياتي، وأنت لا تعرض إلا 1,000
لوّح تشن جون بيده باستخفاف: ابتعد، ابتعد، ابتعد. قلت 100,000. إن لم تستطع الدفع فارحل
ثم همّ بإغلاق الباب
100,000
تجمّد يي تشونغهاي مصعوقًا، وكاد رأسه ينفجر من الغضب
وأدرك أن هذا الفتى لا يفاوضه أصلًا، بل يعبث به
كأنه يعامله كالكلب
فـ 100,000 يوان تشتري عددًا لا يُحصى من بيوت فناء السيهويوان؛ فمن ذا الذي ينفق مثل هذا على سوار
ولما رأى تشن جون يي تشونغهاي على وشك الانفجار، امتلأ سرورًا
لِيَفتروا عليّ، ولْتكن نياتهم خبيثة، ولْيغتاظوا حتى يفور دمهم
والأفضل أن يغضب يي تشونغهاي حتى يُنقل إلى المستشفى عامًا كاملًا أو نحو ذلك
وأما تلك العجوز الصمّاء فلتَمُت غيظًا
أتجرؤ أن تعبث بي قالها يي تشونغهاي من بين أسنانه
هذه النسخة متوفرة عبر موقع مركز الروايات فقط. موقعنا بلا إعلانات وقراءتك هنا تشجع المترجمين على الاستمرار.
العب بأمك، ارحل بسرعة، وإلا ضربتُك حتى الموت قالها تشن جون رافعًا قبضته كأنه على وشك أن يضرب
فانطلق يي تشونغهاي على مبدأ أن العاقل لا يعرّض نفسه للخسارة أمام عينيه وغادر على عجل
وإلا لأكل اليوم علقةً من تشن جون بلا طائل
غير أن تشن جون خاب أمله قليلًا؛ فهذا اليي تشونغهاي جبان أكثر مما ينبغي، يهدد لحظة ثم يفرّ في اللحظة التالية
وكان ذلك مضحكًا
بعد أن خرج من بيت عائلة تشن قصد يي تشونغهاي بيت العجوز الصمّاء
آه، كما توقعتِ يا عجوز، سوارك عند تشن جون. ذلك الفتى بدّله من البداية
سرّت العجوز الصمّاء بما سمعت وقالت بسرعة: أهو فعلًا في يده؟ أأبصرتَه بعينك
رأيته بعيني، وأصدق من ذلك لا يكون. إنه نفسه الذي عندك
مدّت العجوز الصمّاء يدها على عجل: يا تشونغهاي أعطني السوار سريعًا، إنه كنزي
أه… لم يُعده لي تشن جون؛ يريد منا مالًا قال يي تشونغهاي محرجًا
أهو مال فحسب؟ ادفع له إذًا احتدّت العجوز الصمّاء
لا أستطيع. لقد طلب الفتى 100,000
كم
100,000
تجمدت العجوز الصمّاء بنفسها، وظنّت أن أذنيها تعطّلت
100,000 يوان رقم لا تكاد تتخيله
ففي ذلك الزمن كان البيت في فناء السيهويوان لا يتجاوز بضع مئات، والحجرة الرئيسة الجيدة بضع مئات، وأقل من 1,000 يوان
و100,000 يوان تشتري كم من أفنية السيهويوان
اتصل بالشرطة يا تشونغهاي، أسرع واتصل
غضبت العجوز الصمّاء حتى ضربت الأرض بعكازها
الاتصال بالشرطة لا يفيد
فقد أطلعني تشن جون على السوار فحسب. ماذا لو أصرّ أنه لا وجود لسوار
وحتى لو اعترف أنه عنده، فلا دليل أنه لنا، وقد سُحب البلاغ أصلًا. فالذهاب إلى الشرطة لا طائل منه
كان يي تشونغهاي قد فكّر بالأمر جيّدًا؛ فعلم أنه ما دام تشن جون تجرأ وأراه السوار لاستفزازه، فهو لا يخاف من بلاغ الشرطة
ولأن لا أدلة، فلن يجدي البلاغ
وماذا نفعل إذًا أضاع سوارِي هكذا
ارتجفت العجوز الصمّاء من الغضب حتى إنها همّت أن ترفع عكازها وتضرب رأس يي تشونغهاي
تنهد يي تشونغهاي عاجزًا: لا فائدة من الشرطة يا عجوز. لا تتعجلي؛ لنتباحث على مهل
ذلك السوار ثمين جدًا، ولن يحمله تشن جون معه كل يوم. وحين يخفّ حذرُه نجعل شا تشو يسرقه ويعيده
أنت لا تُحسنين إلا اقتراح الأفكار السيئة. إن لم تتصل أنت، فسأتصل أنا
ولأنها لم ترد أن تجازف بشا تشو خرجت بالعكاز، ولم يستطع يي تشونغهاي أن يوقفها
ولما وصلت إلى الفناء رأت تشن جون يملأ الماء عند الحوض، وبلا حياء تفلَت عليه
حقًا
ما تزال هذه العجوز الشمطاء تتعمد إثارة المشكلات، فهل سيجاريها تشن جون
وبينما يفكر بهذا حرّك تشن جون ذهنه، فظهر في يده خيط يولاو الأحمر، وهو مكافأة من النظام؛ وبعد استخدامه يجعل شخصين يقعان في الحب
لكن لما رأى يي تشونغهاي يخرج من بيت العجوز الصمّاء قطّب جبينه وأعاد خيط يولاو إلى مكانه
لا، لا، الصورة مقززة قليلًا
لذا تواصل مع عصفوره التابع، يأمره أن يقود رفاقه لإزعاج العجوز الصمّاء
لتعرف معنى الطيران الحر وفضلات السماء
وما إن أصدر الأمر حتى جاءت أصوات الزقزقة من خارج الفناء
ثم تلتها فورًا شتائم العجوز الصمّاء من الزقاق
من أين جاءت هذه الطيور الميتة التي تجرؤ أن تقذف على رأسي
وغضبت حتى راحت تلوّح بعكازها تضرب الطيور، فلم تكد تطالها، وابتُلي وجهها بالفضلات
هيه، هيه، هيه، أنتِ هناك في الأمام، ألا ترين إلى أين تمشين جاء صوت رجل آخر من خارج الفناء
ثم سُمعت صرخة