الفصل 4

الفصل 4: الفتاة العبقرية

عند وصوله إلى قاعة المهام، لم يكن هناك كثير من الناس

بعد قبول مهمة على عجل لقتل وحش شيطاني، غادر منغ تشانغتشينغ

مع أن الوحش الشيطاني كان شرسًا، فإن التعامل مع وحش من المستوى الأول رفيع مع قوته الحالية كان ما يزال سهلًا

غادر نطاق البوابة الخارجية، مندفعًا نحو الغابة القريبة بلا تأخير

لم يحدث أي تأخير على طول الطريق

لولا هذه المهمة، لكان أراد مواصلة الزراعة حتى يبلغ ذروة المرحلة

لذلك لم يرغب في إضاعة وقت كبير في المهام

كلما غادر أسرع، عاد أسرع

بعد نصف يوم

دويّ!

سقط جسد ضخم على الأرض بارتطام عالٍ، وعليه عشرة آثار سيوف عميقة، يتفجّر منها الدم القرمزي

سرعان ما صُبغت الأرض بحمرة الدم

كان هذا دبًا كريستاليًا ذا نقوش أرجوانية

من بين وحوش المستوى الأول، كان يُعد قويًا جدًا

قوته ودفاعه كلاهما مرتفعان

كان غالبًا لا يُقهَر لدى المقاتلين من المستوى نفسه

المعلومات خاطئة، فهذا بوضوح وحش شيطاني من المستوى الأول في الذروة

مسح منغ تشانغتشينغ الدم عن السيف وهز رأسه

لحسن الحظ أن قوته ازدادت كثيرًا

وإلا لتكبد اليوم خسارة كبيرة

قد يكون حتى فقد حياته هنا

لا عجب، فاكتمال «تقنية سيف الظلال التسعة» شقّ دفاع الدب الكريستالي ذي النقوش الأرجوانية بسهولة

تأمل آثار السيف على الدب الكريستالي ذي النقوش الأرجوانية، فأومأ منغ تشانغتشينغ راضيًا

وهناك أيضًا «فن الدرع البرونزي»

خفّض منغ تشانغتشينغ رأسه قليلًا

ونظر إلى كتفه الأيمن حيث تمزقت الثياب كاشفةً عضلات قوية

خلال القتال، خدشه الدب الكريستالي ذو النقوش الأرجوانية

لكن لحسن الحظ أن «فن الدرع البرونزي» كان قد تقدم إلى المستوى 5

حتى وحش مثل الدب الكريستالي ذي النقوش الأرجوانية لم يستطع إلحاق أذى بلحمه

أنا ما زلت أفتقر إلى السرعة، كان منغ تشانغتشينغ ممن يحبون التأمل الذاتي

أثناء المعركة، أخذ يحلّل الوضع

بعد العودة، ينبغي أن أغتنم الفرصة لتعلم فن قتالي يركز على حركات الجسد

فكّر منغ تشانغتشينغ في نفسه: لا، بل ينبغي أن أتعرّف إلى مقاتل يتخصص في حركات الجسد

مع وجود النظام، كان تكوين الصداقات هو الطريق الصحيح للممارسة

بعد تقطيع الدب الكريستالي ذي النقوش الأرجوانية وأخذ بعض الأجزاء المهمة، استدار منغ تشانغتشينغ وغادر

لقد أُنجزت المهمة

الآن يمكنه التركيز على الزراعة

هممم؟

ما إن قطع عشرات الأمتار

حتى توقف منغ تشانغتشينغ فجأة

لأنه شعر بوضوح باهتزازات تأتي من تحت قدميه، وكانت تزداد قوة، كأن أشياء ثقيلة كثيرة تركض

في هذه الغابة، لا يمكن أن تكون سوى وحوش شيطانية

يبدو أنها تتجه نحوي

ضيق منغ تشانغتشينغ عينيه

ثم دفع بطرف أصابعه، وقفز في الهواء، وحطّ على شجرة عتيقة طويلة

كانت الوحوش الشيطانية مضطربة على نحو غير مألوف

لا بد أن شيئًا ما قد حدث

سرعان ما ظهر غبار متدحرج كأنه تنين أصفر عند منعطف جبل قريب

اتضح أنها مجموعة من الذئاب الشيطانية

ذئاب العظم الحديدي الشيطانية

هي أيضًا وحوش من المستوى الأول معروفة بدفاعها

زئير!

ذئب شيطاني رمادي ضخم اندفع في المقدمة، وكانت هالته قوية، تعادل وحشًا شيطانيًا في ذروة المستوى الأول، يقارب ذروة مرحلة تقسية العروق لدى البشر

كانت عيناه حمراوين، مليئتين بالكراهية

حدّق بوحشية في الظل الذي يركض أمامه، وكانت فتاة بثياب فضية

شفتان ورديتان وأسنان بيضاء، ووجه جميل

بشرة ناصعة، وشعر لازوردي يرفرف

كانت تمسك بإحكام عود أعشاب بيدها

وقد ارتسم على وجهها الفرح والخوف معًا، وكانت زراعتها ليست سيئة

مرحلة تقسية العروق، المستوى 6

ومن هيئتها بدت، كمنغ تشانغتشينغ، تلميذة خارجية في طائفة تاي شوان

يا له من عدد كبير من الذئاب الشيطانية

عقد منغ تشانغتشينغ حاجبيه قليلًا، فبينها من هو أقوى أيضًا

حتى هو لو كان بينهم قد يجد الأمر صعبًا قليلًا

لكنها صعوبة فحسب، لا شيء يتعذر تجاوزه

لا بأس، اللقاء نصيب، وسأساعد ضمن قدرتي

استعد منغ تشانغتشينغ ليتحرك

لأن منغ تشانغتشينغ كان يستخدم عيني الاستطلاع على الدوام

ومع اقتراب الفتاة، ظهرت معلومات عنها أيضًا

المعلومات الأساسية:

