الفصل 108: أوزوماكي ناروتو وناميكازي ناروكو
- الرئيسية
- ناروتو: الميلاد الجديد مع نظام القوالب
- الفصل 108: أوزوماكي ناروتو وناميكازي ناروكو
حكّ شيسوي رأسه بحرج، وجاء صوته مترددًا قليلًا وهو يشرح
«مع أن الضغينة القديمة بين عشيرتَي سينجو وأوتشيها أصبحت من الماضي، فإن قيادة كونوها لم تتغير كثيرًا، فمن بين الهوكاغي الأربعة حتى الآن كان ثلاثة من سينجو»
توقف قليلًا وهو ينتقي كلماته بعناية
«حاليًا، هناك قلة فقط في العشيرة تُحدث اضطرابًا، وفي الغالب هم أبناء من تضرر آباؤهم بسبب سينجو»
«لم ينتشر الأمر بعد… لكن لا أستطيع التخلص من شعورٍ بأنه إن استمر التراكم فقد يتحول إلى شيء خطير»
زفر غاتس بعمق
«أنا لست مهتمًا فعلًا بسياسة أوتشيها، أنت تعرف ذلك، فلماذا جئت إليّ»
انحنى شيسوي قليلًا وبدت الجدية على ملامحه
«لا أطلب منك التدخل، أرجو فقط أن تُبلغ الهوكاغي الرابع بمزاج العشيرة حاليًا، إن كان هناك ما قد يحدث… فربما يمكن منعه»
وللأمانة، رغم أن الشيوخ مثل هيروزن ودانزو تنحّوا، فإن التمييز والريبة تجاه أوتشيها ما زالا تحت السطح
ومهما بدا الظاهر هادئًا، فمع الاتجاه الحالي للعشيرة تبقى حظوظها في بلوغ منصب الهوكاغي ضئيلة
ومن دون تمثيلٍ في القمة، فلن تختفي بذور العصيان تمامًا
نظر غاتس إلى الشاب المنحني أمامه صامتًا لحظة، ثم أومأ إيماءة صغيرة
«حسنًا، سأفعل ما أستطيع»
رفع شيسوي رأسه وقد امتلأت عيناه بالامتنان
«شكرًا يا معلمي»
تردد قليلًا ثم أضاف
«بعد هذا، طُلب مني من شيوخ العشيرة، وخاصة السيّد فوجاكو… أن أنضم رسميًا إلى شرطة أوتشيها، لذا… قد لا أراك كثيرًا يا معلمي»
رفع غاتس حاجبًا
«أنت لست امرأة جميلة، فلماذا سأفتقد رؤيتك»
ارتجف شيسوي كأنه تلقّى ضربة في صدره
وانفرجت شفتاه عن ابتسامة رغمًا عنه، فتبددت بعض حدّة التوتر في كتفيه
انحنى مرة أخرى، ثم اختفى بمهارة باستخدام تقنية الومض الجسدي النظيفة
مرّ الوقت بهدوء، وسرعان ما حلّت السنة 47 من تقويم كونوها
في الربيع، أنجبت زوجة صاحب أكبر متجر أسلحة في كونوها، وهي من معارف غاتس، طفلة سموها تينتين
وفي الفترة نفسها، استقبل هيوغا هيزاشي، رأس الأسرة الفرعية لعشيرة هيوغا، مولودًا ذكرًا سُمّي نيجي هيوغا
وفي حي عامة الناس، احتفلت أسرة مدنية لا تُعرف باسمٍ ببمولد صبيٍّ ذي حاجبين كثيفين سُمّي روك لي
بطبيعة الحال، لم يكن غاتس على علم بأي من هذه الولادات في البداية
ولمّا صادف زوجين يسيران في الشارع ومعهما رضيع بحاجبين أشبه بسياج صغير، توقف في مكانه
حدّق قليلًا
«لا يعقل… هل تعثّر غاي في ليلة لهو»
مثّلت ولادات هؤلاء الثلاثة بداية هادئة لجيل جديد، من أعضاء كونوها 12 المشهورين مستقبلًا
ذات مساء، وقف غاتس على الحافة المطلة على القرية، وعيناه تمسحان المشهد المألوف
على سفح الجبل خلف مبنى الهوكاغي، انضم الوجه المنحوت حديثًا لتسونادي إلى وجه ساروتوبي هيروزن شامخَين جنبًا إلى جنب
الكثير تغيّر من دون أن أشعر
في العام نفسه، شرعت كوريناي ذات الـ 14 عامًا وزملاء غاتس السابقون، ومنهم مايت غاي، في خوض اختبارات جونين
فشلت كوريناي
ونجح غاي
