الفصل 322
الفصل 322: لفيفة الصعود! تعويذة الفتك الفوري في العالم نفسه!
ما إن دخل المدينة حتى لم تقع عيناه إلا على خرائب متصلة
ومن بعض الآثار كان واضحًا أن معركة شرسة جدًا كانت قد اندلعت في أرجاء المدينة من قبل
“يبدو أن جبل الصعود هذا كان يضم في الماضي أناسًا يسكنون هذه المدينة… ومن يتمكّن من الإقامة على جبل الصعود فالأرجح أنهم ذوو العمر الطويل جدًا القادِمون من عالم ذوي العمر الطويل جدًا”
“لكن ما الذي جرى بالضبط بين ذلك كله يبعث فعلًا على الفضول”
تجوّل لو يُو طويلًا، وكل ما رآه جعل فضوله يزداد أكثر فأكثر
ولما وصل لو يُو إلى مركز المدينة كانت هناك ساحة واسعة جدًا
وفي وسط الساحة تمثال يبلغ ارتفاعه 100 تشانغ، غير أن النصف العلوي منه كان قد دُمّر، فلم يعد ممكنًا معرفة الشكل الأصلي للتمثال
“قيد ختم، وهذا القيد مخفي جدًا وصعب الاكتشاف للغاية” في هذه اللحظة استشعر لو يُو بوضوح قيدًا تحت التمثال
ولو لم يكن لو يُو متمرّسًا جدًّا بالقيود لكان من الصعب اكتشافه
“أود أن أرى ما الذي يختمه هذا القيد بالضبط” ابتسم لو يُو قليلًا ولوّح مباشرة بإصبع السيف
فورًا اخترق سيف إبادة ذوي العمر الطويل جدًا الأجواء
بوم
مع هديرٍ واحد تحوّل التمثال أمامه في لحظة إلى غبار
وانهمرت ضربة من طاقة السيف المنبعثة من سيف الإبادة نحو قيد الختم
كراك
ثم دوّى صوت انكسار
وفي عيني لو يُو تحطّم قيد الختم بسهولة كقطعة من التوفو
وانفجر ضوء خاص
وحلّقت لفيفة صفراء مائلة إلى الذهبي خارجًا مباشرة من تحت القيد
وسرعان ما، وبتحكّم لو يُو، حطّت اللفيفة الصفراء المائلة إلى الذهبي في يده مباشرة
“هذه اللفيفة عليها أيضًا قيد” هزّ لو يُو رأسه، فلقد كثرت القيود فعلًا
لكنها في النهاية مجرد قيد
ولحسن الحظ فالأمر بالنسبة إلى لو يُو ليس مشكلة إطلاقًا
نقر لو يُو بإصبعه نقرة بسيطة فانكسر القيد عن اللفيفة
وانفتحت اللفيفة بسهولة كذلك بين يدي لو يُو
لكن في اللحظة التالية بدا لو يُو قليل الكلام، إذ كانت اللفيفة بعد فتحها فارغة من الداخل… وفي النهاية خاب ظنه قليلًا
كان يظن أن اللفيفة تحتوي على معلومات استثنائية، ولذلك كانت عليها طبقات من القيود
لكن اتضح أنه بالغ في التفكير تمامًا
“أيمكن أن تحمل هذه اللفيفة في الحقيقة سرًّا عميقًا بداخلها” تمتم لو يُو، فليس من المعقول أن يضع أحدهم لفيفة فارغة هنا ويقيم عليها قيدين بدافع الملل
وفيما تلا ذلك، نقعها لو يُو في الماء، ثم شوّاها بالنار… باختصار جرّب كل طريقة ممكنة
ولسوء الحظ لم يُجدِ ذلك نفعًا إطلاقًا
وبدت اللفيفة وكأنها فارغة لا غير
“أيتها المنظومة، إلى كم نقطة يمكن شحن هذه اللفيفة” سأل لو يُو
“【جاري الحساب…】”
“【اللفيفة الفارغة، غرض خاص بجبل الصعود، يمكن شحنها مقابل 99.9 مليار نقطة!】”
ماذا
تجمّد لو يُو في الحال من الدهشة
فهذه اللفيفة وحدها تساوي 99.9 مليارًا
إنها قيمة عالية جدًا وتتجاوز المخيلة تمامًا
“حقًا، كل ما يمكن أن يوجد على جبل الصعود ليس بالأمر البسيط” أومأ لو يُو ببطء وقال “إن سوق العوالم الكثيرة هذه حقًا رائعة، فبوجودها أستطيع معرفة غرض أشياء كثيرة”
