مركز الروايات

مرحباً 👋يبدو أن JavaScript غير مفعّل في متصفحك.يرجى تفعيله لمتابعة قراءة الفصول والاستمتاع بتجربة الموقع الكاملة.

تلميح سريع: من إعدادات المتصفح → الخصوصية والأمان → إعدادات الموقع → JavaScript → السماح للموقع.

مركز الروايات
  • الرئيسية
  • جميع الروايات
  • discord
  • مركز الروايات – من نحن وسياساتنا
    • صفحة سياسة الخصوصية
    • تواصل معنا
    • من نحن
الخيارات المتقدمة
تسجيل الدخول إنشاء حساب
  • الرئيسية
  • جميع الروايات
  • discord
  • مركز الروايات – من نحن وسياساتنا
    • صفحة سياسة الخصوصية
    • تواصل معنا
    • من نحن
الوضع الآمن للعائلة
الوضع الآمن للعائلة
  • مهارات القتال
  • أكشن
  • فانتازيا
  • فنون قتالية
  • نظام
  • محاكي
  • حسم في القتل
  • قتال
تسجيل الدخول إنشاء حساب
Prev
Next

الفصل 176

  1. الرئيسية
  2. الفارس الذي يتراجع إلى الأبد
  3. الفصل 176
Prev
Next
زورونا على ديسكورد واقترحوا أي رواية تحبّون نترجمها على الموقع: للانضمام اضغط هنا

لنُظهر ما تعلمناه ومارسناه

ما إن حسم أمره وتحرك حتى تحرك جسده من تلقاء نفسه

كان يرى كل شيء ويستجيب له

أيام لا تُحصى من التدريب على «تقنية العزل» وفّرت القوة التي تسنده

«إنه يعمل»

تحرك جسده كما أراد، وتمسّك بأسلوب سيفٍ واحد

أسلوب الشمال للسيف الثقيل

مرتكزًا على مبادئ أساسية منقسمة إلى «ثابت» و«ثقيل» و«سريع»، واصلًا بينها بخمسة أشكالٍ قاعدية تطورت في أنحاء القارّة

فعلى سبيل المثال استخدم ميتش هوريير أسلوبًا يجمع «الثابت» و«الثقيل» مع لمسةٍ من «السريع»

وشدّد راجنا على «الثقيل»، وأضاف في سيفه لمحةً من «السريع»
وذلك هو أسلوب الشمال للسيف الثقيل

بالطبع ما تعلّمه لم يتجاوز الأساسيات، كان أسلوبًا بسيطًا، لكنه كافٍ

وبنى فوق الأسلوب الذي صقله تدريبًا

«أرى ذلك»

كان يسمع أشكال هجوم العدو بعينيه ويرى بها بأذنيه، ومع تداخل الحواس فتح «بوابة الحاسّة السادسة» فرأى كل شيء، وصنّف وميّز ترتيب الشفرات القادمة، وقدر أن يُدرِك كل واحدةٍ منها

كانت سرعة الإحساس والاستجابة برقًا خالصًا

«اليسار من هنا»

وبطبيعة الأمر صار لديه متّسعٌ للتفكير

كان إنكريد أسرع من الوحوش والبهائم التي تحيط به، يسبقها نظرًا، ويتبعه جسده عملًا

تحرك أكثر، وتقدّم خطوةً أسرع من خصومه ولوّح بسيفه مرةً إضافية

«القوة»

إن «قلب القوة العظمى» ينهك الجسد إن طالت مدة التفعيل، لذا ينبغي أن يكون ومضيًا لحظيًّا

ولم يكن قد صقل «حسّ المراوغة» وحده خلال تدريب اليوم المتكرر

ففي سياق التفادي مرةً بعد مرة، نال هذا الأمر تلقائيًا عبر التدريب والممارسة

ومع خفقان قلبه امتلأت عضلاته قوّة

«ثلاث مرات؟ لا، أستطيع أن ألوّح أربعًا»

في نبضةٍ واحدة استطاع أن يوجه أربع ضرباتٍ كاسحة

شَقّ

كانت كل الضربات قواطع لا يشعر معها بمقاومةٍ في الكفّ

ضربةٌ محكمة شطرت رؤوس أربعةٍ من الغنولز، قاسمةً تيجانهم نصفين تمامًا

تحرك جسده كما شاء

وتقدّم السيف كما أراد

ضاعف تناسق جسده سرعات انعكاساته كلها، وبينما كان يفكّك ما تعلّمه واحدًا واحدًا خطر ببال إنكريد «ريم» في تلك اللحظة: كيف كان يركض عبر قلب ساحة المعركة بلا خدش

