الفصل 101: قاتل الكاغيه

عالقًا تحت سجنٍ ثخين من الجليد، أطلق غاتس زفيرًا بطيئًا، واشتعلت عيناه بالتحدّي، وفي اللحظة التالية

طنين متشقق

انفجرت صواعق حمراء من جسده، وانطلقت سطوة الملوك كعاصفة، فارتجّ ميدان القتال

نفخة

نفخات متلاحقة

تحوّلت المنحوتات المتجمّدة من حوله إلى شظايا هشة تتحطم كزجاج تحت مدحلة هائجة

وخلال ثوانٍ انهارت إلى ذرّات متلألئة

حتى الحاجز الجليدي الشاهق تأوّه وتفكك، تمزّقته رياحٌ عنيفة مدفوعة بسطوة الملوك

“ما هذا”

حدّق ميناتو ناميكازي والنينجا المحيطون به مذهولين، وعيونهم تتسع من الدهشة

ثم رأوه

هيئةٌ خافتة كالشبح تنهض خلف غاتس، صدى طيفي بابتسامة عريضة، يشبه على نحوٍ لافت مونكي دي غارب نفسه

شعر غاتس بذلك

لقد ازدادت سطوة الملوك قوّةً لديه

هذه اللحظة، هذا الحضور… يذكّران بهيئة أشورا لدى زورّو، لكن الضغط الذي بثّه غاتس كان أشدّ فظاعة

[إنجاز مفتوح: “قتل الميزوكاغيه الواقع تحت السيطرة” شخصية القالب: مونكي دي غارب نسبة الإتمام: 76.68%]

دوّى الصوت الآلي للنظام في ذهن غاتس، فعبس

ذاك الرجل… لم يكن ضعيفًا

بقوة المواجهة الفردية الصرفة قد يتفوّق الميزوكاغيه الثالث حتى على أونوكي، وقد عانى غاتس لإسقاط أونوكي

ومع ذلك، هنا هزم الميزوكاغيه بالأساليب نفسها، وبدا الأمر على نحوٍ غريب… سهلًا

أعاد النظر في عنوان الإنجاز—”كاغيه واقع تحت السيطرة”

آه، إذن هكذا

كان تحت غينجوتسو… تحكّم الشارينغان

لم تكن مواجهة عادلة

لو كان خصمًا مثل أوكيجي أو إسديث، وحوش جليدٍ حقيقيون… لربما وقع في مأزق

أما هذا الرجل

سهل للغاية

وبينما هو غارق في التفكير

“أيها الأحمق”

اندفع ظلٌّ واصطدم به، ولفّه دفءٌ ناعم إذ تشبّث به أحدهم بقوة، وسمع شهقةً مكتومة عند أذنه

“ظننتك ميتًا، يا معتوه”

أدار رأسه فرآها، تسونادي، بعينين محمرّتَين ويدين ترتجفان قليلًا

“لو كنتُ بهذه السهولة في القتل”

ابتسم غاتس وأتمّ عبارته

“لما كنتُ أنا”

لم تُجب، فرفع يده وبعثر شعرها مرتين، متجاهلًا نظرات الدهشة من ميناتو والآخرين

ثم عاد إلى ساحة القتال، يفرقع مفاصله بابتسامةٍ عريضة تمتد على وجهه

مسح صفوف نينجا الضباب بعينيه، واحدًا واحدًا

“هل ما زال أحدكم لم يكتف من العبث” قالها

“هيا، انهضوا”

طنين ارتطام

سقط كوناي على الأرض

ثم آخر

وآخر

عشرات

وخلال دقائق أسقطت قوة نينجا الضباب بأكملها أسلحتها استسلامًا

“وهكذا ببساطة، انتهت الحرب العظمى الثالثة للنينجا”

تنفّس ميناتو الصعداء، لكنه لمح إلى جانبه وجه جيرايا معقود الحاجبين، متفكّرًا مهمومًا

