الفصل 233

الفصل 233: الإرادة التي لا تنحني، تبدّل القاعدة، ويوي تشينغتشان بطلة الصحراء الغربية

الأخ الأكبر يون قالها مِنغ تشانغتشينغ وهو يقترب

بهذه المعركة ازدادت الهالة التي لا تُهزم من حولك قوة أكثر فتح يون بوجويه عينيه وتكلم بضعف

عند سماع ذلك أخذ مِنغ تشانغتشينغ لحظة ليتحسّس الأمر

حقًا، بعد هزيمة دونغمن شيانغتشونغ باتت تنبعث منه هالة فريدة عصيّة على الوصف تلك هي ما يُسمى بهالة اللاهزيمة، تجسيدٌ للمعتقد

حين يهزم المرء عددًا معينًا من الخصوم الأقوياء تتصلّب هذه الهالة وتغدو إرادة اللاهزيمة

الأخ الأكبر يون ما إن نخرج ينبغي أن تتناول عنصرًا عظيمًا لتخترق المرحلة اقترح مِنغ تشانغتشينغ

فعند الاختراق ينال المرء مئات السنين من العمر، وإن كانت الكمية تختلف من شخص لآخر

جسدي يملك قيودًا كثيرة، وهو في الأصل ليس جسدي توجد مقاومة كبيرة حتى مع عنصر عظيم من الرتبة الثالثة ستكون نسبة النجاح متدنية ابتسم يون بوجويه ابتسامة باهتة سيكون ذلك هدرًا

لزم مِنغ تشانغتشينغ الصمت

صحيح، فلا جسد أصلح من الجسد الأصلي لصاحبه

حتى لو اغتصب المرء جسدًا خارقًا فستبقى مقاومة تمنع الاندماج الحقيقي

وذلك سيحدّ من إنجازاته مستقبلًا ولهذا كانت المواد النادرة القادرة على إعادة تشكيل البنية الجسدية ثمينة للغاية وغالبًا ما تشعل تنازعًا شرسًا بين الأقوياء متى ما عُثر عليها

سأجد لك مكانًا منعزلًا لتتعافى أولًا قال مِنغ تشانغتشينغ

فهذا مكان تُنبت فيه العناصر العظمى ومن المرجّح أن يجتذب مزيدًا من الناس ولو صادفوا مزارعين شياطين فقد تكون الخطورة كبيرة

حسنًا أومأ يون بوجويه

مهما يكن لقد قدّم كل ما عنده في هذه المعركة، واستعاد طرفًا من مجده القديم

لم يشعر بأي ندم

بعد نصف يوم كان مِنغ تشانغتشينغ قد غادر البحار الجنوبية الداخلية، ووجد جزيرة صغيرة نائية في البحر الخارجي، لا يأتيها أحد لعدم وجود عناصر عظيمة في جوارها

كانت آمنة تمامًا

حسنًا، امضِ وقضِ شأنك لا تُضِع وقتك معي جلس يون بوجويه متربّعًا وعلى وجهه لمحة امتنان

فعلى أنه مجرد جسد متهالك، إلا أن أخاه الأصغر كان شديد العناية به، إذ حمله كل هذه المسافة

طنين

【ازدادت الألفة إلى ثلاث نجوم】

【سمات متاحة للاختيار】

【مكافأة إضافية بطاقات إتقان مهارة قتالية من رتبة السماء*3】

رنّ صوت النظام في ذهن مِنغ تشانغتشينغ على حين غرّة

لم يكن يتوقع مكافأة على فعله، فإذا به يحصد غنيمة غير منتظرة ثلاث بطاقات إتقان لِمهارة قتالية من رتبة السماء

بضمّها إلى ما سبق صار لديه ستّ بطاقات، تكفي لرفع أي مهارة قتالية من رتبة السماء إلى مرحلة الكمال

الأخ الأكبر يون، اعتنِ بنفسك قالها مِنغ تشانغتشينغ وهو يهمّ بالرحيل

وبعد أن غاب شكل مِنغ تشانغتشينغ تمامًا عن الأنظار سحب يون بوجويه نظره

ووضع سيفه الطويل على ركبتيه كان سلاحًا نادرًا جبارًا استخدمه في ذروته، لكنه تحطّم، ولم يُصلَح إلا جزئيًا مؤخرًا

