الفصل 361
الفصل 361: مجموعة التنين
“ما الذي يحدث بالضبط؟ لماذا خرجنا فجأة من الأطلال”
“تبًّا، أخيرًا وجدت شيئًا جيدًا ولم أحصل عليه بعد. تبًّا، قليلًا فقط وكان بيدي”
“أنا غير راضٍ إطلاقًا”
“لا، علينا أن نعود إلى الداخل”
“…”
بدا على كثير من المزارعين الروحيين عدم الرضا
واندفعوا نحو المدخل من جديد
بوم
لكن
ما إن لامسوا المدخل
حتى قذفتهم قوة هائلة إلى الوراء فجأة
فهوى كلٌّ منهم أرضًا على هيئة بائسة، يتدحرجون مرات قبل أن يتوقفوا
نهضوا مجددًا ونظروا إلى المدخل أمامهم وقد استبدّ بهم الذهول
“كيف يحدث هذا؟ لا نستطيع دخول مدخل الأطلال”
“هذا معقّد بعض الشيء”
“آه، أيمكن أن تكون الفُرَص داخل هذه الأطلال ليست مكتوبة لنا فعلًا”
“…”
بدوا جميعًا عاجزين
لكنهم سريعًا رأوا شعاعًا من الضوء يطير خارجًا من المدخل
ثم رأوا هيئة لو يُو
“اشحن” هتف لو يُو في قلبه بعد ظهوره
“جاري الشحن”
“اكتمل الشحن، وقد زاد رصيدك بـ…”
في لمح البصر
اختفى المدخل الذي أمامهم
وكأن شيئًا لم يكن
“الحصاد هذه المرة جيّد جدًا” أومأ لو يُو برضا
“يا صديق، أنا آو فِي من مجموعة التنين في مدينة كيوتو. العُليا تدعوك زائرًا لدينا” بعد برهة طار شاب على سيف وتحدّث إلى لو يُو بأدب شديد
مجموعة التنين
فجأة
اندهش سائر المحيطين
“مجموعة التنين منظمة رسمية رفيعة المستوى جدًا في مدينة كيوتو. وكل عضو يستطيع الانضمام إليها كيان قوي للغاية”
“لم أتوقع أن أرى عضوًا من مجموعة التنين بعيني اليوم. إنّه حظ طيب حقًا”
“الجميع هنا في العمر نفسه، لكن الفرق في القوة كالسماء والأرض”
“…”
كان لو يُو قد اطّلع من قبل قليلًا على مجموعة التنين
وربما كان فهمه تمهيديًا فحسب
وها هم يدعونه ضيفًا الآن
تساءل هل وراء الأمر مؤامرة… لكن حتى لو وُجدت، فلا يهم. ففي وجه القوة المطلقة تصبح أي مؤامرة بلا جدوى
“تقدّم” أومأ لو يُو قليلًا
ولما رأى ذلك قال آو فِي بخفوت: “اهبطي”
في اللحظة التالية
ظهر مقاتل غير مرئي في السماء
ثم هبط بثبات على الأرض
ولما فُتح باب المقصورة
انحنى آو فِي باحترام للو يُو وقال: “تفضّل”
“حسنًا” دخل لو يُو مباشرة
وكان داخل المقاتلة مفعمًا بتقنيات مستقبلية
وما إن جلس لو يُو بثبات
حتى أقلعت المقاتلة بسرعة وعادت مسرعة
كانت السرعة عالية للغاية
لكن لو يُو وهو جالس بداخلها شعر بثبات تام دون أدنى اهتزاز
لأجل دعم المترجمين وتوفير ترجمات جديدة، اقرأ هذه الرواية مباشرة من موقع مركز الروايات، موقع بلا إعلانات.
