الفصل 236: اللا إنسانية، بيئة العنصر المظلم عالية التركيز

داخل حصن أنجل، في غرفة معزولة

كانت في الغرفة أربعة أسرّة

تمدّد ثلاثة أشخاص بلا حراك على الأسرّة

وكان شخص آخر جالسًا على سرير، هو أيضًا بلا حركة

عندما سمع صيحات القتال في الخارج، بدا أنه تلقّى إشارة ما

التفت عنقه المتصلّب قليلًا

كاشفًا عن وجه بلا ملامح

مولود مظلم

“كمينٌ عند ممرّ العالمين”

أطلق ضحكة غريبة، ثم خرج من فمه صوت مبهم لا يُفهَم

وعلى الفور أظهر الثلاثة الساكنون حركات خفيفة، ثم نهضوا

كان على أجساد الثلاثة بقع سوداء كبيرة، شبيهة جدًا بالشيخ ذي البقع السوداء الذي رآه لين شوان من قبل

لكن هالاتهم كانت أضعف قليلًا من هالة الشيخ ذي البقع السوداء، وكانت أطرافهم مشوّهة أيضًا

قال المولود المظلم ساخرًا: “لنذهب ونرى من هذا الجريء الذي ينصب كمينًا لممرّ العالمين”، وكان أول من خرج

تبعه الثلاثة بصمت خلفه كأنهم دمى آلية… وعلى الجانب الآخر كان لين شوان ورفيقاه قد اقتحموا حصن أنجل بالفعل

اندفع عدد كبير من السجناء خلفهم مقتفين أثرهم

هزّت صيحات القتال السماء والأرض

غرق حصن أنجل كله في الدم والنار

عندما اندفع السجناء إلى الداخل كان كثير من مقاتلي جمعية الخلاص ما يزالون يستريحون

وكان الحراس على الأسوار قلّة

لم يتوقع أحد أن مؤخرة جمعية الخلاص الآمنة إلى حد لا يُصدَّق، حصن أنجل، سيشهد فعلًا من يقدر على الاقتحام

وفوق ذلك، فإن معظم كبار جمعية الخلاص كانوا قد سُحبوا لخوض مواجهة مفصلية مع قسم الإنشاءات وجيش القطب الشمالي

ولم تُترَك في حصن أنجل تقريبًا أي قوة قتال عليا

وبينما فوجئوا بمثل هذه القوة الضاربة من لين شوان ورفيقيه، ارتبك هؤلاء المقاتلون ولم يملكوا إلا التراجع المتواصل

تقدّم لين شوان ورفيقاه بخطى مظفّرة حتى اقتربوا سريعًا لمسافة داخل ألف متر من عمود الضوء الشاهق

تجمّع ما تبقّى من حراس حصن أنجل هنا، مشكّلين خط الدفاع الأخير

كما وقف أعداد كبيرة من السجناء، الذين أنهكتهم تآكلات العنصر المظلم، وهم يمسكون أسلحتهم، في مواجهة شرسة مع هؤلاء الحراس

هؤلاء السجناء لم يتبقَّ من أعمارهم إلا القليل

كانوا يائسين حقًّا، ولا يطلبون الآن إلا الانتقام

كان من الطبيعي أن حراسًا في المستوى نفسه لا يضاهون هؤلاء السجناء

قالت يه يوتشيو مستغربة: “لم أتوقع أن يجري الأمر بهذه السلاسة”

قال لين شوان بحذر وقد بدا على وجهه التحفّظ: “لا يمكن أن تخلو جمعية الخلاص من خطة بديلة، توخّوا الحذر”

حتى لو كانت جمعية الخلاص قد خرجت بكل ما لديها لانتزاع أصل بحر العناصر، فمن المفترض أنها أبقت قوى قتال عليا قوية بما يكفي لحراسة حصن أنجل

لم يصدق لين شوان أن جمعية الخلاص ستكون حمقاء إلى حد ألا تُبقي خبيرًا واحدًا من الرتبة التاسعة في المؤخرة

“كما يُنتظر من أرضيٍّ يحفظه الحاكم الأعلى في ذاكرته، فأنت مختلف حقًا”

