الفصل 179
الفصل 179: إرادة الفاتح مقابل حلم التسوكيومي
«سينسي، هناك من يقترب — بسرعة. على بُعد 3 كيلومترات!»
ضيّقت هيناتا عينيها بدهشة وهي تُفعّل البياكوغان
«سريع جدًا!»
لكن بعد ثوانٍ من قولها ذلك، ظهر شخص مباشرة أمامهم مع هبّة ريح وتلألؤ شاكرا
حتى فكُّ هانابي اشتدّ
تلك السرعة… باستثناء غاتس أو ربما الهوكاغي الرابع مع الهيرايشين الطائر، لم أرَ شيئًا كهذا قط
كان الرجل الواقف أمامهم طويلًا — يزيد طوله عن 180 سم — بملامح حادّة وأنف ممتلئ قليلًا. لكن اللافت أكثر كان التوهّج القرمزي للشارينغان ذات الثلاث تومويه
«مرّت فترة يا شيسوي»
ابتسم غاتس بميل بسيط في رأسه، يتأمّل الرجل كأخ أكبر يقيّم شقيقًا شبّ عن الطوق
«لقد كبرت»
ابتسم شيسوي ابتسامة مُرة. طال شعره قليلًا واشتدّ قوامه. لكن سلاحه المفضّل بقي نفسه — نصل قصير قياسي لفرق الأنبو مربوط إلى ظهره
«أوتشيها… شيسوي؟» همست هيناتا بعدم تصديق
رمشت هانابي بدهشة
مهلًا — لدى السينسي تلميذ من الأوتشيها؟ وهو ذلك الشيسوي؟
لم تسمع أي منهما غاتس يذكر هذا من قبل. فاسم شيسوي كان أسطوريًا — عُدّ يومًا الأكثر موهبة بين الأوتشيها قبل أن يختفي
مُلقّبًا في ساحة القتال بـ «شيسوي وميض الجسد»، كان يُذكَر بإجلال أو بخوف
وكان يُعتقَد أيضًا أنه خائن
راقب غاتس شيسوي لحظة ثم ضحك بخفة «يبدو أنه جسدك الحقيقي فعلًا. لا اضطراب في الشاكرا ضمن 10 كيلومترات سوانا. هل أرسلوك وحدك حقًا؟»
أومأ شيسوي «نعم. قالوا إنهم غير ملائمين للقتال المباشر… وتركوا الأمر لي. ديدارا وساسوري قريبان، هما من أخذا غارا، لكن بصراحة، وجودك يجعلهم غير كافيين»
أخرج لفافة من بطانة ردائه وقذفها
«هذا كل ما جمعته عن الأكاتسوكي عبر السنين»
التقطها غاتس وألقى نظرة خاطفة
فهم الأمر
كان زيتسو يراقب شيسوي عن كثب. عين المانغيكيو شارينغان لديه — رغم محدودية استخدامها — خطيرة للغاية. لو استخدمها بنجاح على أوبيتو، لنسف كل شيء
ولهذا أطلقوه… ليوقفوه
على الأرجح أوبيتو يائس لتأخيري عن التدخل في انتزاع غارا
لا بدّ أن زيتسو خشي غاتس بما يكفي ليتجنّب الظهور بنفسه… ذكي
لو ظهر، لما تردّد غاتس في محوه تمامًا. فالهاكي الملكي يمكنه غالبًا إبطال «طول العمر» السيئ السمعة لزيتسو
تابعت هيناتا وهانابي هذا التبادل بحيرة. الدفء بين غاتس وشيسوي كان حقيقيًا — كطالب ومعلّم التقيا بعد سنين
لكن أليس شيسوي مجرمًا؟ نينجا مارقًا؟
قبل أن تسأل أي منهما، عبث غاتس بشعريهما برفق
«سأشرح كل شيء حين نعود»
تبدّل تعبيره قليلًا وهو يلتفت إلى شيسوي
«إذًا… جئت لتوقفني؟»
أومأ شيسوي متنهدًا «ختم غارا أوشك على الاكتمال. لكن إن ظهرتَ أنت، قد ينهار كل شيء. هم يعرفون ذلك. وأنا أعرفه»
