الفصل 131: مايت غاي يلكم غاتس مع الاسترجاع
- الرئيسية
- ناروتو: الميلاد الجديد مع نظام القوالب
- الفصل 131: مايت غاي يلكم غاتس مع الاسترجاع
«أهذا ما أردت أن تريني إياه؟»
في مبنى ملاصق لأكاديمية النينجا، وقف غاتس عند النافذة وهو يكبح رغبته المتصاعدة في لكم مايت غاي بجانبه، وقد ارتجفت زاوية فمه وهو يراقب ساحة المدرسة
في الملعب كان أطفال في السادسة يتدربون على جريٍ أساسي، وبينهم لفت فتى يرتدي بزة تدريب بيضاء الأنظار بحاجبين كثيفين وتسريحة تشبه تسريحة بروس لي
قال مايت غاي بعينين تلمعان بالدموع: «ذلك الفتى لا يعرف نينجتسو ولا جينجتسو، لكنه مع ذلك يؤمن بأنه سيصبح نينجا، تلك… هي الشباب»
تكسّر صوته من الانفعال، واختلط المخاط بدموعه المنهمرة
هتف: «إنه يذكرني بنا يا غاتس»، ثم أطلق ابتسامةً بيضاء لامعة وسط انهياره العاطفي
تنهد غاتس لكنه لم يمنع نفسه من الابتسام، إذ قفزت إلى ذهنه دون قصد ذكرى لقائه الأول بغاي
لم يكن غاي يدعوه كثيرًا، لذا حين قال إنه سيُريه شيئًا «يستحق العناء» لم يتوقع غاتس هذا المشهد
كان مستعدًا لكمه
لكن بدلًا من ذلك وجد نفسه في استرجاعٍ للماضي
ربّت على كتف غاي وقال ضاحكًا: «ولمَ لا تتخذه تلميذًا لك؟»
هتف غاي مندفعًا: «غاتس، لقد نطقت بما في قلبي، كما توقعت من أخي بالقَسَم»، وهمّ أن يعانقه
تجنّبه غاتس بامتعاض: «تبًا لك يا غاي، امسح وجهك أولًا»
«كااا»
لفت صياح غراب حاد انتباه غاتس، وعلى عمود هاتف قريب كانت غربان عادية المظهر تصرخ
قال غاي بحماس متجدد: «آه، سماع صوت الغراب صباحًا قد يكون نذير سوء… لكنه أيضًا جزء من روح الشباب»
تمتم غاتس: «تذكر ما قلته يا غاي»
ثم اختفى قبل أن يلتقط غاي أنفاسه
سرعان ما ظهر فوق تل خلف حيّ أوتشيها
«السيد غاتس» «سينسي غاتس»
كان في انتظاره فتيان من الأوتشيها راكعين على ركبة واحدة باحترام
جلس غاتس بلا تكلف على صخرة قبالتهم: «ألم أقل إنني لن أتورط في سياسة الأوتشيها؟»
كانا أوتشيها شيسوي وأوتشيها إيتاتشي، وقد مضت أشهر على لقائهم الأخير، فشيسوي التحق بقوة شرطة الأوتشيها، وإيتاتشي يستعد لمسارٍ مختلف، فقلّت لقاءاتهم
بدأ شيسوي قائلًا: «سينسي، لقد انضم إيتاتشي رسميًا إلى الأنبو في كونوها، وأنا أخدم في حرس الأوتشيها، أما هو فداخل الأنبو، والشيوخ يريدونه جاسوسًا على فصيل الهوكاغي»
رفع غاتس حاجبه: «وماذا يريد الجواسيس مني؟»
أجاب إيتاتشي بحزم: «نريد الحفاظ على السلام بين كونوها والأوتشيها، سأرفع تقارير بحركات عشيرتنا إلى الهوكاغي، ونأمل، سينسي، أن يكون وجودك رادعًا للعشيرة»
سخر غاتس: «أنتم تعالجون العَرَض لا السبب، إلى متى تظنون أن هذا التوازن سيصمد؟»
استعاد قولًا من حياته السابقة
يمكن للناس تجاهل كل القوانين من أجل ربح كامل، ولأجل ربح أضعاف مضاعفة يخاطرون بحياتهم
لقد ظلت كونوها تكبت الأوتشيها لأكثر من خمسين سنة، وهذا أبعد بكثير من الحدود
حتى هاشيراما نفسه ما كان ليكبح مثل تلك الرغبة
خفض شيسوي رأسه: «إنه الطريق الوحيد الذي نراه، اسمح لنا بالمحاولة يا سينسي»
صمت غاتس لحظات، ثم قال: «إن وصلت الأمور إلى نقطة اللاعودة فسأتعامل معها من جهة كونوها»
لم يكن يكترث كثيرًا للقرية بحد ذاتها، لكن مع تسوناده في القيادة كان موقفه واضحًا
قال الاثنان معًا: «شكرًا لك يا سينسي»
لم يتوقعا أصلًا أن ينحاز غاتس إلى جانب الأوتشيها
عصر ذلك اليوم عاد ساسكي الصغير إلى منزله ليسمع والده أوتشيها فوغаку يضحك ملء صوته
«هاها، هذا هو ابني، أول أوتشيها ينضم إلى الأنبو منذ كاغامي، لا تُخيب أملي، أحسن العمل»
«حسنًا يا أبي»
كان صوت إيتاتشي هادئًا… هادئًا أكثر من اللازم
أما ساسكي فلم يلحظ ذلك، كل ما رآه هو أب يمدح ابنًا
ولم يستطع إلا أن يتساءل
متى سينظر إليّ أبي بهذه الطريقة
عند الغروب، في فناء بيت غاتس
اندفعت هيناتا، مرتدية زي تدريب الهيوغا التقليدي، نحو غاتس بقبضتيها الصغيرتين
قال وهو يراوغها: «حركات قدميك بطيئة يا هيناتا، وتوقفي عن الاعتماد على البياكوجان في التتبع، حاولي الإحساس به عبر الشاكرا»
كانت لكماتها لا ترقى حتى إلى تدليك خفيف، ومع ذلك كان غاتس يتفاداها ليشجعها
تصبب عرقها وابتلّ زيها، لكنها شدّت على أسنانها وواصلت
«حاضر»
بعد نحو أربعين دقيقة انهارت هيناتا على الأرض تلهث
قالت كوريناي وهي تخرج من المطبخ بصحن فاكهة: «حقًا تتدربين نفسك بهذا الشكل مجددًا؟ هيا، دعيني أساعدك لتبدلي ثيابك وتستحمي»
تقدمت لرفع هيناتا وأضافت: «ستُصابين بالبرد إن لم تنظفي هذا العرق»
تمتم غاتس وهو مستلقٍ: «صرتِ تتكلمين كالعجائز وأنتِ في العشرين فقط»
رمقته كوريناي بنظرة حادّة: «تجاهلي ذلك الأحمق يا هيناتا، هيا بنا»
وحملت الفتاة المتعبة إلى الداخل
التصنيف الحالي: السنة الأولى، أكاديمية النينجا
هيوغا هيناتا
أوتشيها ساسكي
أوزوماكي ناروتو
كان غاتس يعلم أن هذا التصنيف لن يدوم
ناروتو، بطل القصة، بدرع حبكة مبالغ فيه، سيلحق بهم ويتجاوز الجميع قريبًا
ما لم توقظ هيناتا تطورًا جديدًا في البياكوجان فلن تتمكن من مجاراة الوتيرة