مركز الروايات

مرحباً 👋 يبدو أن JavaScript غير مفعّل في متصفحك. يرجى تفعيله لمتابعة قراءة الفصول والاستمتاع بتجربة الموقع الكاملة.

تلميح سريع: من إعدادات المتصفح → الخصوصية والأمان → إعدادات الموقع → JavaScript → السماح للموقع.

مركز الروايات
  • الرئيسية
  • جميع الروايات
  • discord
  • مركز الروايات – من نحن وسياساتنا
    • صفحة سياسة الخصوصية
    • تواصل معنا
    • من نحن
الخيارات المتقدمة
تسجيل الدخول إنشاء حساب
  • الرئيسية
  • جميع الروايات
  • discord
  • مركز الروايات – من نحن وسياساتنا
    • صفحة سياسة الخصوصية
    • تواصل معنا
    • من نحن
الوضع الآمن للعائلة
الوضع الآمن للعائلة
  • مهارات القتال
  • أكشن
  • فانتازيا
  • فنون قتالية
  • نظام
  • محاكي
  • حسم في القتل
  • قتال
تسجيل الدخول إنشاء حساب
Prev
Next

الفصل 185

  1. الرئيسية
  2. الفارس الذي يتراجع إلى الأبد
  3. الفصل 185
Prev
Next
زورونا على ديسكورد واقترحوا أي رواية تحبّون نترجمها على الموقع: للانضمام اضغط هنا

كان هيكل الطائفة شبيهًا بهيكل معبدٍ معتاد

يتكوّن من الحاكم الأعلى للطائفة، يليه المكرَّمون، ثم الأساقفة، فالكهنة، فالمؤمنون

وأحيانًا يتخلّل الرهبان بين الكهنة والمؤمنين

وعادةً ما يُقصَد بالكاهن الأكبر أسقفٌ فما فوق

وكان الرجل الأشقر تحديدًا ذلك الأسقف

وله مناصبُ أخرى ظاهرًا، ولم يكن أيٌّ منها وضيعا، إنه أسقفٌ نما شجرًا صلبًا من بين البذور التي نثرتها الطائفة

أتقول إننا فشلنا بسبب قائد فصيلةٍ فحسب

نعم

قطّب الأسقفُ جبينه لكلام الكاهن الأدنى، وانكمش وجهُه الوسيمُ سابقًا في تقطيبٍ شرس

ماذا
أيمكن لقائد فصيلة أن يُسقط مستعمرة الغنول

ألم يكن فارسٌ من النظام هو من تدخّل

لا

بلى، ذاك غيرُ معقول

هزّ الأسقف رأسه لكلامه هو نفسه

أيعقل أن تملك مملكة ناوريلّيا القدرة الآن على إرسال فرسانٍ أو جيشٍ إلى هنا

كان فكرًا سخفًا

فهناك أمورٌ كثيرةٌ آنية، بل إن قضايا بلا حلّ تتكدّس

وكان قطّاع الطرق المعروفون بنصل السواد يعيثون في أقاليم المملكة

وفي الغرب مدينةُ غزاةٍ نشأت من اتحادات مستوطنين

وفي الشرق دولةٌ يحكمها الجزار البشري تتحرّش عند أدنى استفزاز

ولو أن الأمر توقّف هنا لكان حسنًا، لكن المشكلات كانت تفيض من كل صوبٍ كالسيل

مثلًا، صراعُ القوى بين الأشرافِ والسلطة الملكية

فلما انتهى الكلام كان كلُّ شيءٍ يُردّ إلى انقسام معسكرَي الملكيين والنبلاء

لقد تفتّتت قوةُ المملكة

وبالنتيجة بدأت فصائلُ أخرى تتوغّل، تلتمس الفرص

صحيح أنهم سدّدوا ضربةً مؤخرًا لآسبِن التي كانت تُشاكس من الشمال

ألم يكن ذلك مُبالَغًا فيه

هكذا رأى الأسقف، فقد سحبوا شيئًا من قواتٍ متمركزةٍ جنوبًا وغربًا لضرب آسبِن، نعم كان لا بدّ منه

فلو تُرِكت على حالها لضاعت سهلُ اللؤلؤة الخضراء كلُّه في الشمال

لكن الأسقفَ توقّع منهم مجرّدَ الثبات والحفاظ على الوضع، فإذا بناوريلّيا تحقّق نصرًا حاسمًا