كيف يمكن لمثل هذا الإنجاز أن يحدث

بهذه المهارة أمكن ذلك، لشخصٍ مثله الآن

يقطع ويقطع من جديد، يشطر ويقسم

يمشي خلال الزمن الذي اقتنصه لنفسه

«آه»

وتذكر الفارس المبتدئ الذي رآه آنذاك، كيف استطاع وحده أن يندفع للأمام ويُبرز تلك القوّة

يقولون إنك تحتاج إلى «إرادة»، وقالوا إنها بعيدة عن متناول إنكريد

لكن هل يعني ذلك أنه مبرّرٌ للاستسلام

أبدًا

ومع أيامٍ مشغولة ملأها بأن يفعل أفضل ما يستطيع فعله الآن لم يبق وقتٌ لليأس

وهذا ما فعله إنكريد

فعل كل ما يستطيع، مستخدمًا جسدَه المدرَّب بـ«قلب القوة العظمى» و«تقنية العزل»، ومقلّدًا أسلوب اندفاع الفارس المبتدئ

وبعد جولة هياجٍ كهذه، حين بدأت أطرافه ترتجف واشتعل ألمٌ خافت في أحشائه، انسحب فجأة

«آآاه!»

ومن خلفه أطلقت لوغارنيه صوتًا غريبًا

شعر إنكريد بأن طاقة جسده كلّها قد نزّت منه

وحين طلب العون لفت لوغارنيه السوط حول معصمه وجذبته إليها، فسقط إنكريد في ذراعيها وأغمي عليه

وهذا طبيعي، إذ أظهر قوّةً تقارب قوّة فارسٍ مبتدئ حتى من غير «إرادة»

أمّا الذين شاهدوه

الذين صعدوا إلى أسوار الحصن

لوغارنيه وفين وكرايس وإيستير

فقد امتلأت صدورهم بنارٍ لا تُفسَّر، واقشعرّت جلودهم، وارتجّت أوصالهم

«كيف يفعل بشرٌ هذا»

كانت لحظةً تدفع، حتى من ليس بشاعر، أن ينظم أغنية

«تبًّا، ينبغي أن نسمّي هذا الجدار باسمه»

قال عاملُ بناءٍ في السور وقد شُجّ رأسه وهو يحمل الحجارة وتكوّنت القشرة

«سمّوه جدار إنكريد وحسب، من غير كلمة المجنون»

«اللعنة، لِمَ أبكي»

وبعض الحرّاس كانوا يذرفون الدموع

جميعهم، بدل الفرح بالنجاة، غمرهم تأثرٌ عميق بمشهد الرجل الذي يقف ويقاتل أمامهم لأسبابٍ لم يدركوها تمامًا

تُستعمل كلمة «مؤثّر» كثيرًا لوصف ما يترك أثرًا في القلب، شيئًا ينقش نفسه شعورًا أو إحساسًا

وفي هذه اللحظة اننقش إنكريد في قلوبهم

«آآااه!»

وسط الهتاف والصياح

ومع أن الغنولز لم يتراجعوا تمامًا صاحوا

«إنكريد!»

هتفوا باسم رجل، ورشقوا سهامًا، ورموا حجارة

أخيرًا تراجعت الوحوش خطوة

«هل هو بخير»

بعد أن رأوه ينهار سألوا معًا بصوتٍ واحد، تمنّوا ألّا يكون قد تأذّى، ألّا يكون جسده قد تضرّر، أن يخرج سالمًا ماشيًا وأن يروا ابتسامة وجهه

كان هذا شعورهم جميعًا

أرادوا الهتاف له، وأرادوا أن يقدّموا أي شيءٍ لأجله

ذاك كان وجدانهم

وقد تحققت آمالهم

«هل رحلوا»

نهض إنكريد ومشى وهو يسأل

هبط دويتشه بولمان من الحاجز، وحدّق في الرمح المعقوف في يده مراتٍ كأنه لا يستسيغه، ثم طرحه جانبًا

ولو رآه مرؤوسوه لتعجبوا كثيرًا، فهو يقدّس سلاحه كروحه، شأنَ مرتزقٍ مألوف

جاثيًا، خفض دويتشه رأسه وقال

«شكرًا لك»

وفي كلماتٍ معدودة انسكب شكرُ الرجل كاملًا

«…الغالب أنه لم ينتهِ بعد»