انطلق فجأة صوت أجشّ كريه من البرج العالي البعيد

انقبضت حدقتا لين شوان وهو ينظر إلى المتكلم

كان كائنًا أسود بالكامل بلا وجه

مولود مظلم

قال كودو وقد اشتدّ وجهه: “هناك مولود مظلم آخر”

حتى أضعف المواليد المظلمين يملكون قوة الرتبة العاشرة

ومن بين الثلاثة، وحدها يه يوتشيو يمكنها إطلاق قوة قتال من الرتبة العاشرة لفترة وجيزة

لكن إن استنزفت طاقة سكايا الجليدية فستهبط إلى الرتبة الثامنة

قال المولود المظلم ببرود: “لين شوان، يحقّ لك أن تفخر”

“على هذا الكوكب ليس كثير من البشر مَن يَسْتَحِقّون أن يحفظهم حاكم البحر العميق في ذاكرته، وأنت واحد منهم”

ظهرت خلفه بصمت ثلاثة ظلال، تتحرّك سريعًا عبر العتمة

ظلّ لين شوان هادئًا

ففي الحقيقة كان قد استشعر تلك الظلال الثلاثة عبر حواسه الخمس وعين الرؤية الشاملة لديه

فكّر في نفسه: “طفيليات عنصر مظلم ثلاثة، الرتبة التاسعة، المستوى أربعة”

قال المولود المظلم بثقة وهو يضحك بجنون، غير واضعٍ أحدًا في حسبانه: “في الواقع، كل ما تفعلونه عبث. حصن أنجل كله لا يحتاج إلى هذا العدد من الحراس؛ واحد مثلي يكفي للدفاع عنه”

قطّب لين شوان جبينه

هل لدى الخصم ورقة حاسمة شديدة القوة

وإلا فكيف يكون واثقًا إلى هذا الحد

قال: “ابدأوا”

لوّح المولود المظلم بيده

فتجسّدَت الظلال الثلاثة فجأة

توتر جسد لين شوان وقد استعدّ سلفًا

ومهما كان ما ينوي الخصم فعله من كمين أو غيره، فهو قادر على الردّ فورًا

لكن تقديره كان خاطئًا

فطفيليات العنصر المظلم الثلاث لم تندفع نحوهم، بل قفزت مباشرة إلى ممرّ العالمين

لم تُحدِث هذه الثلاثة أي تموّج في ممرّ العالمين ذي القطر الذي يبلغ مئات الأمتار

سُحقت بخفة كبراغيث تافهة

لكن في اللحظة التالية اضطرب ممرّ العالمين، الذي كان مستقرًا دائمًا، بعنف

أشبه بقدر ماء يغلي

ويمكن للسائل داخله أن يطرطش إلى الخارج في أي لحظة

كما ارتفعت كثافة العنصر المظلم في الهواء بسرعة مرعبة

وكان أول من نال الضرر حراس حصن أنجل الأقرب إلى ممرّ العالمين

“آه”

صرخ الحارس الأقرب فجأة

التفت المقاتلون الآخرون

فرأوا أن ظهر هذا الحارس قد تآكله قطرة من العنصر المظلم

وبدأ جسده يخضع لتحوّلات شتى غريبة

نمَت تحت أضلاعه يد صغيرة كيد رضيع

وتبدّلت تدريجيًا مواضع عينيه وأنفه

كان الحارس يصرخ مرارًا ويندفع نحو من بجواره: “أنقذوني، أنقذوني”

ارتعب المقاتلون قربه حتى أفقدهم ذلك رشدهم

صاح مقاتلو جمعية الخلاص وهم يتفرّقون لتجنّبه: “تآكل العنصر المظلم لا تلمسوه”

فالذين تتآكلهم العناصر المظلمة يمرّون بتحوّلات شتى بحسب توافق أجسامهم مع العنصر المظلم

فإن كان التوافق مرتفعًا أمكن الاستقرار وأصبحوا مثل الشيخ ذي البقع السوداء، فتقفز قوتهم قفزًا كبيرًا

وإن كان التوافق منخفضًا استمرّت التحوّلات، فتنقلب العيون والأفواه، وتنمو الأيدي من تحت الأضلاع، وهذا شائع