ومع ذلك فقد أنهكهم صدُّ آسبِن

واستغلّت مدينةُ الغزاة في الغرب النقص فتقدّمت خفية

وكذلك تقدّمت مملكةُ الجزار البشري في الجنوب الشرقي

وماذا عن نصل السواد؟ أكانوا سيقفون متفرّجين

وفوق ذلك كان جنوب المملكة مبتلًى بوحوشٍ تُظلّل الإقليم الجنوبي بظلٍّ ثقيل

وبُلّغ عن صفوف لاجئين تصطفّ

أفيَنتهي الأمر لمجرّد أن تتراجع آسبِن

وماذا عن صدامات المدن الباقية

إنْ تراجعت آسبِن، فماذا يبقى

تبقى اللؤلؤة الخضراء، وفوق ذلك ستنفتح طرق التجارة في كل اتجاه

وحينها سيستميت الجميعُ لينال قطعةً أكبر من الكعكة

ومع إنهاك المملكة يغدو التحكيم في خبر كان

إنه لمعجزة أنها لم تخرَب بعد

وبحال المملكة هذه لم يكن عجيبًا أن يكون الأسقفُ هنا

فهناك ثغراتٌ كثيرة وغنائمُ وافرة، وأماكنُ كثيرةٌ قد نخرتْها العفونة

وكيف يتجاهل مثلَ هذه اللقمة الدسمة

لم يكن عبثًا أن طائفة مزار عالم الجحيم قد رسّخت قدمَها هنا

وماذا عن المواردِ ورأس المال الذي استُثمر في هذا الموضع

إن هذه المنطقة كافيةٌ لتغدو عالمَ جحيمٍ جديدًا، مزارًا مكرمًا

وكان الضررُ الذي سبّبه فشلُ واحدةٍ من تلك التحضيرات مُحبطًا حقًا

بسبب قائد فصيلةٍ فقط

كم من الكرونا استُثمر في التهيئة لهذا

لم تكن بضعَ عملاتٍ ذهبية، فماذا عن التسليح الذي أُمدّ به الغنول

لقد آلت استثماراتُ الكرونا إلى أيدي قرية الطليعة، ونال إنكريد نظيرها تعويضًا ماليًا

وبالتحديد، تولّى كرايس الوساطة وتلقّيَه

ولم يكن الأسقفُ على بيّنةٍ من هذا التفصيل

كان كلُّ ما هنالك أنه غيرُ راضٍ

فماذا يفعل؟ وبعد هنيهة تفكير

أهو قائدُ فصيلةٍ فحسب

أهو محضُ محظوظ

في الواقع لم يشهد أحدٌ من طرفهم قتالَ إنكريد

وكان ثَمّ بعض الوحوش الناجين، لكنهم لم يكونوا أهلًا لسردِ التفاصيل

وربما كان محضَ حظّ، وعلى التأمّل بدا ذلك وجيهًا

فالسور متين، ولعل عضوًا من الطائفة اكتُشف مصادفةً، وفي أثناء إدارة الموقف انكشفت هويةُ الكاهن

وفوق ذلك، وبمحض صدفة، كانت هناك تجهيزاتٌ على مستوى حصارٍ سلفًا

لكن أما كان في الأمر مصادفاتٌ أكثر من اللازم

فلعل شيئًا من المهارة كان حاضرًا

غير أن الخلاصة أنه حظّ

إذن

حتى لو كان محظوظًا، أسيَدوم حظّه إلى الأبد

ذاك بعيدٌ

أرسِلوا أحدًا مُتقنًا للاغتيال

وقرّر الأسقف أن يتولّى المشكلة بكبحٍ عند الحاجة

وطبعًا لم يصلْه قطُّ خبرُ اغتيال إنكريد

بل إن الأسقف لم يكن يُصغي إلى مثل هذا الخبر

كان ببساطةٍ يستعدّ للخطوة التالية

لو كان واحدًا من أهل المملكة، فما أكبرُ مشكلاتهم

ليست نصل السواد، ولا هي فورات الوحوش، ولا الدولُ الجارةُ المفترسة

أعظمُ مشكلاتهم هم أتباع الطوائف

ومن بين من يُسمَّون أتباعَ الطوائف كان هو عمادَ هذا الإقليم

تهيّأ الأسقفُ لما بعد، ونسيَ إنكريد سريعًا

فأمثالُ هؤلاء النادرين يبرزون أحيانًا، وربما كانوا جنودًا فحسب، لكنه أمرٌ عابر

نجا بين 1,000 وحش؟ حسَنًا لنقل إنه ضربةُ حظّ، وماذا عن المرّة القادمة؟ وإن وقع خطرٌ شبيه؟ لا بدّ أن يموت في نهاية المطاف