ومع هذا وبعد هذه المعركة بات على شفا الانكسار من جديد

قاربناها

بقي قليل فقط

اشتدّت هالة الموت حول يون بوجويه

وشعر كأن العالم أمامه يتبدّل، والذكريات تومض أمامه كفانوس دوّار ظهرت ظلال أشخاص أمامه وجوه من أيام الشباب، تعجّ بالروح، لا سيما شكلٌ في الخلف كان يبتسم له، جميلاً كالزهرة

الأخت الثانية عشرة الصغرى انحدرت دمعة على خدّ يون بوجويه

عاد مِنغ تشانغتشينغ إلى البحار الجنوبية الداخلية بسرعة كبيرة ثم انعطف غربًا

هناك عشرة عناصر عظيمة، واحد فقط منها من الرتبة الثالثة، وثلاثة من الرتبة الثانية، والبقية عادية

وبحساب المسافات كان الذي في الغرب أقرب إليه

وفوق ذلك فالعنصر العظيم من الرتبة الثانية في الغرب ليس سهل المنال، لذا حتى لو وصل متأخرًا فثمة فرصة باقية

أما الذي في الشمال فحين يصل إليه لعلّه يكون قد أُخذ بالفعل

بحسب خطة الطائفة، سيلتقي مو شيايوي والآخرون أيضًا في جزيرة ما في الغرب إن حالفني الحظ قد أصادفهم تلألأت عينا مِنغ تشانغتشينغ وهو يتابع مسيره

غير أنه أحس فجأة بأمر غير مألوف

بعدما استدعى نية السيف كان قد انسحب طبيعيًا من مجاله الحقّ وعليه كان ينبغي أن يشعر بقيود العالم من جديد لكن الغريب أنه لم يشعر بأي ضغط تقييدي، وكأن القيود تلاشت

مثير للاهتمام قطّب مِنغ تشانغتشينغ قليلًا

عادة لا تتبدّل هذه القوى الأساسية بلا سبب، إلا إن تلاعب أحدٌ بمصدر القواعد نفسه

وعلى خلاف غيره كان قد بدأ منذ زمن يتفاعل مع قواعد العالم، لذا كان يفهمها جيدًا

ومع هذا الخاطر ضاقت عيناه ريبةً

العنصر العظيم من الرتبة الثانية في البحار الغربية الداخلية كان عشبًا فضيًا صغيرًا بثلاث ورقات يقع عميقًا في جوف جزيرة

كان كثيرون قد وصلوا بالفعل، لكن كلًّا منهم كان يتقدم مشيًا بصعوبة، والوجوه مشدودة، كأن جاذبية هائلة تُثقِلهم

هذه هي عشبة عِرق الفضة ثلاثية الألوان، عنصر عظيم نادر من الرتبة الثانية بقدرة فريدة قمعٌ قتالي

داخل نطاقها تُقيَّد كل القدرات القتالية بدرجات متفاوتة، وتضغط جاذبية كاسحة على الدخلاء فتجبرهم على الاعتماد على القوة البدنية وحدها

يقول بعضهم إن هذه هي قوة القواعد نفسها

وإن استُخدمت للاختراق فقد ينال المرء خيطًا من قدرتها

وذلك للمقاتل مكسب لا يُقدّر بثمن ومع ذلك، عبر التاريخ، ندر من ورث قدرات عنصر عظيم، حتى بين نوابغ القمة

عندئذ وصلت هيئة رشيقة

بشرة ناصعة كالثلج، شعر أسود كالحبر، يشعّ منها بريق ناصع

حتى في رداء أبيض فاتح فضفاض، ظلّت تبثّ حضورًا أخّاذًا مهيبًا

إنها يوي تشينغتشان، بطلة الصحراء الغربية الحالية شهق أحدهم

لطاما كانت الصحراء الغربية غامضة مهيبة، وبُطلتها نادرة، ولا يكاد يهزمها إلا مِثل هان يوان تشن

مع وصول يوي تشينغتشان ازدادت صعوبة الظفر بالعنصر العظيم كثيرًا

تجاهلت يوي تشينغتشان الجميع، وثبّتت نظرتها الباردة الخالية من الانفعال نحو أعماق الجزيرة لكنها بسبب تأثير القمع القتالي لم تستطع شقّ الفراغ لترى المشهد الأخير