الفصل 91: هل هذا فن السيف؟

“الجميع، تحرّكوا”

صاح مايت داي وهو يومئ لابنه والباقين كي يتراجعوا

ومن دون تردد استداروا وركضوا نحو معسكر القاعدة حيث كان جيرايا وناميكازي ميناتو متمركزين

“أبي، هل سيكون غاتس على ما يرام حقًا”

رمق مايت غاي الخلف بصوت يثقله القلق، فاسم “غاتس” صار أسطورةً تتناقلها الهمسات، لكنه لم يره يقاتل بعينيه حتى الآن

عدوّهم لم يكن جماعة عادية، بل “سيوف الضباب السبعة” سيئي الصيت، لذا لم يكن قلق غاي في غير محلّه

لم يتزعزع مايت داي، واستدار رافعًا إبهامه بثبات

“لا تقلق يا غاي، غاتس قوي بقدر السيد الهوكاغي تمامًا، سيكون بخير”

“هل أصبح بتلك القوة فعلًا”

قبض غاي قبضتيه

“إذن سألاحقه بكل ما أملك، حتى لو كانت بيننا فجوة فسألحق به، أقسم بذلك على شبابي”

بعزمٍ متجدّد أعان المصاب إبيسو وتبع أباه نحو القاعدة

“اللعنة”

زمجرت أميوري رينغو وهي تجبر نفسها على الوقوف والدم ينساب من شفتها المشقوقة

لا يزال وجهها يخفق ألمًا من لكمة غاتس السابقة، والبرق المتشقق يطوّق سيفي الرعد في يديها وهي تزأر من بين أسنان مكسورة

وبدفقة من التشاكرا ضربت

دوي

صاعقة سقطت مباشرة على رأس غاتس

“أسلوب الماء: تقنية الشلال العظيم”

كان جوزو بيوا، حامل كوبيكيري بوتشو، قد أتمّ أختامه، فاندفع موجٌ هادر هائل متزامنًا بإتقان مع ضربة البرق

كان تلاحم البرق والماء فتاكًا كتلاحم النار والريح، تناغم قاتل

لكن…

“القبضة الحديدية”

لم يتحرك غاتس

إنما أطلق لكمةً في الهواء

دويّ عاصف

دفعت قوة ضربته موجة هوائية عنيفة شكلت قبة ضغط حوله، فتحطّم الماء والبرق على الحاجز غير المرئي وتبدّدا

حدّق سيوف الضباب السبعة مذهولين

تلك لم تكن تشاكرا، بل قوة صِرفة، لقد صنعت قبضته صدمةً حقيقية صدّت تقنيتين من رتبة B

“وتسمّون أنفسكم سيوف الضباب السبعة”

أمال غاتس رأسه وفرقع مفاصله وعيناه معلّقتان بهم بازدراء

“بل نفايات النينجا السبعة، لقد رأيتُ سلوك سيفٍ أفضل عند زورو في بدايات ون بيس”

تبدلت ذراعاه، من المرفقين حتى الرسغين اسودّا وتغلفا بهاكي التسليح

وفي طرفة عين، اختفى

“ماذا—”

ما كاد مانغيتسو هوزوكي يرفع ساميهادا ليصدّ الضربة القادمة

دوي رهيب

ارتجّت الأرض حين اصطدمت قبضة غاتس بساميهادا، فتضاحك مانغيتسو بزهو

“لا طائل، ساميهادا يمتص التشاكرا حتى من وحوشٍ مذيلة، لستَ إلا مفتول العضلات تعتمد على التشاكرا لتغذية ضرباتك”

“قوتك لا تعني شيئًا حين تُستنزف تشاكراك”

لكن في اللحظة التالية…

صرخت ساميهادا

“ما—ما الأمر”

انمحى ابتسام مانغيتسو

“لماذا لا تمتص تشاكراه”

التوت حراشف ساميهادا ونفرت منه

“اخضع”

جاء صوت غاتس منخفضًا آمِرًا

موجة خفية تموّجت عبر ساحة القتال، إنه سطوة الملوك

“آااه”

تراجع مانغيتسو ممسكًا يده وقد ثقبتها أشواك ساميهادا نفسها

حدّق مرعوبًا في الدم المتدفّق من كفّه، أَخَانَته ساميهادا

ارتجفت ساميهادا وانسلّت من قبضة مانغيتسو

وبنقرة رطبة التفّت برفق حول يد غاتس ككلبٍ وفيّ

ارتدت الأشواك قليلًا وهي تلمسه إقرارًا واستحسانًا

تردّد السيوف الخمسة الباقون

ثم اندفعوا

خمسة شفرات من خمسة اتجاهات، كلها نحو غاتس

كان قد قرأهم سلفًا بهاكي الملاحظة

رفع ساميهادا بيد واحدة وابتسم بسخرية

“هكذا… يُستخدم السيف”

اسودّت حراشف ساميهادا الزرقاء الداكنة فجأة حتى غدت كالأوبسيديان، تومض بخطرٍ خافت

موقع مركز الروايات هو المصدر الأصلي لهذه الرواية. خالٍ من الإعلانات، ومتابعتك هنا تمنح المترجمين الحافز لترجمة أعمال أكثر.

“راااه”

زأر غاتس ولوّح بالنصل بقوةٍ صِرفة، لا يحتاج إلى أسلوب، فقوته هي أسلوبه

طنين صلب

اصطدمت ساميهادا المطلية بهاكي التسليح بالشفرات القادمة

فاندفع الخصوم الخمسة إلى الوراء كدمى ممزّقة

تحطّم… تحطّم… تحطّم

هبطوا أرضًا بقسوة يلهثون وقد تناثرت أسلحتهم من حولهم

“أيّ نوعٍ من الوحوش هذا”

“أبهذه القوة ساميهادا”

“لا” تمتم مانغيتسو قابضًا يده النازفة

“إنه هو، تلك القوة ليست بشرية”

فجأة ارتجفت ساميهادا حماسًا، وخفقت حراشفها السوداء، أمضى وأشد حياة من ذي قبل

“إنها… متحمّسة” قال مانغيتسو مبهوتًا

رمق غاتس النصل في يده

“يبدو أن هذا الرفيق يستمتع حين يمسكه قويّ، قد يكون خائنًا سابقًا، لكنه يعرف الجودة”

وكأنه يوافق، أصدرت ساميهادا أزيزًا والتوت في قبضته تطلب المزيد من الدم

“هيا يا صديقي”

بحركة معصمٍ خاطفة انفجر غاتس اندفاعًا من جديد، ودارت ساميهادا في الهواء وقد بلغت ذروتها

شَقّ—صفعة قاطعة

وكان أول الساقطين… مانغيتسو هوزوكي

قُطع بالسيف الذي كان له يومًا

[إنجاز مفتوح: “السيف الأصلي يقتل سيّده”]

[شخصية القالب: مونكي دي غارب

نسبة الإتمام: 63.77%]

“تبًا”

عضّ جوزو بيوا على أسنانه رافعًا كوبيكيري بوتشو الهائل

لكن قبل أن يهمّ بالحركة كان غاتس قد هوى بالسيف من جديد

“آاه”

بضربة واحدة ساحقة شطر غاتس شفرة الإبرة نويبارِي من منتصفها

تحطّم السيف، وكذلك كوشيمارو كورِياراري حامله

بعينين متسعتين وفمٍ فاغرٍ هوى صامتًا

ولطّخ الدم الأرض