مركز الروايات

مرحباً 👋يبدو أن JavaScript غير مفعّل في متصفحك.يرجى تفعيله لمتابعة قراءة الفصول والاستمتاع بتجربة الموقع الكاملة.

تلميح سريع: من إعدادات المتصفح → الخصوصية والأمان → إعدادات الموقع → JavaScript → السماح للموقع.

مركز الروايات
  • الرئيسية
  • جميع الروايات
  • discord
  • مركز الروايات – من نحن وسياساتنا
    • صفحة سياسة الخصوصية
    • تواصل معنا
    • من نحن
الخيارات المتقدمة
تسجيل الدخول إنشاء حساب
  • الرئيسية
  • جميع الروايات
  • discord
  • مركز الروايات – من نحن وسياساتنا
    • صفحة سياسة الخصوصية
    • تواصل معنا
    • من نحن
الوضع الآمن للعائلة
الوضع الآمن للعائلة
  • مهارات القتال
  • أكشن
  • فانتازيا
  • فنون قتالية
  • نظام
  • محاكي
  • حسم في القتل
  • قتال
تسجيل الدخول إنشاء حساب
Prev
Next

الفصل 21

  1. الرئيسية
  2. الفارس الذي يتراجع إلى الأبد
  3. الفصل 21
Prev
Next
زورونا على ديسكورد واقترحوا أي رواية تحبّون نترجمها على الموقع: للانضمام اضغط هنا

 

دمدمة

فجأةً، ضرب البرق سماءً صافية، وبدأت قطرات المطر تهطل

«أُف، يا لها من مفسدة للمزاج»

«همم»

تجنّب ريم وراغنا، وقد اشتعلت طباعهما، نظرات بعضهما بعضًا

كان ذلك نهاية الشجار

احتمى الاثنان من المطر ودخلا الخيمة

كانت السماء صافية جدًا، والآن مطر فجأة؟ الطقس صار مجنونًا

كان آخر الخريف، ليس موسم الزخّات

كانت السماء شحيحة بالمطر. والزخة بلا سحابة داكنة واحدة نادرة جدًا فعلًا
«مطر مفاجئ، هاه»، قال كرايس وهو يحدّق في الومض والمطر الخاطف في السماء الصافية

نظر إنكريد هو أيضًا إلى السماء وهو يسترجع ما جرى حين لم يكن موجودًا

اللعنة كانت، كما توقّع، هراءً

«سيقولون إن هذا المطر أيضًا لعنة؟»

«ربما. على أي حال، خلال الأيام الثلاثة الماضية، تعثر بو وكسر أنفه، وكسر جاكسون ذراعه، وتعرّض روتن لعضّة أفعى»

كان الثلاثة جميعًا من الكشّافة

كان بو رشيقًا بما يكفي ليؤدي شقلبات، لذا كان من حسن الحظ أنه كسر أنفه فقط وهو يرتدي الدرع

جاكسون جندي سليط اللسان يبالغ في تقدير مهارته في استعمال الرمح. كسر ذراعه خلال تدريب مبارزة، ويمكنك أن تراهن أن خصمه تعمّد كسرها

أما روتن فكان مهملًا بالنسبة إلى كشاف. ومع أنه ليس موسم كثرة الأفاعي، فإن هذا السهل يضم مناطق يكثر فيها وجودها

إذًا فالأمر مفهوم بالنسبة إلى الثلاثة

«وبجانب هؤلاء، كان هناك من حرق يده بقدر»

قال ذو العينين الكبيرتين هذا كأنه متحمّس

لو كان يصدق فعلًا أنها لعنة، لما تحدث بهذه الطريقة

كان مجرد موضوع للحديث

«وقد ورد خبر أن خيمة الطبابة اشتعلت. آه، يا قائد الفرقة، كنت هناك، أليس كذلك؟ هل سمعت شيئًا؟»

احتراق الخيمة، هل يسمّونه لعنة أيضًا؟

«نعم. احترقت جيدًا»

توقّف كرايس وهو يدخل الخيمة واستدار بسرعة

«أرأيتها بنفسك؟ هل اشتعلت النار فجأة فعلًا؟ هناك أيضًا كلام عن أن جاسوسًا تسرّب»

لا. ليس ذلك

«أنا فعلتها»

لقد أشعل إنكريد النار

وأما الجاسوس، فقد كان هناك هجوم مباغت، لكنه يشك أنه كان من العدو

لم يكن يعرف هوية كرانغ الحقيقية بعد، لكن يبدو أنه على الأقل ابن غير شرعي لأحد النبلاء