لم يستطع غاتس حبس تنهيدة، فمع أن نظامه مفيد، فإنه لم يكن يحتوي على وسائل مبالَغ فيها مثل «حبوب الموهبة» أو أدوات كسر الحدود السحرية
ومع ذلك، تمرّن غاي مع غاتس منذ صغره، خاض تدريبًا صارمًا بأسلوب بحري قاسٍ يفوق ما عرفه الخط الزمني الأصلي بكثير
والنتيجة؟ نسخة من مايت غاي أقوى بعدة مستويات مما صوّره الأنمي
أما كوريناي فقد تحسّنت أيضًا، وبفضل توجيه غاتس تقدمت أوهامها كثيرًا، لكنها لم تبلغ مستوى غاي
تلك الليلة، أسندت رأسها في حضن غاتس وهي متضايقة، فهدّأها بكلمات دعم رقيقة ولمسة مودة عابرة تكفي لرفع معنوياتها
برزت من الفناء الخارجي صيحة آنكو المتذمرة «أوه، ألا ترون أنني هنا»
كانت تتدرّب على ساميهادا، تلوّح بالنصل الضخم كأنه بلا وزن
ومع انشغال شيسوي بشؤون العشيرة، صارت تمضي وقتًا أطول مع كاكاشي، وتبالغ في الزيارات
كانت تتلقى منه مباشرة أساليب الناب الأبيض في السيف
أما كاكاشي، وبحكم امتلاكه الشارينغان، فصار يبدّل أسلوبه ليناسبه، ويترك تدريجيًا أسلوب هاتاكي تكريمًا لصديقه الراحل
لكن آنكو ورثت تلك الأساليب
وساميهادا أبعد ما يكون عن الشفرة القصيرة التي استخدمها الناب الأبيض، غير أنها مع إرشاد غاتس كانت تكيّف أسلوب السيف ليلائم قوّتها الجامحة غير المتوقعة
فبرامج التدريب الذهني لدى غاتس ضمّت سيوفِيّين أسطوريين مثل
شيكي «الأسد الذهبي»
إدوارد نيوغيت «اللحية البيضاء»
سيلفرز رايلي «الملك المظلم»
غول دي روجر «ملك القراصنة»
روكس دي زيبيك «ملاحظة: أسطورة لمن رأى التسريبات»
كلٌّ منهم كان سيدًا في فن السيف
ازداد احمرار وجنتَي كوريناي، وأراحت وجهها على صدر غاتس تستجمع سكينتها
رمق غاتس آنكو بنظرة جانبية وهو لا يرفع رأسه «إن لم يستطع فمك الهدوء، فلتغضي بصرك إذن»
نفخت آنكو وجنتيها مثل ضفدع منزعج ثم عادت إلى التدريب بروح تنافسية
ومع حلول السنة 48 من تقويم كونوها، عاد نسيم التغيير يهبّ من جديد
في صباحٍ ما، دخل ميناتو ناميكازي بابتسامة تكاد تضيء المكان
«كوشينا حامل»
رمش غاتس «مبارك»
ابتسم ميناتو وحكّ مؤخرة رأسه
«ونحن نفكر في الأسماء، أردتُ استخدام اسم بطل رواية جيرايا الأولى»
قال غاتس على الفور «أوزوماكي ناروتو»
اتسعت عينا ميناتو
«هاه؟ غريب… كنا نفكر في ناميكازي ناروتو، لماذا أوزوماكي»
تجمّد غاتس لحظة
صحيح… ميناتو حيّ في هذا العالم، ومن الطبيعي أن يحمل الابن اسم عائلته لا اسم كوشينا
لكن ميناتو أمال رأسه مفكرًا وقد جدّ التعبير على وجهه
«…لكن يعجبني وقع أوزوماكي ناروتو أيضًا، لقد كادت عشيرة أوزوماكي تُمحى في الحرب، ربما من الصواب أن يعيش الاسم عبر ابننا»
راقبه غاتس بدهشة خفيفة، لم يتوقع أن تثير جملة عابرة هذا النوع من التأمل
كان ميناتو يلوّح بيده وهو يهمّ بالمغادرة «حسنًا، إن كان صبيًا فسيكون ناروتو، أما إن كانت فتاة…»
استدار مبتسمًا بمكر
«فلعلها ناميكازي ناروكو»
ضحك غاتس
«ولِمَ لا كليهما، فمهما يكن سيطوّر ابنك تقنيةٍ مثيرة على أي حال، صبيًا كان أو فتاة سيقدر على التحوّل إلى أيٍّ منهما»
رمش ميناتو «تقنية مثيرة»
لوّح له غاتس بإهمال «لا تقلق بشأنها»
ولمّا ابتعد ميناتو، تمتم غاتس لنفسه
«تخطيط لاسمين من الآن… يبدو أن تلك التقنية المغرية ستنفع في يومٍ ما»