【الاسم: باي سو شي】

【العرق: بشر】

【الزراعة: مرحلة تقسية العروق، المستوى 6】

معلومات السمات:

【جذر العظم: الدرجة الثانية】

【الفهم: طبقة عميقة】

【الفنون القتالية: «سيوف القتل الثلاثة عشر المنفردة» (إتقان)، «خطوات الجسد الرخو لروح الطيران» (إتقان جزئي)】

【الموهبة: أيادٍ ماهرة】

【…】

لدى رؤيته ذلك، انكمشت حدقتا منغ تشانغتشينغ فجأة وبدا على وجهه ذهول

يا لها من لوحة سمات فاخرة

يمكن وصفها بالعبقرية

بل وحتى بين العباقرة، كانت استثنائية

كيف لتلاميذ كهؤلاء أن يوجدوا في القسم الخارجي، تساءل منغ تشانغتشينغ بشيء من الحيرة

منطقيًا، كان يجب إرسال مثل هذه العبقرية مباشرة إلى القسم الداخلي للتدريب

هز رأسه قليلًا

ولم يتوقف منغ تشانغتشينغ عند ذلك

أصبحت نظرته تزداد توهجًا

جذر عظم من الدرجة الثانية

إنه أعلى بدرجتين من جذر عظمي الحالي من الدرجة الرابعة

وهو موهبة نادرة جدًا في العالم

يمكنه أن يتخيل كيف ستكون سرعة زراعته

لو أنني أملك جذر عظم من الدرجة الثانية أيضًا

في المستقبل ستكون زراعتي سريعة كأنها تطير

سحب ببطء السيف الطويل من على خصره

وارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتي منغ تشانغتشينغ

أيتها الغريبة العزيزة، لقد قررت إنقاذك

في هذه اللحظة، لا تهم كلمات أي أحد آخر

زئير!

تسارع الذئب المتقدم فجأة وهو يزأر

كادت مخالبه الحادة أن تمسك ظهر الفتاة، لكن خطوات الفتاة كانت بديعة

مثل غيم رقيق يتهادى، لا يمكن التنبؤ به، فتجنبت في لحظة

مع ذلك، كانت بشرة الفتاة باهتة قليلًا

وبوضوح، كانت ما تزال خائفة

فهي في المستوى 6 فقط من مرحلة تقسية العروق، وأمام وحش بهذا المستوى لا تستطيع المقاومة، وتعتمد فقط على خطواتها لتفلت وتنجو

لكن سرعة هذا الذئب كانت استثنائية أيضًا

بهذا المعدل، كانت تخشى أن يدركها

معلّمتي، ماذا أفعل، همست الفتاة في قلبها

استمري في الجري الآن، فالمعلّم لا يملك قوة كبيرة متبقية، ولا يمكنني الظهور إلا في اللحظات الحرجة، وإلا فسأخلد إلى النوم مجددًا

انبعث الصوت من الإصبع الشاحب في يد الفتاة البيضاء بنبرة عجوز

غير أن الذئب خلفها تسارع في اللحظة التالية، وصار يمكن شمّ رائحة الدم في فمه بوضوح

تغيرت سحنة الفتاة قليلًا

عضّت على أسنانها واستدارت ساحبةً سيفها، إذ لم يعد هناك سبيل إلى الهرب

طنين!

اصطدم السيف بمخالب الذئب

وتطايرت شرارات كثيفة

ارتطمت الفتاة بقوة واندفعت إلى الخلف، والدم ينسكب من فمها

ومن الواضح أنها أصيبت إصابة خطيرة

لكن الذئب لم يتراجع

عاد ثانيةً مستعدًا لقتل الفتاة

وعندما رأت ذلك انكمشت حدقتا الفتاة قليلًا، وشعرت بالبرد في كامل جسدها

لا بأس، تذكري أن تجدي أعشاب قوة الروح للمعلّم

جاء الصوت من الخاتم بنبرة فيها شيء من العجز

لكن في تلك اللحظة دوى صوت

أختي، لا تفزعي

ثم شعرت الفتاة بأنها تدخل في حضن دافئ، ورائحة لم تختبرها من قبل، رائحة مريحة

رفعت رأسها على نحو فطري

فلم ترَ إلا وجهًا وسيما

عينان كنجوم، وحاجبان كسيفين

كالشبان بثياب بيضاء في الحكايات

الخاتم الذي كان مضطربًا من قبل هدأ فجأة

زئير!

حين شعر الذئب القائد بقوة القادم الجديد، توقف فجأة عن التقدم، فيما أحاطت بهما عشرات الذئاب الشيطانية الأخرى

تزمجر عابسة وتصدر هديرًا منخفضًا، وعيونها ممتلئة بعزم على القتل