تلقّى إنكريد الكلمات بهدوء، بلا ابتسامةٍ مخصوصة، ولم يطلب دويتشه ابتسامةً ولا شكرًا ولا ثناءً، إنما أبدى احترامًا لرجلٍ حرّكه من داخله

وما إن رأَوا هذا حتى جثا الآخرون كلهم، مَن على السور ومن على الأرض

واكتفى إنكريد بهز كتفيه

ومَن راقبوه طويلًا علموا أنه راضٍ جدًا عن الحال

بعد أن مرّت المعركة والجثو والمجد، اغتسل إنكريد وعاد إلى كوخه ليفحص جسده

لقد دفع نفسه فعلًا إلى الحدّ

كانت عضلاته مؤلمة، وقلبه يرزح تحت ضغطٍ خافت

«على هذا المستوى…»

كان قد ضبط نفسه، سيستعيد عافيته في يومٍ واحد، وهذا يكفي

هل ينبغي أن يشكر أودين من جديد

«تقنية العزل أيضًا طريقة تصنع «جسدًا متجدّدًا». وتسمية «الجسد المتجدّد» قادمة من أقصى الشرق أو الشمال البعيد، وتشير إلى جسدٍ يتعافى حتى لو انكسر. وهذه التقنية لا تقف عند إعادة تشكيل الإطار فحسب»

لقد شدّد أودين مرارًا على أنّ «تقنية العزل» غايتها القصوى أن تصنع أساسًا لشفاء الجسد

وها هو يجني ثمرتها

«لا بأس»

قبض وبسط يديه ليتحسس حاله، وتلاشى الوجع ببطءٍ بين عضلاتٍ ترتجف

«حسنًا، أمم… كان ذلك مدهشًا»

قال كرايس إلى جانب إنكريد

وكان الجميع يراقبه، لم يكن قد أغمي عليه نصف يومٍ بعد ما فعل، بل أغمض عينيه لحظة، ثم نهض ومشى كأن شيئًا لم يكن

«لقد أدهشتني من جديد»

قال فين

هذه الرواية منشورة حصريًا على موقع مركز الروايات. موقعنا مجاني وخالٍ من الإعلانات، وقراءتك هنا تعني دعمًا مباشرًا للمترجمين.

واكتفت إيستير بأن رمقته بثبات، وفي عينيها معنى غير محسوم

وتكلمت لوغارنيه بلهجةٍ تقريرية

«حين ينتهي هذا سأرحل»

قالت إن وقت العودة قد آن، فهي مربوطةٌ بوعدٍ كضفدعة وليست حرّة تمامًا

فقال لها إنكريد أن تفعل

«لا ترفعي خطابك معي، لا تستعملي صيغ التعظيم»

ثم زادت كلماتٍ مشفوعةً بإصرار، وأومأ إنكريد

كان مشغولًا بالتهيؤ للغد

لقد استنفد كل «السكاكين الصافرة»

وإن لم يكن خصمُهم التابعيُّ للطائفة أحمق فلن ينسحب بسهولة

وبعد أن رأوهم ينسحبون اليوم فسيعودون ثانيةً، ولعلهم انسحبوا سريعًا ليحافظوا على قوّتهم

«السلالم يمكن صنعها من جديد»

وحين رأوه يدفع نفسه فقد يحاولون هجومًا آخر

«أأستدرجهم»

الآن وقد أظهر ما يقدره صار واثقًا

«نحتاج إلى القبض على تابِع الطائفة، أليس كذلك»

سأل لوغارنيه، وكان جليًا أن الرحيل الآن سيصنع مشكلة

«بالطبع»

حسنًا، يبدو ذلك ممكنًا

اقترب كرايس وهمس

«أظنهم سيعودون غدًا»

كان كرايس فطنًا سريع البديهة، حادّ الملاحظة أيضًا

«أفكر أن أستدرجهم»

«آه، تبدو فكرةً جيّدة»

وبكلماتٍ قليلة نسج كرايس خطةً تبدو ناجحة، بل بدت مؤكدة النجاح، فلطالما كان موهوبًا في التقاط نوايا العدو فورًا والتحرك في اتجاهٍ مخصوص

أخذوا يومَ راحةٍ كاملًا، ولم يُزعِج أحدٌ إنكريد

ولم يطمئنوا تمامًا، فبعض الوحوش المنسحبة ظل داخل المدى

وكان الفارق الوحيد عن اليوم السابق موجة المعنويات التي علت

«أسنترك تلك الوحوش تأخذ قريتنا»