إذًا أليس ذاك المهاجم على الأرجح من جانبهم هم

أما اللعنة، فماذا يُقال

سيردع القادة هذا قريبًا

لا قائد يرحّب بانتشار مثل هذا الكلام داخل الوحدة

«هاه؟ ألم تر شيئًا؟»

ألحّ ذو العينين الكبيرتين

التقت عينا إنكريد الكبيرتان للحظة وهو يفكر

كان كرايس كثير الكلام إلى حد لا يصلح معه أن تروي له كل شيء

وحتى لو لم يكن كذلك، فلا سبب لذلك

قرر أن يلتزم الصمت، وهذا ما سيفعله

«الخيمة التي كنت فيها اشتعلت»

«هاه؟»

«ألم تكن تعرف؟»

«أبدًا. إذًا لم يكن هجومًا للعدو؟ النار اشتعلت فجأة؟»

«نام الحارس، وأسقطت الريح حامل المشاعل. كان هناك وعاء وقود قريب أُعد للتزويد بالمشاعل. فأشعل حامل المشعل الملقى الخيمة، وانتشرت النار»

قبض إنكريد قبضته ثم فتحها، مقلّدًا بيده انتشار اللهيب

«لا شيء مميز إذًا»

«ألا تفكر في أنني كدت أموت؟»

«ها أنت هنا سليمًا»

ما هذا، أهم قلقون عليّ أم ماذا

«إن لم تكن حيًا معافى، فهل أنت شبح يا قائد الفرقة؟»

تداخل ريم من الخلف ضاحكًا

أكان هذا الرجل يمزح

«السيد يقول: دَعوا الأرواح تستريح بسلام»

أدّى أحد أفراد الفرقة، وهو شديد التديّن، تعويذة لفظية

فكّر إنكريد أنه لو كان شبحًا حقًا لكانت هذه الكلمات مزعجة جدًا

«احترقت أطراف شعري قليلًا فقط»

أُحرقت أطراف غرّته قليلًا، فقَصّها. بدا الشعر المقصوص على عجل غير متساوٍ

«شعرك في الأصل أسود، فلا يظهر حتى لو احترق»

ظل ريم يضحك

«فهل شعرك أنت رماد إذًا؟»

كان شعر ريم رماديًا

«أوه، كيف عرفت؟ شعري رماد»

أكان هذا يجد الأمر مضحكًا فعلًا

كان الوحيد الذي يضحك داخل الخيمة، ومع ذلك استمر

سواء كانت زخة حقًا أم لا، فقد توقّف المطر الذي كان يهطل سريعًا

كان الثرثرة قصيرة

ما إن توقّف المطر حتى قال كرايس إن عنده عملاً وانصرف

اضطجع إنكريد في مكانه مستعملًا صوت قطرات المطر الساقطة من حافة الخيمة خلفية لينام

كان قيلولة حلوة

بعد نومه قليلًا، شعر أن رأسه المؤلم قد صفا

تلاشت الإرهاق

نهض إنكريد وأدار خصره يمينًا ويسارًا

لم يعد هناك ألم في جانبه البتة

جيد. شعر بالانتعاش

لم يكن في الخيمة أحد

بالإصغاء، سمع أشخاصًا يأتون ويذهبون أمام الخيمة وصوت جندي متذمّر من الخيمة المجاورة

«أي مطر هذا يبدأ ويتوقف هكذا؟»

أزاح إنكريد مدخل الخيمة وخرج

كان أفراد الفرقة متفرقين أمام الخيمة يتمتّعون بوقت الصيانة الشخصية

كان متوقعًا ألا يظهر جاكسون وكرايس

أما الباقون فكانوا في أماكنهم

اقترب من ريم الذي كان يخربش شيئًا على الأرض المبتلة

«تبدو فارغ اليدين»

«أهكذا يبدو؟ أنت محق. كنت أفكر في شطر جمجمة أحدهم مللًا»

من هوايات ريم تخصصه في استفزاز أفراد الفرقة القريبين بثرثرته اللاذعة

وحين يردّ المستفَز، كان هواه أن يبرّحه قليلًا

منذ وصول إنكريد، قلّ هذا، لكنه لم يتخل عن العادة تمامًا

«فلنُجرِ إذًا تدريب مبارزة»

«تدريب مبارزة؟»

