الفصل 19
الفصل 19: الإتقان، قاعة المهام، تلميذ المسارات السبعة!
بعد ذلك تحدّثا عشوائيًا لبعض الوقت
غادر تشين فانغ سعيدًا
وقبل أن يغادر ذكّر منغ تشانغتشينغ بألا ينسى مهام الطائفة
كانت مهام القسم الداخلي ليست متكررة مثل مهام القسم الخارجي
يكفي إكمال مهمة واحدة في السنة
وكانت المكافآت سخية نسبيًا، فعادة يكفي حتى إكمال مهمتين عاديتين لاستبدالهما بحبوب أو تقنيات قتالية وما شابه
بعد مغادرة تشين فانغ فتح منغ تشانغتشينغ لوحة الشخصية
معلومات أساسية
【المضيف: منغ تشانغتشينغ】
【العرق: بشري】
【الزراعة الروحية: المستوى الرابع من مرحلة وصل المنافذ】
معلومات السمات
【عظم الجذر: الدرجة الثانية】
【الاستيعاب: متوسط】
【الفنون القتالية: «فن سيف الريح والرعد» – إتقان، «فن سيف الظلال التسعة» – إتقان، «فن الدرع البرونزي» – إتقان】
【الموهبة: أيدٍ ماهرة】
【الأصدقاء: شيا هان، باي سوسي، تشين فانغ】
【سمة غير مدمجة: «خطوات السيف» إلمام جزئي】
【المكافآت المتبقية: بطاقتان لإتقان فنون قتالية من الرتبة العميقة】
«من المؤسف أنني لم أفعّل أي مكافآت إضافية»
شعر منغ تشانغتشينغ ببعض الأسف
فمثل هذه المكافآت الإضافية ليست أدنى من بعض السمات
غير أنها تظهر عشوائيًا
ولا تكون مضمونة كل مرة
لكن منغ تشانغتشينغ لم يكن طمّاعًا، فحصوله على «خطوات السيف» كان جيدًا كفاية
وبحركة خفيفة من ذهنه اختار الدمج
طنين
【تمّ الدمج بنجاح】
ما إن خفت الصوت حتى تدفقت إلى ذهنه بصائر كثيرة
كلها عن «خطوات السيف»
كانت «خطوات السيف» تقنية خطوات من الرتبة العميقة بمستواها الابتدائي
وتركّز أساسًا على التغيّرات السريعة في حركات الجسد ضمن مساحة صغيرة، لا على السفر لمسافات بعيدة أو المطاردة
وباستخدام هذه الخطوات مع فنون السيف تستطيع تعزيز قوة أسلوب السيف
غامضة لا تُتوقّع
قال: «لنجرّبها»
وبعد أن استوعبها تمامًا عرضها في المكان
فإذا بسرعته هائلة
وخطواته كالريح تكاد تترك ظلالًا باهتة خلفه
وفي بضعة أمتار كان يتحرك بخفة لا تُتنبأ
«يا لها من تقنية خطوات رائعة»
وبعد أن توقّف هدّأ منغ تشانغتشينغ الدم والطاقة في جسده وكانت عيناه متألقتين
وبالفعل فهي تقنية خطوات من الرتبة العميقة، فمجرد مرونتها وحده يكفي لمساعدته على تفادي معظم الهجمات أو حتى تنفيذ هجمات مباغتة
وليس هناك حاجة لتحمّل الضربات كما فعل حين واجه قطيع الذئاب
الآن وقد بلغ مرحلة وصل المنافذ
غدت «تقنية الدرع البرونزي» قاصرة بعض الشيء
قد تكفي لمواجهة مقاتلين عاديين، لكن في القسم الداخلي الجميع نخبة
«سأصادق لاحقًا ممارسًا لصقل الجسد»
«مثل الكبير شيا في ذلك الوقت»
ارتسمت ابتسامة على وجه منغ تشانغتشينغ
ثم نظر إلى أسفل اللوحة
إذ ما زالت لديه بطاقتان لفنون قتالية من الرتبة العميقة غير مستعملتين
واتفق أن تُستَخدم على «خطوات السيف»
فعندما يقصر جانب صقل الجسد لا بد من التعويض بخطوات مرنة
وما دام الإلمام الجزئي بـ«خطوات السيف» قد أظهر أثرًا مدهشًا كهذا، فكيف إذا بلغ الإتقان
وفوق ذلك فـ«خطوات السيف» ليست خطوات فحسب، بل تُكمل أساليب السيف أيضًا
إذًا إنفاق بطاقات الإتقان عليها لن يكون خسارة
«استخدم بطاقتين لتعزيز ‹خطوات السيف›»
طنين
【اكتمل الاستهلاك ونجح الترقية】
انداحت إلى ذهنه بصائر أعظم بكثير من ذي قبل
كانت كلها عن لبّ «خطوات السيف»
«خطوات السيف، إتقان» فتح منغ تشانغتشينغ عينيه ببطء
ثم خطا خطوة إلى الأمام
وفي لحظة اختفى من مكانه
ولمّا عاد للظهور كان قد ابتعد عشرة أمتار
«هذه السرعة… سريعة جدًا»
انبهر منغ تشانغتشينغ
