مركز الروايات

مرحباً 👋 يبدو أن JavaScript غير مفعّل في متصفحك. يرجى تفعيله لمتابعة قراءة الفصول والاستمتاع بتجربة الموقع الكاملة.

تلميح سريع: من إعدادات المتصفح → الخصوصية والأمان → إعدادات الموقع → JavaScript → السماح للموقع.

مركز الروايات
  • الرئيسية
  • جميع الروايات
  • discord
  • مركز الروايات – من نحن وسياساتنا
    • صفحة سياسة الخصوصية
    • تواصل معنا
    • من نحن
الخيارات المتقدمة
تسجيل الدخول إنشاء حساب
  • الرئيسية
  • جميع الروايات
  • discord
  • مركز الروايات – من نحن وسياساتنا
    • صفحة سياسة الخصوصية
    • تواصل معنا
    • من نحن
الوضع الآمن للعائلة
الوضع الآمن للعائلة
  • مهارات القتال
  • أكشن
  • فانتازيا
  • فنون قتالية
  • نظام
  • محاكي
  • حسم في القتل
  • قتال
تسجيل الدخول إنشاء حساب
Prev
Next

الفصل 15

  1. الرئيسية
  2. الفارس الذي يتراجع إلى الأبد
  3. الفصل 15
Prev
Next
زورونا على ديسكورد واقترحوا أي رواية تحبّون نترجمها على الموقع: للانضمام اضغط هنا

إبرة السم

«طُعِنتُ وأنا نائم»

كان إنكريد مشوَّشًا إلى حد أنه لم يستطع حتى أن يضحك

«هل كنت غافلًا إلى هذا الحد»

حتى لو طُعنت ومتُّ وأنا نائم

أيمكن أن يحدث ذلك أصلًا

لو كنتُ غافلًا إلى هذا الحد، لما عشت حتى الآن

كان من الصعب تخمين كيف مات

استعاد إنكريد اللحظة التي سبقت نومه

لم يكن هناك ما يلفت النظر

لم يشعر بأي علامة
نام

وبعد ذلك لم يستيقظ أبدًا، هل سمع صوت حشرات وهو نائم، هل كان نومه قلقًا

لا

لقد نام قرير العين

كانت عودة بعد يوم واحد فقط، نام بلا تفكير

ظنها راحته الأخيرة

وبعد ذلك

شعر كأن روحًا تلبّسته

لكنه لم يَفزع بغباء

لو جمد رأسه من الصدمة لمات

لقد كان مجرد يوم آخر يبدأ

وبما أنه فعل ذلك مرة من قبل، كان إنكريد يعرف ما الذي عليه أن يفعله، وما الذي عليه أن يفكر فيه

كان هناك شيئان للتفكير

أولهما «كيف»

سواء بقطع الحلق أو سد الأنف والفم

كيف تقتل إنسانًا من دون أن يشعر بأي ألم

والآخر «لماذا»

«لماذا أنا»

لقد مات من دون أن يعرف متى حدث ذلك

ليست خدعة ركيكة

إن كان الخصم قاتلًا، فسيكون من الطراز الأعلى أو أبعد من ذلك

وإن كان جنديًا من العدو

«فالأغلب أنه شخص يفوق القاتل من الطراز الأعلى»

المستشفى الميداني في المؤخرة

إن كانوا قد وصلوا إلى هذا الحد من دون أن يُكشَفوا، فلا بد أنهم قتلة قادرون على شق خد فارس والعودة من غير أن يُصابوا

كان الجواب عن سؤال «لماذا» واضحًا إلى حد ما منذ الآن

باستثناءي، لا يوجد في الخيمة إلا كرانغ وفينجنس

«ولا أحد غيري يمكن أن يستهدف فينجنس»

إذًا لا يوجد سوى جواب واحد

كرانغ

جندي يقول إنه نسي وحدته

شخص كهذا لا يمكن أن يكون مجرد جندي

خرج جواب «لماذا»

وانحلّ «كيف»

ستفهم الليلة حين يحدث لك

الطريف هو

حين طعنني ذلك الحقير، ظننت أن الأمر قاسٍ بسبب الألم البغيض الذي كنت أشعر به كلما متّ

ونظرة ذلك الحقير في عيني كانت تجعلني أشعر بالقرف

«وها هنا قرف أكثر»

كان الشعور مقززًا

أن تموت من دون أن تعرف ما الذي حدث وما الذي يجري

حقًا، كان شعورًا مقززًا إلى حد لا يوصف

حتى التدحرج في القاذورات لن يبدو بهذا السوء

«شعور مقزز فعلًا»

لكن قول ذلك لن يغير شيئًا

نسي إنكريد مثل هذه المشاعر

وبدلًا من ذلك، استعاد ما ينبغي فعله ورتّب أفكاره

«التحقق من الكيفية الليلة، وافتراض أن السبب كان التوجّه نحو كرانغ»

نشأ سؤال آخر هنا

بعد «كيف» و«لماذا»، إنه «من»

