مركز الروايات

مرحباً 👋يبدو أن JavaScript غير مفعّل في متصفحك.يرجى تفعيله لمتابعة قراءة الفصول والاستمتاع بتجربة الموقع الكاملة.

تلميح سريع: من إعدادات المتصفح → الخصوصية والأمان → إعدادات الموقع → JavaScript → السماح للموقع.

مركز الروايات
  • الرئيسية
  • جميع الروايات
  • discord
  • مركز الروايات – من نحن وسياساتنا
    • صفحة سياسة الخصوصية
    • تواصل معنا
    • من نحن
الخيارات المتقدمة
تسجيل الدخول إنشاء حساب
  • الرئيسية
  • جميع الروايات
  • discord
  • مركز الروايات – من نحن وسياساتنا
    • صفحة سياسة الخصوصية
    • تواصل معنا
    • من نحن
  • مهارات القتال
  • أكشن
  • فانتازيا
  • فنون قتالية
  • نظام
  • محاكي
  • حسم في القتل
  • قتال
تسجيل الدخول إنشاء حساب
Prev
Next

الفصل 217-218: نهاية معركة مدينة الغرق، مستجدات في سهل الجليد الدائم

  1. الرئيسية
  2. أتحكم في عشر نسخ للتدريب
  3. الفصل 217-218: نهاية معركة مدينة الغرق، مستجدات في سهل الجليد الدائم
Prev
Next

 

لم ير يينغ إلا مياه البحر بلون أرجواني-أسود من بعيد، وكانت غريبة لكنه لم يُلقِ لها بالًا

أي خطر قد تمثله مياه البحر

ربما غيّر الضوء لونها، أو لعلّ بعض الكائنات الشيطانية نفقت فصبغت الماء بهذه الدرجة العجيبة

لا يهم

ما دام يستطيع قتل لين شوان وانتزاع أصل العالم السري، فكل شيء يستحق العناء

تابع يينغ أثره عن كثب وانغمس في مياه البحر الأرجوانية-السوداء في نَفَس واحد

ثم… تغيّر وجهه بشدة

خَدِر جسده على الفور

وأُصيب بحالة سلبية اسمها «سمّ احتراق القلب»

كانت صحته تهبط بمعدل مذهل

وفي طرفة عين هوت صحته إلى ما دون 60%

منذ صار مقاتلًا من الرتبة 9 لم يتعرض لمثل هذا الموقف منذ زمن طويل

حتى في معركته مع تنين الشمس لم تهبط صحته إلا إلى نحو 65%

أما الآن، فالموقف في إدراكه خطرٌ محض

والأشد فتكًا أنه بسبب تأثير الشلل الملعون هذا، مع أنه كان يعرف أنه يجب أن يندفع خارج هذه المياه الغريبة بأسرع ما يمكن، فإنه بقي عاجزًا عن الحركة

دماغه يعطي الأوامر، لكن ساقيه لا تطيعان

وبعد لحظة طويلة تمكن من رفع نصف قدم وتراجع خطوة صغيرة

تنفّس لين شوان الصعداء في هذه اللحظة

أخيرًا استدرج هذا الرجل إلى الداخل

ولم يستطع اختبار رعب «سمّ احتراق القلب» إلا بعدما ضحّى بعدة نسخ متجسدة

كان من المرجح جدًّا أن يينغ سيستخدم هنا آخر وسيلة لإنقاذ حياته

«إلى اللقاء»

لوّح لين شوان ثم استدار مسرعًا ورحل

في هذا الوضع ظلّ محتفظًا بحذر عال تجاه يينغ

فالخصم في نهاية المطاف زعيم إحدى المنظمات الست

ومن يدري لعل لديه طريقة هجوم تُفعّل بمجرد التفكير حتى وهو مشلول تمامًا

فلو تهاون قليلًا واغتنم يينغ الفرصة ليقتله، لما وجد وقتًا حتى ليتحسر

ولذا، ما دام قد حبسه هنا، فقد ارتاح لين شوان تمامًا وعاد باتجاه مدينة الغرق

حدّق يينغ طويلًا في ظهر لين شوان وهو يبتعد، عاضًّا على أسنانه

كأنه يريد أن ينقش هيئة الشاب في ذاكرته إلى الأبد

وكان ظن لين شوان في محله

فقد كانت لدى يينغ وسيلة واحدة إضافية تُفعّل بالتفكير وحده ولا تحتاج إلى حركة جسدية

وما دام لين شوان يجرؤ على الاقتراب ضمن مدى بعينه، فكان يينغ واثقًا من قدرته على قتله فورًا

