مركز الروايات

مرحباً 👋 يبدو أن JavaScript غير مفعّل في متصفحك. يرجى تفعيله لمتابعة قراءة الفصول والاستمتاع بتجربة الموقع الكاملة.

تلميح سريع: من إعدادات المتصفح → الخصوصية والأمان → إعدادات الموقع → JavaScript → السماح للموقع.

مركز الروايات
  • الرئيسية
  • جميع الروايات
  • discord
  • مركز الروايات – من نحن وسياساتنا
    • صفحة سياسة الخصوصية
    • تواصل معنا
    • من نحن
الخيارات المتقدمة
تسجيل الدخول إنشاء حساب
  • الرئيسية
  • جميع الروايات
  • discord
  • مركز الروايات – من نحن وسياساتنا
    • صفحة سياسة الخصوصية
    • تواصل معنا
    • من نحن
الوضع الآمن للعائلة
الوضع الآمن للعائلة
  • مهارات القتال
  • أكشن
  • فانتازيا
  • فنون قتالية
  • نظام
  • محاكي
  • حسم في القتل
  • قتال
تسجيل الدخول إنشاء حساب
Prev
Next

الفصل 196

  1. الرئيسية
  2. الفارس الذي يتراجع إلى الأبد
  3. الفصل 196
Prev
Next
زورونا على ديسكورد واقترحوا أي رواية تحبّون نترجمها على الموقع: للانضمام اضغط هنا

أشعلوا نارًا ووضعوا قدرًا فوقها

ولأنه طعام ميداني فلم يكن ممكنًا إعداد شيء فاخر

لم يملكوا سوى لحمٍ مجفف وفاكهة وجبن وماءٍ مخلوط بخمر

أكل الجميع وشربوا

كان إنكريد يمزّق اللحم المجفف الذي أحضره ويأكل حين لاحظ نظرةً مثبتةً عليه

كانت كائنـةً وحشية

«أتريدين بعضًا»

من الشوق في عينيها بدا أن الكائنـة جائعة جدًا

وبالتفكير في الأمر لعلها لم تتناول وجبةً حقيقية منذ أُسرت

سواء قُضي عليها أو أُطلق سراحها فلابد من إطعامها
كانت عينا الكائنـة بلونٍ ذهبي تتلألآن جوعًا

«لا داعي للبخل»

فما قيمة قطعة لحمٍ مجفف في النهاية

مزّق إنكريد قطعةً من اللحم وجلس قبالة الكائنـة الوحشية، ثم وضعها في فمها فشهقت محدّقةً فيه

«جرّبيها»

مضغت دنباشيل مستمتعةً بالمذاق المالح الحلو الذي حفّز دماغها

وبينما هي تمضغ نظرت إلى الرجل أمامها

كلما أطالت النظر تبدّل الحسد والغيرة إعجابًا

«ليتني عشتُ مثل هذا الرجل»

شعرت بحنين، فلا بد أنه كان حظًا أن يملك تابعًا مذهلًا كهذا

ماذا لو أصابها ذلك الحظ

لماذا وُلدت على هذه الحال

ولِمَ وجب أن تُترك منبوذةً في هذه الهيئة

كان سيغدو أفضل لو عُزلت وحسب، عندها كانت ستفدي قريتها بروحها وتموت لأجلها، يا لها من نهاية رائعة لو حدث ذلك

لو أنها غادرت إلى حضن كريمهالت

ندمٌ وغيرةٌ وإعجابٌ ووخز ضمير

وبين هذه المشاعر المعقّدة كان اللحم المجفف قد صار في فمها

ولما مضغت وابتلعت ناولوها قربة، ظنّتها ماءً ممزوجًا بخمر لكن عطّر فمها عبير تفاحٍ ندي

«إنه شراب التفاح»

لِمَ يعاملونها هكذا

راود دنباشيل أنها محاولة لاستمالتها، لكنها لم تجزم

ومع ذلك كانت لحظة اختيار

أتتكلّم أم تصمت

كان مفترق طرق

واتخذت دنباشيل قرارها

«ثمة كمين لعصابة النصل الأسود»

وبينما ما زال أثر التتبيل على شفتيها تكلّمت دنباشيل

ولو سُئلت كيف عرفت فكانت ستذكر العلامات

اكتفى إنكريد بالتحديق في عينيها قائلًا

«حسنًا»

حتى بعد ذلك توقعت دنباشيل أن يُقدم إنكريد على حركةٍ ما، لكنه على غير المتوقع ظلّ هادئًا

واستأنف طعامه وتبادل بضع كلمات مع النبيل وتابعِ عصابة النصل الأسود

«كيف تعرف الطريق»

