12

الفصل 12: المستوى 10

استيقظ نواه بعد نوم طويل

تناول وجبة دسمة على الإفطار، ثم بدأ يخطط لخطوته التالية

كل ما كان يعرفه أنه يجب أن يتجه شمالًا، لذا لم يكن أمامه أي خيار آخر

لو كان يملك جهاز تحديد المواقع، لتمكن من العثور على طريق مختلف

الآن عرف أن هناك أفعى أناكندة طولها مئة متر وعرضها كالحافلة

ذلك الوحش وحده كان كافيًا ليفسد راحته النفسية

كان عليه أن يضع خطة لعبور أراضيها دون قتال

يومًا ما، حين يصبح قويًا بما يكفي، سيعود إلى هنا ويصطادها

فكّر مليًا، لكنه لم يجد أي وسيلة قد تساعده على اجتياز ذلك الوحش

كان خياره الوحيد الآن أن يرتقي إلى المستوى العاشر، ثم يفتح المتجر ليشتري مهارات ونوى مانا ونوى صفات أخرى

غادر أراضي الدببة والذئاب والأرانب من دون أن يسبب دمارًا كبيرًا

لم يقتل إلا من وقف مباشرة في طريقه

أما الآن فعليه أن يعود إلى أراضيهم وينشر الفوضى

تلألأت عينا نواه بالعزم. إن لم يصبح أقوى بكثير مما هو عليه الآن، فلن يكون هناك أي فرصة لمغادرة هذه الغابة الملعونة المميتة

إذا كانت أناكندة واحدة بتلك القوة، فماذا لو كان هناك خمسون مثلها؟ وماذا لو كانت وحوش أسطورية أشد قوة مختبئة في أعماق الغابة؟

ضعف نواه لن يؤدي إلا إلى موته، ولن يلحظ أحد ذلك

تعلّم نواه شيئًا واحدًا من معاركه حتى الآن—السرعة. إن أتقن السرعة، سيتمكن من قتل أعدائه أسرع بكثير، وستقع كل معركة تحت سيطرته

حتى لو كان خصومه أقوى منه، يمكنه ببساطة أن يفر هاربًا

هذه المرة، صنع خنجرًا من الفولاذ المقاوم للصدأ

كلفه الخنجر الواحد سبع نقاط مانا، وهي كل ما كان لديه في تلك اللحظة

انتظر خمسًا وثلاثين دقيقة، ثم صنع خنجرًا آخر

بعد ذلك صنع قناع وجه مع نظارات واقية

في المرة السابقة، تطاير دم وأحشاء ذئب ثلجي على وجهه، وكاد أن يتقيأ

أما الآن فقد أصبح مستعدًا لبث الخراب في تلك الأراضي

بعد عشرة أيام

كان نواه واقفًا على شجرة، عيناه هادئتان. هادئتان للغاية

التعب الذي كان يظهر من قبل، والتعبير الطفولي على وجهه—كلاهما اختفى

لقد مضى ثمانية عشر يومًا منذ وصوله إلى هذا العالم

مرت الأيام الثمانية الأولى بالهرب والتصرف بحذر

لكن في الأيام العشرة الأخيرة، هاجم تلك الوحوش مثل كائن شرير من عالم الجحيم

جلب عليهم الخراب

لم يعد يعرف حتى عدد الدببة والذئاب والأرانب التي قتلها خلال تلك الأيام العشرة

مهاراته القتالية صقلت حتى وصلت إلى مستوى احترافي. كان نواه عبقريًا فذًا في القتال

كان يتعلم باستمرار من معاركه ويطوّر حركاته

كان مبتدئًا تمامًا حين وصل إلى هنا لأول مرة. لكن الآن، كان واثقًا أنه لو لزم الأمر، يمكنه قتل إنسان من دون أن يرمش له جفن

ومع ذلك، لم يجعله هذا قاتلًا بلا عقل

لقد قتل من أجل الخبرة والعملات

قتل لأنه مضطر للقتل كي ينجو

كان يتبع ببساطة القانون البدئي الأقدم للخَلق: “البقاء للأقوى”

وهذا المكان كان غابة حقيقية، إما أن تقتل أو تُقتل. لا وجود لطريق وسط

كان نواه يأكل خبزًا بينما يمسح الأفق بمنظار ثنائي صنعه بـ 12 نقطة مانا

خلال تلك الأيام العشرة، حصل على خمس نوى قوة، وسبع نوى سرعة، ونواة مانا واحدة

وربما قتل آلاف الوحوش

ألقى نظرة على لوحه:

[الاسم: نواه ألدريك

الموهبة: الخلق (غير مصنفة)

