الفصل 320

الفصل 320: حبة رديئة!

على سفينة أسرة لي الطائرة، رأى الشاب أن هجمته القوية تبدّدت في لحظة وبسهولة بكلمتين فقط من الطرف الآخر

تبدّل تعبيره كله إلى الجدية فورًا، وامتلأت عيناه بنظرة معقّدة؛ فقد فهم بطبيعته أن لو يُو الذي أمامه ليس بسيطًا أبدًا

“اللعنة، من بين كل شيء، اختار أن يخفي مرحلته في الزراعة…” تمتم الشاب في نفسه، وكان يظن في الأصل أن لو يُو مجرد مزارع متجوّل عادي

“لي شياو، لقد أسأت التقدير هذه المرة” في هذه اللحظة ظهر سلفٌ أكبر إلى جانب الشاب وتكلم ببطء

“أيها الشيخ الأكبر” انحنى الشاب المسمّى لي شياو بسرعة لذلك السلف

كان هذا السلف هو الشيخ الأكبر لأسرة لي، لي فيي هونغ

بعدها مباشرة

ضمّ لي فيي هونغ يديه محييًا لو يُو: “أيها الرفيق في الزراعة، سامحنا؛ لقد كانت أسرة لي فظة. هذه حبة روح الرعد لي لينغ دان كاعتذار”

نقر بإصبعه بخفة

فتكثفت مباشرة حبة طبية مشبعة بالرعد وطارَت نحو لو يُو

“حبة روح الرعد لي لينغ دان! إنها فعلًا حبة روح الرعد لي لينغ دان! هذه حبة طبية فريدة وعظمى لا توجد إلا عند أسرة لي”

“بعد تناول هذه الحبة لا ترفع مرحلة الزراعة فحسب، بل تعزّز أيضًا البنية الجسدية، وإذا حالف الحظ قد تطوّرها إلى بنية روح الرعد”

“يا للسخاء”

“…”

عند رؤية هذه الحبة، حدّق كل المزارعين بانتباه وابتلعوا ريقهم، وظهرت في عيونهم غيرة هائلة

وتخيّلوا في قلوبهم أنهم قادرون على نيل هذه الحبة

“ههه، مجرد حبة طبية رديئة” في لحظة أعاد لو يُو الحبة إلى لي فيي هونغ

فأي حبة عشوائية عنده كانت لتكون أفضل مئات المرات من هذه التي تُسمّى حبة روح الرعد

ما إن خرجت هذه الكلمات

حتى ازداد ذهول الجميع

حتى مزارعو القوى العظمى الأخرى

كلٌّ منهم صُدم إلى حد بعيد

من كان يتوقع أن يصف لو يُو حبة روح الرعد بأنها حبة رديئة

حبة يحلم الناس بها تُدعى حبة رديئة… “أيها الرفيق، للكلمات تبعات” اسودّ وجه لي فيي هونغ إلى أقصى حد

“تهديد؟ ههه، هل تظن أنني سأخاف” ابتسم لو يُو بلا مبالاة “أسرتكم لي لا تقوى إلا على الضعفاء وتخاف الأقوياء، ولما رأيتم أن قوتي غير عادية أخرجتم مثل هذه الحبة الرديئة… إذا كنتم تعلمون هذا الآن فلماذا كل ما سبق”

“كانت أسرتكم لي المخطئة أولًا”

“ومبدئي دائمًا: من لا يؤذيني لا أؤذيه، ومن يؤذني أقتله”

عند سماع كلمات لو يُو

ضحك الشاب المسمّى لي شياو: “تريد قتلي؟ هل تقدر على ذلك”

“يمكننا أن نجرب” لوّح لو يُو بإصبع السيف

وفي اللحظة التالية

لم يرَ لي شياو في عينيه سوى ومضة من ضوء السيف

وبعد أن تلاشى ضوء السيف

سقط رأس لي شياو على الأرض فورًا؛ قُتل في الحال

ولما تمالك الشيخ الأكبر لي فيي هونغ نفسه ونظر إلى جثة لي شياو لم يستطع إلا أن يتراجع بضع خطوات، وامتلأ وجهه رعبًا، وخفق قلبه بخوف لا يوصف: “كيف يكون هذا ممكنًا؟ قتل لحظي! حتى أنا، المزارع في مرحلة الماهايانا، لم ألحظ كيف هاجم. كان كل شيء سريعًا جدًا”

أُسقط في أيدي الجميع تمامًا

هوووش

في هذه اللحظة تحديدًا

على متن سفينة أسرة لي الطائرة

ظهر سلفٌ أكبر في لمح البصر

وما إن رآه الشيخ الأكبر لي فيي هونغ حتى انحنى باحترام: “أيها السلف الأكبر”

تجاهل هذا السلف الأكبر لأسرة لي لي فيي هونغ، ونظر مباشرة إلى لو يُو، وضمّ يديه: “أنت أيضًا مزارع مرحلة عبور المحنة؛ لقد أساءت أسرة لي. أنا كسلف أكبر أعتذر لك بنفسي”

تعجّب الجميع إعجابًا

هذه النسخة متوفرة عبر موقع مركز الروايات فقط. موقعنا بلا إعلانات وقراءتك هنا تشجع المترجمين على الاستمرار.

