الفصل 110: اعثروا على وسيلة لإبعاده (للكبار 18)
بعد مغادرة قرية المطر الخفية، وصل الرجل المقنّع إلى قاعدة سرّية… مخفية بإحكام حتى إنّ طرفًا ثالثًا لم يكن يعلم بوجودها
وما إن دخل حتى نزع القناع الحلزوني عن وجهه
وخلفه تحرّكت رقعة طحلب على الجدار وانفرجت كأنها نبات إبريق
ببطء انشقّت لتكشف وجهًا نصفه أسود ونصفه أبيض
“كيف جرى الأمر”
لزم أوبّيتو الصمت لحظة ثم أعاد القناع إلى مكانه
ومن دون أن يلتفت سأل
“كوشينا… أوشكت على الولادة”
قال النصف الأبيض
ثم خفّ صوته بحماس وأضاف
“إذًا… حاملة ذو الذيول التسعة تدخل مرحلة المخاض
وهذا بلا شك وقت ضعفها الأكبر”
أضاف زيتسو الأسود بصوت أعمق
“لا تكن مهملًا
ستشرف تسونادي على الولادة
وناميكازي ميناتو سيكون بالتأكيد قريبًا”
صمت قصير
تابع زيتسو الأسود
“وأنت تعرف… سيكون هناك أيضًا”
تجعّدت جبين أوبّيتو تحت القناع
“غاتس”
ذلك المزعج الذي كان يمازحه أيّام الأكاديمية
ورغم المزاح، لم تكن العلاقة سيئة
أومأ زيتسو الأبيض
“نعم
أفضل استراتيجية هي استدراجه للخروج من القرية
لكن حتى الآن لا شيء نجح”
“منذ انتهاء الحرب العظمى الثالثة للنينجا لم يغادر القرية مرة واحدة
ومع كون تسونادي الآن الهوكاغي، فلا أحد فعليًا يملك سلطة إصدار الأوامر له”
شبك أوبّيتو ذراعيه وهو يغوص في التفكير
حقًا كان غاتس عائقًا جسيمًا
إن بقي داخل القرية، ستكاد خطة استخراج ذو الذيول التسعة تكون مستحيلة التنفيذ
صحيح أن تمثال المسار الخارجي الشيطاني وُضع ليَختم وحوش الذيول بالترتيب… من ذي الذيل الواحد حتى ذي الذيول التسعة
لكن إن سنحت فرصة، فاغتنامها أولى من تركها تفلت
ولادة كوشينا… كانت اللحظة المثالية للضربة
أفضل فرصة لاستخراج أكثر وحوش الذيول إزعاجًا
لا يجوز تبديدها
ثم تكلّم زيتسو الأسود مجددًا هذه المرة ببطء
“هناك معلومة مثيرة
غاتس… لا ينسجم مع دانزو وهومورا وكوهارو من مجلس شيوخ كونوها
لعلنا نستغل ذلك”
أضاءت عينا أوبّيتو خلف القناع
وتسلّل ابتسام إلى صوته
“همم… قد ينجح هذا
لننقّب أكثر في هذا الخيط”
—
ما لم يكونوا يعلمونه هو أنّ غاتس الذي ظنّوا أنهم يتعاملون معه… كان يواجه مشكلة طريفة من نوع مختلف
حسنًا، ليست مشكلة بالمعنى الحرفي
شبكت كوريناي ذراعيها أمام صدرها تحدّق في غاتس كأنها تفكّر مليًّا
وإذ شعر غاتس بنظرتها، انتابه توتر غريب رغم أنه بلا سبب حقيقي
“هل يُعقل… أنها عرفت أنني في الأيام الأخيرة كنت أمضي وقتًا طويلًا باللهو مع تسونادي في مكتب الهوكاغي؟ مستحيل
كيف يمكن أن تعرف”
تدفّقت في رأسه خواطر سريعة وهو يفتّش عن ثغرة ربما أفلتت منه
ثم فجأة قالت كوريناي شيئًا أخرجه عن حدسه
“غاتس
أظن أنّني مستعدة”
“هاه؟ مستعدة لِمَ”
سأل غاتس، رغم أنّ لديه حدسًا بما تعنيه
رمقته كوريناي بنظرة حادّة، ثم زفرت، وأخذت نفسًا عميقًا، وقالت ووجنتاها تحمران
“أنا… أظننا نستطيع… أنت تعرف… الآن”
“كوريناي، إن لم توضّحي، كيف لي أن أعرف ما تريدين”
ردّ غاتس وهو يميل برأسه كأنه لا يفهم حقًا
شعرت كوريناي برغبة في مغادرة المكان من دلعه المتعمّد، لكنها توقّفت، أخذت نفسًا عميقًا، ثم بصوت مرتجف قالت بصراحة
“غاتس… أحتاج إليك”
ثم خفضت رأسها واحمرّ خدّاها
نظر إليها غاتس وقلبه يخفق بقوة كطبول الرغبة، لكنه كتم الكلمات
ومن دون أن ينبس حمل كوريناي برفق وقادها إلى غرفتهما
احمرّت أكثر لكنها لم تُبدِ مقاومة، وتركتْه يضعها برفق على السرير
“كوريناي… هل أنتِ واثقة من قرارك؟ يمكننا الانتظار إن…”
“لماذا تتصرّف بخوف يا غاتس
ظننتك أشجع من هذا”
قاطعتْه بنبرة مازحة حازمة
لم يعلّق غاتس
واكتفى بابتسامة
لكن لتلك الابتسامة معنى آخر تمامًا
يحتوي هذا المشهد على محتوى للكبار موزّع على فصل كامل على الأقل، ومتوفر دون اقتطاع على منصّة باتريون لمن يرغب بالاطلاع الكامل