لقد أشعل فعلٌ ما فعله إنكريد نارًا في قلوب الجميع

وقبل أن تخمد تلك النار طلع شمسُ الصباح

جاءت الوحوش بسلالم مرتجلة من جديد

وهذه المرة أعدّوا خطّافات مربوطة بأطراف الحبال

وبدت كأشياء صُنعت بربط جذوع الشجر بعضها ببعض، ليست كثيرة، لكنها بدت أسلحة فعّالة حقًا

«أوغاد»

قبض دويتشه على أسنانه قهرًا

وفتح إنكريد البوابة ثانيةً

وكرر أفعال اليوم السابق

تعافى جسده، كما قيل إنه يصنع «جسدًا متجدّدًا»

وبدعم «تقنية العزل» لجسده مضى بغير عائق

وأثاروا جلبةً أخرى

ومع شيوع لقب «جزار الوحوش»، وبعد قتالٍ قصيرٍ لكنه ضارٍ، تقايأ إنكريد دمًا

«أغ»

كانت علامةً واضحة على أنه أجهد نفسه يومين متتاليين

وعلى مقربةٍ منه تعمّدت لوغارنيه أن تُظهر ثغرة فقُطعت ذراعها اليسرى

عضّ غنولٌ الذراع المبتورة ورفعها

«غررر!»

بدا كأنه صرخة نصر

ومع أن الوحوش والبهائم تراجعت مرةً أخرى، كان إنكريد يتفل الدم ولوغارنيه فقدت ذراعها اليسرى

وفي اليوم الثالث هاجمت الوحوش مجددًا

«ألا يملّون من هذا»

ومع صرخةِ المرتزق فوق السور خرج إنكريد مرةً ثالثةً من الحصن

وعلى الرغم من القتال وتفله الدمّ انسحب إنكريد أسرع من اليوم الذي قبله، وقد بدأت ظلالٌ داكنة تترسب تحت عينيه

وبحلول ذلك الوقت كان عدد البهائم قد انخفض إلى النصف

وهذا يعني أن ما يقارب خمسمئة وحشٍ قد قُطعوا أو شُرّحوا أو طُعنوا بيد إنكريد

إنجازٌ مذهل في ثلاثة أيامٍ فقط

ومع ذلك انهار إنكريد أخيرًا، وقد تدلّت أطرافه رخوة، فحمله الحرّاس عائدين

كما انخفض عدد السهام المنهمرة عليهم

وصمدت المتاريس الخشبية من جديد

وبدا أنه لا حاجة سوى للصمود يومين أو ثلاثة أخرى

وفي اليوم التالي، وتحت عينيه سوادٌ أعمق وبشرةٍ أشحب، تقدّم إنكريد مرةً أخرى

وعلى الرغم من أنه بدا في ذروة الإرهاق، فقد توهّج كمصباحٍ يستهلك ذاته، يستعمل قوّة حياته ليضيء ما حوله، وأبان من جديد براعةً كشبح

«أغ! جزار الوحوش!»

هتافٌ غليظ لصوت أحد الحرّاس

وقد ألهم هتافُه عشرين حارسًا، فاندفعوا يشتبكون بالسلاح الأبيض

وقاتلوا عند مقدمة المتراس تمهيدًا لانسحابٍ منظّم

وبفضل جهدهم لم تقع وفيّات

لكنها كانت على شفا حفرة، إذ أصاب الضرر المتاريس أكثر، وبدا أنها ستكون في خطر حتى من غير سلالم

في ذلك اليوم بدا إنكريد فعلًا كجزار وحوش

أنقص عدد البهائم مئةً أخرى، تمامًا كما في اليوم الأول

ومع بقاء أقل من ثلاثمئة، لم تبقَ «غيلان»، وقد انخفض عدد البهائم بوضوح

لم يبقَ سوى نحو مئتي غنول، وأقل من مئة من وحوش الضباع

وهكذا بزغ صباح اليوم الرابع


ظنّ أتباع الطائفة أنهم قادرون على إنهاكهم حتى الموت

وبالطبع، إذ رأوا مآثر إنكريد، راودهم أن يفرّوا حالًا

«فارس! على الأقل فارس مبتدئ!»

