29

الفصل 29: رتبة الذهب

[تهانينا! لقد اجتزت الجولة المستحيلة. هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي تتمكن فيها حضارة جديدة من تجاوز الجولة المستحيلة. ستحصل حضارتك على مكافأة إضافية.

إليك قائمة المكافآت التي حصلت عليها:

1. إمبراطورية بمساحة نصف قطرها 10 ملايين كيلومتر، ويمكنك تأسيس 10,000 مملكة كحد أقصى.

2. حاجز دفاعي لحماية الإمبراطورية، يمنحك حماية كاملة ضد أي هجوم من مستوى أقل من 81.

3. مواد لبناء القصر الإمبراطوري، المكتبة الإمبراطورية، والترسانة الإمبراطورية مع 10,000 طقم سلاح.

4. سفينة طائرة.

5. مزرعة وحوش.

6. قاعة الاستيقاظ.

7. قاعة التجنيد.

أما المكافأة الإضافية: فقد تضاعفت السمات الأساسية للجميع خمس مرات، بينما حصل الإمبراطور على زيادة بمقدار عشرة أضعاف.]

عندما سمعوا هذا الإشعار، كادوا أن يفقدوا عقولهم من شدة الحماس! لقد حصلوا على مكافآت عظيمة لم يتخيلوا وجودها حتى.

الآن لديهم حاجز يغطي منطقة هائلة بنصف قطر 10 ملايين كيلومتر، لا يستطيع أحد أقل من المستوى 81 اختراقه.
هذا منحهم أماناً مطلقاً. وفوق ذلك، يمكنهم تأسيس ممالك جديدة وضم السكان الأصليين من “عالم اللانهاية”.

كلما زاد عدد السكان الذين يجمعونهم، ازدادت قوة الإمبراطورية. بل وحتى كان هناك نظام ترقيات:
إذا ضموا 100,000 عضو، فسترتقي الإمبراطورية إلى مستوى أعلى، وهكذا دواليك.

كما أن القائد يحصل على 1% من مجموع السمات الكاملة للإمبراطورية.
وبإمكانهم غزو أراضٍ جديدة وتوسيع نفوذهم.

ثم حصل الجميع على زيادة بخمس مرات في قدراتهم.
أما “نواه”، فقد حصل على زيادة بعشرة أضعاف إضافةً إلى حصته من سمات الآخرين، فأصبح امتلاكه للقوة أمراً مرعباً.

خرج الجميع من الغرفة المحمية وبدأوا بالغناء والرقص فرحاً. لقد اجتازوا التجربة الأولى بجدارة ساحقة!

لم يخطر ببالهم أنهم سيحصلون على إمبراطورية كاملة. كانوا يظنون أنهم قد يتجاوزون المستوى السهل بالكاد، ومع ذلك كانوا مترددين.

لكن الآن، إمبراطورهم وحده جلب لهم النصر الساحق.
ذلك الرجل أصبح أسطورة في ليلة وضحاها.

حصل “إيثان” على إشعاره الخاص:

[دينغ! تمت إضافة 3.6 كوادريليون نقطة خبرة إلى لوحتك.]

نظر إلى أولئك الذين يرقصون وقال بهدوء:
“استخرجوا كل النوى من أجسادهم. أحضروا لي نصفها، واقتسموا النصف الآخر بينكم بالتساوي.”

ثم دخل داخل الحاجز. كان أمامه الكثير من الأعمال. أهمها بناء القصر الإمبراطوري، ثم تجنيد الأعضاء.

ففي مبنى التجنيد، كانت الإمبراطورية تستقبل يومياً 20 عضواً جديداً: 10 محترفين و10 غير محترفين. ومع ازدياد الشهرة، سيرتفع هذا العدد.

لكن بناء القصر لم يكن شيئاً يستطيع “نواه” القيام به بنفسه، بل يحتاج إلى محترفين في الهندسة. كذلك عليه أن يؤسس 10,000 مملكة، ولا يصلح الجميع ليكونوا ملوكاً. كان عليه أن يجلب قادة أكفاء لإدارة إمبراطوريته.

بعد أربع ساعات، جاء “رودي” و”جون” ومعهما نصف النوى.