وهكذا صرفه من باله


لم تتغيّر حاميةُ الحدود، لا شيء مختلف

وصلتَ

حسنًا، كان هناك شيءٌ مختلف

لقد تبدّلت كليًا معاملةُ الجنود لإنكريد

فقد أدّى جنديّ المناوبة على البوابة الخارجية التحيّة

هزَّ رأسَه

وبإيماءة رأى وجهًا مألوفًا

أجئتِ لاستقبالي

كانت قائدةُ سرية الحوريّات، وردّت على مزحة إنكريد بنبرةٍ لعوب

طبعًا يجب أن آتي إن كان خاطبي عائدًا، ولو أن خطيبي عاد فاقدًا طرفًا، وخصوصًا طرفًا مهمًّا، فلن أتوانى عن التخلّي عن واحدٍ من ملذّات حياتي

ألَم تكن المزحة فظّة قليلًا؟ هكذا فكّر إنكريد، لكن قائدةُ سرية الحوريّات تابعت بلا ابتسامة

لو فقدتَ ذراعَيكَ لما استطعتَ معانقتي، لكن يبدو أنك بخير ما دمتَ تملك ذراعين سليمتين

مسحت عينا الحوريّة جسدَ إنكريد كلَّه، بدا أن هناك شيئًا مختلفًا

فللحوريّات حواسّ يقِظة

عليَّ أن أرفع تقريرًا إلى قائد الكتيبة

تفضّل

عند قول إنكريد هذا أومأت الحوريةُ ومضت في طريقها، ويبدو أن لديها أمرًا آخر تقصده

إذًا فليس استقبالًا، بل مصادفة

حيّا إنكريد الحوريةَ المنصرفة وعاد أدراجَه، وبما أنها غادرت سريعًا بدا أنها حقًّا مشغولة

اتضح أنها مصادفة فعلًا

أمعقول أنها جاءت لترحّب بي

ليست فارغة اليدين حتى تفعل ذلك

وما إن دخل المدينة حتى اختفت إستير

أأذهب أنا أيضًا

لا

وصُرف كرايس كذلك، وبقيت فين ترافقه وحدها

صمتت فين شاردةً، ثم قالت فجأةً ولهجتُها تحمل غريبَ الحزم

لقد حسمتُ أمري

بشأن ماذا

سأتخلّى عن محاولة إسقاطك

أتُراها كانت ما تزال تصبو إلى ذلك

وسأجعل هدفي أودين بدلًا منك

لمعت عينا فين بالعزم، وهزّ إنكريد رأسَه في سره

أما هوُ فشيء، وأما أودين

فأودين ليس فقط ممسوسًا بالتديّن، بل يملك قوةً عظمى، أي أنه كاهن

وطبعًا كونُه كاهنًا لا يعني أنه لا يتزوّج ولا يخالط النساء، لكن

ذلك الأودين

ذلك الدبّ يحتضن امرأة؟ عسيرُ التخيّل

لم يجد إنكريد إلا أن يومئ بصمت

قائدةُ سرية السحر بعيدةٌ عن منالي

تمتمت فين كلامًا فارغًا ثم مضت سريعًا في طريقها

ألم تكُ آتيةً معي لرفع التقرير

على ما يبدو لا، وبقي إنكريد وحده متجهًا إلى مكتب ماركوس

دخل فأدّى التحيّة، وحدّقه ماركوس صامتًا قبل أن يقول

لقد وصلني التقرير سلفًا، لكن هناك آراءٌ متضاربة

آراءٌ متضاربة

لستُ أفهم مقصدك

إن لم تكن تعلم فأنت لا تعلم، والتخمينُ يجرّ هذرًا لا لزوم له

وكان قد سمع بوجود تواصلٍ من قرية الطليعة

أسند ماركوس ذقنه إلى يده

تريد قريةُ الطليعة أن تسمّي السورَ باسمك، ويقولون إنك ذبحتَ 1,000 غنولٍ أو نحو ذلك