فكونه مندوبًا لعصابة النصل الأسود ومعرفته الطريق أمران مختلفان

أثار إنكريد موضوعًا لم يُعنِ ماركوس نفسه بالتنقيب فيه

لوى فانشينتو شفتَيه وقال بسخرية

«لا يلزمك أن تعرف، أيها السوقي»

هل هي عادةٌ أن ينهي كل جملةٍ بنعت السوقي

وعلى هذا كله لم يبدُ هذا بذي شأنٍ كبير بين النبلاء

أومأ إنكريد مُقرًّا، مع أن فكره كان في جهةٍ أخرى

ولم يكن ذلك ما يهمّ على أي حال

نظر إنكريد إلى الحارس ذي الثياب السوداء

كان يراقب مشيته وإيماءاته وهيئته وخياراته في التموضع

رآه مراتٍ في المدينة، لكن الآن في الخلاء تأكد له حكمه

«لا يبدو سيئًا»

فقد بات لديه مؤخرًا خصوم تدريب كثيرون، ريم وراجنا وجاكسون وأودين وحتى قائدة سرية الجنية، لكن أحدًا لم يمنحه هذا الإحساس

خفيف القدمين سريع اليدين

على الأرجح يؤثر الأسلحة القصيرة، ويرجّح أنه بارع في الرمي أيضًا

نصف الدافع رغبةٌ في رؤية مهارات خصمه الخاصة، ونصفه عطشٌ خفي

فالتدرّب تدرّب والقتال قتال

خطر له ذلك وهو يراقب الرجل أمامه يقضم خبزًا رقيقًا ويشرب ماءً

«أريد أن أقاتله»

لقد أثارت مشية الرجل وإيماءاته فضوله تلقائيًا

«إلى أي حد ستكون سيفيتي فعّالة»

وعلام ينبغي أن يحترس أمامه

وكيف يطابق خطاه

لم يكن إنكريد عبقريًا

فالرؤية لا تمنح فوريًا وسائل مجابهة الخصم

لكن بعد مئاتٍ إن لم تكن آلاف جولات المنازلة، أمكنه أن يبتكر سبل الاستجابة متكئًا على تلك الخبرة

«إن قطعتُ فخذه»

ستجمُد ساقاه، ويُقفل فعليًا أحد اختصاصاته

وبما أنه التقط هذه العادة الفريدة فقد رغب إنكريد في مقاتلته

ولعل الرجل أحس بنظرته

«إنه مزعج»

رفع الحارس ذو السواد رأسه وقال، وكان قد رشف بضع جرعات ماء بعد لقيمات الخبز

فتح إنكريد فمه وهو الطرف الأخير في مدى نظره

«أتقصدني»

«ومن غيرك»

مرّ بينهما توترٌ غريب، طرفٌ يُظهر نزعةً قتاليةً دقيقة، والآخر يشي بنيّة قتلٍ وتبرّم

والذي أشاع نيّة القتل، الحارس ذو السواد، ظل جالسًا كافًا يديه على ركبتيه

وكانوا قد اجتمعوا تحت ظل شجرةٍ مناسبة

وبين صهيل حصانين يرعيان عشبًا جافًا ونسمةٍ باردةٍ ليومٍ صيفي، تكلّم الحارس مرةً أخرى

«أنت الآن في مرحلةٍ تفور فيها ثقةٌ بمهارتك»

وافقه إنكريد في داخله، فقد كان يشعر مؤخرًا بما يُسمّى ثقة

«لكن يجدر بك أن تكون حذرًا وتنتقي خصومك بعناية»

وكان هذا صحيحًا أيضًا

«ألستَ في رتبة نخبة ضمن نظام تصنيف الجنود التافه»

…لم يكن ذلك صحيحًا

«لا تُخاطر بحياتك بأفعالٍ حمقاء»

لم يتفاجأ إنكريد، فمتى لم يُستَهن به

لقد حدث ذلك مراتٍ لا تُحصى

حتى كرايس قال قبل أن يرحل

«لدى ماركوس ميلٌ لإخفاء إنجازات القائد، وكأن وراءه قصدًا»

مستورٌ ومخفي، لذا قد يسيء الخصم الفهم

غير أن شيئًا خيّب أمله

«بصيرتهم»

فقد عرف خصمه، ولم يعرفه خصمه

وهذا طبيعي

لقد زحف إنكريد من القاع حتى بلغ موقعه الآن

ولم تكن لديه كبرياء من طراز من قفزت مهارته سريعًا

بل كانت الكبرياء والغرور أبعد الأشياء عنه

ولم يبقَ لديه إلا وهجُ من زحف طويلٍ تغذّى فيه على الهزائم

وبمعنى آخر بدا في الظاهر مجرد رجلٍ ذي مهارة سيفٍ لائقة

«يا له من إزعاج لعين»