وإن كان التوافق منخفضًا جدًا عجزوا عن تحمّل العنصر المظلم وانفجروا مباشرة

كان هذا المقاتل الأول من جمعية الخلاص الذي تآكله العنصر المظلم ذا توافق منخفض واضح

ومع تغيّر حباله الصوتية بات تدريجيًا عاجزًا عن إصدار الصوت

وبدا وكأن ما تحت جلده قد صار سائلًا

وفوق ذلك كان جسده يتمدّد بسرعة

وفي اللحظة التالية انفجر هذا المسكين كالقنبلة

وتناثر مقدار كبير من سائل قاتم بنفسجي يميل إلى السواد على المقاتلين المحيطين

تجمّد هؤلاء المقاتلون لحظة، ثم شرعوا هم أيضًا في الصراخ ألمًا

وبدأت أجسادهم تتغيّر

قال المولود المظلم على البرج العالي ضاحكًا بوحشية: “إنها البداية فحسب، البداية فحسب”

اشتدّ غليان ممرّ العالمين أكثر فأكثر، وطُرد مقدار كبير من العنصر المظلم، فملأ الهواء

صرخ أحد مقاتلي جمعية الخلاص وهو يركض نحو المولود المظلم: “مولود مظلم… يا مولاي المولود المظلم، أنقذنا، أنقذ…”

لكن المولود المظلم لم يزِد على الضحك بجنون، غير مكترث بعويلهم

ففي جوهر الأمر، الكائنات العنصرية هي الكائنات العليا في نظر المواليد المظلمين

وأما الأرضيون فمآلهم الطبيعي أن يؤدّوا واجبهم أوعيةً

وإن لم يكونوا مناسبين للأوعية، فخدمتهم كفِخاخ بشرية متحرّكة تُعَدّ أيضًا تفانيًا في سبيل المولود المظلم

تبدّلت وجوه لين شوان ورفيقيه تبدّلًا شديدًا

كانت ضربة الخصم قاسية جدًا

ولذلك قال بثقة إنه وحده يكفي لحراسة ممرّ العالمين

فهذا المولود المظلم لا يأبه لأرواح البشر

سواء كانوا سجناء أم أعضاءً في جمعية الخلاص

ففي نظره جميعهم كائنات دنيا

قال لين شوان فورًا: “تراجعوا، تراجع سريع”

فعّل على الفور سرعة برق مطاردة الريح، عائدًا في الطريق الذي جاءوا منه

لكنهم ارتطموا بجدار غير مرئي

دهش لين شوان

جدار غير مرئي

متى ظهر

وسدد لكمة على الفور مصيبًا إيّاه

لكن حتى بقوة الرتبة التاسعة، المستوى خمسة، بقي هذا الجدار غير المرئي بلا حراك

تجلّت سكايا فجأة على جسد يه يوتشيو

قالت: “أرى جدارًا غير مرئيًا تشكّل من تلاقي العناصر. يحوي الجدار عناصر شتّى صانعةً توازنًا، لذا هو شفاف غير مرئي”

سأل لين شوان بسرعة: “فكيف نكسره إذًا”

قالت سكايا: “إمّا بقوة صِرف من الرتبة العاشرة لفتحه عنوة، أو بكميات كبيرة من العناصر لخلخلته”

كان كودو على وشك أن يتكلم: “أولستِ من الرتبة العاشرة…”

فهزّت سكايا رأسها: “يوتشيو وأنا مُرفَعَتان قسرًا إلى الرتبة العاشرة؛ نحن في حكم العاشرة المزيّفة، لا نستطيع تحطيمه عنوة”

قال كودو بقلق وقد اشتدّ وجهه: “فما العمل…”

قالت يه يوتشيو بصرامة: “إذًا نعضّ على أسناننا ونصبر. لا بد أنه استنزف طاقة كبيرة لتكثيف الجدار غير المرئي، كما أن غليان ممرّ العالمين لن يدوم إلى الأبد”

أومأ لين شوان: “ما دمنا قادرين على الصمود فهذا يكفي”

وأضافت يه يوتشيو: “أليست مهمة ترقيتك إلى الرتبة التاسعة كذلك يا كودو”

ذهل كودو لحظة، ثم ضحك عاليًا وقال وهو يعضّ على أسنانه: “معك حق”

