الفصل 175
كان إنكريد يستطيع تلخيص قتال لواجارن في كلمتين
بوم ودمدمة
إذ اندفعت مباشرة نحو حشد الغنول، اندفاعًا لا يُوقَف ومن دون تفكير، متهوّرًا كعقل غول
حين يمتطي فارسٌ جوادَ حربٍ حقيقيًا ويهوي بضربته، يُسمّى ذلك اندفاعًا
أفلا يمكننا تسمية هجوم لواجارن الآن بالشيء نفسه
يبدو كذلك
وكان الأثر كافيًا، متجاهلةً الخدوش التي أصابتها أثناء الاندفاع، تلّوِح بسوطها بيمينها وبسيفها بيسارها
طَخ طَخ
كلما شقّ السوط الهواء هبط على رؤوس الغنول وأكتافهم وبطونهم
دويّ ودمدمة وطرقة
ترددت الأصوات العالية بينما تنفجر الرؤوس، نافثةً دمًا أسود وأدمغةً في كل مكان
ثم بطعنةٍ من السيف في يدها اليسرى غرست نصله في رؤوس وحوش الضباع المقبلة
صفير صفير ثم وهَت وطرقة
تكررت الأصوات وهي تطعن وتسحب سيفها، فتهاوى ثلاثة أو أربعة من وحوش الضباع قصيرة الخطم على الأرض يَسفح دمًا أسود
غرر وقَرقر
ومن وراء وحوش الضباع التي ماتت والزبدُ الأسود في أفواهها، تابعت لواجارن اندفاعها، فقتلت في هجومها تسعةَ غنول وخمسةَ عشر وحشَ ضبع
بعدها بدأ الغنول يتجمعون خمساتٍ أو ستاتٍ لمواجهة لواجارن
قَرقر
نفخت لواجارن وجنتيها مرة ولوّحت بسوطها بعنف
طار السوط عبر الهواء، وبدل أن يَهوِي لفّ عنقَ عدوّ وجذبه إلى الأمام
هووووش
هل رأيت غنولًا يطير من قبل؟ لقد رأيت الآن، طار الغنول في الهواء ووقع على رأسه بطمّة، وفي الأثناء عمل سوط الضفدع وسيفها كالمِقصلة المتواصلة
قتلٌ ثم قتلٌ جديد
كانت قوّة ضفدعٍ هائجة مذهلةً حقًا
كانت تستعرض قوةً كبيرة وحسًّا فطريًا في القتال
انبعث صياحٌ عالٍ من غنول، أقرب إلى صرخة
وفي تلك الأثناء كان إنكريد أيضًا يَخُطّ إلى الأمام خطوةً خطوة
أبدت لواجارن، الضفدع، غضبَها على نحوٍ ملائم عبر الاستفزاز
كانت قوةً مذهلة
غير أن شيئًا ما بدأ الآن يظهر أو يُدرَك بفعل تكرار اليوم
أفلا أستطيع مجاراتها
صحيح أن الضفدع من سلالةٍ قتالية، لكنهم ليسوا سواءً، وقد قالت لواجارن مرارًا إنها باحثة
وليست ممن غاص في القتال
أما الآن
لا أظنني سأخسر
خطر هذا الخاطر فجأة
أهو غرورٌ أم ثقةٌ متراكمة من الخبرة
طبعًا لا يُعرَف ما ستؤول إليه المعركة حتى تُخاض، لكن إن كان القصدَ القتل
فأظن الأمر ممكنًا
عبر هذا الخاطر ذهنها
أستطيع أن أعلّم أساليب السيف، لكن التعامل مع الفرسان أو جماعتك المجنونة، فهؤلاء خصومٌ شديدو البأس
كانت لواجارن، مُقوِّمةُ المواهب، صريحة، تعرف بوضوحٍ مهارتها وموقعها
إنني أميل إلى الفضول أكثر من روح المنافسة
وأيُّ ضفدعٍ لا يَفضُل الفضول
وأثناء كلامها لمعت عينا لواجارن، عيناها الكبيرتان الدائريتان الجاحظتان كأنهما تبرقان
