الفصل 140

الفصل 140: نص الزراعة الروحية لدرء الشر

بالنسبة إلى دينغ يويه كان اختراق عالم الإمبراطور أمرًا تحصيل حاصل

سواء من حيث التراكم أو الأساس أو الفهم، فقد استوفى كل الشروط اللازمة

تلقّى إشعارًا: تلميذك دينغ يويه، وتحت إرشادك، زرع بسرعة مدهشة واختـرق إلى عالم الإمبراطور، ونلتَ مكافأة تعادل 100 سنة من الزراعة الروحية

بعد اختراق دينغ يويه وصلت مكافأة النظام، فاستلمها شو شوان على الفور

وبعد أن زادت زراعته الروحية بمقدار 100 سنة تحسّنت قوته من جديد واقترب أكثر من العالم السماوي

وكما هو متوقع لم تكن المكافأة كافية ليختـرق إلى العالم السماوي

يمكن اعتبار زراعة شو شوان الآن نصف خطوة إلى العالم السماوي

بعد ذلك سيتوقف على المكافأة التي ستأتيه من اختراق وانغ لو إلى عالم الإمبراطور

قدّر شو شوان أنه حتى بعد اختراق وانغ لو فلن تكفيه ليصل إلى العالم السماوي

في النهاية تظل الزراعة الروحية معتمدة على النفس

وبهذا الخاطر زاد شو شوان من وقته المكرّس للزراعة

فعلى مستواه لم تعد وتيرة الزراعة لديه سريعة كما كانت قبل عالم الإمبراطور، إذ كان يختـرق عالمًا صغيرًا كل بضعة أيام

ولا ينبغي النظر فقط إلى مدى قربه من العالم السماوي

فلو اعتمد على زراعته وحدها لاحتاج إلى نحو عشر سنوات كي يختـرق

وهذه بالفعل وتيرة مدهشة

يرجى القراءة على مايبوكس نوفل دوت كوم

فالفجوة بين عالم السمو والعالم السماوي أشبه بهوّة طبيعية

كثير من العباقرة يعلقون عند هذه المرحلة حتى تنفد أعمارهم ويتحوّلوا غبارًا

وبعد نصف عام من اختراق دينغ يويه إلى عالم الإمبراطور كان وانغ لو قد بلغ حدود عالم الحقيقة وهو على وشك اختراق عالم الإمبراطور

داخل فضاء الكون جلس وانغ لو متربعًا

وتوهّج لهيب فوق رأسه

إنها نار الفراغ السماوي

ومع ظهور نار الفراغ السماوي بدا جسد وانغ لو كله كأنه تحوّل إلى لهب في لمح البصر

راقب شو شوان قليلًا ثم حوّل انتباهه إلى أمور أخرى

فهو منشغل بزراعته هو أيضًا، وقدّر أن مكافأة المئة سنة لن تكفيه ليختـرق إلى العالم السماوي

وكان الأمر كما توقّع

تلقّى إشعارًا: تلميذك وانغ لو، وتحت إرشادك، زرع بسرعة مدهشة واختـرق إلى عالم الإمبراطور، ونلتَ مكافأة تعادل 100 سنة من الزراعة الروحية

استلم المكافأة، فحُقنت في جسده زراعة تعادل مئة سنة

وبدأت قوته ترتفع ببطء

وبات خطوة أخرى أقرب إلى العالم السماوي

إلا أنه لم يختـرق إلى العالم السماوي

كان مخططه الأصلي للاختراق إلى العالم السماوي يعتمد على زراعته وحدها في غضون عشر سنوات، وبعد هذه المكافأة تقلّصت المدة إلى خمس سنوات

ويبقى ما إذا كان سيتمكن من الاختراق قبل بلوغ علامة العزلة ذات السنوات العشر متوقفًا الآن على شو بينغفان

أو ربما يستطيع تفعيل مكافأة تعزيز الزراعة الروحية للنظام من جهة أخرى

يمكنه أن يستخدم مرآة السماوات الكثيرة ويبذل جهده لتعزيز زراعة مو لوانتيان

وقد شعر شو شوان أن الشخص الأوفر حظًّا في تفعيل مكافأة النظام في هذه الفترة هو مو لوانتيان