وكان يعلم السبب

تلك اللحظة بين غاتس وتسونادي… كانت حميميةً أكثر مما ينبغي

كان غاتس في الرابعة عشرة فقط، ومع ذلك يعيش تحت سقفٍ واحد مع تسونادي، وكانت الشائعات والهمسات تدور حول ذلك

لم يكن ميناتو ممّن يتدخلون في حياة الآخرين الخاصة، لكن… هذا وخزه، خاصةً بالنسبة إلى جيرايا

ثم إن جيرايا حتى لو لم يوجد غاتس، لما سنحت له الفرصة أصلًا، فكانت تسونادي لتختار شوغنين خاصًا عشوائيًا بدلًا منه

فلعلّ الخسارة أمام عبقريٍّ لا يتكرر كل قرن أهون من خسارتها أمام لا أحد

تقدّم أوروتشيمارو بخطواتٍ متهادية، وابتسامةٌ مريبة ترتسم على شفتيه

“إذن… لنوضّح الأمر” تمطّى بصوته

“الرايكاغيه الثالث، والتسوتشيكاغيه الثالث، والآن الميزوكاغيه الثالث… كلّهم سقطوا على يد غاتس-كون”

قهقه ضاحكًا بخفوت

“قاتل الكاغيه… لها رنين لطيف، أليس كذلك”

تجمّد ميناتو وجيرايا وسواهما في أماكنهم

ذاك الاسم، تلك الكلمات… أرسلت قشعريرةً في الأبدان

أجروا الحساب، ففي غضون عامين فقط أسقط غاتس ثلاثة خصوم بمستوى الكاغيه

حتى لو نجا أونوكي، فقد انتهت مسيرته القتالية

وغاتس… لم يبلغ الخامسة عشرة بعد

لو كان أكبر بعشر سنين لكان بالفعل الهوكاغي الرابع

لكن حتى الآن، سيكون تأثيره في انتخابات الهوكاغي المقبلة لا يُنكر

خسرت قرية الضباب قائدها

وموت الميزوكاغيه الثالث جعل التفاوض بيد شاب اسمه ياغورا كاراتاتشي، الميزوكاغيه الرابع لاحقًا، وعلى الرغم من مظهره اليافع فقد قيل إنه فوق العشرين

حاليًا كانت نوهارا رين، الجينشوريكي السابقة للذيل الثلاثي، قد ماتت، ولم يبعث الوحش بعد

ولم يصبح ياغورا جينشوريكي كاملًا، ومن سلوكه كان واضحًا… أنه لم يقع تحت سيطرة أوبيتو

بدأت محادثات الهدنة مع جيرايا وأوروتشيمارو بسلاسة

“هل نعود سويًا”

سأل غاتس وهو يلتفت إلى تسونادي بعد أن تأكّد من انطلاق المحادثات

ترددت لحظةً فحسب، ثم أومأت

تلك اللحظة السابقة حين كادت تقنية الميزوكاغيه أن تقتله…

هزّتها بقوة

مال خطابها مع غاتس إلى اللين بوضوح منذئذٍ

حتى غاتس نفسه بدا متفاجئًا

وبينما الاثنان يغادران…

خرج أوتشيها شيسوي متكئًا من خيمة العلاج، وذراعه ملفوفة بضماد وملامحه مرهَقة

“أين السيّد”

سأل أحد الحرس

“غادر مع السيدة تسونادي”

تجمّد شيسوي لحظة، ثم تنهد

حقًا؟ كدت أفقد ذراعي ولم يتعنَّ حتى المرور عليّ

لكن قبل أن يطيل التبرّم، تقدّم بضعة أفراد من عشيرة أوتشيها بوجوهٍ متجهّمة

“أوتشيها شيسوي” قال أحدهم

“عند عودتك إلى القرية، يطلب شيخ العشيرة والشيوخ حضورك إلى مزار ناكا”

ضيّق شيسوي عينيه

كان هناك أمر… غير مريح

راوده شعورٌ سيئ