وبعد ذلك، حين تحدّث إنكريد عن استراتيجيةٍ لمواجهة حشد الوحوش، نفخت الضفدع وجنتيها وأمالت رأسها فضولًا
وقد ألفتْ حياة البشر، فكثيرًا ما كانت لواجارن تعبّر عن أفكارها بإيماءاتٍ تُشبه البشر
ولما سمعت الخطة كان كأنها تتساءل: ما هذا الجنون
لقد فعلنا ذلك أمس أيضًا
عند هذا الجواب، شعر إنكريد بأن قلبه وجسده ويديه وقدميه وكيانه كله يسخن
كان شعورُ الرغبة في الانفلات
كمن يريد الركض تحت زخة مطرٍ مفاجئة
أو رغبة التقلّب على حقلٍ ثلجيٍّ أبيض
أيا يكن، أراد أن يفعل شيئًا
وبالتحديد، أراد أن يلوّح بسيفه
إذًا، غطّيا ظهري فحسب
كان هذا طلبًا موجّهًا إلى لواجارن وإستير معًا
فالقرية على شفا السقوط على أي حال
ولو أنهم جاؤوا حتى بالسلالم، فهذا هو الختام
فماذا ينبغي فعله إذن
حطّم ما يؤمنون به
بمَ يؤمن الغنول وأتباع الطوائف؟ بالعدد والأدوات والسلالم وبقوتهم البشرية
وأثناء ذلك أراد أن يُطلق ما يغلي داخله
شيئًا يحترق، شيئًا يصعد
يبدو أننا سنحتاج قتالًا قصيرًا لكنه كثيف
تمتم إنكريد وهو يتقدم، تمتم كأنه يتلو بيتًا وهو يفكر في الملاح، ثم خطا إلى الأمام
وبينما كانت لواجارن تسحب كل الانتباه بقوتها، اقترب إنكريد من حشد الوحوش والبهائم
وحين التقطت لواجارن أنفاسها تراجعت خطوة
وكانت بحلول ذلك قد نحرت قرابة ثلاثين ما بين غنول ووحش ضبع
عادت الضفدع وفي ذراعيها وساقيها وفخذيها وبطنها جراحٌ صغيرة
كانت قوية
لكن إن سُئل: أهي من القوة بحيث لا تُنال؟ فربما لا، تبدو في المتناول
توقف إنكريد بين الغنول ووحوش الضباع والغيلان
غووووو
كيا كا
غنولٌ ووحوشُ ضباع
كياك
وكانت الغيلان أول من استقبله، نعم رحّبت به
وبينما يَنظر إليهم فكّر إنكريد
أقوةُ الفارس شيءٌ لا يُطال
أيعني ذلك أنه ما من وصول
لا أحد يعلم الغد
لكن
قصيرٌ وكثيف
يبدو أنه يستطيع إظهار شيء
كان العدو كثيرًا، كتلةً من وحوشٍ وبهائمَ لا تُحصى
وبينهم كان يمكن رؤية مَن يحملون السلالم
كانوا في حدود أكثر من ثلاثين
حسنٌ، ثلاثون
أقرّ بالأمر واستلّ سيفيه
جرس خفيف
واحد في يده اليمنى
طَقة
وواحد في يده اليسرى
مع أنه كان أقدرَ بكثير على التعامل مع سيفٍ واحد، بدا هذا أنسبَ الآن، وأمام كثرة الأعداء لوّح إنكريد بسيفيه
ما الذي يحاول فعله
لم تسأل لواجارن إنكريد
وكان لعدم السؤال أسبابٌ عدة
أولًا، كانت واثقةً بأنها قادرة على الإفلات حتى لو غاصت بين الغنول وحشود الوحوش
وإن ساءت الأمور، تستطيع أن تفقد ذراعًا وتنجو
والذراع سينمو من جديد، فلا مشكلة، لذا لم تسأل حين قرر أن يدلف إلى وسط الوحوش