ففي لمح البصر قطع مسافة طويلة كهذه
ولو استُخدمت ضد عدو فلن يجد وقتًا يرد فيه
«ليس سيئًا، ليس سيئًا» ازداد حماس منغ تشانغتشينغ
وعلى الرغم من أن «خطوات السيف» في مستوى الإتقان تستهلك قدرًا غير قليل من الطاقة
فقد كادت هذه الخطوة وحدها تستنزف عُشر دمه وطاقة جسده
لكن لا بأس
فمع مثل هذه القوة يستطيع هزيمة الخصم بضربة واحدة
أما إن وقع في قتال طويل فهذا لا يعني إلا أنه ضعيف جدًا
وبعد أن بدّل ثيابه إلى نظيفة قرر منغ تشانغتشينغ مغادرة الطائفة والعودة إلى عائلته
فمن دون موارد سيكون من الصعب أن يتقدم في الزراعة
وعلى الرغم من وجود طاقة روحية في العالم فإنه لا يستطيع امتصاصها بعد
إذ عليه أن يبلغ مرتبة أعلى أولًا
ومع ذلك، قبل أن يغادر الطائفة اختار منغ تشانغتشينغ زيارة قاعة المهام
فما دام قد خرج فليؤدِّ بعض المهام
وبقوته الحالية لن تكون معظم المهام صعبة
وفوق هذا فمكافآت مهام القسم الداخلي ليست قليلة
وعندما وصل إلى قاعة المهام
كان من الواضح أن عدد التلاميذ هنا أكثر مما في الخارج
وانتهز منغ تشانغتشينغ الفرصة لينظر إلى لوحات شخصياتهم
فكلهم في مرحلة وصل المنافذ
ولم تظهر أي علامة على مرحلة شق البحر
غير أن ذلك كان طبيعيًا أيضًا
فزراعة مرحلة شق البحر تختلف عن مرحلة وصل المنافذ
وهي تنتمي إلى نواة الطائفة
ولذلك فمن الطبيعي ألا يأتوا إلى مكان مثل قاعة المهام
«الدرجة الرابعة، الدرجة الرابعة… آه، أخيرًا هناك درجة ثالثة»
نظر منغ تشانغتشينغ إلى موهبة عظم الجذر لديهم
فاكتشف أن معظمهم من الدرجة الرابعة
ويظهر أحيانًا قلة من الدرجة الثالثة
ويبدو أن الشائعات بأن العباقرة في كل مكان داخل القسم الداخلي ليست صحيحة تمامًا
أو لعل معظم الموجودين هنا قد رُقّوا من القسم الخارجي، وأن العباقرة الحقيقيين ليسوا هنا
يبدو أن الأمر كذلك
ومن دون أن يطيل التفكير حوّل منغ تشانغتشينغ تركيزه إلى سمات أخرى
فبالنسبة إلى عظم الجذر، ما لم يكن من الدرجة الأولى فلن يفيده كثيرًا
ولذلك لم يبقَ له إلا أن يركز على سمات أخرى
مثل الموهبة والسلالة والفنون القتالية وما إلى ذلك
«فن سيف الشمس الساطعة، يبدو هجوميًا جدًا، لا بد أنه من قمة الفنون القتالية حيث تكون الزراعة الأساسية هي أساليب السيف»
«تقنية تشكيل البشر، إنها تقنية تشكيلات، يُفترض أنها من قمة التشكيلات»
ظل منغ تشانغتشينغ يعرّفها واحدًا واحدًا
وقد عمّق ذلك فهمه للقسم الداخلي
ففي القسم الداخلي سبع قمم رئيسة
ويُطلق عليها أيضًا مسارات تايشوان السبعة
وهي القمة الرئيسة، وقمة العقاب، وقمة ملك الدواء، وقمة الضباب الأرجواني، وقمة الفنون القتالية، وقمة التشكيلات، وقمة الروح
ولكل قمة مسار زراعة رئيس
وكان مهتمًا على نحو خاص بفنون قمة الروح وقمة الضباب الأرجواني
فالأولى هي زراعته الرئيسة الآن، أي أساليب السيف
أما الثانية فتتخصص في صقل الجسد
وهناك كنز مُشاع يمكنه أن يضاهي «قانون السيف الروحي» لديه
ويُدعى «سفر إخضاع العالم عبر السماء»
لكن تلاميذ قمة الضباب الأرجواني في قاعة المهام من المستحيل أن يمتلكوه
فهكذا تقنية لا بد أن يتدرب عليها تلاميذ نواة في غاية الأهمية
وبالطبع لم يُفكّر منغ تشانغتشينغ في هذا الاتجاه
لأنه غير واقعي
وبرأيه يكفي وجود فن صقل جسد من الرتبة العميقة في مستواه الابتدائي
غير أنه بعد أن تفقّد المكان لم يجد أي تلميذ من قمة الضباب الأرجواني، وكان ذلك مؤسفًا حقًا
وبعد أن تأكد من عدم وجود قيمة كبيرة لصنع صداقات تقدّم منغ تشانغتشينغ نحو المنضدة ليختار مهمة
ولكن حينها دوّى صوت حماسي
«انظروا، إخوة أسرة شي وصلوا»