أحقًا كانوا يدرسون تسميةَ السور باسمه

بدا غيرَ مرجّحٍ أن يفعلوا أمرًا رسميًا كهذا، لكن الشيخَ دويتشه بولمان، وذاك الحرفيّ، بدَوا جادّين

وإيرادُ ذلك في تقريرٍ رسمي يؤكّده

كلّهم مجانين

وأما الرأي الآخر فمن قائد جيش نائب الكونت في بنترا، إذ يقترح أنك لم تقتل سوى نحو خمسين غنولًا، ويحذّر من المبالغة في إنجازك، والآن قلْ لي يا قائدَ فصيلتنا، أيُّهما الحقّ

أجاب إنكريد فورًا

صدّق ما تشاء

أكان سيصدّق لمجرّد أن إنكريد قال

ألكلامُه ذاك الوزن

فخصمُه قائدُ كتيبةٍ وممثلُ المدينة، وعلى الأرجح أنه يعرف الجواب سلفًا

وفوق ذلك فقد كانت عيناه تقولان، فعلى الرغم من سحنةٍ مُتعَبةٍ كانت عيناه تبتسمان

أهكذا

نعم، هكذا

دقّق ماركوس النظر في إنكريد طويلًا، من أين جاء مثلُ هذا

أما زلتَ تطمح إلى أن تصير فارسًا

نعم

أرى

ماذا يقصد

لقد رأيتُ أتباعَ طائفة

على أيّ حال كان لزامًا أن يبلغَ عن الأمر الأهمّ، فقربةُ قرية الطليعة من حامية الحدود وحساسيّةُ أمر أتباع الطوائف تجعلانه لازمًا

أولئك الأوغاد

وبعد أن أبدى رأيه نزع ماركوس يدَه عن ذقنه وارتشف شايًا

وانساب الشايُ البارد في حلقه

ألفُ غنول

لم يفعلْه وحده ولا دفعةً واحدة، فحتى مقاتلٌ بمستوى فارسٍ يعدّه أمرًا جسيمًا

ورأى ماركوس أن ذلك بعيدُ الاحتمال، ومع ذلك فلا يمكن التهوين من شأن بأس إنكريد، إذ لم يكن يأخذُ كلامَ جيش نائب الكونت في بنترا مأخذَ الجد

كان ماركوس يعرف إنكريد

وطبعًا كان عسيرًا أن يصدّق أنه اجتثَّ مستعمرةً كبيرةً حرفيًا

غير أنه لا بدّ أنه أنجز شيئًا عظيمًا

ولو أن ماركوس شهد ذلك بعينه لما فكّر هكذا، لكنها قصةٌ يصعب تصديقُها على أيٍّ كان

وهكذا كانت أفعال إنكريد

وليس قائدُ جيش نائب الكونت في بنترا أحمقَ بالتمام، وإن كان نصفَ أحمق، غير أنّ القصة في ذاتها عسيرةُ التصديق

وربما كانت القريةُ بأسرها منتشيةً لمجرّد أنها نجت من وضعٍ يائس

وبعد أن أدار أفكارًا شتّى قال ماركوس

أتحبُّ هذه المدينة

لا أكرهها

ألكَ حبيبة

لا

وربما

أُحبّ النساء

إن الحديث مع رجلٍ بصيرٍ مريحٌ ويسير، فأومأ ماركوس وقال

من اللحظة، تُرفَّع فصيلتُك المستقلة إلى سرية، وأنت الآن قائدُ سرية

أهكذا إذن

لقد عاد للتوّ من مهمّةٍ خارجية، وليس الاعترافُ بفضائل تلك المهمة أمرًا يسيرًا، هذا صحيح

