الفصل 122: إن كنتَ تريد حربًا فحربًا ستحصل عليها

على الرغم من أن غاتس هزمه بسهولة، أدرك الرايكاغي الرابع الآن بوضوحٍ أن الفجوة بين قوّتيهما هائلة

ومع ذلك، أن يُثبَّت أرضًا وتُداس كرامته أمام الجميع؟ بالنسبة لنينجا بمستوى كاغيه مثله، كانت هذه إهانةً لا تُحتمل

خصوصًا مع طبعه الحادّ الأشهر

صرخ: أيها الحقير

اندفع نمط تشاكرا عنصر البرق لديه مجددًا من دون أختام يد، وتطايرت الشرارات حوله، لكن قبل أن يتحرك قيد أنملة، رفع غاتس كلتا قدميه المغطّاتين بهاكي التصلّب وهبط بهما بقوة

بَف

تشقّقت البلاطات تحت الرايكاغي فيما دُفِع وجهه فيها مجددًا

صاحت يوغيتو ني وشينوبي السحابة رعبًا: يا سيدي الرايكاغي

هتف أحدهم ساخطًا: إن تصرّفت كونوها هكذا خلال محادثات التحالف، فماذا سيظن بقية عالم الشينوبي

لسوء حظه كان يقف إلى جوار أنكو، وقد أسندت ساميهاذا إلى رقبته

ومن غير تردّد صفعتْه صفعةً دوّت لها أسنانه

تدخّلت تسونادي أخيرًا وقالت بصوتٍ عالٍ واضح: ممنوع القتل، لو انتشر خبر مقتل الرايكاغي أثناء تشكيل تحالف مع كونوها فستكون العواقب كارثية

هذا ليس كالهجوم الذي تعرّض له الهوكاغي الثاني من كينكاكو وغينكاكو، فذاك كان تمرّدًا، أمّا هنا فلا خيانة داخل السحابة—هذا كلّه من صنيعهم وحدهم

ابتسم غاتس وهو لا يزال جالسًا فوق ظهر الرايكاغي وقال: وما أسوأ ما قد يحدث؟ حرب نينجا عظمى أخرى

طقطق عنقه وأضاف: بصراحة، أتمنّى ذلك، لقد كان السلام مملًّا مؤخرًا، أشعر أني بدأت أصدأ

ساد الصمت المكان

حتى شينوبي السحابة بدوا مذهولين، هل هذا الرجل يتطلع فعلًا إلى حربٍ أخرى

أضافت أنكو بمرح: ولا أمانع أن أجرّب ساميهاذا أيضًا

صرخت تسونادي وهي تفرك صدغَيها: أنتما الاثنان، اصمتا

وبعد لحظة تفكير قالت: اطرحوهما في السجن حتى نحلّ الأمر، أوروتشيمارو، تكون مسؤولا عنهم

تجهّم أوروتشيمارو بضيقٍ واضح، ثم بدا أن شيئًا راقه، فأومأ مبتسمًا ابتسامةً قاتمة وهو يلعق شفتيه ناظرًا إلى الرايكاغي الرابع

تحت مرافقة غاتس وميناتو ونخبة من الجونين، سيق وفد السحابة إلى سجن كونوها

كان أوروتشيمارو ينتظر بلهفة، يكاد يلعق شفتيه، وكان الحرّاس القريبون يعرفون جيدًا أن لا يتدخّلوا، وما إن غادر غاتس وميناتو حتى لم يُضِع أوروتشيمارو وقتًا وأخرج

حقنًا ومسكّناتٍ وفحوص دم وإبرًا أخرى

تعرّض شينوبي السحابة لسلسلة لا تنتهي من الاختبارات، لم يكن سجنًا بقدر ما كان كابوسًا يقِظًا

وفي الأثناء عقدت تسونادي اجتماعًا رفيع المستوى

على الرغم من أن السحابة تصرّفت بعدائية واضحة، فإن حربًا شاملة مخاطرتها كبيرة جدًا

لقد انتهت حرب النينجا الثالثة قبل خمس سنوات فقط، ولا تزال كونوها تتعافى، وبالرغم من قوة غاتس، فشنّ حربٍ ليس خيارًا إلا عند الضرورة القصوى

أعلنت تسونادي أخيرًا: سنرفع القضية إلى دايميو البرق، وليقرّر كيف يَرُدّ

وافق الجميع

أُسنِدت إلى ميناتو مهمة تسليم الرسالة، فسرعته تجعلُه الخيار الأفضل، وبصراحة، لا أحد يثق بأن غاتس لن يتسبب بحادثٍ دولي

وحين انتهى الاجتماع وخرج القادة إلى الخارج، كانت امرأةٌ حمراء الشعر تحمل فتى أشقر بانتظارهما

ميناتو

أبي

اندفعت كوشينا وناروتو نحوه، وقفز ناروتو إلى حضن أبيه وهو يضحك

راقب غاتس المشهد بشيءٍ من المتعة

انتبه له ناروتو وقال: ماذا تُحدّق فيه

طَق

طرقت كوشينا رأس ناروتو: كن مؤدّبًا

عبس ناروتو ولم يبكِ، فقد اعتاد الأمر

اعتذر ميناتو محرجًا: آسف بشأنه يا غاتس

ربت غاتس على كتفه وقال: يا ميناتو، ربِّ هذا الصبي كما يجب، إن خرج مدلّلًا فسنُعيد التفكير في بعض الأمور

وخطر بباله بوروتو، ذروة الإحراج، فإن صار ناروتو هكذا، فقد يضطر غاتس إلى استعمال غالاكسي إمباكت ليُصلح مسار شخصيته