الفصل 238: مزيد من الذكريات، مهمة الترقية إلى المستوى 10

دوي

خارج الأرض، كان شبح هائل يندمج بسرعة مع الكوكب الأزرق

شعر كل من على الأرض بهالة مرعبة لا توصف تتصاعد ببطء

كأن صخرة عملاقة تضغط على صدور الجميع فلا يقدرون على التنفس

لم يملك الناس إلا أن يرفعوا رؤوسهم، يحدقون في الظل الهائل عند الأفق

خال للجميع أن كارثة ما توشك أن تهبط

كانت جي رويويه وسيد قصر كونلون ويوانتونغ، وجميعهم من مواليد عالم الجبل والبحر، أرهف إحساسًا

في اللحظة التي ظهر فيها ذلك الظل العملاق، أحسّوا بنداء يشدّهم

دوي

بدا كأن السماء تنشق

تشعّبت شقوق كخيوط العنكبوت في كل اتجاه

تسرّب ضباب أسود من الشقوق، مندفعًا إلى مناطق شتى من الأرض

وفي الوقت نفسه، هوت شظايا هائلة نحو الأرض

دوي

كل شظية تهبط كانت تُحدث دمارًا هائلًا

إن وقعت على الجبال سوتها

وإن وقعت في الأنهار والبحيرات والبحار أثارت أمواجًا عاتية

وإن وقعت في المدن سحقت أناسًا لا يُحصَون في لحظة

شهد لين شوان ورفيقاه سقوط شظية أرضية كبيرة من السماء، تهبط في مدينة غير بعيدة عنهم

قال كودو بصوت عميق: «غادروا بسرعة غالبًا أن رجال جمعية الخلاص بدأوا العودةَ للإسناد»

حدّق لين شوان في شظية الأرض البعيدة، وقد اضطرب قلبه

شعر كأن شيئًا ما يناديه

سأل: «يا سيد يوانتونغ، أتشعر به»

عقد يوانتونغ حاجبيه قليلًا: «أشعر به أنا أيضًا إنها هالة مألوفة»

قال الاثنان معًا تقريبًا: «بذرة شجرة الجبل والبحر»

ذهلت يي يوتشيو وكودو كذلك

ركض لين شوان فورًا نحو ذلك الاتجاه

مهما كان هناك، فعليه أن يذهب

فالخبايا التي تحملها بذرة شجرة الجبل والبحر مهمة جدًا

لقد كان لين شوان يريد حقًا أن يعرف ما الذي جرى في حيواته السابقة، وما قبلها… ولماذا يمتلك نسخ الاختبار، بل ولماذا انتقل أصلًا

ولما رأيا استعجاله، تبعته يي يوتشيو وكودو

لم تكن شظية الأرض بعيدة عنهم

وخلال عشر دقائق بلغوا الحُفرة الكبيرة التي خلّفتها الشظية الساقطة

لقد مُسحت المدينة الصغيرة عن بكرة أبيها

وحتى بوابة السرادق السري هنا تهشّمت

فهي شظية أرض كاملة في النهاية

ومع ذلك، رأى لين شوان ناجين

وبحواس تعبر السماء، أدرك ناجين أكثر

لكن معظمهم كان مسحوقًا، بأذرع مكسورة وسيقان مبتورة

تحسّس لين شوان بعناية، فاستشعر فورًا وجود بذرة شجرة الجبل والبحر داخل شظية الأرض

كانت حيوية البذرة ضعيفة جدًا بالفعل

ولو لم تُؤخذ الآن، فالأرجح أن الضباب الأسود سيفتّتها تمامًا خلال ساعات

قال لين شوان وهو يجذب يي يوتشيو وكودو ويخفض جسده بصوت منخفض: «لا تقتربا»