الحيوية: 100/100

المستوى: 10

القوة: 27

السرعة: 27

المانا: 14

الروح: 16

الخبرة: 0/200000

العملات: 186900]

لقد حصل على اثنتي عشرة نقطة قوة من ست نوى قوة، وأربع عشرة نقطة سرعة من سبع نوى سرعة، ونقطتي مانا من نواة مانا واحدة

كما تلقى خمس نقاط في كل سمة من خلال ارتقائه خمس مستويات

وقد كسب مئة وثمانين ألف عملة، ما يعني أنه احتاج إلى نحو مئة وثمانين ألف نقطة خبرة للارتقاء خمس مرات

كان الدب العادي يمنح مئة نقطة خبرة، والذئب خمسة وعشرين، والأرنب عشرين

حتى لو وزعت القتلات بالتساوي، فقد ذبح أكثر من خمسة آلاف وحش خلال تلك الأيام العشرة

لم ينم على الإطلاق. ظل مستيقظًا باستخدام أدوية عسكرية

أباد قطيعًا بعد آخر من الوحوش

هذه المرة، لم يلعب معهم لعبة الاختباء والبحث

بل هاجم مباشرة وقضى عليهم في الحال

الآن تجاوزت قوة لكمته طُنًا واحدًا—1.35 طنًا بالتحديد

ووصلت سرعته إلى 194 كيلومترًا في الساعة، أي 54 مترًا في الثانية

لقد أصبح بالفعل إنسانًا متفوقًا

كل شيء كان جاهزًا. يمكنه الآن دخول المتجر

“المتجر”

همس بالأمر

ظهر واجهة أمامه. كان هناك العديد من التصنيفات

لم يضيع نواه وقته في التصفح

بحث مباشرة عن “نواة مانا”

[نواة مانا مبتدئة = 10000 عملة، +2 نقاط مانا

نواة مانا من الحديد الأسود = 100000 عملة، +10 نقاط مانا

….

….

(لا تعمل إلا نوى بنفس مستواك أو مستوى أعلى بمرتبة واحدة. يمكن استخدام عشر نوى فقط في كل عالم)]

فهم نواه المغزى. يمكنه الآن استخدام أي من نوى المانا المتاحة، لكن فقط عشر نوى

وهذا يعني أنه يمكنه استخدام عشر نوى مبتدئة ليحصل على عشرين نقطة مانا، أو عشر نوى من الحديد الأسود ليحصل على مئة نقطة مانا. لكن عشر نوى من الحديد الأسود ستكلفه مليون عملة

كان هناك أمور كثيرة ليفكر فيها

لو استخدم النوى المبتدئة، فسيفوّت ثمانين نقطة مانا إضافية كان بإمكانه الحصول عليها

لكن ذلك يتطلب مالًا ووقتًا أكثر بكثير لجمعها

هل سيضحي نواه بمستقبله مقابل بعض العملات التافهة؟

الجواب: قطعًا لا

سيشتري عشر نوى مانا من الحديد الأسود. ببساطة سيقتل المزيد

اشترى نواة مانا واحدة، وخسر فورًا مئة ألف عملة

لكنه لم يشعر بأي ندم

أضيفت عشر نقاط مانا مباشرة إلى لوحه

الآن بلغ مجموع نقاط ماناه أربعًا وعشرين

لكن ما كان نواه يريده حقًا ليس نوى المانا من المتجر، بل القدرة على صنعها بنفسه

جرّب أولًا أن يصنع نواة مانا مبتدئة كاختبار

[2000 نقطة مانا مطلوبة. تأكيد؟]

ثم جرّب صنع نواة مانا من مستوى الحديد الأسود

[10000 نقطة مانا مطلوبة. تأكيد؟]

كان الأمر ممكنًا بالفعل، لكنه تطلب قدرًا هائلًا من المانا

لاحظ نواه أيضًا أن صنع النوى المبتدئة أو الحديد الأسود لم يكن مختلفًا—النسبة واحدة

لكي يكسب نقطتي مانا دائمتين، كان عليه أن ينفق 2000 نقطة مانا لصنع نواة. ولكي يكسب عشر نقاط، يحتاج إلى 10000 نقطة. النسبة ظلت نقطة واحدة لكل 1000 مانا

لكن السؤال الحقيقي ظل عالقًا: هناك حد أقصى لعشر نوى في كل مستوى. هل ينطبق القيد نفسه على النوى التي يصنعها بنفسه؟

تقنيًا، نوى المتجر تولّدها المنظومة، ما يسمح لها بفرض القيود. لكن إن كانت النوى من صنعه هو، فلا ينبغي أن تكون مقيدة. أليس كذلك؟ من يدري؟

ثم حوّل انتباهه إلى تصنيف المهارات