قال ريم

وإذ سمع كلامه تكلّم النبيل فانشينتو

«اصمت أيها المتوحش الأحمق، أتُظهر أنك نشأت من غير أم»

أصابت الكلمات المهينة حدّةُ سكاكينٍ منها ريم، ورأى إنكريد أنه لا يمكن إيقاف الأمر الآن

والحق أنه رأى أن ما حدث يكفي وزيادة


كان الحارس ذو السواد قد نوى أصلًا أن يعقل معهم بهدوء

ففي نهاية المطاف، حين يفرغون من طعامهم ويقطعون نصف يومٍ في الطريق سيكون كل شيء انتهى، إذ سيُقتَلون جميعًا بكمين عصابة النصل الأسود المنتظر أمامهم

وكان قد فكّر أن يتولى أمرهم بنفسه

«خصمٌ واحد لن يشكّل مشكلة»

لكن مع ريم وراجنا معًا…

أراد أن يتجنب توجّه الاثنين إليه في وقتٍ واحد

وأما إنكريد فلم يُحسب له حساب، فمن يكون، وهو واحدٌ من نخبة مقاتلي عصابة النصل الأسود وقد صقله معلّمٌ بارع

ثم حدث ذلك

«اصمت أيها المتوحش الأحمق، أتُظهر أنك نشأت من غير أم»

قذف فانشينتو سُمّه المعتاد

كان على إنكريد أن يوقف ريم من جديد، لكن لم يعد ثمة وقتٌ ولا مجال

هبوبٌ فقطعٌ فوقع

صوتٌ ثقيلٌ مروّع تلا شيئًا شقّ الهواء

أدار الحارس رأسه، وبقي لحظاتٍ يحاول استيعاب ما جرى ورأسه ما يزال ملتفتًا

«غَررك… غرر»

من شُقّ وجهه بنصل فأس لا يستطيع الكلام كما ينبغي، هذا طبيعي

وسيكون البقاء حيًّا عسيرًا، فإن بقيت نصفَ وجهك مشطورًا فأنت غولٌ لا إنسان

«والغول يموت لو شُقّ وجهه هكذا أيضًا»

بين جمجمةٍ مشطورةٍ طولًا سال شيء صغيرٌ ثمين كان هناك، واندفع الدمُّ غزيرًا

قفزت عينٌ وانحدرت تتدحرج إلى جانب

والجسد الذي قذفه وقعُ الفأس خطواتٍ إلى الوراء ارتمى ممدّدًا جثةً هامدة

كان اسمه فانشينتو، عضوًا في عصابة النصل الأسود، مبعوث هذه المهمة، ونبيلًا

«اللعين كان سليط اللسان»

تمتم ريم وهو ينفض يديه متفرجًا

«ما… ما هذا»

نهض الحارس أخيرًا مذعورًا

صهيلٌ مفزوع

صهل الحصانان المشدودان إلى العربة فزعًا من الفجاءة

حتى دنباشيل شهقت من الدهشة

«قتلُ نبيل»

لم يجاوزوا إلا قليلًا مواضع أعين حرس الحدود، ولم يمضِ سوى نصف يومٍ منذ بدؤوا الرحلة، وإذا بالمبعوث ومن كان عليهم حمايته جثةٌ هامدة

قتلَه من كان من المفترض أن يحميه

«ها قد حدث»

كان ردّ إنكريد بسيطًا عاديًا

«ها قد حدث، أيها المجانين»

لم يكن الحارس بأحدّ الناس عقلًا، هكذا ظنّ إنكريد

أما راجنا فبقي لا مباليًا

واكتفى بأن سأل إنكريد

«أتتولى الأمر وحدك»

«أود ذلك»

«افعل ما تشاء»

ومشى ريم ببرود وسحب الفأس الذي رماه، فبطريقةٍ حادّةٍ انخلع الفأس وبان تحته فانشينتو الميت، ذلك الوغد الذي قبض ذهب عصابة النصل الأسود

ولماذا لم يُقتَل بسهولة مع أنهم يعلمون أنه نفاية

لأنه كان نبيلًا

فمنزلة النبيل درعٌ يقيه، حتى ولو كان بارونًا غير وراثي

لو شاع هذا لطارده ذلك الرجل ريم حتى يُقضى عليه، لكنه خاض هذه المخاطرة

تعقّدت أفكار الحارس

«فيمَ تحدّق، أتريد زينةً في رأسك أنت أيضًا»