«لين شوان، سأتذكّر اسمك إلى الأبد. آمل في المرة القادمة أن تظل تملك كل تلك المخارج»

تنفّس يينغ بعمق، وبجهد كبير استعمل أصابعه ليُخرج «مصباح بوذا الشبح»

كان هذا الإجراء بطيئًا للغاية بسبب تأثير الشلل الذي يسببه «سمّ احتراق القلب»

حتى جدّة في الثمانين كانت لتسخر من بطء أصابع يينغ

استمرت صحته بالانخفاض حتى بلغت تدريجيًا 20%

وعندها أخيرًا غمره اللهيب الشبح الأزرق الداكن

وعزل اللهيب الشبح كل أذى خارجي

بقي وجه يينغ باردًا ولم ينطق بشيء

وأخيرًا أحاطه اللهيب تمامًا ونقله إلى بلاد أشينا

في الساحة المركزية لبلاد أشينا خرج يينغ ببطء من الضوء

فارتبك المقاتلون من حوله وجثوا

ظل يينغ صامتًا واستدار سريعًا خارجًا من الساحة المركزية ومتجهًا نحو سجن الشورا في بلاد أشينا

«يبدو أن الزعيم في مزاج سيئ، ماذا حدث؟»

«فيما مضى، بدا كأنه ذهب إلى مدينة الغرق مع مجموعة من مقاتلي الرتبة 8، فلماذا عاد وحده مبكرًا؟»

«راودني شعور غريب للتو؛ بدت قوة الزعيم وكأنها انخفضت قليلًا»

«أجننت! أتجرؤ على قول هذا؟»

«لا… هذا ما أشعر به فعلًا… أتظنون أن الزعيم ربما استعمل «مصباح بوذا الشبح» لينتقل عائدًا من مدينة الغرق…؟»

«ششش… راقبوا ألسنتكم»

لم يجرؤ المقاتلون على قول المزيد وتفرّقوا

الطابق السفلي من سجن الشورا

وقف يينغ هنا وحده يحدّق في السجن وقد عاد إلى حالته الأولى

قبل أشهر عدة، وصل يي ليجيانغ وآخرون بمفتاح الشمس إلى سجن الشورا وأنقذوا شيانغ تشيانكان وآخرين

وبعد معركة كبرى صار السجن أنقاضًا

لكن بعد 24 ساعة فقط كان سجن الشورا قد رمّم نفسه بالفعل

غير أن خبر غارة تاكاماغاهارا على قويّ من منظمة أخرى وسجنه هنا كان قد شاع على نطاق واسع

ومع انكشاف الأمر فقدت تاكاماغاهارا وجهها بطبيعة الحال، فخُلّي المكان

كان يينغ يحدّق في كل لبنة وقرميدة هنا، يكبت ما في قلبه من مشاعر

وصار تنفّسه مستويًا للغاية، ولا فكرة واحدة في ذهنه

على الفور ابتلع «أصل العالم السري»

«ترقية إتقان التحكّم بالدمى»

وفي اللحظة التالية انفجر من جسده ضوء سباعي الألوان قوي

«ترقّى إتقان التحكّم بالدمى إلى جودة سباعية الألوان من مستوى ذي عمر طويل، وصار… فن التبدّل العظيم لآلاف الآليات»

بعد صمت قصير تمتم يينغ بدهشة

تفكّر لحظة، ثم أخرج دمية غريبة من شبكة تخزينه

ووصفها بالدمية لم يكن دقيقًا

لأنها ليست من خشب أو حجر؛ بل مادتها… لحم ودم

كانت الدمية ضخمة البنية، عضلاتها نافرة

وجهها حاد الخطوط وسماته صارمة، تنضح بمسحة رجولية صارخة

حول فمها وخديها زغب خشن صلب، لكنه غير منفّر؛ بل فيه خشونة مُنطلِقة الطابع

ومن أي زاوية بدا صاحب هيئة متينة وسيمًا من الطراز الأول، جاذبيته آسرة للرجال والنساء

حدّق يينغ فيه قليلًا ثم صرف بصره على الفور

وكاد أن يستسلم لرغبة عارضة في التربيت على صدره القوي، فتماسك واستعاد هدوءه وفقًا للقاعدة التي تحذف الإيحاء وتستعيض عنه بالجو العام

ولم يكن يينغ هو من صنع هذه الدمية؛ بل عثر عليها مصادفة في قبر مخفي أسفل سجن الشورا

