الفصل 27
الفصل 27: وظيفة جديدة، كسر الأوهام بعيون الروح، مهارة قتالية من المستوى الغامض برتبة عالية
عائدًا إلى مَسكَنه، أغلق منغ تشانغتشينغ الباب وجلس متربعًا على السرير
وفي الوقت نفسه استدعى لوحة الشخصية
المعلومات الأساسية
[الاسم: منغ تشانغتشينغ]
[…]
معلومات السمات
[عظم الجذر: الدرجة الثانية]
[الفهم: عادي]
[المواهب: يدان ماهرتان، جلد متين]
[المهارات القتالية: «فن سيف الريح والرعد» (إتقان تام)…]
[الأصدقاء: شيا هان، باي سوسي، تشين فانغ، اليد البرونزية السماوية، قو هونغيو (تلميح: انقر على الأصدقاء لعرض مزيد من المعلومات)]
[سمات غير مدمجة: فهم ممتاز، عيون الروح، «فن سيف قمر لينغلونغ البارد»، «فن ختم الشيطان براحة اللوتس»]
لقد ظفرتُ بغنيمة كبيرة، ارتسم الحماس على وجه منغ تشانغتشينغ
لكن أول ما لفت نظره كان التغييرات في اللوحة
فعلى سبيل المثال، ظهر تلميح إضافي في قسم الأصدقاء
ما هذا، اتّباعًا للتلميح نقر منغ تشانغتشينغ على شيا هان
ظهرت لوحة شخصية شيا هان على الفور
كانت هناك صورة رمزية لشيا هان فضلًا عن سمات شتى
[الصديق: شيا هان]
[العرق: بشر]
[الزراعة الروحية: وصل القنوات، المستوى الأول]
[…]
وصل القنوات المستوى الأول بالفعل، أومأ منغ تشانغتشينغ قليلًا
فقد كان شيا هان قد بلغ من قبل الدرجة التاسعة من عالم صقل العروق، ومع الحبوب التي زوّدتُه بها، فمن الطبيعي أن يخترق بعد هذه المدة
انتظر، أليس معنى هذا… أضاءت عينا منغ تشانغتشينغ
إن كان بمقدوره عرض معلومات الأصدقاء بهذا الشكل، فلن يحتاج إلى لقاءٍ وجهًا لوجه
كما يمكنه أن يرى بوضوح حالة أصدقائه
هل ازدادوا قوة، وهل تعلّموا أمرًا جديدًا
وبينما يفكر في ذلك، فتح لوحة باي سوسي
[الصديق: باي سوسي]
[العرق: بشر]
[الزراعة الروحية: وصل القنوات، المستوى الثاني]
[…]
[المهارات القتالية: «بحر الظلام العائد إلى الأصل» (بداية)، «فن سيف الريح والرعد» (إلمام جزئي)…]
كما توقعت، لقد بلغت هي الأخرى عالم وصل القنوات، بل وصلت إلى المستوى الثاني، وقد تعلّمت «فن سيف الريح والرعد»، لذا يفترض أنها قُبلت مثلي في قمة الروح
لم يفاجَأ باختراق باي سوسي إطلاقًا
فموهبة تلك الفتاة مثل موهبة العمّة، والمفتاح أن حظها جيّد للغاية
فعندما كانت تطاردها ذئاب شيطانية التقت به لينقذها
وبعدما تحسّنت إصاباتها خرجت فصادفت عشب يوانلينغ
مهما فكرت في الأمر، يبدو غير معقول
عليّ أن أسرع أنا أيضًا في الزراعة الروحية، وإلا فلن تمضي مدة طويلة حتى تلحق بي هذه الفتاة، ضحك منغ تشانغتشينغ بخفة
ليس لأنه كان متكاسلًا، وإنما لأنه خلال رحلة العودة إلى الديار لم تكن معه موارد قوية
فلم يستطع رفع مستواه
لكن ابتداءً من الغد سيعود كل شيء إلى طبيعته
فبفضل أساس العائلة يمكنهم تلبية احتياجاته على الأقل حتى عالم شقّ البحر