وسببٌ آخر هو تغيّر إنكريد
لِمَ تغيّر
لم تَغِبْ سوى نصف يوم، لكن وضع إنكريد وهيبته تغيّرا
كيف
كانت لواجارن، بصفتها مُقوِّمةَ مواهب، تقيس مهارة إنكريد طبيعيًا بملاحظة حركاته وإشاراته ووقفته
كيف
تكرر السؤال في ذهنها إذ تغيّر الرجل كثيرًا
صحيح أن المهارات قد ترتفع فجأة، لكن الشعور هنا مغاير، مختلفٌ بوضوح عمّا رأته في غيره من قبل
لدي موعدٌ في الصالون
هكذا يكون العباقرة، وقد أدهشتها من قبل قفزةُ شخصٍ يبدو كسولًا ثم يُظهر تقدّمًا باهرًا
هكذا شأن العباقرة
لكن أما كانوا يُبدون أماراتٍ أو دلائل
بلى
وكانت لواجارن تراها
علاماتٌ أو بوادر تظهر قبيل تحسّن المرء
ومن الطبيعي أن ينمو المرء بعد رؤية تلك البوادر
لا شيء
لم ترَ شيئًا من ذلك، لا بوادر ولا دلالات، لا شيء أبدًا، ومع ذلك فقد تغيّر فجأة
أهذا ممكن
ثم إن إنكريد، في نظر لواجارن، لم يكن أصلا من فئة العباقرة
فكيف
عاد السؤال نفسه، وها هي تقف هنا لتتأكد هل تغيّر إنكريد حقًا، أم أن حواسّها هي التي تخونها
إن ساءت الأحوال
فستأخذه وتهرب
وبجوارها مدت إستير مخالبها وطرقت الأرض، وعلى هذا المنظر بدا أن هذه الفهدة الجريئة تحمل الأفكار نفسها
امتزجت المخاوفُ والتوقعات والفضولُ ورغبةُ معرفة المجهول، فانصبّ نظرُهما إلى الأمام
ثم تبدّد القلق
طمطمة وخفّة طَنين
تحرّك إنكريد بسيفيه المستلَّين، إلى قلب الغنول والبهائم والغيلان
وكان قصده واضحًا
السلالم
اندفع مباشرة نحو من يحملون السلالم
وكانت لواجارن قد جعلت ذلك هدفًا أيضًا، لكن ما لم يكن المرء فارسًا مُهولًا أو مقاتلًا احترافه القتال، فمواجهة هؤلاء وجهًا لوجه أمرٌ عسير
فالحشدُ حشدٌ في نهاية المطاف
المتراجعون مختبئون، ولعل الإمساك بالمتقدمين وقتلهم ممكن، أما مطاردة المتراجعين فشيءٌ آخر، والمشكلة أنهم كُثُرٌ جدًا
كان الغنول طرائدَ سهلة، ولدى الضفدع أعداءٌ يمكن قتلهم وهي نصف نائمة، لكنهم ببساطة أكثر من اللازم
ولم تكن لواجارن بفارس، إنها ضفدع، لكن للضفادع حدودًا أيضًا
تستطيع إسقاط تابع طائفةٍ واحد، لكنها لا تطيق الحشد كلّه، هذه بديهة
ومن يكسر البديهة هم من تسميهم القارّة الفرسان أو المحاربين بمستوى فارس
والآن
هووووش، فشش، طَمّة، شقّ، خبط، قَطع، طَمّة
شقّت سيوف إنكريد الطريق، فكَسَر الطريقَ المرسوم بالبديهة
آه
لا يمكن رفع المهارة من دون أي علامةٍ أو بشارة
حتى عند العبقري، هذا محال
فكيف
كانت سيوف إنكريد تتحرك كما يلزم تمامًا، في اللحظات اللازمة
طعنَ وشقّ، قطعَ ووخز، وفلقَ بخفة جماجمَ الغنول المُقبلين، وبضربةٍ جانبية بتر عصًا رُمحٍ يمسكها غنول
