الفصل 371
الفصل 371: إتمام المهمة بسهولة
“طائفة أطلال السمو باتت تملك أول تلميذ، وقريبًا سيكون هناك ثانٍ وثالث…” لوّح لو يُو بيده فاختفت الصورة الإسقاطية، من غير نية لمتابعة المشاهدة
كانت بداية طائفة أطلال السمو سلسة جدًا، ومستقبلها سيكون كذلك أيضًا
لذا لا حاجة لمواصلة المتابعة
وفوق ذلك فالأحداث اللاحقة لن يكون لها كثير علاقة به
“سيدي، مستقبل طائفة أطلال السمو سيجعلها بلا شك أقوى قوة في هذا العالم” أثنت لينغ شي ببطء
“طبعًا، فكل ما يخص طائفة أطلال السمو بنيتُه أنا بنفسي” ضحك لو يُو بخفة
ثم
مضت الأيام واحدة تلو الأخرى
واصل لو يُو التجوال في هذا عالم الكوكب الأزرق
ومن غير انتباه
نصف عام قد انقضى
ومع استمرار انسياب الزمن، بدأت الزراعة الروحية في هذا العالم تأخذ مسارها الصحيح تدريجيًا
لكن عدد المزارعين الذين اتبعوا أساليب شريرة أخذ يزداد هو الآخر
بل ظهرت منظمات كثيرة للمزارعين الأشرار
وهذا ما جعل لو يُو يتنهّد، إذ في الحقيقة كان قد توقّع ذلك منذ البداية
فبعض الناس، كي يزدادوا قوة، سيخاطرون بتجربة تلك الأساليب الشريرة… ومع اتساع الدائرة سيزداد المزارعون الأشرار لا محالة
ومهما كان العالم، فمثل هذه الأمور يصعب منعها
“سيدي، تم الاستكشاف بالكامل. العالم السري الذي ظهر في الوادي أمامنا عالم سري صغير، وفيه عدد كبير من وحوش ياو، ومعظم قوتها عند مستوى مرحلة النواة الذهبية…” في يوم ما عادت لينغ شي طائرة من البعيد وقالت بسرعة
“حسنًا، أحسنتِ” ابتسم لو يُو “عودي أولًا إلى السماء الشخصية، ثم استدعي فان جيايينغ للخروج”
بعد زراعتها طويلًا داخل السماء الشخصية
حان الوقت ليخرج تلميذه لتجربة ميدانية ويرى ثمرة زراعته خلال هذه الأيام
“أمرُك” عادت لينغ شي سريعًا إلى السماء الشخصية
وفي ثوانٍ قليلة
خرجت فان جيايينغ من الداخل، وقالت باحترام للو يُو: “تحياتي يا معلم”
خلال أيامها في السماء الشخصية تعلّمت تدريجيًا الكثير
بل وفهمت مدى قوة لو يُو
ومجرد التفكير بأنها استطاعت أن تصير تلميذة لو يُو جعلها تشعر أنه حسن حظ حقيقي لها
ومن الطبيعي أن تقدّر كل ذلك
وقد اتخذت لو يُو منذ زمن طويل معلمًا حقيقيًا لها
“استدعيتك هذه المرة لاختبار ما بلغته زراعتك مؤخرًا. هل ترين ذلك الوادي هناك؟ في داخله عالم سري” أشار لو يُو إلى الوادي غير البعيد وقال: “أُسند إليك مهمة الآن: اقضي على جميع وحوش ياو داخل العالم السري”
“مفهوم” أومأت فان جيايينغ فورًا، وكانت الآن واثقة جدًا بنفسها
وعلى الفور
خطت في الهواء وطارت خارجًا
فقد بلغت زراعتها حاليًا اكتمال مرحلة النواة الذهبية
وباتت على بعد خطوة واحدة
عن بلوغ مرحلة روح الوليد
لكن هذه الخطوة ليست يسيرة
غير أن لو يُو رأى أن بلوغ فان جيايينغ مرحلة روح الوليد سيظل سهلًا نسبيًا
وبعد مدة وجيزة
وصلت فان جيايينغ إلى ذلك الوادي
ونظرت إلى الشق الفضائي أمامها، فلم تتردد لحظة واندفعت مباشرة إلى الداخل
وعبر المدخل
ولما فتحت فان جيايينغ عينيها مجددًا
كانت قد دخلت عالمًا سريًا
ذلك العالم السري كان بأكمله عالمًا صغيرًا تغمره الدماء
وتفوح منه هالة دم كثيفة ومنفرة للغاية
تجعل من يشمّها يشعر بعدم الارتياح
هذه النسخة متوفرة عبر موقع مركز الروايات فقط. موقعنا بلا إعلانات وقراءتك هنا تشجع المترجمين على الاستمرار.