ومن هذه النقطة وحدها يكفي إدراك ما تمتاز به هذه المقاتلة
“ما اسمك حتى الآن” جلس آو فِي قبالة لو يُو وسأل
“لست مؤهّلًا لتعرف” قال لو يُو بهدوء
وما إن خرجت هذه الكلمات
حتى غدت ملامح آو فِي جادة على الفور
وبدا في عينيه شيء من البرودة
“إن كان كذلك، فهل تخبرني أين فان جيايينغ الآن” سأل آو فِي مرة أخرى
“لا تعليق” ظلّ لو يُو متحدثًا ببرود
فليس لأيٍّ كان أن يستجوبه… عادت المقاتلة سريعًا إلى مدينة كيوتو
بل ودخلت فضاءً تحت الأرض
وبدا كأنه قاعدة عسكرية ضخمة
طبقات من الدفاعات تحيط بها داخلًا وخارجًا
وآليات الحماية كلها من الطراز الأرفع
فُتح باب المقصورة مجددًا
خرج لو يُو ونظر إلى القاعدة كلها أمامه، فلم يملك إلا أن يهزّ رأسه إقرارًا وهو يفكّر: “هذا المكان حقًا ليس لكل من هبّ ودبّ”
وتحت قيادة آو فِي
وصلوا إلى غرفة مستقلة
كانت الغرفة كلها مُحكَمة الإغلاق
ولها منفذ دخول وخروج واحد فقط
وزينتها الداخلية فاخرة إلى حدٍّ ما
ولم يجلس لو يُو سوى قليل
حتى دخل شيخ أشيب
وما إن رآه آو فِي حتى نهض فورًا وقال باحترام بالغ: “الشيخ تشين”
“همم” أومأ الشيخ تشين قليلًا، وقد فاح منه عبق صاحب سلطة
“اسمي تشين مينغ، والجميع ينادونني الشيخ تشين. ويمكن للأخ الصغير أن يناديني كذلك” جلس الشيخ تشين مبتسمًا، يبدو وديًا للغاية
وفوق ذلك فقد بلغت مرحلة زراعة هذا الشيخ مستوى النواة الذهبية
وكان هذا يفوق المخيال قليلًا
“الأخ الصغير” ابتسم لو يُو بلا مبالاة
فهو قد عاش مئات السنين على الأقل
أما الشيخ تشين فليس أكثر من سبعين أو ثمانين عامًا
ومع ذلك يريد أن يناديه باحترام الشيخ تشين
على الأرجح لن يحتمل تشين مينغ ذلك
“حسنًا، لندخل في صلب الموضوع. لماذا استدعيتموني إلى هنا” سأل لو يُو مباشرة
“إذن سأكون صريحًا. أولًا، أريد أن أسأل أين ذهبت فان جيايينغ. فقومُنا لا يستطيعون التواصل معها” قال الشيخ تشين بهدوء “ثانيًا، أريد دعوة الأخ الصغير للانضمام إلى مجموعة التنين”
“وأستطيع أن أضمن هنا أننا سنمنحك أفضل معاملة، وإمدادات كبيرة من الأحجار الروحية…”
“أرفض” في اللحظة التالية رفض لو يُو بحسم شديد
وفي الوقت نفسه
استطاع لو يُو أن يشعر بوضوح أنه ما إن أنهى رفضه حتى ومضت في عيني تشين مينغ وآو فِي خلفه لمحة نية قتل جليّة
“يا أخي الصغير، مجموعة التنين مكان يحلم به كثيرون. أحقًا تريد الرفض” تابع الشيخ تشين “وبالطبع إن لم تشأ أن تقيّدك المنظمة فلن نجبرك”
“ونرجو أيضًا أن يقدّم الأخ الصغير طريقة الزراعة الروحية التي يزرع بها والأساليب الغامضة التي أتقنها إلى الجهات الرسمية. فهذا إسهام للبلاد كلها”
وحين سمع ذلك
أدرك لو يُو أخيرًا مقصدهم الحقيقي
ورتّب في ذهنه
أن ما أبداه سابقًا أمام فان جيايينغ من وابل السيوف الذي لا يُحصى لا بد أنه كُشف للآخرين… “إذًا يبدو أنها وليمة بنوايا مبيتة حقًا. وماذا لو لم أسلّمها” قال لو يُو بهدوء
“يا فتى، لا تكن ناكرًا للجميل. من واجبك خدمة البلاد وتقديم إسهامك” قال آو فِي “إن لم تسلّمها، أخشى أنك لن تغادر هذا المكان”
لقد بلغ التهديد في كلماته أقصاه
“مثير للاهتمام، أترى أنني سآتي معك وحدي من دون وسائل” ضحك لو يُو
“يا فتى، ما دمت هنا فكل وسائلِك بلا فائدة” ازدرى آو فِي ببرود “خيرٌ لك أن تخبرنا بمكان فان جيايينغ وتسلّم طريقة الزراعة الروحية التي أتقنتها، وعندها تعيش”
“يبدو أنه بعد عودة انتعاش الطاقة الروحية صار حتى أمثالكم يلجؤون إلى كل وسيلة من أجل الموارد” هزّ لو يُو رأسه، لكنه كان قادرًا على الفهم
لكن لسوء حظهم
أنهم جاؤوا إليه بل وهدّدوه
إذًا سيكون الضرر عليهم هم
Comments for chapter "الفصل 361"
YOU MAY ALSO LIKE