وما إن فتح الغنول ذو العصا المبتورة فاه وحاول أن يعض كتف إنكريد بأنيابٍ حادة، حتى لمعت شُعلةٌ صاعدة
شقت اللمعةُ رأس الغنول نصفين، والرأس المشقوق لا يعض شيئًا
وسقط الغنول ذو الرأس المشقوق إذ صار رأسُه اثنين
قوةُ النصل
وأدركت لواجارن أن هذه القوة لا تقلّ عن قوّتها
إنها القوة نفسها التي كان يُظهِرها أحيانًا أثناء التدريب الثنائي
لكنه في التدريب لم يكن يعرف غير إطلاقها من غير تحكم
أما الآن فيستعملها بميزانٍ تام، بقدر ما يحتاج فقط، ثم يَكُفّ
شقّ عموديًا وطعن أمامه، وقدماه تتحركان صونًا لموضعه
وحين اقتربت سُلّمٌ من متناول يده لوّح بسيفه فكسرها، ثم هجم عليه خمسة أو ستة من الغيلان دفعةً واحدة
وكان وضعهم يدل على أنهم سيتشبثون به ولو كلفهم ذلك حياتهم
وهذا من أثر تعويذات غسيل الأدمغة لدى أتباع الطوائف
لكن لا جدوى
فقبل أن تبلغ كتلةُ الغيلان إليه، تقدّم إنكريد بقدمه اليسرى وسحب اليمنى إلى الخلف، ثم لوّح بسيفه كأنه كان ينتظر هذه اللحظة
هوووش، فشش، طَق
عظامٌ وعضلاتٌ وأوتار، لا شيء منها يعني شيئًا الآن
ضربةٌ دَوّارة على طريقة تانغوم شقّت كتلةَ الغيلان
وتناثرت أذرعُ الغيلان وأرجلُهم ورؤوسُهم وصدورُهم وبطونُهم على الأرض
وبينها
بطمّةٍ غرس إنكريد أحد سيفيه في الأرض
وبصوتٍ مميز ترك السيف، وانطلقت من يده سكينُ رمي
إنها سكينٌ صافر
تبعثرت عشرُ سكاكين رمي كالرّيح، فأصابت من حوله
وغُرِست السكاكين الصافرة في رؤوس حَمَلةِ السلالم
فليس كلُّ من يعرف استعمال الأدوات يعرف صونَها
وما إن سقطت السلالم على الأرض حتى تعثّر بها المخلوقات، وتحطمت تلك الأدواتُ المرتجلة
غووو
اندفع غنولٌ متحوّر، كانت رؤوسهم أكبر، وأحاط ثلاثةٌ أو أربعةٌ منهم بإنكريد فيما حاول وحشُ ضبعٍ أن ينهشه
وإذا بإنكريد، الذي كان قد التقط السيف المغروس للتو، يختفي فجأة
لم تُفوّت عينا لواجارن ذلك، وإن كانت رؤيتها الحادّة لم تلتقط إلا أثرًا باهتًا
أحركةُ اندفاع
تشبه تقنيات الاندفاع التي تُرى كثيرًا لدى الفرسان الصغار، والسرعة مماثلة
اختفى قبل أن يُطوِّقوه مباشرة، وظهر وراء غنولٍ متحوّرٍ عن يمينه، وصَلَب سيفيه طعنًا متقاطعًا
طمّة
نفذ السيفان إلى قلب المتحوّر على شكل صليب، ثم انسحبا
وما إن يُثقب القلب حتى ينتفخ المخلوق، لكن يمكن تجاهله، فهي ضفدعٌ خبيرة
ومع خبرتها هذه، فهذه أول مرة ترى فيها بشرًا يفعل هذا أمام عينيها
وقد حرّك المجهول شيئًا فيها
استرد إنكريد سيفيه
ولما انسحبت الشفرات سال الدمُ الأسود
غغغ
ومات الغنول المتحوّر
وانقضّ عليه وحشُ ضبع، فركله جانبًا بطمّة وسحق رأسَه بقعرة السيف
كاا