أخرج لين شوان على الفور جرعات حياة كبيرة من حيّز وعيه، وناول كلًا منهما: “لنبدأ، لِنَصْمُد”

وجد الثلاثة ركنًا وجلسوا، يبذلون أقصى ما يستطيعون لمقاومة العنصر المظلم في الهواء

كما توقّف مقاتلو جمعية الخلاص والسجناء عن القتال

فالقتال في هذه الظروف عبث

فتآكل العنصر المظلم سيقتل الجميع داخل الجدار غير المرئي

جلس الجميع يسندون ظهورهم إلى الجدار، محاولين الابتعاد قدر الإمكان عن ممرّ العالمين، يصارعون للصمود

بين حين وآخر كان يسقط مقاتل صارخًا

وتخضع أجسادهم لتحوّلات عجيبة

لا هم بشر ولا أشباح

وكان الذين تنتفخ أجسادهم يُركَلون فورًا بعيدًا

ثم ينفجرون كبالون مُبالغ في نفخه

وقف المولود المظلم على البرج العالي، ولما سمع الصرخات والعويل من كل جانب شعر بلذّة منحرفة

قال ساخرًا: “الصمود؟ صمود أحمق، وكفاح بلا معنى”

كان يضحك بجنون، غير متكلف أن يتحرّك، مكتفيًا بالمشاهدة

أراد أن يرى لين شوان وهو يتآكله العنصر المظلم، ثم يتحوّل ويموت

حدّق لين شوان في لوحة بياناته

وبجوار نقاط صحته وُجد “حالة تآكل العنصر المظلم”، وكانت تنقص بثبات وبطء

وحتى مع بنية جسده العالية، كان الوضع كذلك

وكانت نقاط صحة يه يوتشيو وكودو تهبط أسرع

فبعد عشر دقائق فقط اضطُرّا إلى شرب جرعة حياة كبيرة لرفع نقاط صحتهما

ورأى لين شوان أيضًا أن جلد كودو تحت أضلاعه بدأ ينبت نُسجًا حُبيبيّة

وكان هذا بوضوح مُقدّمة تحوّل

عشر دقائق، خمس عشرة دقيقة، عشرون دقيقة… والزمن يمضي

ومات عدد كبير من الناس

حتى إن بعض مقاتلي جمعية الخلاص جُنّوا واندفعوا لمهاجمة المولود المظلم

لم يتخيّلوا قطّ أن المولود المظلم الذي كانوا يجلّونه سيهجُرهم كحذاء مرميّ

وبالطبع لم يكن هؤلاء ندًّا للمولود المظلم أصلًا

فكان يفجّرهم بخفّة قبل أن يقتربوا من البرج العالي

تمتم المولود المظلم وهو يحدّق في لين شوان: “ما زلتم تصبرون… حيويتك حقًا تفوق توقّعاتي”

“حسنًا، سأُرْسِلك بنفسي”

نهض المولود المظلم فجأة، وقفز من قمة البرج العالي، وسار ببطء نحو لين شوان

فعّل لين شوان على الفور تجسّد الجسد الخارجي، مستدعيًا خمسة نسخ لمواجهة الخصم

وأرادت يه يوتشيو أن تقاتل

لكن لين شوان ألقى عليها نظرة

فصُعقت يه يوتشيو

فعلى الرغم من أنها مجرد نظرة، فقد فهمت الكثير

فمن بين الثلاثة، وحدها يه يوتشيو تمتلك حاليًا قدرة مجابهة الرتبة العاشرة لفترة وجيزة

لكن الآن، تتآكلها العناصر المظلمة، وتستنزف نقاط صحتها بسرعة

فإن تقدّمت للقتال الآن فحتمًا ستكون أول من يقتله ذلك المولود المظلم

لذا ما على لين شوان فعله هو إنهاك هذا المولود المظلم بقدر المستطاع

ومن الأفضل أن يهيّئ فرصة ليه يوتشيو لتقضي عليه في لحظة

أومأت يه يوتشيو، مشجّعةً لين شوان في قلبها

ضحك المولود المظلم فجأة ضحكة غريبة: “أعرف أن بحوزتك كنز جليدي قوي جدًا. ما اسم ذلك الشيء، رمز”

