الفصل 102: ماذا بوسع دانزو أن يفعل
[إنجاز مُفعَّل: “إزالة الجذور” | الشخصية القالب: مونكي دي غارب | نسبة الإكمال: 76.72%]
[إنجاز مُفعَّل سابقًا: قد تُحتسب إنجازات فرعية أثناء القراءة]
مرّ نحو يومين
بحلول الآن كان غاتس وتسونادي على بُعد أقل من عشرين ميلًا من كونوها، والشمس تعلو في السماء وتلقي وهجًا دافئًا على درب الغابة
فجأةً تصلّبت ملامح غاتس
أدار رأسه قليلًا وقال
“إلى الشمال الغربي، على بُعد نحو 6 كيلومترات، خمسة أشخاص يقتربون من كونوها”
رفعت تسونادي حاجبها
“خمسة فقط؟ إذن ليسوا جواسيس، فلا قرية نينجا سترسل عشرات الجواسيس معًا وتتوقّع ألّا يُكتشفوا”
توقّفت تفكّر
“لكن… لم أسمع عن فرقٍ عائدة مؤخرًا”
لم يقل غاتس شيئًا آخر، وإنما غيّر اتجاهه، فأومأت تسونادي، وبدّل الاثنان مسارهما مسرعين نحو تواقيع التشاكرا القادمة
قبل أن يصلا، ظهرت خمسة ظلال أمامهما
يتربّع على الأشجار بصمت خمسة مقنّعين يرتدون السترات الرمادية القياسية وأقنعة حيوانات على وجوههم
تمتمت تسونادي بصوتٍ خافت: “أنبو”
تقدّم أحدهم خطوة، صوته بارد منزوع العاطفة
“تسونادي، غاتس، لا حاجة لتقدُّمكما أكثر، نحن عائدون من مهمة سرية، ممنوع عليكما المتابعة”
ضيّقت تسونادي عينيها وعقدت حاجبيها
أما غاتس فابتسم بلا اكتراث
“مهمة سرية؟ هذه النبرة المتعالية… أنتم لستم أنبو، أنتم «روت»—كلاب دانزو المطيعة”
“ماذا قلت”
تشقّق صوته لحظة، آدميًا أكثر مما ينبغي لمن يفترض أنّه بلا انفعال
مال غاتس برأسه ساخرًا
“هل تلعثمتُ؟ أم تريدني أن أُعيدها”
ثَقُل الهواء فجأة
اندفع ضغط مرعب من جسد غاتس
هاكي التسلّط
لم يتجلَّ تمامًا، لكن مجرّد نيّته أطلقت موجات عبر الأشجار
شهق العملاء الخمسة وتمايلوا كأن الأكسجين انتُزع من الهواء
“غغغ…”
بعد ثوانٍ سقطوا جميعًا من الأغصان
والسقوط من ارتفاع 7 أو 8 أمتار دون حماية لا يُحتمل، فانبجست العظام عند الارتطام
“آآه”
دوّت الصرخات في الفضاء الفسيح وهم يتلوّون ألمًا
هبط غاتس برفق أمامهم شامخًا فوق الأجساد المُحطّمة، وهبطت تسونادي بجواره وذراعاها متصالبتان ونظرتها باردة
“لا رحمة للكلاب التابعة”
قال غاتس وهو يهبط قُربهم
“والآن، أخبروني: أي «مهمة سرية» يرسلكم دانزو العزيز لتنفيذها هذه المرة”
قبض أحدهم على فكه والدم يتسرّب من فمه
“لقد… هاجمتَ نينجا الورقة بلا سبب… ستندم—”
طَق
سحق قبضةُ غاتس القناع، وتناثرت الأسنان كالحصى، وبصمة القبضة ارتسمت صافية على وجنته
التفت إلى التالي وسأل بهدوء
“أذكى منه أنت”
بصق عميل «روت» الثاني الدم
“ستقتُلُني لا محالة، لن أخون اللورد دانزو أبدًا”
تهشّم قناعه بضربة أخرى، وخرّ فاقد الوعي وأنفه منحرف إلى الجانب
نقرت تسونادي بلسانها
“لا جدوى، إمّا مغسولو دماغ وإمّا عليهم أختام، لن نستخرج منهم شيئًا”
“نعم، ذلك العجوز الأفعى بارع في طمس الآثار”
نهض غاتس وزفر
وبلا تردّد هرس حناجرهم بقدمه، ضغطة لكلّ حنجرة، سريعة نظيفة باردة
[إنجاز محقَّق: “اقتلاع فروع الجذور” | الشخصية القالب: مونكي دي غارب | نسبة الإكمال: 76.72%]
“همم”
رمش غاتس
“لم أتوقّع أن تنظيف بعض الحُثالة سيُحتسب إنجازًا”
هزّ كتفيه
“ليس تقدّمًا كبيرًا، لكنه تقدّم على أي حال”
فجأة أمسكت تسونادي عنقه من الخلف واقتربت منه مبتسمة بلا تكلّف، في حركة لا تخلو من الدعابة
“انسهم، هيا لنلهُ قليلًا في القمار”
هذه النسخة متوفرة عبر موقع مركز الروايات فقط. موقعنا بلا إعلانات وقراءتك هنا تشجع المترجمين على الاستمرار.