«ما خطّتك يا سينسي؟»
أغمض غاتس عينيه لحظة يفكّر
جاء إلى هنا ليشهد عمل الأكاتسوكي — ليرى كيف يتحرّك أوبيتو وزيتسو. لكن أوبيتو — دائم الحذر — لن يكشف نفسه إلا مُكرهًا
وبقوته الحالية، كان غاتس واثقًا — حتى أمام تهديدات بمستوى المسارات الستة
لكن شيئًا واحدًا جعله أكثر حذرًا
التسوكيومي اللانهائي
لم يكن غاتس يعرف كيف حجب سوسانو لساسكي ذلك في الخط الزمني الأصلي
لن أخاطر بالاعتماد على الهاكي الملكي في مقاومة ما يعبث بالقمر والشاكرا نفسها
إن فُعّل ذلك الجِنجتسو وأُخذتُ على حين غرّة…
لا. عليّ إيقاف تلك الخطة قبل أن تبدأ. سأقاتل خصومًا أقوياء، نعم. لكنني لستُ متهوّرًا
نظر إلى شيسوي مجددًا
«إلى أي حدّ وصلوا في خطة أسر وحوش الذيول؟»
أجاب شيسوي دون تردّد
«غارا يُختَم الآن
كاكوزو وهيدان يدخلان بلاد البرق لاستهداف ذي الذيلين
ديدارا وساسوري سيتكفّلان أيضًا بذو الثلاثة ذيول
أوتشيها إيتاتشي وكيسامي كُلِّفا بتعقّب ذي الأربعة ذيول المارق
أما ذو الخمسة ذيول — فقد أمسكتُ به أنا وزيتسو بالفعل
الألم نفسه أسقط ذو الستة ذيول
وذو السبعة ذيول خُتِم العام الماضي، لكنه مخفي بسبب ترتيب الأختام
أما ذو الثمانية ذيول… فأوبيتو يقرّر إن كنتُ أنا أو إيتاتشي سنتولّى أمره
وذي التسعة ذيول… ما يزال دون حسم»
ضيّق غاتس عينيه وهو يستوعب التقرير
معظمهم إما أُمسك بهم أو مستهدفون. إنهم يتحرّكون بسرعة
تنفّس بعمق وابتسم بخفوت
«إذًا لا نُضِع الوقت يا شيسوي»
ابتسم شيسوي بدوره «بعد كل هذه السنين… أيريد السينسي مناوشة مجددًا؟»
هزّ غاتس رأسه «لا، إن قاتلتك فلن يكون عادلًا»
وضع كفّه على كتف كلتا الأختين ودفعهما إلى الأمام برفق
«سأترك ذلك لزميلتيك الأصغر»
نظر شيسوي إلى الفتاتين بدهشة
«لا ختم الطائر المقيّد؟ من الفرع الرئيسي؟»
عدّل قبضته على الكوداتشي
«قاتِلاه بجدية» قال غاتس «هذا ليس تدريبًا. هذا واقع»
«نعم، سينسي!» ردّتا بصوت واحد
ومضتا معًا، وفعّلتا البياكوغان وانطلقتا — رشاقة هيناتا وحدّة هانابي تتكاملان
راقب شيسوي اقترابهما، وعيناه تمسحان كل حركة
خطواتهما… الزوايا… إنهما أقوى مما ظننت
رفع نصلَه
سأضطر إلى الجديّة
على بُعد 20 ميلًا، فوق جُرف عالٍ يطلّ على المنطقة…
وقف شخص برداء أسود ساكنًا
كان أوبيتو يرتدي الآن زيًا أسود بسيطًا وقناعه البرتقالي ذي الدوّامة المميّزة، يرقب الغابة في صمت
وبجواره، نصفه غائص في جذع شجرة، همس زيتسو الشبيه بنبتة خناق الذباب بنبرة مشؤومة
«لقد تركتَ شيسوي يذهب بسهولة شديدة» تمتم زيتسو الأبيض
«…أتظنّه خائنًا؟»
Comments for chapter "الفصل 179"
YOU MAY ALSO LIKE