غوغاء غوغاء غوغاء
ثم ظهرت أمام فان جيايينغ وحوش ياو شرسة، وعيونها تتوهّج بضوء دمويّ غريب
وكان كل وحش ياو يبث قوة ياو قوية
وفي لمح البصر
أحاطت بفان جيايينغ أعداد كبيرة من وحوش ياو إحاطة كاملة
وكان عدد وحوش ياو لا يقل عن بضع مئات
ولو كان هذا من قبل، لكانت فان جيايينغ وقد واجهت مثل هذا الموقف شعرت بأنها إلى هلاك محتوم
لكنها الآن مختلفة
بلمحة من إصبع السيف
انطلق من الهواء سيف روحي يفيض ضياءً قويًا
وبينما تمسك بالسيف الروحي بدت كأنها سيّافة مهيبة
هدير
راح العالم السري بأكمله يهدر على نحو متواصل
وشدّت فان جيايينغ عينيها بعزم شديد وهي تقبض على ذلك السيف الروحي الفذ
سيف واحد شُقّ به الفضاء سريعًا
فأضاءت عشرة آلاف قدم من هالة السيف كنجوم لامعة في هذا العالم السري
وكانت هالة السيف المرعبة المنبعثة أشبه بأمواج عاتية
شطرَت وحوش ياو مباشرة، فتطايرت أشلاؤها، وصارت رخوة كالتوفو تُقطع بسهولة
مما جعل هالة الدم في هذا العالم السري أثخن بدرجات
وفي الخارج، استطاع لو يُو عبر مرآة خاصة أن يرى بوضوح أداء فان جيايينغ داخل العالم السري
“إنها فعلًا مناسبة جدًا لطريق السيف. يبدو أنها كانت تجتهد في الزراعة طيلة هذه الأيام” بعدما رأى أداء فان جيايينغ أومأ لو يُو برضا كبير
وفوق ذلك
لم تكن فان جيايينغ قد أطلقت كامل قوتها بعد
ويُعلم أنها لم تستخدم بعد قوة سلالة التنين والعنقاء لديها
ولو قاتلت بكل ما لديها لكان التعامل مع تلك الوحوش أسهل بكثير
وبالتقريب
وفي زمن احتراق عود بخور فقط
خرجت فان جيايينغ من العالم السري من دون أن يلطخها حتى دم وحش ياو واحد
وعادت أمام لو يُو بسرعة كبيرة قائلة: “سيدي، أنجزت المهمة التي أوكلتها إليّ”
يمكن القول إن مجمل سير هذه المهمة كان سهلًا جدًا
“أحسنت، رأيت أداءك كله” ابتسم لو يُو، وفي الوقت نفسه لوّح بيده فظهرت علبة يَشْم طافية أمام فان جيايينغ
“هذه مكافأة، حبة دوائية مثالية الجودة للحفاظ على الجمال” شرح لو يُو بإيجاز
“شكرًا لك يا معلم” غمرت البهجة فان جيايينغ
فهي خلال هذه الأيام قرأت كتبًا كثيرة
وخاصة الكتب التي تسجل شتى أنواع الحبوب الدوائية
ولذلك فهي الأكثر دراية بقيمة هذه الحبة للحفاظ على الجمال
إنها حبة دوائية تحلم بها تقريبًا كل النساء
وفوق ذلك فهي مثالية الجودة
وقد تضاعفت فاعليتها أكثر من مئة مرة
وضعت فان جيايينغ علبة اليَشْم سريعًا
“طريقك في زراعة السيف ما يزال بحاجة إلى صقل؛ عليك تراكم هالة قتل باستمرار. بعد ذلك سترافقينني إلى مدينة مودو. فهي الأقرب إلى البحر، وفي قاع البحر وحوش ياو كثيرة. لاحقًا ستصطادين وحوش ياو في الأعماق” واصل لو يُو
“كما يأمر المعلم” لم تُبدِ فان جيايينغ اعتراضًا، بل أومأت مباشرة وأجابت بسرعة
“إن كان كذلك فلننطلق الآن” شقّ لو يُو عالم الفراغ مباشرة
وأخذ فان جيايينغ بسرعة واختفى داخل عالم الفراغ
وبعد دخولهما
اختفى مدخل عالم الفراغ أيضًا مباشرة
وصار كل شيء كأن شيئًا لم يحدث