قال ريم وهو يلاقي عين الحارس

«إنه لي»

قال إنكريد، نادرًا ما يُظهر رغبة

«أعلم، وإلا لكنتُ أنهيته منذ الآن»

مسح ريم دم النصل بثياب فانشينتو الحريرية بينما ما تزال أطراف الميت ترتعش

وعند هذا قال الحارس

«هذه المنطقة ما تزال تمرّ بها دوريات حرس الحدود، ماذا لو مرت دورية»

كان سؤالًا طبيعيًا بالنسبة إليه

«لن تمرّ الدورية»

أجاب إنكريد ببساطة، كان يعرف مسبقًا أين وكيف تُجرى الدوريات، وقد سمع كل شيء من فينجانس الذي يعمل أيضًا قائدًا للدوريات

«لن تمر»

وعندها فقط أدرك الحارس أن الأمر ليس فعلًا طائشًا

«أ意كان مخطّطًا له من البداية»

سحب إنكريد سيفه بجرسٍ رنّ، فانعكس ضوء الشمس على نصله وتبعثر، ولما رأى رأس السيف يواجهه استل الحارس أسلحته

في صمتٍ أخرج خنجرين أسودين

قبض الحارس الخنجرين معكوسين والحدود نحو الأسفل واتخذ وضعه بالفطرة

«ثمّة نجدة على بُعد نصف يوم»

انسَ موت فانشينتو، لقد حان وقت التفكير في النجاة

كيف ينجو

وقد قال إنكريد إنه سيواجهه وحده

وكان ريم وراجنا غير مكترثين

«سأبذل كل ما لديّ ثم أفرّ»

كان واثقًا من سرعته، وكان عليه أن يفعل شيئًا ليُتمّ ذلك

«كنت تعلم أن الدورية لن تمر، إذن خططت لهذا منذ البداية»

هزّ إنكريد كتفيه

«ما دام لا أحد يرى فكل شيءٍ على ما يرام، أليس كذلك»

وبينما يتبادلان الكلام بدأ الحارس يحرّك قدميه خفيةً كأنه يريد أن تكون الشمس خلف ظهره، وتحرك إنكريد على وفق ذلك

وأخذ الحارس الموقع الذي أراده

وعلى الدقة كان الموضع بحيث تكون العربة إلى يمينه من الخلف

قلب الخنجرين اللذين يمسكهما من القبضة المعكوسة إلى المعتدلة

ورفع إنكريد سيفه تلقائيًا

تهيأ ليردّ على رميةٍ محتملة أو اندفاعة

رمى الحارس الخنجرين إلى أعلى ولوّح بيده اليمنى، وبالتزامن مع هذه الحركة طارت سكينتان من خواصره إلى الخلف

حركةُ يدٍ سريعة، يرمي السلاح الذي في اليد إلهاءً ثم يقذف السكاكين المشدودة إلى الخاصرة

طار السكينان بسرعة وانغرسا في عنقَي الحصان

صهيلٌ حادّ مذعور

صرخ الحصان من الألم وانقلب جانبًا والدم ينزّ، وكانت الصرخة عالية، وقد انغرس السكينان عميقًا بحيث يستحيل إنقاذه

وقدّر الحارس أنه من دون الحصان لن يقدروا على مطاردته

لم يبقَ سوى أن يتجاوز إنكريد الذي يسدّ الطريق

التقط الحارس الخنجرين اللذين قذفهُما إلى الهواء، وخفّض جسده ثم دفع الأرض برجليه

وطوى المسافة بسرعةٍ مخيفة، فصار في مدى السيف سريعًا

وتقول الحكمة الشائعة إن القتال بين سلاحٍ طويلٍ وقصيرٍ يرجّح الطويل

لكن في هذا القرب كانت الغلبة للقصير

«وقعتُ بك»

وبثقةٍ شقّ الحارس الخنجرين المعكوسين عرضًا

وكان توقيت الشقّين الأيسر والأيمن متعاقبًا مستهدفًا رسغ إنكريد وعنقه

صدّ إنكريد إحدى الضربتين بحارسٍ على معصمه

وتفادى ما صُوّب إلى عنقه بإرجاع رأسه إلى الخلف

كان ذلك ممكنًا لأنه قرأ الهجوم ووقّته بدقة

ومن هذا الموضع رفع ركبته وقد سدّ على خصمه القريب كل فسحةٍ للمراوغة

فرفع الحارس ركبته مسرعًا ليصدّ

طمّ

«أخ»

«ما هذه القوة»