وهاجم غولٌ من غير تردد، ومخالبه مشرعة، وكانت مخالبه المسمومة أسلحةً قاتلة
لطَمة
بضربةٍ عابرة من سيفه جزّ إنكريد رأسَ الغول
ويُقال إن الغيلان بلا أدمغة، لكن بدا الآن أن ذلك غير صحيح
فلهم أدمغة صغيرة، بالكاد في حجم إصبع
ولم تستغرق أفعال إنكريد بسيفيه وقتًا طويلًا
لا نصف يوم، ولا حتى ساعات
ربما بقدر ما يستغرق شربُ كوبِ شاي
لحظةٌ خاطفة، حتى بمعيار التنانين والحواري معمرَي الأعمار
وفي هذا القليل كان إنكريد قد دمّر معظم السلالم
وحوّل قرابة مئة من الوحوش والبهائم إلى أكوام لحمٍ نتن
وكادت الغيلان تُستأصل
وشعرت لواجارن، الضفدع، بوجعٍ في قلبها بدل قشعريرة الجلد
مزيجُ إعجابٍ وسرور، نشوةُ اكتشافِ ما لا يُفسَّر
سعادةُ لقاء ذلك المجهول أمامها
اجتمعت كل هذه المشاعر حتى ترقرقت الدموع في عينيها
كانت سعادةً قاسية
آه
أطلقتها إعجابًا وهي تشرع في إنشاد نشيدِ قتال الضفدع
لكن قبل أن تبدأ النشيد تعثّر إنكريد فجأة للخلف وانهار، مغروسًا سيفَه في الأرض وهو يهوي على ركبتيه
وبينما يفعل كانت جثته تترنح، ثم قال
ساعديني
ماذا؟ ماذا؟ لقد بدأت لتوّها تشعر بالانفعال وتستعد لمزيدٍ من الإنشاد ومزيدٍ من الدموع، فلماذا هوى الرجل الذي قاتل كفارس فجأة
أسرعي
قال إنكريد بشفتين شاحبتين
فمدّت لواجارن يدها غريزيًا بسوطها، وبرمشةٍ لفّ السوطُ معصم إنكريد
ولما جذبتْه انجرّ إنكريد على الأرض، يحتكّ ببقايا مبعثرة، ثم برفّةٍ من رسغها رفعته في الهواء
وتلقّته وهو يهبط بطمّة، ولطّفت الصدمة بثني ركبتيها
لنذهب
قال الرجلُ ذو الشعر الأسود والعينين الزرقاوين وهو بين ذراعيها
انقطع شعورُ الإجلال لدى لواجارن، لكن ذلك الشيء الأول الذي شعرت به لم يختف
وأومأت
اندفع الغنول والبهائم المتبقّون نحوهما، لكنهما كانتا قد قررتا الانسحاب
وحينها
ارموا ارموا
وبينما ينسحبان انهمرت الأسهم من الأعلى إسنادًا
واصلت الوحوش والبهائم الاندفاع حتى وهي تُثقَب رؤوسُها بالسهام، ولوّحت بمخالبها وفؤوسها على الحواجز الخشبية
وتساقطت عليهم سهامٌ وصخور
وكان بعضهم قد نصب سلالم
أهذا وقتُ الفرجة
على صرخة كرايس تحرّك المرتزقةُ السابقون ورجالُ الحرس تحت إمرة دويتشه
وزحزحوا السلالم وقاتلوا
ومع عودة لواجارن وإستير لم تُجْدِ السلالمُ القليلة شيئًا
هذا جنونٌ جنون
تمتم دويتشه بولمان وهو يراقب الوحوش الراجعة من على السور
ووافقت لواجارن هذا الرأي
إنه جنون
لقد قاتل إنكريد قتالًا قصيرًا لكنه فعّال، كأنه فارس
من غير أي بوادر أو دلائل
وفي نصف يومٍ فقط تغيّر رجلٌ كان يُظنّ أنه بلا موهبة
وشعرت لواجارن أن قلبها عاد فتيًا
وللحظةٍ شعرت كأنها فتاة