اطّلعوا هناك على التجربة الكاملة
—
كونوها، آب، السنة 48
جلست يوهي كوريناي وكوشينا أوزوماكي الحامل في شهر متقدّم مع أوتشيها ميكوتو، وكلتاهما تحدّقان بمودّة في الوليد بين ذراعي ميكوتو
“واو
ما ألطفه
أهي فتاة”
سألت كوشينا وعيونها تتلألأ
هزّت ميكوتو رأسها بابتسامة وادعة
“لا
إنه فتى”
اقتربت كوريناي بدافع الفضول
“هكذا يبدو المولود… صغير جدًا”
قهقهت ميكوتو بخفوت
“ما الأمر
أتشعرين أنك تودّين تجربة الأمر يا كوريناي”
احمرّ وجه الفتاة على الفور
“لا، لا
أنا في الخامسة عشرة فقط”
ضحكت ميكوتو، لكن عينيها غمغمتا بمعنى أعمق
طبعًا كانت تدرك أن كوريناي ليست بريئة كما تبدو
فجأة بان القلق على كوشينا وخفت صوتها
“ميكوتو… هل يؤلم الأمر
أقصد الولادة… أحقًا هي مؤلمة”
نظرت إليها ميكوتو بدهشة قبل أن تبتسم بحنان
“يا للعجب… لم أتوقّع أن تتخوّف الهَبّانيرو الحمراء الدافقة من شيء”
قبل أن تحتج، قاطع صوت مألوف
“كوشينا
ما الذي تفعلينه هائمة هنا”
تقدّمت تسونادي وذراعاها معقودتان، وشعرها الذهبي يتمايل مع الخطى
نادراً ما تُتاح لها فسحة عن ضغوط مكتب الهوكاغي
“آسفة يا تسونادي-ساما… البقاء محبوسة في المنزل ممل جدًا”
قالت كوشينا بابتسامة اعتذار
زفرت تسونادي، ولوّحت بتحية مقتضبة لكوريناي وميكوتو، ثم أمسكت بذراع كوشينا وأبعدتها قليلًا
“اسمعي”
قالت بجدية
“جدتي كانت تحذّرني دائمًا—ولادة الجينشوريكي خطرة
حين أنجبت أمي أبي، لولا وجود جدي هاشيراما لانفلت ذو الذيول التسعة”
ابتسمت كوشينا بخجل
“معكِ أنا متأكدة أن كل شيء سيكون بخير”
قطّبت تسونادي
“لا تعلقي ثقتك بي عميانًا، أيتها الغبية”
ورغم ذلك، ومع ابتسامة صديقتها الواثقة، لم تستطع تسونادي كتمان ارتباكها
وفجأة اقتربت كوشينا ولمع في عينيها شغب
“بالمناسبة… تسونادي، أما فكّرتِ يومًا بولد مع ذلك الرجل؟ غاتس”
كادت تسونادي تتعثّر فتقع في مجرى التصريف القريب
“أنتِ… أنتِ… من أين سمعتِ هذا”
تراجعت كوشينا وهي تضحك بتوتّر
“أعني… الأمر واضح قليلًا من تصرّفك
لكن لا أحد يجرؤ أن يقول شيئًا لأنهم يخافون أن يطيرهم غاتس بلكمة للأسبوع القادم”
لم ترغب تسونادي يومًا أن تختفي كما رغبت في تلك اللحظة
في مكان آخر من كونوها — مطعم رامن إيتشيراكو
داخل المطعم المتواضع ارتفع جبل صغير من الأوعية الفارغة بين نينجاين
نظر ميناتو إلى الكومة وتألّم وهو يربّت محفظته متنهّدًا
وعلى الجانب الآخر مسح غاتس فمه بمنديل، ثم رمق ميناتو بطرف عينه
“حسنًا يا ميناتو-تشان
أنت تتململ منذ خمس دقائق
ماذا تريد أن تسأل”
فتح ميناتو فمه، لكن غاتس سبقه
“كوشينا على وشك الولادة، أليس كذلك”
رمش ميناتو بدهشة، ثم أومأ
“نعم
أخشى أن يحاول ذو الذيول التسعة اختراق الختم أثناء المخاض
لقد حدث ما يشبه ذلك من قبل… كادت أوزوماكي ميتو تفلت منها السيطرة عند ولادتها”
“لا أعرف شيئًا عن الأختام”
قال غاتس بصراحة
“فما الذي تريده مني”
حدّق ميناتو في عينيه
“إن وقع الأسوأ… أحتاج إلى شخص قوي بما يكفي لإيقاف ذو الذيول التسعة”
ارتكأ غاتس للخلف عاقدًا ذراعيه
“أمر هيّن”
رمش ميناتو ثانية
“حقًّا”
هزّ غاتس كتفيه
“أكيد
إن وصل الأمر لذلك، لا أمانع اختبار قوتي أمام أقوى وحوش الذيول
يبدو ممتعًا”
زفر ميناتو براحة
“شكرًا يا غاتس”
“لا شكر على واجب”
ولتقليل الأضرار في حال أسوأ الاحتمالات، اختار ميناتو وتسونادي وقادة القرية الآخرون مزارًا يبعد أكثر من 10 أميال عن كونوها مكانًا لولادة كوشينا
كان قرارًا استراتيجيًا
إن أفلت ذو الذيول التسعة، فلن تُحاصر القرية نفسها بالدمار
وقبل نصف شهر من موعد الولادة المتوقع، نُقلت كوشينا إلى المزار تحت رقابة دائمة، وكان ميناتو يشرف شخصيًا على حالتها
التعليقات على الفصل "الفصل 110: اعثروا على وسيلة لإبعاده (للكبار 18)"
YOU MAY ALSO LIKE