آه صحيح، ما هذا «بحر الظلام العائد إلى الأصل»
أذكر أنه لم يكن في لوحة باي سوسي من قبل، وليس ضمن المهارات الأولى لقمة الروح كذلك
فلا بد أنها حصلت عليه من مكان آخر
الاسم يبدو قويًا حقًا، ولا شك أنه ليس مهارة عادية
عند عودتي، لنرَ هل أستطيع متابعة رفع المودّة
هكذا فكّر منغ تشانغتشينغ
ثم بدّد خواطره المشتتة وركّز على هذا الاكتساب
أيتها المنظومة، ادمجي السمات الأربع واحدةً تلو الأخرى
طنين
بدأ الاندماج
كانت السمة الأولى «فهم ممتاز»
وكانت باي سوسي تمتلك فهمًا ممتازًا أيضًا، لكنه للأسف لم يحصل عليه منها من قبل، وقد خطّط «لملاحقته تدريجيًا» مستقبلًا، فالفهم مهم كذلك
ولا سيما في المراحل اللاحقة من الزراعة الروحية، إذ يُقال إن اختراق العوالم الكبرى يتطلب، إضافة إلى الموارد، بصيرة في جوهر الفنون القتالية
وإذا به يحصل عليه من العمّة مبكرًا
مع اندماج «الفهم الممتاز» أحسّ منغ تشانغتشينغ بصفاءٍ حاد في ذهنه، كأن الغبار كنس كله، وغدت أفكاره بالغة الجلاء
وبعض التساؤلات السابقة في الزراعة الروحية وجدت أجوبتها في هذه اللحظة، وأضحى يقيس النظير بالنظير بسهولة ويصل بين المعاني دون عناء
ليس سيئًا، أومأ منغ تشانغتشينغ قليلًا
وبهذا، حتى لو نقصته بطاقات الإتقان للمهارات القتالية مستقبلًا، فبوسعه تعلمها بالفهم وحده
وقبل أن يختبر على مهل التغييرات المحددة التي جلبها «الفهم الممتاز»، بدأ اندماج السمة الثانية
الموهبة: عيون الروح
شعر منغ تشانغتشينغ كأن عينيه قد لفّهما ماءٌ بارد لحظة، ولم يكن الإحساس مؤلمًا بل مريحًا، كأنه يستحم بدفء شمس الربيع
وقد استغرق اندماج هذه الموهبة وقتًا أطول بكثير من السابق
انتظر منغ تشانغتشينغ بصبر حتى مضى نصف ساعة كاملة قبل أن يكتمل
عيون الروح، فتح منغ تشانغتشينغ عينيه فرأى فيهما وميضًا لامعًا، كما غدت العتمة من حوله أكثر إشراقًا، ليست كضوء النهار لكنها ليست بعيدة عنه
قدرات رؤية ليلية، تطلّع منغ تشانغتشينغ حوله وهو راضٍ إلى حدٍّ كبير
فمع عيون الروح لن يقلق بشأن الرؤية حتى لو قاتل ليلًا
وهذا مجردُ قدرةٍ أساسية لعيون الروح
أما أثرها الأقوى فهو كشف الأوهام
بمعنى أن الخدع والسراب لا تجدي معه
إذ يستطيع رؤية الحقيقة مباشرة
هذه الموهبة أقوى بكثير من «يدان ماهرتان» و«جلد متين»، هكذا قيّم منغ تشانغتشينغ، ولا عجب أن وقت الاندماج كان طويلًا
وسرعان ما بدأ السِّمَة الثالثة
المهارة القتالية: «فن سيف قمر لينغلونغ البارد»
بصراحة، كان لدى منغ تشانغتشينغ انطباع عن هذا الاسم، أو بالأحرى عن بعض مفرداته، لكنه لم يستحضر التفاصيل
اندفاع
اندفعت إلى عقله معلومات هائلة، أكثف حتى مما جاءه في «فن سيف الريح والرعد» من قبل
ولم تمضِ إلا برهة حتى امتصها كاملًا
إنها فعلًا مهارة قتالية من المستوى الغامض برتبة عالية، التقط منغ تشانغتشينغ نفسًا حادًا