لكن ألم تكن تقاريرُ متعارضة

والآن يصير قائدَ سرية

إن فصيلتي لا يبلغ أفرادُها عشرة

الآن هي سرية

وأيُّ سريةٍ جنودُها أقلُّ من عشرة

أمعقولٌ هذا

أنا المسؤول عن هذه المدينة، فإن قلتُ معقولٌ فهو معقول

بدا الأمرَ غيرَ منطقي

أتطعنُ برئيسك بعينيك

لا، سيدي

ومع ذلك ظلّ يبدو غيرَ منطقي

ليس كذلك

إنه قائدُ كتيبة، فماذا عساه إنكريد يفعل، وما كان منه إلا أن أومأ

وأدّى التحيّة وأنهى تقريرَه وهمَّ أن ينصرف

يسرُّني لو أحببتَ هذه المدينة

سأحاول

كان جوابَ جنديٍّ قدوة، قال ذلك وعاد أدراجَه إلى سكنه

عدتَ

وكيف يصف هذا

لا أظنّني سأحسّ بهذا حتى لو عدتُ إلى القرية التي وُلدتُ فيها

كان كذلك، شعورُ العودة للبيت، وكان رِم يرقب كالعادة وهو يحمل فأسًا، وتحثّه في عينيه توقّعاتٌ خفيّة

ولن تسمح تلك العينان براحةٍ ولو يسيرة

حسنًا، لم يكن يرتاح أصلًا فور وصوله

لقد كانت الرحلةُ وادعة، واستراح بما يكفي في الطريق

وانصرف بصرُ إنكريد إلى وجه رِم

كانت الندوب التي على وجهه قبل المغادرة قد زالت تمامًا، وخطر له هدفٌ جديد

نزالٌ تدريبي

قالها إنكريد بلا تروٍّ وقلبُه يخفق، فانعطف فمُ رِم بابتسامةٍ واسعة

أَصِرتَ أجودَ حالًا؟ يقولون إنك قطعتَ مئاتِ الوحوش، وبلغني أنك كنتَ تطير، فلننظرْ كم استمتعتَ

قال رِم وهو يُمسك بفأسه بكلتا يديه ويتقدّم خطوةً

وشعر إنكريد بإحساسٍ غريب

فمن قبل لم يكن يفهم ماذا تعني تلك الخطوة قُبيل القتال، بل لم يدركها

أما الآن فقد فهم

القدمُ اليمنى نصفُ خطوةٍ إلى الأمام، وأولُ ضربةٍ بالفأس تأتي من اليسار

وكان رِم يُظهر هذا كلَّه بطبيعته، من مركز ثقله إلى الحركة التالية، ولم يحاول حتى أن يُخفي قصده

سواء أكان يدري أن إنكريد يراه أم لا، أضاق رِم عينَيه ونظر إليه

الأمرُ غريبٌ قليلًا أليس كذلك

وأدرك إنكريد أنه لا يقف أمام ثُكنةٍ معتادة

وقبل أن يجيب رِم بدأ راجنا والبقية يخرجون واحدًا واحدًا

ولم يكن هناك جنديٌّ واحدٌ في المكان

تمهّل، لقد كان هناك ميدانُ تدريبٍ مُقام

أمام الثكنة مباشرة، وقد خُلّيت البقعة، وأُقيم سياجٌ واطئ

يقولون إن قائد السرية أنشأ لنا ميدانَ تدريبٍ خاصًّا

وكان كرايس هو من تكلّم وقد وصل قبله، وقد قرأ كرايس الفطِنُ أفكارَ إنكريد

ولم العناء

بعد أن أشبعناهم قليلًا، قال قائدُ السرية إننا نُعطّل تدريب الجنود الآخرين

وأشار رِم، ما زال ممتلئًا روحًا، بإبهامه خلفه وتكلّم بنبرةٍ هادئة كأنه يقول لا بأس

حتى الهمجُ ليس لهم أن يقتلوا الحلفاء داخل الثكنة، قيل لنا افعلوه هنا

وأضاف راجنا من خلفه

يبدو أنه بسبب الضجيج، هؤلاء صاخبون أكثر من اللازم، لستُ أنا

ولوّح جاكسون بيده مشيرًا إلى الجماعة وهو يضيف رأيًا

هاها، يبدو أن أُخوّة إخوتنا كانت حيّةً للغاية حتى إن الجنود الآخرين أرادوا أن ينضمّوا، فتلطّف القائد

وتكلّم أودين كأنه يرحّب بإنكريد

لكن السبب الحقيقيّ للميدان لم يكن ما قالوا

إذًا فهو نوعٌ من المزاح، فمن جماعةِ مشاغبين إلى فصيلةِ المجانين، صاروا يعرفون بعضهم ما يكفي لمثل هذا المزاح