والغريب أنه بعد أخذ الدمية لم يعد الموضع إلى حاله، كأن مجرى الزمن هناك لا ينسجم مع سائر أنحاء بلاد أشينا

فعّل «فن التبدّل العظيم لآلاف الآليات» مباشرة على هذه الدمية

هذا الفن يستطيع أن يهب الدمى ذكاءً أوليًا

ويسمح ليينغ أن يوزع تركيزه ويتحكم بعدد كبير من الدمى معًا

لكن كلما ازداد العدد صار تحكّمه بكل واحدة أقرب إلى الخشونة

وكان فضوليًا جدًا ليرى ما الذي سيحدث إن استعمل هذا الفن على هذه الدمية المتفردة

هل ستطرأ تغيّرات غير متوقعة

وبعد صمت وجيز ارتعشت رموش الدمية فجأة

ثم دارت المقلة تحت الجفن بسرعة

كأن حشرات صغيرة تزحف تحت الجفون

أطرق يينغ فرأى أصابع الدمية ترتجف رجفة خفيفة

وساور يينغ شرود

شعر أن من أمامه ليس دمية، بل ملكٌ نائم أنهى سُباته الطويل وهو يستيقظ ببطء

«هممم…»

أطلقت الدمية زئيرًا خفيضًا وفتحت عينيها

«مضى زمن طويل، وأخيرًا أيقظ أحدهم هذا الملك»

«من هو»

انبثق من فمها صوت جهوري

نبرته آمرة شاهقة، كنبرة ملك حقيقي

نظر يينغ إلى الدمية دون أن يتكلم

وشعر منها بتهديد، تهديدٍ بالغ الحدّة

مثل المرأة ذات الثوب الأبيض والكائن الأسود بلا وجه اللذين رآهما في مدينة الغرق—خطرٌ يهدد الحياة

مسحت الدمية بنظرها المكان ثم استقرّت عينُها على يينغ

«قوتك ليست سيئة. أأنت من أيقظ هذا الملك؟ من أي جيل من نسل هذا الملك أنت؟ ومن علّمك فن التبدّل العظيم لآلاف الآليات؟»

طرحت الدمية أسئلة متتالية، وعيناها كعيني نمر، تفيضان سطوة

وما زال يينغ صامتًا، بل أصدر أمرًا ذهنيًا للدمية أن تنهض واقفة

لكنها لم تتحرك

وغاص قلب يينغ في القاع

من الواضح أن هذه الدمية—وقد أيقظها فن التبدّل العظيم—لا يمكنه التحكم بها

قطّبت الدمية حاجبيها الكثيفين وقالت بصرامة: «ألم تسمع كلام هذا الملك؟»

ابتسم يينغ بتواضع فجأة وانحنى لها انحناءة عميقة

«مولاي، أسعدني استيقاظك حتى أنساني أدبي لحظة، فاعذرني»

ثم جثا بالفعل، كأنه نادم حقًا

قالت الدمية ببرود: «إن تكرر الأمر قُطِع رأسك»

أطرق يينغ ولم يقل شيئًا

لكن الأفكار كانت تتسابق في ذهنه وهو يقدّر هوية الدمية المحتملة بسرعة

جامعًا ما لديه من خيوط من عوالم سرية فائقة لدى منظمات أخرى

ومضافًا إليها أن الدمية تخاطب نفسها بـ«هذا الملك»

لم يكن صعبًا أن يخمن أن هوية الطرف الآخر هي على الأرجح ملك بلاد أشينا

ملك أشينا

ومع أن أسلوبه المتعالي أزعج يينغ كثيرًا، فإن الطرف الآخر يملك الآن السلطة المطلقة، ويينغ ليس أحمق ليسعى إلى حتفه

«ثم إن ملكًا من بلاد أشينا يودّ القضاء على من أيقظه عند أول زلّة لا يبدو حاكمًا متنورًا»

«ربما أجد فرصة لانتزاع سلطته»

فكّر يينغ مليًا

«أخبر هذا الملك الوضع الراهن تفصيلًا، لا تُسقط شيئًا واحدًا، وإلا قُطِعت عنقك» أمرت الدمية بصرامة

«نعم»

… مدينة الغرق

بعد ساعات، عاد لين شوان إلى المدينة الملكية لمدينة الغرق

كانت حركاته حذرة للغاية، يحاول خفض حضوره إلى أدنى حد

فهو لا يعرف النتيجة الدقيقة للمعركة

إن فازت جي رويويه فستحقق إدارة الإنشاء نصرًا كبيرًا

أما إن فاز أور وظهر هو، فلن يختلف ذلك عن طلب الهلاك

«لا مزيد من أصوات القتال»