فقد ارتفعت قوة مو لوانتيان بالفعل إلى المستوى 6 من عالم الحقيقة

ويتضح من ذلك أن موهبته غير عادية، فهو بحق أحد أبناء القدر لمنطقة الشياطين

وكان شو شوان يتصل بانتظام بمو لوانتيان ليبشّره بتعاليم بوذية ويحل له مشكلات الزراعة

وبحسب التعاليم البوذية ينبغي اجتناب لحم الحيوان والسمك، لكن شو شوان لم يفرض حظرًا على أكل اللحم والسمك

ولم يأخذ الطائفة البوذية التي أنشأها على محمل الجد كثيرًا

أما مو لوانتيان فكان أكثر جدية ويبدو ناسكًا جادًا، لكن لسبب ما شعر شو شوان أن مو لوانتيان قد ينحرف يومًا ما عن الجادة

لقد حاول قدر طاقته أن يضبط نفسه وألا يخدع مو لوانتيان، غير أنه حين التقاه أول مرة تفوّه بكثير من الكلام الفارغ

وفي كل مرة يراه كان لا يسعه إلا أن يشعر بأن فيه مسحةً شيطانية

وفوق ذلك كان مو لوانتيان يحب ارتداء جبّة راهب بيضاء

وقد غيّر لون الجبّة التي أعطاه إياها شو شوان آنذاك إلى الأبيض، وباتت جبّته البيضاء ناصعة

وكان رأسه الأملس يلمع، وملامحه رقيقة بعض الشيء

يا معلم، هل أستطيع تغيير العصا إلى سيف

موقع مركز الروايات يقدم هذه الرواية دون أي إعلانات مزعجة، ووجودك معنا هو دعم للمترجمين والقراء العرب.

ها

ذُهل شو شوان، أيريد تحويل العصا إلى سيف

أترى مو لوانتيان قد استفزّه أحد حتى أراد قتل شخص ما

ولِمَ تريد تحويلها إلى سيف

يا معلّم، كثيرًا ما أشعر أن الطمع في هذا العالم عظيم، ثم أتتني فجأة ومضة فهم، وأريد أن أسبك سيف الانضباط

رفع شو شوان حاجبيه، يبدو أن مو لوانتيان موهوب في طريق البوذية، إذ ينال ومضة فهم هكذا ببساطة

يسرّني أنك حظيت بهذه الومضة، سأمنحك سيف الانضباط

أخرج شو شوان سيفًا سماويًا وصقله، وأضاف إليه وظائف جديدة وحوّله إلى سيف الانضباط

ثم نقل سيف الانضباط إلى مو لوانتيان

شكرًا لك يا معلم

انحنى مو لوانتيان ضامًّا كفّيه ثم تناول سيف الانضباط

أنهى شو شوان الاتصال بمو لوانتيان، ولم يكن يدري متى سيفعّل هذا التلميذ الجديد مكافأة النظام، لكنه كان يشعر أن الأمر لن يطول

ثم أخذ يفكر في ما يمكنه فعله أيضًا لتفعيل مكافأة النظام

غير أنه لم يفكر في تشين يينغ

فمنذ أن أعطاه تقنية جسد التنين المتسلّط في المرة الماضية لم يتواصل معه مجددًا، فتشين يينغ ليس إلا تلميذًا بالاسم، ولا يمكنه أن يخصّه بكثير من الاهتمام

والأهم أنه كان يخشى أن يطالبه تشين يينغ بطريقة يعود بها رجلًا

فهو لا يستطيع تغيير جنسه، ولا يستطيع إيجاد سبيل يلتفّ به على الطريق الأعلى

وإن عجز عن ذلك فسيكون في ذلك حرج لمقامه بوصفه سيدًا موقّرًا

ولذا لن يتواصل شو شوان مع تشين يينغ في الوقت الحاضر

ثم إن فكرة عودة تشين يينغ رجلًا شديد المراس كانت ستورثه شيئًا من الضيق

أما رن تشانغخه فلا يزال يحتاج وقتًا للاختراق إلى العالم العظيم، ومن المستحيل أن يفعل ذلك في ثلاث إلى خمس سنوات