كان عددها 10,000 نواة، كلها من رتبة البلاتين. لكن نواه لا يزال في رتبة الفضة، ولم يكن قادراً على امتصاصها بعد. كان بحاجة أولاً إلى اختراق رتبة الذهب.

لهذا قرر استخدام “مصل التطور الجيني”.
هذا المصل سيمنحه زيادة بمقدار 10 أضعاف.

تكلفته بلغت 1.8 مليون نقطة مانا، لكن رصيد “نواه” كان حوالي 2 مليون، لذا لم يكن الأمر عبئاً.
قام بصناعته، ثم استدعى رودي وقال له:

“لا تزعجني حتى أخرج بنفسي.”

هزّ رودي رأسه ووقف للحراسة.

شرب نواه المصل دفعة واحدة، وبدأت شيفرته الجينية في التطور، مانحةً إياه قوةً تتجاوز بكثير البشر العاديين.

استمر الأمر ساعتين كاملتين من الألم المبرح قبل أن تتوقف عملية التطور.
تفحص لوحته:

[الاسم: نواه ألدريك
الموهبة: الخلق (غير مصنفة)
الحيوية: 11.395 م/11.395 م
المستوى: 40
القوة: 6.678 م
السرعة: 35.578 م
المانا: 23.278 م/23.278 م
الروح: 2.378 م
الخبرة: 3.9Q/100م
العملات: 2م]

أصبحت كل أرقامه بالملايين، والخبرة وحدها كانت في الكوادريليونات.

كان الآن جاهزاً لاختراق رتبة الذهب. وبالفعل، انتقل مباشرةً إلى المستوى 50 مع زيادة جديدة بعشرة أضعاف.

[الاسم: نواه ألدريك
الموهبة: الخلق (غير مصنفة)
الحيوية: 11.395 م/11.395 م
المستوى: 50
القوة: 66.78 م
السرعة: 355.78 م
المانا: 232.78 م/232.78 م
الروح: 23.78 م
الخبرة: 3.8Q/3ب
العملات: 2م]

الآن يمكنه امتصاص النوى. كانت هناك 2000 نواة مانا، 4000 قوة، و4000 سرعة، لكن لم يكن بينها أي نواة روح.

ورغم أن هذه الزيادات بدت ضئيلة مقارنةً بقوته الحالية، إلا أن هناك مقولة: “حتى لحم البعوض لحم.”

ثم خطرت بباله فكرة: هل هناك مهارات مرتبطة بصفة الروح؟
فاستفسر من النظام، وجاءه الجواب: التلاعب العقلي، التخاطر، التنويم، الأوهام…

أعجبه التلاعب العقلي “التحريك الذهني”.
فأنشأ مهارة التحريك الذهني بنفسه.

وبفضل نقاط الروح لديه، بات قادراً على تسوية جبل كامل بقوة ذهنه، والتحكم بأي شيء ضمن دائرة نصف قطرها 30 كم.

لقد أصبح بالفعل وجوداً خارقاً. لو عاد إلى الأرض الآن، لكان قادراً على تدمير قارة كاملة بمفرده، وربما النجاة حتى من انفجار نووي.

بعد أن أنهى كل ذلك، خرج من غرفته. لكنه فوجئ بالجميع ساجدين، ينزفون من فتحاتهم، ووجوههم مليئة بالرعب.

فهم نواه فوراً: لقد أطلق لا شعورياً جزءاً من قوته الذهنية، وكان الضغط فوق قدرتهم على التحمل. لحسن الحظ أنها كانت مجرد هالة صغيرة، وإلا لتحولوا إلى عجينة لحم، وربما دمّر الأرض دون قصد.

أسرع ناحيتهم وأخرج مصلاً علاجياً من أعلى مستوى صنعه، وقام باستخدام التحريك الذهني ليدفع 9999 قارورة إلى أفواههم دفعة واحدة.

تعافوا بالكامل فوراً.

ابتسم نواه بمرارة وقال: “آسف يا رفاق… كدت أن أقتلكم.”

وقف “رودي” وهو يحك رأسه بدهشة وقال:
“ما الذي كان ذلك يا زعيم؟”