الفارس قوّة لا تُهزَم، فالفرار هو الفعل الصائب

لكنهم ما إن همّوا بالانسحاب حتى لاح لهم نقصٌ ما

كان مفترضًا بهم أن يكونوا لا بَشرًا

فقد كادوا يموتون ذات مرةٍ بسهمٍ رماه فارسٌ مبتدئ من مسافةٍ تتجاوز خمسين خطوة

وأتباع الطائفة يعرفون قوّتهم جيدًا

لكن هذا الحدّ الفاصل

ماذا يفعل فارسٌ مبتدئ هنا

لا فرسان هنا

في المملكة لا يزيد عدد الفرسان عن ثلاثين

ومن بينهم واحدٌ أو اثنان فحسب يُسمَّون فرسانًا بحق

هم أسلحةٌ استراتيجية تغيّر مجرى المعارك

وعادةً ما تتشكل قوى الفرسان من فرسانٍ مبتدئين، وهؤلاء قادرون أيضًا على تغيير مسارات المعارك

وفي ساحات القارّة تكون القوى الصغيرة النخبوية هي الحاسمة

«لكن هذا الحدّ الفاصل، لماذا يأتي الفرسان إلى هنا»

الفرسان ليسوا متفرّغين

وعليه فخصمهم ليس فارسًا ولا حتى فارسًا مبتدئًا

لقد أظهر قوّةً هائلة، لكنه كان ينسحب سريعًا

وأعاد فعلًا مشابهًا في اليوم التالي، يقاتل بجنون كعارفٍ باع روحه، ضاربًا عرض الحائط بحياته

«أيمكنهم الصمود أمام هذا»

صبر أتباع الطائفة، وبعد أيام من المضايقات بدأ الخصم يتفل الدمّ

ولم يبقَ سوى ضفدعةٍ بذراعٍ مبتورة وقرويون أنهكتهم السهام والحجارة

«هه»

ابتسم تابِع الطائفة راضيًا، والآن سيقود سِربَ البهائم ليلتهم كل شيءٍ ويمضغه ويقضمه

وبهذا يحقّقون حلم إطلاق الوحوش في هذه الأرض

وهكذا يعلنون «إرادة حاكمهم»

وفي النهاية، حتى لو تفاقم الأمر وجاء فرسان أو غيرهم ليدمّروهم، فسيكونون قد حازوا الكثير من هذا المكان

«هيا»

قاد تابِع الطائفة البهائم

وفي صباح اليوم الرابع كان يوم الحسم، ولم يكونوا سابقًا يندفعون بقوةٍ حتى المتاريس الخشبية

وأما الآن فهو الفصل الأخير

وجّه تابِع الطائفة البهائم لتحطيم المتاريس، وكان فهدٌ يلوح فوق الحاجز، فلا بد أنه قريبٌ في مكانٍ ما

لقد كان الفهد إلى جانب ذلك المجنون طوال الوقت

وهذا طبيعي، فالظروف المتكررة تصنع أفكارًا ثابتة

«اخرج يا خبيث»

وبينما كانت الضربات تهوي على المتاريس، جاء الصوت من الخلف

«كان كرايس محقًا»

«بالفعل»

ارتعد تابِع الطائفة فجأةً ببردٍ يسري في ظهره، وحين استدار سريعًا ليتلفّت رأى رجلًا بعينين تحتهما سوادٌ ووجهًا شاحبًا، ومعه الضفدعة

«كان العثور عليك صعبًا»

قال الرجل الشاحب، ماسحًا تحت عينيه بإصبعه

ولطّخ إصبعه سوادٌ

الرجل الذي كان ينبغي أن يتفل الدمّ ويستلقي بدا نابضًا على نحوٍ غريب، وجلده صافيًا صحيًا، أهو خداعُ بصر

Prev
Next

Comments for chapter "الفصل 176"

5 1 vote
Article Rating
Subscribe
Login
نبّهني عن
Please login to comment
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
مركز الروايات
,,,

YOU MAY ALSO LIKE

naruto-reborn-with-the-template-system
ناروتو: الميلاد الجديد مع نظام القوالب
14.10.2025
markazriwayat1324
السِيهِـيُـويَـان: البداية من كشكٍ في الشارع
14.10.2025
buSTv8cHo5tVuqWoo2ZI2MPWix_8yCf7d8Rs_ebdrDA
المحاكاة: بقمع قدر السماء، أصبحتُ ذا عمر طويل في ثلاثة أيام
14.10.2025
1000020849
ناروتو: أصبح أقوى من خلال التدريس
12.10.2025

© 2025 مركز الروايات. جميع الحقوق محفوظة. يمنع نسخ أو إعادة نشر أي محتوى بدون إذن مسبق.

Sign in

تسجيل الدخول

Lost your password?

← Back to مركز الروايات

Sign Up

Register For This Site.

تسجيل الدخول

Log in | Lost your password?

← Back to مركز الروايات

Lost your password?

Please enter your username or email address. You will receive a link to create a new password via email.

← Back to مركز الروايات

wpDiscuz