أأشبعتموهم ضربًا

تأفّف رِم من سؤال إنكريد

أأبدو رجلًا يجوب ويضرب الناس طربًا

أنتَ أولُ من يُعجزني عن الكلام يا رِم

عمَّ يتكلّم، إنه يضربهم كلَّ يوم

شعر رِم بشيءٍ من الظلم، فهذه المرّة لم يضرب أحدًا

لم يضرب أحدًا، كلُّ ما هناك أنه كان مأخوذًا بالتدريب فكنسَ الملهيات من حوله

أتظن حقًّا أني ضربتُهم

حدّجه رِم

نعم

تبًّا، جوابٌ صائب

قهقه رِم، وكان ذلك إشارة البدء، فبعد الابتسامة ثبّت وقفته، وكان اتجاهُ مركز ثقله يُنبئ باتجاه ضربته

وأساليبُ السيف جملةُ تقنياتٍ للقتل

وهو طريقٌ صقله وشحذه على مرّ الزمن

طَخ

اصطدم الفأس بالسيف، ودوّى صليلٌ معدنيٌّ عالٍ، ومع أن السيف غيرُ ماضٍ فصَلابتُه تفوق أيَّ سلاحٍ حمله من قبل

وقد كان يُسمّى سيفًا ملعونًا، وهو الآن سيفٌ متينٌ فحسب، يكاد يوازي سيفًا أسطوريًا

وألفَ إنكريد سيفَه الجديد سريعًا

ولماذا

لقد عاد فقط ليواجه هذا الفأس

وتصادم السيفُ والفأس، وبدأت مبارزةُ حيلةٍ ومهارة

وتحرك نصلُ إنكريد بانسيابٍ أثعوانيٍّ أسرعَ بكثيرٍ من قبل

وكانت هذه واحدةً من تقنيات السيف الخفيّة، تستعمل نقرةَ المعصم

طِـنّ

وما إن ارتدّ السيفُ عن حدِّ الفأس حتى قوسَ صاعدًا، فأجبر رِم على إرجاع رأسه إلى الخلف

ورفع هذا فأسَه بسرعةٍ وردَّ بضربةٍ قطعيةٍ قصيرة

ومال إنكريد برأسه جانبًا كذلك

فشفف فشفف

وخلف ذلك خدوشًا سطحية على خديهما معًا

وأضاق رِم عينَيه ونفخ نَفَسًا حادًّا

مندهشًا، لكنه قدّم أمرًا آخر على الدهشة، حُمِيّة القتال وزخمُه

ولاحت شرارةُ بهجةٍ في عيني رِم

ثم لحس قطرةَ دمٍ سالت على شفتيه وقال

تبًّا، لقد أفزعتَني

وكان قولًا صادقًا

وقد اتسعت أعينُ الرائين كلّهم

فقد تبادل إنكريد ورِم الضرباتِ سيفًا وفأسًا، ولم يُدفَع إنكريدُ إلى الوراء بسهولة

إنها وتيرةُ نموٍّ لا يجوز تجاهلُها، تكاد تكون معجزة

أيمكن لفاقد الموهبة هذا أن ينقلب كلَّ هذا الانقلاب عند عودته؟ لقد امتلأت عيونُ الجميع بمثل هذه الكلمات

Prev
Next

التعليقات على الفصل "الفصل 185"

5 1 vote
Article Rating
Subscribe
Login
نبّهني عن
Please login to comment
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
مركز الروايات
,,,

YOU MAY ALSO LIKE

0337afd0-af3f-46ee-942e-ce8d3510ae63
أتحكم في عشر نسخ للتدريب
30.09.2025
absolute-regression
الانحدار المطلق
10.10.2025
my-attributes-are-increasing-infinitely
صفاتي تتزايد بلا حدود
12.10.2025
1lb3y2fgfri
إضافة الأصدقاء يمكن أن يجعلني أقوى
13.10.2025

© 2025 مركز الروايات. جميع الحقوق محفوظة. يمنع نسخ أو إعادة نشر أي محتوى بدون إذن مسبق.

Sign in

تسجيل الدخول

Lost your password?

← Back to مركز الروايات

Sign Up

Register For This Site.

تسجيل الدخول

Log in | Lost your password?

← Back to مركز الروايات

Lost your password?

Please enter your username or email address. You will receive a link to create a new password via email.

← Back to مركز الروايات

wpDiscuz