الفصل 7
الفصل 7: بداية الاندماج
عائدًا إلى مسكنه، جلس منغ تشانغتشينغ متربعًا على السرير واستدعى لوحة الشخصية
【المضيف: منغ تشانغتشينغ】
【العرق: بشر】
【الزراعة الروحية: المستوى التاسع من عالم صقل الأوردة】
【عظم الجذر: الدرجة الرابعة】
【الفهم: عادي】
【الفنون القتالية: “فن الدرع البرونزي”، “فن سيف الظلال التسعة”】
【…】
【الأصدقاء الحاليون: شيا هان، باي سو شي】
【خصائص غير مدمجة: عظم جذر من الدرجة الثانية، الموهبة “الأيادي الماهرة”】
【مكافأة غير مستخدمة: طاقة السيف الروحية】
حقًا، غنيمة كبيرة مرة أخرى، وارتسمت ابتسامة على وجه منغ تشانغتشينغ، ولم يكن يتوقع صراحةً أن يؤدي خروجه العابر إلى لقاء عبقري، وليس عبقريًا عاديًا
«ولكن لماذا تكون مثل هذه الموهبة في القسم الخارجي؟» عقد منغ تشانغتشينغ حاجبيه قليلًا ثم هز رأسه، لا بأس الآن، تبدو هذه الفتاة باي سو شي ذات قصة، وليست شخصًا عاديًا
«يا نظام، ابدأ دمج عظم الجذر من الدرجة الثانية» قال منغ تشانغتشينغ ببعض الترقب، فبعد دمج عظم الجذر من الدرجة الرابعة بالأمس ازدادت سرعة زراعته الروحية بنحو عشرة أضعاف، والآن مع عظم الجذر من الدرجة الثانية، كم سيكون الأمر مرعبًا
طنين
【بدأ الاندماج】
ما إن انتهت الكلمات حتى ظهرت إحساسات مألوفة، تغلغلت في جسده بقوة أكبر من قبل، وانتشرت في أطرافه وأعضائه وعظامه حتى غمرت كيانه كله، كان هذا مسار رفع رتبة بنيته
بعد لحظة اكتمل الاندماج، فتح منغ تشانغتشينغ عينيه ببطء، وب بدا أن هالته تغيّرت كثيرًا، كأن الغبار قد أزيح عنها وأن جسده خضع لارتقاء واضح
عجيب فعلًا
ووفقًا للسجلات القديمة، قيل إن البشر كانوا في الأصل أرواحًا أولى، وأجسادهم صافية كالبلور لا يشوبها غبار، لكن بسبب نوازل شتى فقدوا أسماءهم الأولى وأُغلقت كنوزهم الخفية، لذا يحتاجون إلى الزراعة الروحية لفتح هذه الكنوز واستعادة القوة
«لنختبر التأثير» أخرج منغ تشانغتشينغ حبة وابتلعها
في لحظة واحدة امتصها جسده كاملًا ولم يترك شيئًا، كانت هذه السرعة أسرع بنحو خمسين مرة مقارنة بعظم الجذر من الدرجة الرابعة
«يا للدهشة» ذُهل منغ تشانغتشينغ، خمسون ضعفًا في سرعة الزراعة الروحية، يوم واحد من الزراعة يعادل قرابة شهرين عند الآخرين
«إن الفارق في الموهبة يبعث على اليأس حقًا» هز منغ تشانغتشينغ رأسه وهو يعود إلى وعيه، ثم ارتسمت ابتسامة على وجهه، ولحسن الحظ صار لديه الآن عظم جذر من الدرجة الثانية
لو كان عظم الجذر من الدرجة الرابعة فقط، لاحتاج الأمر على الأرجح وقتًا طويلًا لكسر العتبة إلى عالم تكثيف العروق، لا سيما وقد بلغ لتوه المستوى التاسع من عالم صقل الأوردة، وبحساب كل شيء لربما استغرق أكثر من عام لبلوغ عالم تكثيف العروق
أما الآن
مع وفرة الموارد، فنصف شهر كافٍ وزيادة
«لِنَرَ الموهبة» وقع نظر منغ تشانغتشينغ على خاصية أخرى