“لكن كيف تُستخدم هذه اللفيفة الفارغة لا تزال مجرد غرض خاص بجبل الصعود، ويبدو أنها لا تعمل إلا على جبل الصعود، أما إن غادرت الجبل فلن يكون لها أثر غالبًا”
وعند الشك نعود إلى سوق العوالم الكثيرة
وفيما تلا ذلك فتح لو يُو سوق العوالم الكثيرة وبدأ البحث
أراد أن يرى إن كانت هناك أشياء مفيدة ورخيصة
وبعد نحو زمن احتراق عود بخور وجد لو يُو بالفعل شيئًا نافعًا
“أنتِ المقصودة” قال لو يُو بابتسامة
“【لقد اشتريتَ تعويذة المعرفة بنجاح مقابل 100 مليون نقطة!】”
وتستطيع تعويذة المعرفة استكشاف معلومات الأغراض
لم يكن لو يُو يدري ما المعلومات التي تحملها هذه اللفيفة الفارغة، لكن مع تعويذة المعرفة سيعرفها بوضوح
وبعد إتمام الشراء استخدم لو يُو فورًا تعويذة المعرفة على اللفيفة الفارغة
“【دينغ دونغ، تهانينا، لقد استخدمتَ تعويذة المعرفة بنجاح!】”
“【تم استكشاف المعلومات بنجاح!】”
“【اللفيفة الفارغة اسمها الحقيقي لفيفة الصعود الطائر، ابحث عن منصّة الصعود، ومن خلال لفيفة الصعود الطائر يمكنك تكثيف رمز صعود لتنفيذ الصعود…】”
وما إن رأى المعلومات المنبثقة حتى اندهش لو يُو على الفور “إذًا رمز الصعود هذا لا حاجة للبحث عنه أصلًا
يكفي العثور على هذه اللفيفة، لفيفة الصعود الطائر، ثم الوصول إلى منصّة الصعود، ومع عمل الاثنين معًا يمكن تكثيف رمز الصعود”
“يبدو أن حظي جيّد فعلًا، فما إن دخلت جبل الصعود حتى حصلت على هذه اللفيفة الحاسمة”
وأشرق وجه لو يُو بابتسامة لافتة جدًا
والخطوة التالية هي العثور على منصّة الصعود
“يا رفيق الدرب، لم أتوقع أن حظك جيّد، فقد حصلتَ على شيء بسرعة” في هذه اللحظة ظهر مزارع في مرحلة عبور المحنة وابتسم للـو يُو قائلًا “هل لي أن أسأل ما هذه اللفيفة في يدك”
“ومن تكون أنت حتى أخبرك” قال لو يُو ببرود
وما إن قال ذلك حتى اسودّ وجه مزارع عبور المحنة في الحال
لم يتوقع أن يتجاهله لو يُو تمامًا وهما في مرحلة عبور المحنة نفسها
بل ويسأله من يكون
وأثار هذا الإهانة شرارة من نية القتل في قلبه
“جيّد جدًا، ما دمت لا ترغب بالمشاركة فسأضطر إلى التحرّك” ويبدو أن مزارع عبور المحنة هذا استخدم طريقة ما، إذ بدأت القوة في جسده تتزايد بجنون
وبدت هذه القوة كأنها ازدادت عشرات المرات أو أكثر
“آه، لم أكن أريد القتل أصلًا، لكنك تُصِرّ على التحرّك، إنك تسعى إلى الهلاك، فلا تلومنّ إلا نفسك” زمجر لو يُو ببرودة وأصدر أمرًا “استخدمي تعويذة الفتك الفوري في العالم نفسه فقط”
وتقضي تعويذة الفتك الفوري في العالم نفسه بأنه ما دام الخصم في العالم نفسه الذي عليه المستخدم فإنه بتفعيل هذه التعويذة يمكن فتك الخصم فورًا
لكن هذه التعويذة لا يُمكن استخدامها بنجاح فيما فوق عالم ذوي العمر الطويل جدًا
وكان الخصم في مرحلة عبور المحنة، تمامًا مثل لو يُو
ولذلك أمكن أن تؤتي هذه التعويذة أثرها
“【جارٍ الاستخدام…】”
وفي لحظة تكثّفت تعويذة الفتك الفوري في العالم نفسه وانطلقت مباشرة
وبهوووش اندفعت فورًا إلى جسد مزارع عبور المحنة
وفي طرفة عين، وفي عيني لو يُو، تحوّل إلى رماد مباشرة… وحين هبّت نسمة لطيفة تناثر الرماد مع الريح
“【اكتمل الاستخدام!】”
لقد أُبيد مزارعٌ في مرحلة عبور المحنة في لحظة هكذا
وربما لم يدرِ حتى كيف مات
وهذه عاقبة من يعادي لو يُو