تحسّس لين شوان بحواسه الخمس بعناية، فلم يجد إلا همسات منخفضة، ولم تعد هناك ضوضاء المعركة المحتدمة التي كانت من قبل

أطلق زفرة طويلة

يبدو أن جي رويويه كانت واثقة طوال الوقت، وأن هذه المعركة قد حُسمت

أما يي ليجيانغ والآخرون

فقد كان مطاردًا من يينغ، أي إنه سحب مقاتلًا قويًا من الرتبة 9 بعيدًا

ومن دون مفاجآت سيفوز يي ليجيانغ والبقية يقينًا

وكما توقّع، حين عاد رأى يي ليجيانغ والآخرين يضمدون الجرحى

وما إن ظهر لين شوان حتى ارتسمت الدهشة السارة على الوجوه

اندفعت أمانه آيا إليه بفرح

«لين شوان! أنت فعلًا بخير!»

وتقدمت صاحبة الثوب الأبيض والسيف الأسود بخطى سريعة وهي تضحك: «قلت لكم، لقد أقلقتم أنفسكم بلا داع. لدى لين شوان طرق كثيرة ولن يموت بهذه السهولة»

فهي تعرف ما يجهله الآخرون

فـ«تجسّد خارج الجسد» سرّ من أسرار قصر كونلون، لا يُنقل

ثم إن تعلم هذا السر يعتمد على الفرصة والقبول؛ ومن دونها لا يستطيع حتى النابغة أن يتعلمه

وقد حاولت جي رويويه مرارًا أن تستوعب «تجسّد خارج الجسد»، لكن بعد عشر سنوات من السعي المتواصل لم تُتقنه

وقوة هذا الفن تتجاوز خيال كل الحاضرين

رمق يي ليجيانغ بنظرة إقرار

وبدا لو بينغجيانغ ولو بينغهاي وآخرون مسرورين

قالت وان يوهشي بفضول لم تستطع كتمانه: «لين شوان، حقًا عليك أن تُخبرنا بما حدث. كيف نجوت من مطاردة يينغ؟»

حكّ لين شوان رأسه، ولم يستطع إلا أن يعطيهم شرحًا نصفه حقائق ونصفه موارب

فمهارة «تجسّد خارج الجسد» المربكة يصعب الإطالة فيها

ولم يكن أحدٌ من الحاضرين غبيًا

فقد أدركوا أن كلامه تسعة أعشارِه صدق وعشرٌ غير مذكور، لكنهم لم يعلّقوا

لكل واحد أسراره

وهو أمر مفهوم

سأل لين شوان مبتسمًا: «أيها الرؤساء، وسينور جي، ماذا عن معركتكم آنفًا؟ أتحدثونني عنها؟»

ربت لو بينغجيانغ على صدره: «أنا سأحكي!»

ومن روايته المزوّقة فهم لين شوان ملخص سير المعركة

فمن دون يينغ، لم يستطع سيمون والدمى الاثنتان الصمود، فكاد جسد سيمون يُقطع تمامًا ونجا بالكاد مستعملًا ورقة حياة «أجنحة الكائن المجنح» في قلعة الكائنات المجنحة

أما الدميتان فدمّرهما يي ليجيانغ والآخرون تقريبًا

وكانت وان يوهشي هي من قالت بألم إن هذه الأشياء تصلح للبحث، فحُفظت بعض الأطراف بصعوبة

أما معركة جي رويويه مع «المولود من الظلمة» أور

فلم تُظهر جي رويويه معظم الوقت قوتها الكاملة، بل كانت تمتحن القوة الحقيقية لخصمها بلا توقف

وكانت تخطّط منذ البدء لقتل هذا «المولود من الظلمة» تمامًا بلا أن تترك له فرصة للهروب

ولهذا عمدت إلى عدم إظهار قوة كبيرة، وإلا لفرّ أور دون تردد

وباستراتيجيتها أحكمت الطوق عليه

كان أور يعتقد دائمًا أنه وهي متكافئان، وأنه إن لم يربح فسيستطيع الفرار، لذا لم يُبالِ كثيرًا بمقدار الطاقة الباقية لديه

وحين أدرك أن عليه أن يهرب بسرعة كان قد وقع بالفعل في تشكيلٍ كانت قد نصبته جي رويويه في الخفاء، فلم يجد مهربًا

