27

الفصل 27: الجولة المستحيلة

كان نواه يراقب البوابة بعينين حادتين. لقد أصبحت ضخمة الآن

على الأقل 80 وحشًا سيخرجون منها كل ثانية

هذا يعني أنه سيتعين عليه قتل حوالي 144,000 وحش في 30 دقيقة، وجميعهم في المستوى 40، أي ملوك شياطين

وقد يكون بينهم بعض أباطرة الشياطين أيضًا. كانت معركة حياة أو موت

نظر إلى تريفور وقال: “استعد لاستخدام مدافع البلازما”

لم يستخدمها تريفور حتى الآن. كان يحتفظ بها للمعركة الأخيرة لأن مدفع البلازما يمكنه إطلاق النار 15 دقيقة فقط، ثم يحتاج لساعتين ليُعاد شحنه. لذلك طلب نواه منه الانتظار

كانت هذه الجولة الأخيرة. سيستخدمون مدفعًا واحدًا لـ15 دقيقة، ثم الآخر لـ15 دقيقة التالية

وإن لم تستطع المدافع التعامل معهم، فسيتعين على نواه أن يهاجم بنفسه

انتهت فترة الراحة البالغة 30 دقيقة

بدأ ملوك الشياطين بالخروج، وكان بينهم إمبراطور شيطاني. كل دفعة من 80 كان يقودها إمبراطور شيطاني واحد

“أطلقوا” أمر نواه

كان الهواء مشبعًا بالتوتر. إن لم تنجح مدافع البلازما، فسيتعين على نواه مواجهة كل هؤلاء الوحوش وحده

كانوا يدعون ويترجّون. الضغط القادم من ملوك الشياطين والإمبراطور كان ثقيلًا لدرجة أنهم لم يستطيعوا حتى التنفس

“رجاءً، أيها الحاكم، ساعدنا في هذه المرحلة الأخيرة”

كانت هذه معركة مصيرهم

بوووم!

أُطلق شعاع البلازما الكثيف

أصاب الدفعة الأولى. تصاعد دخان كثيف، لكن حين انقشع الدخان، كان الوحوش ما زالوا واقفين، بالكاد أصابهم شيء

أطلق تريفور مرة أخرى. وبعد 4 ضربات، تمكن من قتل 9 ملوك شياطين فقط

لكن في تلك اللحظة، هجم الباقون دفعة واحدة. بدأ آلاف الوحوش بالاندفاع نحوهم

أشار نواه لتريفور بالتوقف عن إطلاق النار، فلم يعد هناك وقت. أي تأخير بسيط يعني وصول الوحوش إليهم

بوووم!

اندفع نواه نحوهم بسرعة صوتية

لكنهم كانوا ملوك شياطين، ومعهم إمبراطور شيطاني. لم يكن الأمر سهلًا

وكما توقع، ما إن وصل أمام ملك شيطاني ليضربه حتى ظهر شيء آخر ليعترض هجومه. كان الإمبراطور الشيطاني، قردًا أبيض

سرعته لا تقل عن 300 كم في الثانية. ضرب نواه بلكمة، لكن نواه كان يرتدي درعًا واقيًا، فلم تؤذه الضربة كثيرًا، لكنه طار بعيدًا

وقبل أن يهبط، ظهر القرد تحته وركله في الهواء

ولم ينتهِ البؤس هنا. مرّت دقيقة واحدة فقط وظهرت 60 دفعة أخرى، كل منها تحتوي على إمبراطور شيطاني. اجتمع الأباطرة لضرب نواه، بينما كان الملوك يتجهون نحو الآخرين الذين شاهدوا هذه المعركة غير المتكافئة. نواه لم يكن ندًا لهم. كانوا ينهالون عليه بالضرب دون توقف

لقد استسلموا لمصيرهم بالفعل. سيموتون اليوم. لم يعد هناك أمل. آلاف من ملوك الشياطين يتقدمون نحوهم. أطلق تريفور على بعضهم بمدفع البلازما، لكنه لم يقتل أحدًا

رأى نواه هذا المشهد. كان عليه أن يفعل شيئًا

أراد أن يبتكر نسخة مطوّرة من مهارة الوميض، تسمح له بالحفاظ على السرعة لدقيقة كاملة بدلًا من 10 ثوانٍ، مع وقت استعادة 15 ثانية

[مطلوب 40,000 نقطة مانا. هل تؤكد؟]

لم يكن لدى نواه سوى 21,000 نقطة مانا. كان عليه أن يرتقي. ذلك سيضاعف جميع صفاته. لم يكن لديه خيار آخر

“تقدّم”

في لحظة، اخترق إلى المستوى 21، عالم البرونز

ارتفعت نقاط ماناه إلى 42,000، وتضاعفت صفاته الأخرى أيضًا

“تأكيد”

ابتكر نسخة مطوّرة من الوميض فورًا

باتت سرعته الأساسية حوالي 140 كم في الثانية. ومع الوميض ستصل إلى 1,400 كم في الثانية

“موتوا أيها الأوغاد!” زأر نواه وفعّل مهارة الوميض الجديدة

أصبح العالم بطيئًا أمامه. ملوك الشياطين توقفوا تقريبًا، أما الأباطرة فصاروا أسرع قليلًا من النمل

بوووم!