والأمر نفسه ينطبق على بودا نانوو

وفجأةً تذكّر شو شوان عالم الحظ الغامض الذي ناله مكافأةً لقاء قبول مو لوانتيان تلميذًا، ولم يكن قد أعدّه بعد

فإن أعدّه الآن فمَن يدري متى سيدخله ذو حظٍّ عظيم ويُفعِّل مكافأة النظام

وقرّر أن يستثمر عالم الحظ الغامض إلى أقصى حد

وفكّر طويلًا في نوع الفرص التي ينبغي وضعها داخله

فالتقنيات أمر لا غنى عنه

كما يحتاج إلى خيرات طبيعية وأدوات عظيمة

فمن دون هذه الأشياء كيف سيُسمّى عالم حظ غامض

وكان مترددًا بشأن أي تقنية يضعها داخله

فلديه عدد لا يُحصى من التقنيات والأسرار، وأدناها التي فكّر في وضعها تقنية عظيمة، فبرأيه لا تستحق الفرصة اسمها إلا إن سمحت للمرء بأن يزرع حتى يبلغ العالم العظيم

بل إنه رأى أنه يجدر به وضع تقنية تتجاوز التقنية العظيمة

فكّر شو شوان لحظة وأخرج كتيّبًا صغيرًا، ثم دوّن فيه تقنية زراعة مستعينًا ببركة هالة سيّد الحكماء

وطرأت فجأةً على باله فكرة مازحة

لنُضِف شيئًا صغيرًا، تمتم لنفسه

وأغمض عينيه قليلًا وبدأ يستنبط تقنية جديدة اعتمادًا على أساس تلك التقنية، مستخدمًا خياله

فميزة الإحاطة بالتقنيات والأسرار أنك تستطيع أن تركّب تقنية جديدة تمامًا وفق رؤاك وخيالك

وبعد أن دوّن التقنية والسر أغلق الكتابة بطريقة غامضة، بحيث لا تُفتح التقنية إلا باتّباع متطلبات محددة

وأعطى التقنية اسمًا وكتبه على الغلاف

نص الزراعة الروحية لدرء الشر

وعلى الصفحة الثانية من الكتيّب كتب كلماتٍ كبيرة: إن أردتَ ممارسة هذه التقنية فاقطع أصلَك بسيفك

وفي أسفل يسار الصفحة نفسها كتب بخط صغير: اقطع أصل الأفكار، واجمع إرادتك، وازرع التقنية القصوى

وإذ نظر شو شوان إلى تلك الكلمات الكبيرة في الدفتر السري تمتم: لا أحد سيكون من الحماقة بحيث يبتر نفسه بعد رؤية هذه الصفحة، أليس كذلك

وترك صفحةً فارغة، ثم كتب في الصفحة الثالثة: إن لم تفعل ذلك بنفسك فبوسعك مع ذلك أن تزرع هذه التقنية بنجاح

وفي أسفل اليسار أضاف كلماتٍ شارحة: إن لم تعبر العالم الدنيوي فكيف تصقل حالتك الذهنية؟ جميع الأقوياء في العصور القديمة صقلوا أنفسهم؛ فإن قطعتَ الأصل وكبحتَ الرغبات لتزرع هذه التقنية فأنت جبان

وفكر شو شوان لحظة وكتب في الصفحة الرابعة: إن قطعتَ الأصل فأنت جبان وغبيّ جدًا، أما إن لم تفعل فذهنك سليم، ولا ريب أنك ستبلغ المعالي

وعلى الصفحة الخامسة كتب: اسجد، اسجد ثلاث مرات فتظهر التقنية

وبعد أن أنهى الدفتر السري تمتم شو شوان: لن يكون هناك مَن يبتر نفسه بعد قراءة الصفحة الأولى، أليس كذلك، مستحيل…