وخُتم جسده وروحه معًا بالتشكيل

«وأين هذا الرجل الآن؟» سأل لين شوان

مررت جي رويويه إصبعها على خاتمها وأخرجت كرةً سوداء بحجم قبضة

وفي داخلها بدا أن روحًا شريرة تعوي

ابتسمت: «إنه في هذا الشيء. وهذا الشيء ممتع؛ ربما يعينني على استعادة قدرٍ طيب من قوتي»

ثم قالت وفي وجهها مسحة حرج نادرة: «وهذه العملية تحتاج إلى كثير من… التطهير الفائق… آه، نعم، جرعات التطهير الفائق. لا أذكر الاسم جيدًا، فبحسب قصر كونلون ينبغي أن تُسمّى حبة من نوع ما»

ضحك لين شوان

دُهش يي ليجيانغ ووان يوهشي وآخرون حين سمعوا ذلك

أتحتاج جي رويويه بالفعل إلى الجرعات التي يصنعها لين شوان

سأل يي ليجيانغ: «سينور جي، لين شوان، ما «جرعة التطهير الفائق» هذه؟ أهو من بحثها لين شوان بنفسه؟»

ابتسمت جي رويويه وهزّت رأسها: «نعم. مزج لين شوان الجرعات التي بحثها قوم البحر هنا مع طاقتي الروحية وابتكر هذه الجرعات التي تستطيع تنقية الضباب الأسود تمامًا»

تهللت وجوه لو بينغهاي ولو بينغجيانغ ووان يوهشي وشيانغ تشيانكان

تنقية الضباب الأسود

هذا خبر عظيم

قال لو بينغهاي متحمسًا: «لين شوان، هل بقيت لديك جرعات تطهير فائق؟ لديّ جراح من الضباب الأسود، وطاقة الشيخوخة لم تتبدد تمامًا»

أومأ لين شوان: «نعم»

وأخرج فورًا عدة قوارير من جرعات التطهير الفائق، ثم نظر إلى وان يوهشي والآخرين: «وماذا عن الرئيسة وان والسينور شيانغ؟»

هزّا رأسيهما بسرعة: «نريد بعضًا أيضًا»

فقد تفجّرت القوة السوداء داخل سيمون قبل رحيله بـ«أجنحة الكائن المجنح»، واستعمل تلك القوة ليسبب لهم إصابات كثيرة

ولحسن الحظ أنه بدا كمن أتقن تلك القوة ابتدائيًا فحسب، خلافًا لأولئك الشيوخ ذوي البقع السوداء الذين يستطيعون تكثيف الضباب الأسود رماحًا ودروعًا وسواها للدفاع والهجوم

وفي هذه اللحظة اندفع هول وكودو وغيرهما من أنحاء مدينة الغرق

وما إن رأوا المشهد حتى استبدّ بهم الفرح

وخاصة حين رأوا أن لين شوان ما يزال حيًا

راقبت تيان يوتسَاي تجمع ضباط إدارة الإنشاء بسعادة وهي تضحك

وهمست: «لين شوان… ذاك الرجل مدهش فعلًا. إنه مجرد مقاتل من الرتبة 8، ومع ذلك يستطيع أن يؤدي دورًا مهمًا في معركة بين مقاتلي الرتبة 9»

«ومن هذا المنظور، ذاك الرجل وسيم إلى حد ما…»

«تساي…» جاء صوت تيان يوجيانغ الخفيض بجوارها

عندها فقط أدركت أن والدها ما يزال بجانبها

ارتبكت قليلًا واحمرّ خدّاها، وتساءلت هل سمع والدها ما قالت

«أبي، أنا فقط… قلت كلامًا فارغًا»

توقف تيان يوجيانغ لحظة: «ماذا؟»

تساي: «… آه… لا، لم أقل شيئًا!»

فرك تيان يوجيانغ صدغيه: «لم أسمع همهمتك آنفًا. وليس هذا ما أردت الحديث عنه»

أخرجت لسانها خلسة ثم ارتاحت: «إذن ماذا تريد أن تقول يا أبي؟»

ابتسم تيان يوجيانغ بمرارة: «لديكِ عالم سري… أصل عالم سري في جسدكِ، صحيح؟ كان يينغ يريد شقّك لأجل ذلك الشيء، وحتى لو وقفت أمامك لقتَلنا معًا. لا أستطيع العودة إلى تاكاماغاهارا الآن»

دارت عينا تساي: «بسيطة، ابقَ في إدارة الإنشاء!»