مرحلة عبور المحنة

لقد كان مزارعًا يافعًا في مرحلة عبور المحنة فعلًا

“حسنًا، لقد قتلته. ينتهي الأمر هنا. إن كانت أسرتكم لي لا تزال تريد القتال فسأرافقكم إلى النهاية” لوّح لو يُو بيده وقال بلا اكتراث

“لِننهِ الأمر هنا. فهدفنا من المجيء هو جبل الصعود قبل كل شيء” أومأ السلف الأكبر لأسرة لي موافقًا فورًا. ومع أنه كان غير راضٍ قليلًا، فقبل ذلك كان ليُقدم على القتال بطبيعة الحال

فعلى أي حال كلاهما في مرحلة عبور المحنة… قد لا يفوز، لكنه لن يخسر أيضًا

لكن الأمر مختلف الآن

فقد ظل في مرحلة عبور المحنة قرابة تسعمئة عام

ولن يطول الأمر حتى تهبط المحنة السماوية… وهي ذات مهابة مخيفة لدرجة أنه نفسه لا يملك ثقة كافية

والآن وقد ظهر جبل الصعود، فهذه فرصة عظيمة

لذلك فالمهم الآن أن يركّز على جبل الصعود… أما الأمور الأخرى فلا داعي للمبالغة فيها

بعد قليل

انتقلت سفينة أسرة لي الطائرة إلى موضع آخر

ومن الطبيعي أنهم لم يرغبوا في معاداة لو يُو الآن

“أيها السلف الأكبر، كان لي شياو تلميذك المفضل. هل سنترك الأمر يمر هكذا” نظر الشيخ الأكبر لي فيي هونغ إلى السلف الأكبر أمامه وهمس

“وإلا؟ ماذا عساك تفعل” شخر السلف الأكبر لأسرة لي ببرود “لطالما قلت لك أن تعلّمهم أكثر، لا أن تدع أبناء العشيرة يحكمون على الناس بالمظهر. أحيانًا ما تراه ليس هو الجوهر”

“هناك كثيرون في هذا العالم يتظاهرون بالضعف ليفترسوا غيرهم”

“وقد صادفت واحدًا اليوم، أليس كذلك”

“الأهم الآن هو الحصول على رمز الصعود. بعد الصعود لن يفوت الأوان للثأر للي شياو”

“نعم نعم نعم، أيها السلف الأكبر، توجيهك صائب” هزّ لي فيي هونغ رأسه باحترام كالحفيد… وفي الجهة الأخرى

ومض لو يُو

ووقف أمام رجل

“هل كنت أنت من أرسل إليّ رسالة النقل الصوتي الآن” نظر لو يُو إلى الرجل أمامه وقال بهدوء

كان صوته مهذبًا إلى حد بعيد

“المتواضع ليو شيانغ يحيّي الكبير” قال الرجل بسرعة وباحترام

“لا بأس، فبين هذا الجمع كله كنت وحدك من نبّهني بلطف” أومأ لو يُو قليلًا “سأنصحك نصيحة: هذا جبل الصعود ليس لمزارعي مرحلة تحوّل الروح أمثالك”

“غادر الآن، وربما تعيش مدة أطول قليلًا”

فمزارعو مرحلة تحوّل الروح، إذا دخلوا جبل الصعود، على الأرجح لن ينجوا

“وبالطبع سأعطيك كنزًا. هذا الكنز يكفيك لتزرع روحيًا بلا قلق حتى المتأخر من المرحلة، ولن تحتاج للخشية من أن يقتلك أحد لسلبه. سأُرسلك بنفسي بعيدًا. وما بعد ذلك فهو عائد لك”

كلمات لو يُو

لم يسمعها ليو شيانغ الذي أمامه فحسب

بل حتى المزارعون في البعيد سمعوها، وحسد كلٌّ منهم ليو شيانغ بشدة

فمجرد تنبيه طيب منحه فرصة نيل كنز من قوي

ودون أي مخاطرة

فكّر ليو شيانغ مليًا لحظة، ثم أجاب بسرعة وباحترام: “شكرًا لكبيرنا على توجيهه. أنا مستعد لأن أسمع كلامك”

“جيد جدًا! لقد اتخذت قرارًا دقيقًا للغاية” ابتسم لو يُو. ففي هذا العالم قلّة من الناس من يتخذون القرارات الصحيحة

في الثانية التالية

أشار لو يُو باسترخاء

فتكثف كنز وتحول إلى شعاع ضوء، وتدفّق مباشرة إلى جسد ليو شيانغ

وفي تلك اللحظة شعر ليو شيانغ بقوة لا مثيل لها تتفجّر داخل جسده

وبعدها مباشرة

نقر لو يُو بإصبعه

فانفتح عالم الفراغ، وأُرسل ليو شيانغ مباشرة إلى عالم الفراغ، عابرًا بسرعة ومغادرًا هذا الموضع

بحيث يستحيل على كل المزارعين الحاضرين أن يعثروا عليه