«نعم، تدريب مبارزة»

أومأ ريم طواعية

لم تكن هذه أول مرة ولا ثانية

كان طلب إنكريد إجراء تدريب المبارزة أمرًا معتادًا

«موافق»

مضى الاثنان إلى الفسحة الخلفية وراء الخيمة

وبفضل الطقس المتقلب، لم يكن هناك أحد حولهما

وحتى لو وُجدوا، فلن يهتم أحد

وقف إنكريد وريم متقابلين على عشرة خُطى

ابتسم ريم ولوّح بمعصميه

ومع حركة معصميه، انعكس نصل الفأس المصقول حديثًا نور الشمس الجاف

المطر الذي كان يأتي ويذهب توقّف، والجو الآن صافٍ تمامًا

كان الهواء رطب الإحساس أكثر منه جافًا، ورائحة التراب تملأ الأنف

لم تكن الأرض موحلة؛ كانت لينة لكنها متماسكة بما يكفي لئلا تغوص فيها

كانت السحب تكفي لحجب الشمس، فلا تعمي الأبصار

«إنه يوم جيد للقتال»

«أهو كذلك؟»

أجاب إنكريد بإيقاظ قلب الوحش

كان يجتهد ألّا يضيع الوقت عبر روتينات يومية متكررة

وهذا شمل ليس التدريب البدني وصقل السمع فقط، بل استعمال العقل أيضًا

«تقنية سيف المرتزقة لفالِن لا تنفع»

كان يعرف هذا من قتالات لا تُحصى مع ريم وهو يتدرّب على الطعنات

كانت تقنية سيف المرتزقة لفالِن عديمة الجدوى أمام ريم

فماذا يفعل إذًا

معتبرًا سلاحه، وهيبة الخصم، والتجارب السابقة

إن قاتل وهو يضع كل هذا في اعتباره، فأي هجمة ستكون فعّالة

كيف يصنع ضربة مجدية

حان وقت التحقق من جواب تأملاته المتكررة

هوووش

تقدم ريم خطوة. خطوته الواثقة الصلبة لم تُبدِ ترددًا. كانت ثقته واضحة

هكذا فكّر إنكريد

«أأبدأ أنا؟»

بدل أن يجيب، ركّز إنكريد على تنفّس خصمه

شهيق وزفير

كان زفير ريم طويلًا بطيئًا

وفي منتصف ذلك الزفير الطويل، قلّص إنكريد المسافة في لحظة

اندفع بقدمِه الخلفية وتقدّم

وبينما يغلق الفجوة

هوووش

لوّح بسيفه قاطعًا أفقًا

تفادى ريم بأن مال إلى الخلف كأنه يستلقي

كان هذا ممكنًا لأنه توقّع بدقة مدى القطع

حتى وهو في وضع نصف استلقاء، لم تبرح عينا ريم إنكريد

وما إن رأى ذلك حتى سحب إنكريد سيفه غريزيًا ليصد أمامه

هوووش

طاخ

قبل أن يدرك، كان الفأس قد ضرب نصل سيفه

لم تكن الضربة قوية. ومهما بلغت قوته، فالفأس مُلوَّح به من وضع الاستلقاء

وفي الوضع نفسه

هوووش، هوووش

ظل الفأس يأتي

طاخ طاخ قعقعة

قبض سيفه بكلتا يديه، فصدّ وصدّ من جديد

حاول أن يتوقف ليعدّل وقفته ويرد، لكن ريم لم يتوقف

شعر إنكريد كأنه تحت مقصلة متواصلة

انتهت وابل ضربات الفأس حين اعتدل ريم قائمًا تمامًا

ظهرت فجوة قصيرة، لكن إنكريد لم يتراجع. لم يُصلح وقفته

وما إن استقام ريم وشد ذراعه إلى الخلف، بدل أن يتراجع ويلتقط أنفاسه، اندفع إنكريد…

طعن إلى الأمام

بخطوة واحدة إلى الأمام نفّذ طعنة تمرّن عليها مرات لا تُحصى

امتد سيفه من وضعية الدفاع

كان عازمًا على إصابة الضربة

حدث كل شيء في طرفة عين

وبينما يطعن مصوّبًا إلى خاصرة ريم، رأى إنكريد بعينيه السماء الزرقاء ووجه ريم يتقاطعان

«هاه؟»