توقّف تيان يوجيانغ لحظة: «هذا…»

لقد وُلد في تاكاماغاهارا ونشأ فيها وعمل مع يينغ عقودًا

وبعد ارتباطٍ طويل كهذا كان ترك تاكاماغاهارا إلى الأبد أمرًا صعبًا عاطفيًا

اقترب يي ليجيانغ مبتسمًا: «إدارة الإنشاء ترحّب بالجميع، حتى إن لم يختاروا الانضمام إلينا مؤقتًا»

انحنى تيان يوجيانغ قليلًا: «الرئيس يي… إذن سأثقل عليكم في هذه الفترة»

ثم التفت: «بالمناسبة يا تساي، أيمكنكِ إخراج أصل العالم السري؟ لا ينبغي أن تحملي هذا الشيء معكِ. أرى أنه يجب أن يُسلّم لمن يحتاجه»

مدّت تساي يدها، واستقرّت اللؤلؤة الملوّنة بهدوء في كفها

ومع أن الشيء دخل فمها، فإنها ما إن تعزم على إخراجه استطاعت ذلك سريعًا دون عائق

قالت بصدق: «لا أعرف لماذا اختارني، لكني… مجرد مقاتلة لوجستية، لا أصلح للساحات الأمامية. الرئيس يي، سأعطيكِ إياه»

نظرت إليها يي ليجيانغ بعمق: «لن أنتزع أشياءكِ قسرًا. فإدارة الإنشاء مكان يقدّر الاستحقاق والمساهمة»

دفعت تساي أصل العالم السري إليها بثبات: «وجوده معكِ أهم من وجوده معي»

هزّت يي ليجيانغ رأسها بقوة: «حسنًا، شكرًا لكِ باسم إدارة الإنشاء»

وشاهد لين شوان المشهد وهو يحكّ رأسه

هل عليه أن يسلّم أصل العالم السري الذي عنده

فإن سلّمه… فهذا الأصل حصده بعد فرار يائس وقد بذل جهدًا كبيرًا لينجو

وإن لم يسلّمه… بدا ذلك غير معقول قليلًا

فكما قالت تساي، وجود أصل عالم سري مع مقاتل من الرتبة 9 يختلف تمامًا عن وجوده مع مقاتل من الرتبة 8

فلو استعملته يي ليجيانغ لترفع مهارة قوية إلى مستوى سباعي الألوان من مستوى ذي عمر طويل، فستقفز قوتها القتالية يقينًا، وربما تتجاوز سائر مقاتلي الرتبة 9 بهامش كبير

وفي هذه اللحظة تقدمت يي ليجيانغ نحوه، ربتت على كتفه وضحكت: «لا تقلق، لنتحدث هناك»

تفاجأ لين شوان ثم أومأ

ومضى الاثنان إلى عمود حجري يبعد كيلومترًا عن الحشد

قالت: «لا تقلق، قلتُ من قبل: إدارة الإنشاء توزّع بحسب العمل. من يَزِدْ في المساهمة يَزِدْ في الموارد. في هذه المعركة استخدمت نفسك طُعمًا لتسحب يينغ بعيدًا، وهذه مساهمة كبيرة»

«وفوق ذلك، قدرتك على النجاة من مطاردته تعني أن قوتك تفوق مقاتلًا من الرتبة 8 بكثير»

«وعلى هذين الأساسين فإن إعطاء هذا الأصل لك هو أيضًا ترقية مهمة للمنظمة»

«وأصل العالم السري هذا مجرد شيء واحد؛ وسنعطيك مكافآت أخرى لاحقًا»

وقبل أن يتكلم لين شوان كانت يي ليجيانغ قد أوضحت الأمر، مطمئنةً إيّاه

تنفّس لين شوان الصعداء أخيرًا

فلو أرادت يي ليجيانغ هذا الأصل حقًا لما عرف ماذا يقول

ثم قالت مبتسمة: «لكن أرى أنك ستواجه متاعب جديدة عند عودتك»

تفاجأ: «ماذا؟»

«شبح الدرع، وانفجار النار، ومجال الصقيع، وأخ العلاج، ونصل السم—كلهم من صفوة مقاتلي الرتبة 8 لدينا. والآن صاروا جميعًا نسخك المتجسدة. كم واحدًا سيُصاب بالذهول وكم واحدًا سيأتي يطالبك بالحساب؟» قالتها يي ليجيانغ وهي مازحة على غير عادتها

ابتسم لين شوان بمرارة

حقًا

فهذه النسخ الخمس—شبح الدرع ونصل السم وغيرهما—لكل منها سحرها الخاص

ومع أن وجوههم مختلفة فهم جميعًا وسيمون

وكثير من الضابطات في إدارة الإنشاء يُعجبن بهذه النسخ الخمس

وسابقًا حين ذاع الخبر أن «نصل السم» نسخة متجسدة للين شوان غضبت كثير من الضابطات

حتى إن بعضهن رمى في مهجع لين شوان قصاصات صغيرة ليلًا يطالبنه بتسليم «أزواجهن»