سخر قائلًا: “ذلك الشيء لا ينفع ضدي، جرّبه إن شئت. نحن المواليد المظلمون لسنا حمقى لا نتعلّم من الدروس”

بقيت ملامح لين شوان عاديّة

فقد مضى وقت منذ أن أعطته جي رويُويه رمز طريق الجليد

وفي هذه المدة استخدم رمز طريق الجليد مرات متعددة ليفلت من مواليد مظلمين وظلال

وحتى أحمق المواليد المظلمين سيعلم أن بحوزته مثل هذا الكنز

ولابد أنهم أعدّوا ما يصدّه

وقد توقّع لين شوان هذا منذ زمن

دوّي

ابتدأت معركتهم دون جسّ نبض

ومنذ اللحظة الأولى كانت ضربة بكل ما لديهم

داس لين شوان الأرض فانفجر لحظيًا

وتوجّه الخنجر الحاد المسموم مباشرة إلى قلب المولود المظلم

وتحوّل ذراع المولود المظلم إلى شوكة لولبية هائلة متجهة مباشرة إلى قلب لين شوان

طنين

ظهر نسخة شبح الدرع بلمحة، واعترض درع البرج أسد القلب أمام لين شوان، متلقّيًا الضربة عنه

لكن متانة درع البرج أسد القلب هوت بنسبة 90% وغطّته الشقوق وكاد يتحطم

وهبطت نقاط صحة نسخة شبح الدرع بنسبة 50% فطار عشرات الأمتار بعيدًا

هدير

شقّ صدر المولود المظلم ضوء سيف يانع، ففَلَقه نصفين

لكن المولود المظلم ضحك بجنون بدلًا من ذلك

وأعاد جسده الالتحام فورًا

قال المولود المظلم وهو يضحك عاليًا مهاجمًا بضراوة ثانية: “أيها الأرضي، أنت تعلم القليل جدًا عن الكائنات العنصرية”

تسارع الاشتباك بين الاثنين

وفي طرفة عين تبادلا سبع أو ثماني ضربات

وفي كل اشتباك كان على لين شوان أن يستخدم نسخة لتحميه

وبعد سبعة أو ثمانية أدوار كانت النسخ الخمس كلها قد ماتت

ولم يعد تجسّد الجسد الخارجي قابلًا للاستخدام لفترة وجيزة

وتحطّمت قطع كثيرة من المعدات أيضًا

لكن نسخ تدريب لين شوان كانت في هذه الأثناء خاملة في عوالم سرية شتّى، تراكم مقدارًا هائلًا من المعدات

وبوسعه تبديل معدات جديدة في أي وقت، وإن كان تأثيرها أضعف قليلًا

وبعد موت النسخ استخدم لين شوان رمز طريق الجليد ليتحصّن

وبينما يدافع لم ينسَ أن يراقب حالة الخصم بعين الرؤية الشاملة

فكان يرصد على الدوام نقاط صحة المولود المظلم ونقاط طاقته

وبالموازاة، ومن خلال تموضعه، حاول إبقاء ظهر المولود المظلم باتجاه يه يوتشيو وكودو

طنين

نفدت آخر ذرة من طاقة رمز طريق الجليد، ولم يعد أمام لين شوان ساتر، فطار فورًا عشرات الأمتار إلى الخلف

وبصق دمًا بغزارة، وهوت نقاط صحته

تشكّل ذراع المولود المظلم اليمنى مرة أخرى على هيئة شوكة لولبية، وهمّت أن تغرس بقوة في رأس لين شوان

في هذه اللحظة ظهرّت ريح قوية فجأة واعترضت أمام لين شوان

ودقّق لين شوان النظر فإذا هو كودو وقد ارتفعت هالته ارتفاعًا ملحوظًا

تجمّد المولود المظلم لحظة: “جسدك…”

ضحك كودو عاليًا: “عليّ أن أشكرك أنت لقد أنجزتُ مهمة ترقيتي إلى الرتبة التاسعة في هذه البيئة، وحصلت على مهارتي المهنية الثالثة، الجسد العنصري أصبحت أضرار العنصر المظلم عليّ الآن 50% فقط”

وبعد أن قال ذلك استخدم صدره مباشرة ليعترض أمام لين شوان، محطّمًا الشوكة اللولبية، بلا ذرّة خوف