ضربة واحدة فقط، رفسة ركبةٍ بسيطة، ومع ذلك دوّى ألمٌ في قصبة ساقه

ولم ينتهِ الأمر هنا

في لحظةٍ اختفى إنكريد من مجال البصر، ثم أحسّ الحارس خطرًا عن جانبه فطأطأ رأسه

هفيف

حكّ سيفُ الحرس عريضُ الحدّ شعرَ الحارس وذرّ منه خصلاتٍ في الهواء

وبلا فسحةٍ لالتقاط الأنفاس طعن الحارس بالخنجرين إلى الأمام

صفير

شقت الطعنات فراغًا

ومن خلفه لم يستطع حتى أن يدرك هجمة إنكريد كامل الإدراك

ومن أعلى لوّح إنكريد بذراعه كمنجل فأنزل ضربةً قاطعة

هوٍّ ثم تهشّم

أصابت الضربة مؤخرة رأسه مباشرةً

وكان الحارس في وضعٍ منخفض فصُفِع جبينه إلى الأرض

وبدون تردد وجّه إنكريد سنّ سيفه إلى أسفل وغرسه

غرز

ولما سحبه وقد صنع فمًا ثانيًا أسفل قفاه اندفع سيل الدم نافورةً من الفتحة الجديدة

تراجع إنكريد وهزّ سيفه في الهواء فتساقطت قطرات الدم إلى الأرض

«لا يبدو الأمر حسنًا، أكان ممتعًا»

سأل ريم بعد أن شاهد

وأجاب إنكريد بصراحة

«باهت جدًا»

كانت سرعته أبطأ من قائد الغنولز

وتفكيره الاستراتيجي أضعف من روح السيف الملعون المظلمة

ولم يكن فيه شيءٌ لافتٌ على نحوٍ خاص

هو أفضل من تلك الكائنـة الوحشية، لكن ليس على نحوٍ كاسح

ولهذا شعر إنكريد كأن الأمر غير مكتمل، كأنك تغادر المرحاض بلا أن تمسح

«ما اسمك»

سأل إنكريد وهو على وضعه نفسه، وكان السؤال واضحًا أنه ليس لريم ولا لراجنا

فأجابت الكائنـة الوحشية بعد قليل

«دنباشيل»

وناظرًا إلى عينيها الذهبيتين المندهشتين سأل إنكريد بشيءٍ من الترقّب

«كم عدد أفراد الكمين»

إن كان قد أُعدّ له وليمة فالأجدر أن يذوق منها على الأقل

وكان إنكريد صادقًا

ولم يبقَ لدنباشيل خيار

إنهم مجانين بلا ريب

«سيكونون قوةً صغيرةً نخبوية، رابضين في الموضع، ولن تكون هناك أهداف سهلة»

وعند هذا لم يضحك إنكريد لكن لمعت عيناه

واكتفى ريم بابتسامةٍ جانبية

ونظر راجنا ساكتًا إلى إنكريد وقال

«لِمَ منحتهم مسافة»

«لأستدرج التراخي»

«ليس سيئًا»

وحتى في هذا الظرف كانوا يتحدثون عن أساليب السيف كأنهم لا يملّون

وكان الصادم أكثر أنهم لا يبدون أي اكتراثٍ لقتل نبيل

Prev
Next

التعليقات على الفصل "الفصل 196"

5 1 vote
Article Rating
Subscribe
Login
نبّهني عن
Please login to comment
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
مركز الروايات
,,,

YOU MAY ALSO LIKE

ldQmnMJLhqHuYyNpV_MWEqtjrB2E6QNHfSibnH4WG0k-2-2
نقاط فنون القتال: الكمال في ثانية واحدة
11.10.2025
images
أصبحت بهدوء الزعيم الكبير في قرية المبتدئين
11.10.2025
75H1o55gqIbBmpIk3o-gK0t3WiDp-Ur5ZsTGwvElHy8
إذا لم ترمِ النرد، فأيُّ نوعٍ من الهوكاجي أنت؟
12.10.2025
Ok-1
اللص الأعلى: أستطيع سرقة كل شيء!
05.10.2025

© 2025 مركز الروايات. جميع الحقوق محفوظة. يمنع نسخ أو إعادة نشر أي محتوى بدون إذن مسبق.

Sign in

تسجيل الدخول

Lost your password?

← Back to مركز الروايات

Sign Up

Register For This Site.

تسجيل الدخول

Log in | Lost your password?

← Back to مركز الروايات

Lost your password?

Please enter your username or email address. You will receive a link to create a new password via email.

← Back to مركز الروايات

wpDiscuz