الفصل 120: من فضلك لا تضايقني يا معلمي

أخيرًا، وبأغلبية ضئيلة، تقرر أن كونوها ستوافق على عقد تحالف مع شينوبي السحاب

لكن بشروط، إذ يتعين على الرايكاغي الرابع آي أن يأتي شخصيًا إلى كونوها لإتمام التحالف

على خلاف ما جرى في الأنمي، حيث أرسل شينوبي السحاب مبعوثين مغمورين، طالبت كونوها هذه المرة بالاحترام اللائق، فإذا كانوا يريدون السلام فعليهم إظهاره كما ينبغي

بعد وقت قصير، وبينما كانوا ينتظرون ردّ السحاب، أعادت تسونادي اهتمامها إلى قضية الاختفاءات الغامضة في القرية، وفي الأثناء استقبل غاتس عشيرة الهيُوغا في صباح اليوم التالي

وصل هيُوغا هياشي وزوجته كما وعدا، ومعهما فتاة صغيرة ترتدي كيمونو ورديًّا، لا تكاد تكون أكثر من حزمة قطن صغيرة، واسمها هيناتا

أضاء وجه كوريناي وآنكو على الفور

آه، إنها لطيفة جدًا

قال هياشي وهو يجثو باحترام أمامهما: يا سيد غاتس، ستتم هيناتا عامها الثالث الشهر المقبل، وكما اتفقنا آمل أن تبدأ تدريبها على يديك

دفعت السيدة هيُوغا هيناتا برفق إلى الأمام، فترددت الفتاة الخجولة خلف كيمونو والدتها

هيناتا، اذهبي لتحية معلمك، قالت أمها بلطف

كان غاتس متكئًا متربعًا على حصير التاتامي، فأشار بإصبعه مبتسمًا بمشاكسة وقال: هيا يا بيكاتشو

ضربته كوريناي ضربة خفيفة على كتفه وقالت: إنها ليست جروًا كما تعلم

ثم انحنت وفتحت ذراعيها بابتسامة دافئة: تعالي يا هيناتا

تحركت هيناتا بخطى صغيرة مترددة، ثم اندفعت أخيرًا إلى حضن كوريناي

إنها لطيفة جدًا لدرجة أني قد أنفجر من الظرافة، صاحت كوريناي

مدّ غاتس يده وعبث بشعر هيناتا المصفف بعناية

مهلًا، لا تفعل ذلك، ستخيفها، وبخته كوريناي

لكن آنكو، بابتسامة ماكرة، انضمّت إليه ومررت يدها على شعر هيناتا من الجهة الأخرى

أنتما فظيعان، قالت كوريناي وهي تضحك بيأس لطيف

أنّت هيناتا بصوت خافت وتململت في حضن كوريناي وقد بدا عليها الارتباك

راقبت السيدة هيُوغا بقلق، أهذا مقبول حقًّا؟ ابنتها خجولة وحساسة… فهل سيكون غاتس معلمًا مناسبًا لها

أما هياشي فبدا راضيًا، فهذا الرابط—مهما كان فوضويًا—حقيقي، ويعني أن هيناتا باتت مرتبطة عن قرب بأقوى شخصية في كونوها

بعد بضعة أيام وصل خبر

شينوبي السحاب قبلوا شروط كونوها

الرايكاغي الرابع سيقود وفدًا ويوقّع اتفاق التحالف بنفسه

انقلب المشهد رأسًا على عقب، إذ كان الهوكاغي الثاني يومًا ما هو من ذهب إلى السحاب، أما الآن فقد حان دور السحاب للقدوم والانحناء

في ذلك المساء عادت تسونادي إلى منزلها بدل النوم في مكتبها

من سيأتي مع الرايكاغي؟ سأل غاتس بابتسامة هادئة

حرّاسه، ويوغيتو ني الجينشوريكي الكاملة، إنها حاملة ذو الذيلين، أصغر قليلًا منك ومن كوريناي لكنها كونوويتشي قوية بالفعل

أليس من المجازفة إدخال جينشوريكي إلى القرية؟ سألت كوريناي

هزّت تسونادي كتفيها وقالت: أنت تعرفين أسلوب السحاب، فمنذ اغتيال الجد توبيراما على يد غينكاكو وكينكاكو وهم في حذر دائم، إن لم يجلبوا قوة نارية يشعرون بعدم الأمان

ضحك غاتس: مضحك كيف تبدلت الأدوار، في المرة الماضية كانت كونوها هي التي وقعت في الفخ، والآن هم من يقومون بالرحلة

قالت تسونادي وهي تفكر: مع ذلك أرى الأفضل أن تبقى بعيدًا عن الأضواء، فأنت من قضى على الرايكاغي الثالث في النهاية

ابتسم غاتس بمشاكسة: حسنًا، لكن في المرة القادمة سنخرج جميعًا للتدريب والحراسة سويًا

احمرّ وجها المرأتين على الفور

يا لك من مشاكس

وبالصدفة تزامن وصول الرايكاغي الرابع مع عيد ميلاد هيناتا الثالث

أرسلت عائلة الهيُوغا هيناتا إلى منزل غاتس قبل الموعد بيوم، وفضّلوا تفويت المراسم لتجنّب لفت الأنظار

في صباح ذلك اليوم كان غاتس يرفع هيناتا عاليًا وكأنها كأس

وييي

أنتِ ممتعة على غير المتوقع، قال وهو يرفعها أكثر، فتحولت قهقتها الصغيرة إلى ملامح تدلل لطيف

أووو… يا معلمي غاتس، من فضلك لا تزعجني

لم أفعل شيئًا بعد، قال غاتس وهو يربت جبهتها

ما رأيك بهذا؟ أربطك ببالون ونحلق بك في السماء، أو ربما أرميك في الغابة المطيرة مع قطيع ذئاب لتدريب قاسٍ

وااااه

في الجهة الأخرى من القرية وصل الرايكاغي الرابع ورفاقه إلى شوارع كونوها

من بينهم كانت يوغيتو ني ذات الشعر الفضي تمشي بهدوء، تحدّق في محيطها بعينين يقظتين، كانت شابة واثقة تحمل قوة ذو الذيلين بثبات وأناقة

تعالت الهتافات من جانبي الطريق عند وصول وفد السحاب إلى مبنى الهوكاغي

وأمام مبنى الهوكاغي وقفت تسونادي وميناتو وفوغاكو وشخصيات محورية أخرى في استقبالهم

ظهر أوروتشيمارو، الذي لم يُرَ منذ أسابيع، بصمت بينهم وهالته المقلقة المعتادة تحيط به

مرحبًا بكم في كونوها، يا رايكاغي الرابع، حيّت تسونادي رسميًا

بعد تبادل عبارات المجاملة ألقى آي نظرة حوله

أين البطل الذي أوقف ذو الذيول التسعة؟ سأل مباشرة

ابتسمت تسونادي بأدب: إنه متوعك اليوم ويستريح في المنزل، ونأمل أن يتفهم اللورد رايكاغي ذلك

لم يصدق أحد ذلك العذر لحظة واحدة

فكل من في القاعة، حتى شينوبي السحاب، كانوا يعلمون الحقيقة أفضل من ذلك