ضحكت يي ليجيانغ وربتت على كتفه: «هيا، إلى البيت!» ثم سارت نحو الحشد… جمعية الخلاص

خارج بوابة العالم السري لقلعة الكائنات المجنحة قامت «مدينة الكائن المجنح»

وكما في «مدينة التنين» الخاصة بفرسان الحقيقة، هذه واحدة من أكبر وأهم مدن جمعية الخلاص

مكتب زعيم جمعية الخلاص

جلس رجل قوقازي قوي البنية على كرسي، ووجهه عادي القسمات، لكن قميصه القصير الرمادي كشف عضلات متينة

إنه كاوس، زعيم جمعية الخلاص

وقف سيمون أمام المكتب

وكان كاوس ينقر سطح المكتب بإيقاع ثابت

وكلما قلّ كلام الزعيم ازداد قلق سيمون

وبعد حين تكلم كاوس أخيرًا: «سيمون، لا تُفرط في لوم نفسك»

وما إن سمع حتى تنفّس سيمون الصعداء

«مع أن الخسائر فادحة هذه المرة، فقد مات «ثلاثة» و«أربعة» هناك، وجُرح جاك بشدة وتراجع مستواه، وهربتَ أنت بأجنحة الكائن المجنح، وفقدتَ عدة عناصر ذهبية داكنة…»

«ومع ذلك… حتى مبعوثٌ نبيل واحد قد هلك»

«على فكرة، لقد تكفّلتُ بكل غضب المبعوثين، فلا تقلق»

ازداد امتنان سيمون حتى كادت عيناه تدمعان

الزعيم طيب إلى هذا الحد

قال كاوس: «وعلى الرغم من كثرة النتائج السلبية، فقد تحقق هدفنا الاستراتيجي الأهم»

«لقد اتصلت مدينة الغرق بالبحر الأسود، وأصبح المبعوثون قادرين على الهبوط باستمرار من عالم العناصر إلى الأرض»

قال سيمون فرِحًا: «وهكذا يستطيع المبعوثون القضاء مباشرة على المنظمات الخمس الأخرى، ووفق الاتفاق ستغدو جمعيتنا حاكمة الأرض»

هز كاوس رأسه: «قال المبعوث إن هناك مشكلة صغيرة»

تجمد سيمون

نظر إليه كاوس: «بحسب ذلك المبعوث، فقد وجد «عرق الأرواح» طريقًا إلى الأرض، ويدفع «عرق الجليد» لفتح الباب. وإن سارت الأمور جيدًا فسينفتح خلال نصف شهر أرضي. ونقطة الاتصال هي… سهل الجليد الدائم»

«وعلاقتهم مع «المولودين من الظلمة» غير مستقرة دائمًا»

ازداد ذهول سيمون

فبصفته قياديًا في جمعية الخلاص فقد أخبرهم المبعوثون بأمور كثيرة

يسمي المبعوثون أنفسهم «المولودين من الظلمة»

و«المولودون من الظلمة» و«عرق الأرواح» و«عرق الجليد» هي الأعراق الحاكمة الثلاث في عالم العناصر

إلا أن «عرق الأرواح» يتواصل مع فرسان الحقيقة، بينما يتواصل «المولودون من الظلمة» مع جمعيتهم

وكان بين «عرق الأرواح» و«المولودين من الظلمة» احتكاك وتعاون معًا، لكن الغالب التعاون، ولهذا ظلت الجمعية تسعى لاستمالة فرسان الحقيقة

أما «عرق الجليد»… أولم يُقل إنه لا يهتم إلا بإقليمه الصغير ولا يتوسع خارجه قط

سأل سيمون مترددًا: «إذًا… مهمتي هي تعطيل الفتح الطبيعي لذلك الباب في سهل الجليد الدائم؟»

نهض كاوس: «يا سيمون، هذه الفرصة انتزعتها لك بأقصى ما أستطيع. إن فشلتَ هذه المرة أيضًا فلن أستطيع احتمال سخط المبعوث. ستصبح إما وعاءً أو سمادًا»

ارتعد سيمون

كأنه تذكر شيئًا مرعبًا

قال بجدية: «مفهوم، سأضع خطة فورًا!»