بهذه السرعة المطلقة، قطع نواه كل الوحوش الخارجة من البوابة، بما فيهم الأباطرة

لكن جسده تمزق. هذا المستوى من السرعة كان مدمرًا لجسده. غير أن مهارة العلاج التي ابتكرها بدأت تعمل فورًا

شعر بجسده يتعافى

لمدة 60 ثانية قتل ما لا يقل عن 120 دفعة، ثم توقف

لكن الوحوش ما زالت تتدفق. مرت دقيقتان فقط. كان عليه أن يستمر 28 دقيقة أخرى

كان لدى نواه مليارات من نقاط الخبرة. لذا عندما اخترق المستوى 21، وصل فورًا إلى المستوى 30 وتوقف هناك

ومن البرونز إلى الفضة، كانت الزيادة في الصفات 5 أضعاف

كان على نواه أن يخترق مجددًا. صحيح أنه سيخسر بعض السمات الثمينة بذلك، لكنه سيتمكن بعدها من خلق نوى صفات، فيعوض ما خسره مع الوقت

لكنه كان يحتاج إلى حل فوري

“اخترق!”

زأر

اخترق إلى المستوى 40 فورًا وتوقف. تجاوزت نقاط ماناه 200,000 وزادت صفاته الأخرى 5 أضعاف

ابتكر نواه مهارتين فورًا:

“تجديد الأعضاء” و”تجديد المانا بنسبة مئوية”

كلفه ذلك 100,000 نقطة. ومع ما تبقى، 100,000 نقطة، ابتكر مهارة علاجية تشفيه بالكامل خلال 10 ثوانٍ، مهما كان الجرح. ما دام على قيد الحياة، سيُشفى في 10 ثوانٍ

الآن، مع الوميض، وصلت سرعته إلى 7,000 كم في الثانية

وفي غضون 10 ثوانٍ سيعود جديدًا كأن لم يُصب بشيء

كل هذا حدث في دقيقة واحدة. وظهرت 60 دفعة أخرى تضربه بلا توقف. درعه كان يحميه

حتى الملوك هاجموه. كان هدفهم الأساسي قتل نواه أولًا

شعر أهل الأرض بالفرح حين رأوا نواه يقتل 120 دفعة، لكن حين توقف فجأة، أصابهم الرعب مجددًا

كانوا على وشك الهتاف والبكاء من الفرح

لكن نواه توقف، وعادت الوحوش لمهاجمته

وأخيرًا فتح نواه عينيه

لم يعد يحتاج إلى الوميض

كانت سرعته الأساسية 700 كم في الثانية. هذه الوحوش باتت لعبة أطفال أمامه الآن

وشهد الجميع مجزرة جديدة. لكن هذه المرة لم يتوقف نواه

استمر بقتل الوحوش فور خروجها

تحوّل إلى نواه الحاصد

لمدة 27 دقيقة، قتل نواه كل تلك الوحوش الـ145,000

ولم يقلق بشأن طاقته. فالمهارة العلاجية كانت تجدد طاقته الجسدية كل 10 ثوانٍ، إلى جانب جراحه الأخرى

ذلك اليوم، شاهد أهل الأرض معركة كائن أسطوري

[مبروك لحضارة الأرض على اجتياز محاكمة مستوى الجحيم. يمكنكم الآن اختيار الدخول إلى الجولة النهائية، وهي متاحة فقط لمن اجتازوا مستوى الجحيم. إنها الجولة “المستحيلة”. إنها مرحلة إضافية. إن تمكنتم من تجاوزها، ستحصلون على إمبراطورية. وحتى إن فشلتم، ستحصلون على مملكتكم. لكن الموت سيكون حقيقيًا. أعطوا قراركم خلال دقيقة واحدة]

لم يستطيعوا حتى الاحتفال بعد، لكن خيارًا جديدًا ظهر أمامهم

هل سيختارون أم لا؟

لم يكن قرارهم. القرار له وحده

كان هناك شخص وحيد يجلس فوق جبل من الجثث. درعه الأسود ملطخ بدماء الوحوش. كان يحدق في الأفق