رأى إنكريد وجه ريم مقلوبًا

هوووش

في لحظة الطعنة، ركل ريم كاحل إنكريد

كان قرارًا آنيًا

ونتيجته أن طرف السيف شق الهواء الخالي

وبدل أن يلوّح بفأسه، أفلته ريم وأمسك ياقة إنكريد وقذفه جانبًا

«أغ»

متدحرجًا إلى الجانب، فهم إنكريد بسرعة كيف غُلِب

كانت خدعة

كان يترقّب اللحظة التي يسحب فيها ريم الفأس إلى الخلف

واستغل ريم ذلك ضده

«تفف»

ممددًا على الأرض، هزّ إنكريد رأسه في داخله

يا لها من قوة مذهلة

كان إنكريد يعتدّ بقوته، مؤمنًا أنه لا يُغلب بسهولة، لكنه قُذف بيد واحدة

مع أنه لم يكن يرتدي تجهيزات ثقيلة تجعله أثقل، إلا أن ما حدث كان إنجاز قوة صِرف

وبينما يرفع عينيه من جلسته، رأى وجه ريم

كان يحمل تعبيرًا غريبًا

عادةً، كان ريم يضحك طوال تدريب المبارزة

أما الآن فلا

كان فمه مستقيمًا. رصينًا. لم يكن يبتسم

«يا هذا، أكنت تأكل شيئًا خاصًا من وراء ظهري؟»

سأل ريم بوجه جاد

وبالتفكير، كان هذا التفاعل طبيعيًا

فلن يتذكر أنه ساعد إنكريد في تدريب الطعنات

فأول مرة خرج فيها عن الروتين المعتاد كانت حين كلّف بخدمة المطبخ

«فكّرت بهذا من قبل، لكن يبدو أن مهارتك قفزت فجأة. خصوصًا تقنية الطعن تلك، كانت جيدة. ليست سيئة البتة»

«حقًا؟»

«نعم. وأنا لا أطلق المديح عبثًا»

«أجل طبعًا»

هذا الذي لا يكف عن الهراء يدّعي الآن أنه جاد

«أنا جاد»

«حسنًا. فلنُجرِ مراجعة»

«……يا قائد الفرقة، أنت حقًا رجل ثابت. لماذا لا تتغير أبدًا؟»

المراجعة بعد المبارزة

كان هذا أيضًا روتينًا. ومهما قلّ ما يُكتسب، كان إنكريد يلازم شريك التدريب

ليتعلّم ويُحضّر حتى أصغر تفصيلة

غالبًا ما يكون لدى الخصم ما يقوله قليلًا

ولا يظهر شيء يستحق النقاش إلا إن كانت المهارة قد تحسّنت

هكذا كان الأمر حتى الآن

ولهذا كان ريم بعد المبارزة يقول كثيرًا: «أظهر عزيمة أكثر»

كلمات بلا معنى ولا قيمة

لا. كان ريم يعرف. يعرف نهاية من لا يملكون الموهبة

ولذلك علّمه ما يلزم للبقاء حيًا

وللسبب نفسه سلّمه قلب الوحش

أما الآن؟

فقد تغيّر الأمر كثيرًا

حقيقة أن هناك الكثير لمناقشته بعد هذه المبارزة كانت دليلًا

«أولًا، واضح جدًا أنك تنتظر ضربة فاسي. حتى إن لم أنخدع بسهولة، ألا ينبغي على الأقل أن تحاول أن تكون خادعًا؟»

بدأ ريم بالكلام

أومأ إنكريد

وكالعادة، اتخذ وضعية الإصغاء الجيدة

رأى ريم ذلك فابتسم بخفّة

كان يشير إلى لبّ المشكلة أولًا ويؤجل الجزئيات إلى ما بعد. هكذا أسلوب ريم

أصغى إنكريد إلى كل كلمة بعناية


لم تكن هناك معارك لثلاثة أيام، وخلالها بارز إنكريد ريم ثلاث مرات أخرى

«يجب أن تعمل على القسم السفلي من جسدك. توازنك مختل بغرابة»

مع أنه يهرّج عادة، فإن لدى ريم موهبة في إصابة جوهر المسألة

تأمل إنكريد وفكّر في تلك الكلمات

ثم رمى بنفسه من جديد في التدريب

حتى أثناء أوقات الراحة، واصل

كان لكل واحد طريقته في قضاء وقت الصيانة الشخصية

بعضهم يكتب الرسائل

وآخرون يركّزون على الراحة

وباستثناء الأكل والنوم، كرس إنكريد كل شيء للممارسة والتدريب

قد يصفه أحدهم بالهوس لو رآه، لكنه كان بالنسبة إليه صفاءً خالصًا

إحساس الإيفاء من التحسن يومًا بعد يوم كان أعظم مكافأة

وبفضله لم يشعر بألم التدريب البدني المكثف

«رجل لا يلين، عاد للتو من خيمة الطبابة ثم عاد للعمل حالًا»