الموهبة «الأيادي الماهرة»: زوج من اليدين الرشيقتين بالفطرة، بارعتان خاصةً عند استعمال الأسلحة
«موهبة غير سيئة» أشرقت عينا منغ تشانغتشينغ، فبالنسبة لمن يحسن استخدام الأسلحة ستمنحه زيادة ملحوظة في القوة
تختلف الموهبة عن البنية الفطرية، فهي جانب فريد في الشخص
«اندماج» قال منغ تشانغتشينغ بلا تردد
طنين
【بدأ الاندماج】
ما إن انتهت الكلمات حتى شعر منغ تشانغتشينغ برجتيـن خفيفتين في يديه، وانبثت أضواء كثيرة تحت الجلد كأنها ماء جارٍ
برودة لطيفة
ولما خبت الأضواء كان ذلك إيذانًا بانتهاء الاندماج، قبض منغ تشانغتشينغ قبضتين خفيفتين، فوجدهما أخف وزنًا، سواء الأصابع أو الرسغان أو المفاصل جميعها غدت أكثر مرونة، وكثير من الحركات التي كانت مستحيلة عليه صار قادرًا عليها الآن
وشة
سُحب السيف من غمده
أطلق منغ تشانغتشينغ ثلاث طاقات سيف روحية ببساطة، وعلى خلاف السابق صارت طاقات السيف أكثر خفة ومراوغة، وتستطيع الهجوم من زوايا متعددة، تكاد لا يُتصدى لها
«لا بأس أبدًا» كان منغ تشانغتشينغ راضيًا جدًا، فبهذا تلقت قوته دفعة كبيرة، ولو واجه دب الكريستال ذو العِرق الأرجواني مرة أخرى لتمكن حتمًا من حسمه في وقت أقصر
وأخيرًا، نظر منغ تشانغتشينغ إلى المكافأة الإضافية التي فُعّلت هذه المرة بارتفاع المودة
«أهي طاقة السيف الروحية التي أعرفها؟» غدت عينا منغ تشانغتشينغ تتقدان بحماسة شيئًا فشيئًا، إن كانت كذلك فهذه مكافأة سخية جدًا
المكافأة الإضافية «طاقة السيف الروحية»: قوة بلا شكل تتطلب سنوات من تدريب السيف وفهم طاقات السيف المتنوعة حتى تتكثف
«بالفعل» لم يملك منغ تشانغتشينغ إلا أن يحبس أنفاسه لحظة، فطاقة السيف الروحية قوة غامضة جدًا، تُرهِب عقول الآخرين وتُعزّز قوة طاقات السيف، لكنها تحتاج إلى فهم عالٍ لإدراكها، ومن بين كل مئة ممارس للسيف قد لا يحققها واحد، وفوق طاقة السيف الروحية توجد «إرادة السيف» الأندر والأخوف، وهي المعنى الحقيقي لفنون السيف
«يا نظام، أنت مذهل» امتدح منغ تشانغتشينغ بإخلاص من أعماق قلبه، فمع مستوى فهمه الحالي لا يدري متى كان سيستطيع تنمية طاقة السيف الروحية، لكنها الآن صارت في متناول يده
«اندماج»
أخذ منغ تشانغتشينغ نفسًا عميقًا وهدّأ نفسه
أزيز
في الثانية التالية تدفقت معلومات هائلة إلى عقل منغ تشانغتشينغ، كانت شظايا لا تُحصى من طاقات السيف الروحية تحوي حقائق عميقة، امتصّها بجنون، وتدريجيًا بدأ يشع من جسده وهج حاد
هذه هي طاقة السيف الروحية
فهّة
فتح منغ تشانغتشينغ عينيه فجأة، تومض فيهما ضوء السيف، وقد بلغت طاقة السيف الروحية على جسده ذروتها، حادة للغاية، حتى أن السيف الطويل في يده كان يرتجف، وفي هذه اللحظة بدا منغ تشانغتشينغ كسيف حاد على وشك الخروج من غمده، يعجز الناس عن النظر إليه مباشرة