استدارته وهي تشدّه معها نحو شارع الكتاب القصير دون أن تتركه
شارع الكتاب القصير — حيّ القمار
على خلاف ما كان قبل سبعة أعوام، لم تعد تسونادي تقلق من أن يتعرّض غاتس لاستهداف دانزو أو غيره من الجوارح
القوة هي كل شيء الآن… ولدى غاتس منها الكثير، ودانزو ليس سوى صرصور بالمقارنة
وحين دخلا شوارع كونوها الصاخبة المشهورة بالقمار، كان الناس يفسحون الطريق غريزيًا، سمعة تسونادي تسبقها، لكن حضور غاتس جعل الجميع متوتّرين
خصوصًا الكازينوهات
“يا صاحب المتجر، أعطني مليونًا من الرقائق”
قالتها تسونادي بابتسامة ماكرة
“حالًا، يا ليدي تسونادي” هرول المدير القصير، والعرق يتناثر على جبينه
منذ أن سدد غاتس ديونها كاملة، لم يجرؤ أي بيت قمار في أرض النار على الاستهانة بها، ومعظمهم لا يدعو إلا ألّا تُحضر غاتس معها
ولم يكونوا محظوظين اليوم
عادت تسونادي إلى وضع «المقامِرة» بكلّ ما فيها، وخلال 15 دقيقة خسرت المليون كاملًا
من جديد
رمقت غاتس بطرف عين يفيض ظنًّا ووعيدًا
“هيه… ساعدني هنا”
تنهد غاتس ثم ابتسم
وفي لحظة لا يراهم فيها أحد، ربت بخفّة ممازحًا، فاتسعت عيناها واحمرّ خدّاها، لكنها لم تقل شيئًا
بعد 3 دقائق كان المليون الذي خسرته قد عاد إلى جيبهم بسهولة على يد غاتس
وتكرر المشهد
خسارة، فوز، خسارة، فوز
مرّات ومرّات حتى غربت الشمس، وكاد العاملون يتوسّلون إليهما أن يغادرا
وأخيرًا خرجا ومعهما 5,000,000 ريو
وظلّت تسونادي متجهّمة، والمال في يدها
“تش، غير مُرضٍ…”
لم تكن تقامر لتحصل على المال، بل من أجل الإثارة والشعور والاندفاع
لكن من الصعب إيجاد ذلك حين يفوز شريكك كلّ مرة
عند بوابة القرية
حين وصلا إلى المدخل، رفع غاتس يده ليُحيّي ثنائي الحراسة العظيم على البوابة، لكن قبل أن يتكلم هبط أمامهما اثنان من أنبو بسترات رمادية
وعلى خلاف السابق، كانت نبرتهم محترمة
“ليدي تسونادي، اللورد غاتس، الهوكاغي يطلب حضوركما”
لوّح غاتس بيده باستخفاف
انحنيا واختفيا
“على الأرجح بخصوص أولئك الخمسة من «روت»”
تمتمت تسونادي
هزّ غاتس كتفيه
“دعيه ينتظر، هيا إلى البيت”
رمشت تسونادي
“ستتجاهل استدعاء الهوكاغي”
أمال غاتس رأسه نحوها
“أ意 تهتمّين”
فضحكت
“ولا قليلًا”
سارا معًا وهما يتشاركان ابتسامة هادئة
في المنزل
حين وصلا، لاحظ غاتس أمرًا غريبًا
البيت ساكن أكثر من اللازم
بعد لحظة خرجت آنكو، وساميهادا مربوطة على ظهرها بخفة، وتبدو ضخمة مقارنةً بها
“هيه يا غاتس، عدت، بالمناسبة كوريناي خارج في مهمة مع والدها”
“لن تعود قريبًا”
“آه”
أومأ غاتس
تقدّمت آنكو وأمسكت بذراعه، وعاد نشاطها المعتاد بكامل قوته
“هيه، غاتس، هناك محل رامن جديد في القرية، تعال جرّبه معي”
رفع غاتس حاجبًا
“مهلًا… لا تقولي…”
إتشيراكو رامن
خفق قلبه
أخيرًا