«كان هادئًا فترة، لكنه اشتعل مجددًا»

«لو تدربت هكذا لصرت فارسًا الآن»

«هاه؟ لماذا تهذي؟»

أدار جسده وركّز سمعه. حين تصرخ العضلات ألمًا، كان التركيز على السمع كثيرًا ما يبدّد الألم

سمع إنكريد ثرثرة عابرة لجنديين في خيمة أخرى

كانا من الفرقة الثالثة في الفصيلة نفسها، لكنهما بدوا بعيدين

مدّ سمعه أكثر

أصغى إلى صوت احتكاك الثياب من الخلف محاولًا تخمين الفعل

وجرّب أيضًا تمييز الأشخاص من وقع خطواتهم

كان يخطئ خمسة من عشرة، لكنه كان يتعرف إلى الخطوات المألوفة

خفيفة وسريعة، لكن وطأة الدوس على التراب حية

«ذو العينين الكبيرتين»

وكان محقًا

«تتدرّب مجددًا؟ هذا موحش. موحش» قال كرايس وهو يقترب

تجاهله إنكريد

وبينما يكرر القرفصاء، بدأت ساقاه ترتجفان

تقطر العرق من فروة رأسه لتتجمع عند أطراف حاجبيه

كان الطقس قد انقشع، وعاد إلى المناخ الجاف ذي الرياح كعادته

والتعرّق بما يكفي لتبتلّ بهذا الشكل في يوم كهذا لن يبدو طبيعيًا

خصوصًا في ساحة القتال

التدريب في مكان قد تندلع فيه معركة في أي لحظة

ومع ذلك، تقبّل الجميع الأمر

فإنكريد هكذا دائمًا، يومًا بعد يوم

هذا روتينهم

«أليس ذلك مُجهِدًا؟ كيف تفعل هذا كل يوم» قال كرايس وهو يجلس قربه ويمضغ بعض اللحم المجفف المسطّح

سال العرق من جبينه، وقطر من طرف أنفه إلى الأرض

ارتفع ألم ثقيل من فخذه. ارتجفت عضلاته، وداهمه الغثيان

بلغ حدّه

جلس إنكريد، مبلّلًا بالعرق

ومغلقًا عينيه، داعبت الريح الباردة جبينه المبلل وأذنيه

اكتمل تدريب اليوم

وبينما استمتع بالنسيم، سمع وقع خطوات واثقة

توقف الوقع خلف إنكريد

«ما زلت تعمل بجد، أرى»

أمال رأسه إلى الخلف لينظر إلى المتحدث. ظلّ طويل غطى وجه إنكريد، حاجبًا ضوء الشمس. ومع أن الوجه تعذّر تبينه في مواجهة الضوء، فقد أدرك أنه رجل كثّ اللحية

«أيمكننا أن نتحدث؟»

كان قائد الفصيلة الرابعة

Prev
Next

Comments for chapter "الفصل 21"

5 1 vote
Article Rating
Subscribe
Login
نبّهني عن
Please login to comment
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
مركز الروايات
,,,

YOU MAY ALSO LIKE

11292s
عالم اللانهاية
09.10.2025
images
أصبحت بهدوء الزعيم الكبير في قرية المبتدئين
13.10.2025
75H1o55gqIbBmpIk3o-gK0t3WiDp-Ur5ZsTGwvElHy8
إذا لم ترمِ النرد، فأيُّ نوعٍ من الهوكاجي أنت؟
15.10.2025
absolute-regression
الانحدار المطلق
10.10.2025

© 2025 مركز الروايات. جميع الحقوق محفوظة. يمنع نسخ أو إعادة نشر أي محتوى بدون إذن مسبق.

Sign in

تسجيل الدخول

Lost your password?

← Back to مركز الروايات

Sign Up

Register For This Site.

تسجيل الدخول

Log in | Lost your password?

← Back to مركز الروايات

Lost your password?

Please enter your username or email address. You will receive a link to create a new password via email.

← Back to مركز الروايات

wpDiscuz