الفصل 7: صدمة تسونادي
مكتب الهوكاغي – قرية كونوها
في قلب مبنى الهوكاغي، وقف التلاميذ الثلاثة الأسطوريون للهوكاغي الثالث أمام معلمهم
رمق ساروتوبي هيروزن المجموعة بنظرة فاحصة، واستقرت عيناه على تعبير تسونادي العاصف، فرفع حاجبه
قال بنبرة متسائلة لطيفة: تسونادي، ما قصة هذا الوجه؟ تبدين وكأنك خسرتِ رهانًا
أطلق جيرايا ضحكة لا مبالية وقال: حسنًا… هذا ما حدث فعلًا، خسرت أمام طفل عمره خمس سنوات تخرّج للتو من الأكاديمية
أتريد أن تموت يا جيرايا
اتقد بريق الغضب في عيني تسونادي، وقبضت قبضتها حتى أصدرت مفاصلها طقطقة مسموعة، فتراجع جيرايا غريزيًا خطوة
تجعّد حاجبا ساروتوبي أكثر، وظهر عليه الاهتمام بوضوح، وقال: طفل في الخامسة، حقًا؟ هذا ما أود سماعه، من يكون
أجاب أوروتشيمارو بهدوئه المعتاد: فتى من المدنيين اسمه غاتس، موهوب على نحو مذهل في التايجوتسو
تصلّبت نظرة الهوكاغي، ومد يده جانبًا وسحب رزمة كشوف الأكاديمية الطازجة عن مكتبه—تقارير لم يتح له الوقت لمراجعتها بسبب مجهودات الحرب
قلّب الأوراق حتى عثر على الملف
الاسم: غاتس
الجنس: ذكر
العمر: 5
الفئة A
تقييم الدخول:
– النينجوتسو: 1/10
– الشوريكن: 9/10
– التايجوتسو: 10/10
خلاصة التقييم: عبقري نادر في التايجوتسو—ربما الأبرز خلال عقد، ومع التوجيه يمكن أن ينافس في نموّه سينجو تسونادي
ضيّق هيروزن عينيه قليلًا، ثم لانَت ملامحه إلى تفكير متأنٍّ
همهم قائلًا: موهبة جادّة لكنها منحازة بوضوح، ومع ذلك، مع الإرشاد المناسب
قهقه جيرايا: ربما تتدرّب مع تسونادي كثيرًا، يبدو أنهما قد «تواصلا» بالفعل، يا للخسارة—
فرقعة
هوَت قبضة تسونادي على الجدار بجوار رأس جيرايا ففتّتت الخشب، والتهمت النار عينيها
قالت: يبدو أنك تبحث عن نهاية لك اليوم، أليس كذلك
شحب وجه جيرايا وأطبق فمه، بينما راقب أوروتشيمارو المشهد بابتسامة باهتة
سعل هيروزن في كفه يخفي ابتسامة وقال: كفى، لدينا ما هو أكثر إلحاحًا
تحوّل وجهه إلى الجدية
هانزو السمندل يتحرّك في دولة المطر، وتفيد التقارير بأنه يوجّه انتباهه نحو كونوها، سأرسل تعزيزات
التقت عيناه بعيونهم وزال كل دفء من صوته
بعد ثلاثة أيام ستقودون أنتم الثلاثة وحدة قوامها 500 مقاتل إلى الخطوط الأمامية
نعم، سيدي الهوكاغي
لو كان غاتس حاضرًا لأدرك أن هذه هي اللحظة التي سيسمّيها التاريخ السانين الأسطوريين
كونوها – الضواحي، قبيل الصباح
بعد نحو شهرين من التدريب القاسي على يد يوهي شينكو، حصل غاتس أخيرًا على وجبة كاملة وراحة ليلية تامة
تمطّى فتصادمت عظامه بخفّة، بينما كان ضباب الفجر ينساب بين أشجار الغابة
رغم ازدرائه لأساليب التدريس في الأكاديمية، كان غاتس يعلم أن نيل صفة النينجا الرسمية سيفتح أمامه فرصًا أكبر—ويسرّع نموّه