اتّبعت يي يوتشيو وكودو نظره فرأتا شظية الأرض المعتمة

كانت الأرض بلا خضرة، سطحًا جرداء

لا نباتات على السطح، بل ضباب أسود متموّج

نعم، كان الضباب يتلوّى كالحشرات

وقد بدا أنه يستشعر وجود أحياء، فترك شظية الأرض ببطء واندفع نحو الجرحى في الأسفل

كان جريح يزحف جاهدًا خارج الأنقاض، يحاول الفرار من فوهة الحفرة العملاقة

لكن الضباب الأسود خلفه انقضّ كوحش، وولج جسد الجريح عبر المنافذ والجرح

صرخ الرجل بهستيريا وهو يتخبط بيأس ليطرد الضباب الأسود

لكن بلا جدوى

فذلك الضباب بلا شكل مادي

وإن تفرّق قليلًا عاد ليلتئم

وسرعان ما نفذ الضباب كله إلى جسد الرجل

وتوقفت حركة الرجل فجأة

ثم اختفى اللحم والدم عن جسده شبرًا فشبرًا

وأخذ جسده يتقشّر ويتشقق

لم يبقَ سوى قرابة ثلثي جسده عليه جلد ولحم، أما الباقي فلم يظهر عليه إلا الضباب الأسود

نظر لين شوان ثانية بعين الرؤية الشاملة، فهاله أن معلومات الطرف الآخر تغيرت

————

الاسم: طفيلي الضباب السفلي

المستوى: رتبة 9، مستوى 1

العرق: عرق الضباب السفلي

المهنة: لا شيء

السمات: البنية 209، القوة 123، الروح 781، الرشاقة 592

المهارات: جسد الضباب السفلي، هيئة لا مادية، تطفّل الضباب السفلي…

العتاد: لا شيء

الوصف: النتيجة الأكثر شيوعًا لتعديل عرق الضباب السفلي للأعراق الأخرى

————

قال لين شوان وهو يأخذ نفسًا عميقًا ويكبح الخوف في قلبه: «لقد وصل عرق الضباب السفلي»

عرق أقوى من الظلاميين وعرق الأرواح ذوي النور المكرم وعشيرة الجليد

لقد دُمّر عالم الجبل والبحر، موطن جي رويويه والآخِذ يوانتونغ، على يد عشرات الآلاف من أفراد عرق الضباب السفلي

بل حتى إرادة عالم الجبل والبحر، شجرة الجبل والبحر، ابتلعتها الأم الكبرى للضباب السفلي

هذا العرق المروّع وصل أخيرًا

وبسرعة تفوق ما توقعه

في هذه اللحظة، وتحت أنظار الثلاثة، استعاد ما تبقّى من الضباب الأسود نشاطه من حال الخمول، وبدأ يندمج مع الجرحى ويحوّلهم

ارتجفت حاجبا كودو بعنف: «تبدو تلك الأشياء خطرة جدًا»

أومأ لين شوان: «إنهم عرق الضباب السفلي لديهم مهارتان: إحداهما تُسمّى جسد الضباب السفلي، والأخرى هيئة لا مادية»

«تتيح لهم جسد الضباب السفلي التحوّل بحرية إلى أشكال شتى في ثانية يكون درعًا، وفي التالية يصير سيفًا يشبهون الظلاميين قليلًا ويمكنهم الاندماج مع بعضهم ليزدادوا قوة»

«أما الهيئة اللا مادية فتمكّنهم من مناعة كاملة ضد المهارات الجسدية»

اتّسعت عينا كودو: «مناعة»

كانت مهاراته تعتمد الأساس الجسدي مع برق مساند

وعداوته أمام عرق الضباب السفلي شديدة للغاية

ابتسم لين شوان ابتسامة متكلفة: «نعم، مناعة تامة»

تنهدت يي يوتشيو برفق: «لا عجب أن السيدة جي، وأهل قصر كونلون ومعبد تيانلونغ، عجزوا عن إيقاف عرق الضباب السفلي مناعة ضد المهارات الجسدية أمر مفزع»

قال لين شوان وهو يأخذ نفسًا عميقًا ويُظهر تجسّد خارج الجسد لتظهر نسخه الخمس كلها: «لكن عليّ أن أحصل على تلك البذرة، ولو خاطرْت بنفسي»

هزّ كودو رأسه موافقًا: «حسنًا، سنؤمّن لك الطريق»

داس لين شوان الأرض وانطلق كالسهم

كان الضباب الأسود لا يزال يلتهم الجرحى بخمول، فمرّ بهم لين شوان كالإعصار ولم ينتبهوا