«اذهب، سأنتظر أخبارك السارة» أومأ كاوس قليلًا… إدارة الإنشاء، مدينة شياجينغ

مرّ أسبوع منذ معركة مدينة الغرق

كان لين شوان واقفًا بين الحشود يحضر جنازة رسمية مهيبة

وقد أُعيد تجميع جثمان يوان غانغ

فالسادس بين رؤساء إدارة الإنشاء يرقد الآن بسلام في نعشه

ساد الصمت والناس يتأملون في هدوء

كانت يي ليجيانغ مُسيّرة هذه الجنازة الرسمية، لكنها لم تتكلم أيضًا، بل نظرت إلى يوان غانغ لحظات في صمت، ثم مشت إلى النعش وأشعلت النار

«يوان غانغ، رئيسنا السادس، حامي إدارة الإنشاء العظيم، سيبقى ذكره طويلًا»

ابتلعت النيران الهادئة النعش ببطء

وتناثرت رماديات لا تُحصى في السماء، فغدا لون ضوء الشمس باهتًا قليلًا

تنهد لين شوان بخفة

قبل أكثر من عام، حضر جنازة مثلها

وكانت لرجل مسنّ هو الجد الأكبر ليي يوتشيو، وقد فعّل حيويته قسرًا بابتلاع «جرعة الدم الأزرق» ليرتقي إلى الرتبة 7

ولم يعرف لين شوان ما الشعور الذي ينبغي أن ينتابه، لأنه لم يلتقِ يوان غانغ قط

وبعد الجنازة غادر سريعًا

وعلى منصة عالية في إدارة الإنشاء بمدينة شياجينغ، اتكأ على السور يستقبل نسمات الصباح الباردة ويتأمل الشوارع المزدحمة في الأسفل، والسوق الصاخبة، والناس الأحياء بمرح، فانبسطت نفسه تدريجيًا

طَق-طَق

وقع أقدام خفيف يتردد

التفت، وكانت الأخرى كما هي

بدلة بيضاء قصيرة في الأعلى، وجينز ضيق في الأسفل

إنها يي يوتشيو

قالت وهي تتكئ على السور وتضحك: «لم أتوقع أنك—إلى جانب كونك لين شوان—أنت أيضًا شبح الدرع، وانفجار النار، ومجال الصقيع، ونصل السم، وأخ العلاج»

ابتسم لين شوان فحسب؛ فكلامها ليس سهل الإجابة

قالت: «سمعت أن عدة رؤساء يناقشون بالفعل منحك أوسمة، وترقية رتبتك الضابطية، وإعطاءك أثمن أداة إنقاذ في مدينة الغرق مكافأةً»

«ما خططك التالية؟ الاستمرار في استكشاف عالم مدينة الغرق السري، وتقوية قوتك، والمسارعة إلى السعي نحو الرتبة 9؟»

وكان لين شوان على وشك أن يتكلم

فإذا بجهازي اتصالهما يهتزان معًا

«عودا فورًا إلى الدائرة العامة، أمرٌ عاجل. —يي ليجيانغ»

تبادل الاثنان النظرات ورأى كلٌّ منهما الدهشة في عيني الآخر

 

ثم استدارا واندفعا نحو الدائرة العامة

Prev
Next

Comments for chapter "الفصل 217-218: نهاية معركة مدينة الغرق، مستجدات في سهل الجليد الدائم"

5 1 vote
Article Rating
Subscribe
Login
نبّهني عن
Please login to comment
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
مركز الروايات
,,,

YOU MAY ALSO LIKE

my-attributes-are-increasing-infinitely
صفاتي تتزايد بلا حدود
14.10.2025
naruto-reborn-with-the-template-system
ناروتو: الميلاد الجديد مع نظام القوالب
14.10.2025
Y41328R0neWzidkaHT3ngJcQZz60NWP39uOQ6eoH80k
رواية أستدعي الهياكل العظمية للزراعة وأجني المال وأنا مستلق
13.10.2025
تغيير الفئة عالميًا: سياف لا يقهر
تغيير الفئة عالميًا: سياف لا يقهر
14.10.2025

© 2025 مركز الروايات. جميع الحقوق محفوظة. يمنع نسخ أو إعادة نشر أي محتوى بدون إذن مسبق.

Sign in

تسجيل الدخول

Lost your password?

← Back to مركز الروايات

Sign Up

Register For This Site.

تسجيل الدخول

Log in | Lost your password?

← Back to مركز الروايات

Lost your password?

Please enter your username or email address. You will receive a link to create a new password via email.

← Back to مركز الروايات

wpDiscuz