وإن لم يكن لشيء آخر، فإن تحكّمه في التشاكرا كان سيئًا للغاية
كان يحتاج إلى الأساسيات، على الأقل حتى يصل إلى المستوى المطلوب لبوابات الجسد الثمانية الداخلية
لسوء الحظ، لم يكن مايت داي الأفضل في شرح نظريات التشاكرا
وهذا يعني أن المدرسة كانت التفافة ضرورية على الطريق
أما اليوم فمخصص للتدريب
وبينما همّ غاتس بالبدء، كان مايت جاي يركض صاعدًا درب الغابة ملوّحًا
قال: يا غاتس، سأركّز هذا الشهر مع أبي على تدريب التشاكرا، عليّ أن أغلق تلك الفجوة قبل الاختبار القادم
أومأ غاتس متفهّمًا، فقد أوضح له اختبار الدخول الخاص به الحقيقة جليّة: كان التايجوتسو لديه استثنائيًا، لكن ضعف مهارات التشاكرا كاد يكلّفه كل شيء
بعد انصراف جاي، غاص غاتس في روتينه المعتاد—تمارين أساسية، عمل القدمين، أنماط التنفّس، وتصحيح الهيئة، ذلك التكرار المتواصل الذي يبني أساسًا صلبًا
وعند الظهيرة كان جسده يلمع بالعرق، لكنه لم ينته بعد
اليوم خطّط لاختبار التقنية الجديدة التي فتحها بعد فوزه غير المتوقع على تسونادي ليلة أمس
الأساليب الست للبحرية – تيكّاي
تابع دائمًا من المصدر الأصلي: موقع مركز الروايات. مكتبة بلا إعلانات وقراءتك معنا تضمن استمرار الترجمة.
باستخدام قاذف شوريكن بدائي صنعه من ألواح خشبية وخيط فخ، هيّأ غاتس تجهيزًا للتدريب
كان الجهاز خامًا لكنه عمليًا، يحاكي أبطأ سرعة للمقذوف في اختبار الدخول
جمع عشرات من الكوناي، أكثر من ضعف العدد المستخدم في الاختبار، فهذا أقصى ما يستطيع تحمّله كمدني
وعلى عكس عشيرتي أوتشيها وهيوغا، لم يكن لديه وصول إلى مرافق احترافية أو دعم
وقف غاتس في الساحة الفسيحة وتحقّق مرة أخرى من شدّ الخيط الذي يتحكّم بالقاذف
ثم تموضع في الوسط—ذراعاه على جانبيه وقدماه راسختان
نقر معصمه فارتخى السلك
انطلقت عشرات السكاكين نحوه وهي تلمع وهي تدور في الهواء
وفي تلك اللحظة تمامًا خرج شخص من بين الأشجار
تسونادي
وقعت عيناها على المشهد—غاتس واقف بلا حركة وسط وميض فولاذ قاتل—فاتّسعتا رعبًا
لم تفكّر
تحرّكت، وغريزتها تصرخ لتُدرّع الصبي
لكنها ما إن خطت خطوتها الأولى—
حدث تغيّر
توتر جسد غاتس، وانقبضت عضلاته، وتصلّبت بشرته كالفولاذ المصقول
تيكّاي
طنين اصطدام معدني يتردّد
تردّد الصوت في أرجاء الغابة—معدن يصطدم بشيء لا ينكسر
واحدة تلو أخرى ارتدّت سكاكين الكوناي عن جسده بلا أذى وهوت إلى الأرض
تجمّدت تسونادي في منتصف اندفاعها على بعد ثلاثة أمتار فحسب، وانفرج فمها قليلًا وهي تحدّق مذهولة
خيم صمت ثقيل
وأخيرًا انحنت والتقطت كوناي عند قدميها
كانت حافته منحنية
ملتوية
أي جسد هذا… يلوّي الفولاذ بجلده وحده
حدّقت في الفتى—لا يزال واقفًا شامخًا هادئًا وعيناه مغمضتان