ولما تنبّه ضباب أسود أخيرًا، كان لين شوان قد صار على بعد ثلاثمئة متر تقريبًا من بذرة شجرة الجبل والبحر

قالت يي يوتشيو بعينين حادتين، وقد رأت كتلة ضبابية تتجه إلى لين شوان وتتسارع: «الهجوم»

فتحت النار بسرعة هي وكودو والنسخ الخمس، ومن بينها يان باو

اندفع الجليد والبرق وخمسة انفجارات لهبية

أصابت اللهب العنيف الضباب الأسود بدقة

لكن الضباب تشتت ولم يُدمَّر

لأجل دعم المترجمين وتوفير ترجمات جديدة، اقرأ هذه الرواية مباشرة من موقع مركز الروايات، موقع بلا إعلانات.

والأشد فتكًا أن تلك الضربات جعلت الضباب يصرخ صراخًا مروّعًا

وفي لحظة، بدا أن كل الضباب الأسود قد تخلّص من خموله، فاجتمع بسرعة واندفع نحو يي يوتشيو والآخرين

وبتحكم لين شوان، اندفعت النسخ الخمس في خمسة اتجاهات مختلفة، فنجحت في سحب معظم الضباب بعيدًا

ثم عاد لين شوان يعدو بجنون، وسرعان ما وجد، بهدي حواسه العابرة للسماء، بذرة شجرة الجبل والبحر في جذع شجرة متعفن

ولم تكن واحدة، بل اثنتان

لكن هاتين البذرتين كانتا ذابلتين وصغيرتين مقارنة بالسابق، صغرًا يبعث على الشفقة

لقد فقدتا معظم حيويتهما، ويرجح أن معظم آثارهما قد تلاشى أيضًا

لكن ما كان يهم لين شوان ليس الحيوية، بل الذكريات

غسل البذرة بماء صافٍ والتهم واحدة على الفور

أزيز

تهشمت الذكريات كمرآة، ثم عادت تتوالى قطعة قطعة أمام عينيه

في تلك الحياة، لم يولد على الأرض، بل في قرية جبلية صغيرة

كانت القرية الصغيرة على سفح سلسلة جبال يلفها ضباب أثيري

وفي تلك الجبال طائفة كبرى، قصر كونلون

كان حلم لين شوان الصغير أن يصير ذا شأنٍ رفيعًا، تلميذًا في قصر كونلون

وحان وقت اختبار الملَكة، فنجح بالكاد وصار تلميذًا خارجيًا لقصر كونلون

في ليلة انضمامه للطائفة، حصل لين شوان فجأة على نسخ الاختبار

ومنذئذ، كلما تقدّم في الزراعة الروحية، ازداد عدد نسخ الاختبار

استخدم تلك النسخ ليجمع الكنوز النادرة، فارتقت زراعته الروحية بسرعة، بل وتحسنت ملَكته الفطرية

تصاعدت قوته القتالية بثبات، وصارت مهارات سيفه لا تُجارى

وتدريجيًا صار تلميذًا أساسيًا لقصر كونلون، يحظى بتقدير سيد القصر، بل وعُيّن سيدًا شابًا للقصر

وفي ليلةٍ ما، أُبيدت قريته التي وُلد فيها وعند تقصّي الفاعلين، تبيّن أنهم بضعة تلاميذ أساسيين من معبد تيانلونغ

خرجوا في اختبار، ومرّوا بالقرية الصغيرة، فأُعجب أحدهم بامرأة جميلة فساوره خاطر شرير وحاول خطفها زوجة علمانية له

رفضت المرأة، فقتلها تلميذ معبد تيانلونغ خطأً

ثم لطمس الأثر، ذبحوا القرية الجبلية كلها درءًا لأي تبعات لاحقة

لما علم لين شوان، بدا هادئًا ظاهرًا، لكنه تسرّب إلى معبد تيانلونغ سرًّا، وبسيف مسموم اغتال أولئك التلاميذ الأساسيين جميعًا

بعدها حجزه قصر كونلون لحمايته

واستشاط معبد تيانلونغ غضبًا

وبقي قصر كونلون دونه سدًّا منيعًا

وتصارع الجانبان صراعًا كبيرًا

وإذا بالأرض والسماء تهتزان، ويتحوّل عالم الجبل والبحر، ويجتاحه عرق الضباب السفلي

ولم يمت ذلك اللين شوان على خطوط الصدّ أمام عرق الضباب السفلي، بل مات خنقًا وبؤسًا في سجن قصر كونلون

انسحبت الذكريات كالموج

وأفاق لين شوان، فإذا هو لا يزال واقفًا في موضعه

همس: «سيف السم… نصل السم»

تمتم بكلماتٍ كأنه يتذكر شيئًا

هل كانت أسماء نسخه الخمس المتجسدة عبر تجسّد خارج الجسد تقابل فعلًا حياته السابقة

أكان كل هذا مقدّرًا في غياهب القدر

نظر لين شوان إلى بذرة شجرة الجبل والبحر الأخرى وأكلها سريعًا

تفجّرت الذكريات ثانية

كانت سلسلة جبال تمتد لمئات آلاف الأميال، شاسعة بلا حدود

وعلى قمة شجرة عملاقة تشق السحاب، كان هناك عُش ضخم

وفي العش ثلاث بيضات لتنين ذهبي

في تلك اللحظة، تشقق أكبر البيض

وسرعان ما شقّ لين شوان الصغير قشرة البيضة، في وجه هذا العالم الجديد

فتح فاه وزأر زئيرًا تنينيًا يقلب الأرض

حتى أفزع أباه وأمه التنينين

وبعناية والدَيه التنينَين، غدا لين شوان تنينًا شمسيًا قويًا

ولم يمضِ وقت طويل حتى استيقظت لديه نسخ الاختبار

وبمعونة نسخ الاختبار، قفزت قوته قفزات مذهلة، متجاوزًا والديه سريعًا

كان مهيبًا ويشع لآلاف الأميال

حيثما ذهب، اضطربت الرياح والسحب، وتراجعت الأسود والنمور

كان المهيمن الأقوى في ذلك العالم

لكن ذلك لم يدم طويلًا

انبثق من أطراف السلسلة الجبلية ضباب أسود بلا نهاية

مضى أبوه وأمه التنينان ليلتقيا العدو، وفي غمضة عين ابتلعهما الضباب الأسود

قاد لين شوان جميع التنانين والأسود والنمور والفهود وسائر الوحوش الشيطانية إلى قتالٍ يائس ضد الغزاة

هزيمة كاملة

هوى من السماء فمٌ ضبابي أسود، أعلى من السماء وأعرض من الأرض، فابتلع جميع الوحوش الشيطانية

وخمدت الذكريات سريعًا

هزّ لين شوان رأسه مدركًا فجأة أنه لا يزال واقفًا في مكانه، ولم تَمرّ سوى ثوانٍ قليلة

قال بدهشة: «تنين شمسي… سلسلة جبال التنين… لقد كنتُ تنينًا شمسيًا في حياة سابقة حقًا انتظر، لقد امتلكتُ في إحدى نسخي التنين الشمسي»

صاح كودو فجأة: «لين شوان، يبدو أن قوتك…»

تحسس لين شوان بعناية فدُهِش هو أيضًا

لقد صار فعلًا رتبة 9، مستوى 9

وظهرت أمام عينيه شروط الترقية إلى رتبة 10

————

متطلبات الترقية:

1. مادة ترقية واحدة على الأقل لملك السرادق السري، وبحد أقصى 5 مواد ترقية لملك سرادق سري مخضرم

2. وسم المتسلّط: أثناء أن تقل الصحة عن 50%، ومن دون استخدام جرعات، اقتل مئة طفيلي من الضباب السفلي من المستوى نفسه

معاينة الترقية:

1. ترقية المهارة المهنية 【تشريب الخصائص】: يُضاف 50% من أعلى خاصية إلى الخصائص الثلاث الأخرى

2. اكتساب المهارة المهنية الجديدة 【المتسلّط الحق】: عند التفعيل، تُستهلك 1% من المانا في الثانية، وتتحول جميع الهجمات إلى ضرر حقيقي يتجاهل المقاومة الجسدية والسحرية والعنصرية يدوم 15 دقيقة، وزمن إعادة التفعيل 20 دقيقة

————