من القاتل

على افتراض أنه ليس جنديًا من العدو

شخص يعرف موقع المستشفى الميداني، ويعرف كيف يخفي جسده، وقادر على الاغتيال

شخص محدَّد الهدف مسبقًا ويستطيع الدخول بسهولة

خطر له شخص واحد فورًا

«قائد السرية»

كان ظنًا معقولًا

تتحرك الجنيات بهدوء، بحركات رشيقة وخفيفة

عرق مثالي للاغتيال

وفوق ذلك، بما أنه بنفسه هنا، فهناك سبب للمجيء والذهاب إلى هنا

إن كان الهدف باتجاهنا، فإن إضاعة الوقت بكلام بلا طائل قبل أيام تصبح مفهومة أيضًا

تلتحم كقطعة من أحجية

«ما الذي تفعله»

سأل فينجنس بجانبه، فأجاب إنكريد عفويًا

«أفكر»

«تفكر؟ يا لها من جملة قصيرة حد الوقاحة، هل جننت فعلًا، أيها الأهوج»

وهو يتحقق من مقدار شفاء جرح فخذه، نهض فينجنس وهو يعرج

«أوه، ظننتك كرانغ يا سيدي، خطئي»

«وإن سميته خطأً، أهذا كل شيء»

«أعتذر»

«وهل تكفي الاعتذارات»

أمسكه من ذيله

«أحضر لي بعض الطعام»

تجاهل إنكريد فينجنس كعادته وخرج من الخيمة

ومن خلفه، وسط شتائم فينجنس المتذمرة، جاء صوت

«لن آكل»

ارتفع صوت كرانغ بهدوء

لم يكن مرّ النفس لأن صديقه جعله يُقتل

كان الشعور مقززًا

وكان يثير أعصابه بسببه

لكن كرانغ لم يقتله

في النهاية، لم يكن الأمر بسبب نقص مهارته

أو لعلها كانت مجرد نحسة سوداء

هكذا فكّر إنكريد

«إن علمتَ فلن يُهاجموك»

قاتل يتسلل نحوه، مجرد إثارة جلبة ستجعل الحلفاء القريبين يتجمعون

يكفي للقبض على قط يتسلل ليلًا

لا حاجة إلى الإمساك به بنفسك

بعد قليل، اقترب جندي مسؤول عن المستشفى الميداني وهو يفرك عينيه

كان يجر قدميه ويبدو منزعجًا فعلًا

وهذا الرجل دائمًا هكذا

«بسبب تأخرك، قائد الفصيل غاضب حقًا»

«بسبب تأخري؟ بل لأنك أنت بوصفك قائد فرقة تواصل العبث، أليس كذلك»

رسميًا، كان هذا الجندي أيضًا برتبة قائد فرقة

إذًا كنا في الرتبة نفسها

«أتشكو وأنت مجرد جندي منخفض الرتبة بساقين منتفختين»

ولما التقينا في الطريق راجعين معًا، سأل الجندي الكسول

كان سؤالًا ذا حدين، لكنه لم يكن صعب الفهم

ظل يسأل لماذا لم يقتحم بلا خوف

«فينجنس»

«إنه جندي متوسط الرتبة»

لم تقتصر الدرجات على فرقة قبرص وحدها، فجيش مملكة نوريلية كذلك قسّم الجنود إلى درجات

كان عمليًا نظام مكافآت لرفع المعنويات

أثبتْ مهاراتك وستُمنح درجة مناسبة

وسمعتُ أن هناك مكافأة كلما ارتفعت درجتك

ووجد إنكريد هذا النظام نافعًا من وجوه عدة

منخفض جدًا، منخفض، متوسط، عالٍ، عالٍ جدًا

بهذه الدرجات الخمس، كان الجنود يتحمسون للتدريب بشراسة

وكانت نوريلية تقدّر البأس القتالي، لذا كان معظم القادة على الأقل من ذوي الدرجة العالية في الجيش

واستُبعد الفرسان من نظام الدرجات

فالفرسان مجرد فرسان

إنهم خارج حدود البشر

ولا يمكن أن يُقيَّدوا بمثل هذا النظام

إذًا كان قائد الفصيل على الأقل جنديًا متوسط الرتبة

وكان قائد الفرقة جنديًا منخفضًا أو متوسطًا

وبالطبع، حتى لو كانوا مهرة فلن يعبثوا ببنية القيادة

وحين يتعلق الأمر بقادة الفصائل وما فوق، يكون الاختيار انتقائيًا بعض الشيء

لكن الاستثناءات كانت موجودة دائمًا

كان إنكريد جنديًا منخفض الرتبة وقائد فرقة

وكان أفراد فرقته على الأقل من الجنود متوسطي الرتبة

«تبدو شخصًا غريبًا»

قال الجندي بلا تفكير

شعر إنكريد بغرابة

«أنا»

لم أسمع في حياتي إلا أنني عادي

أو أنني أفتقر إلى الموهبة

«حصتان تكفيان للطعام»

قال إنكريد

نظر إليه الجندي وتمتم «هو غريب فعلًا قليلًا»، لكنه أعد حصتين فقط

عند العودة إلى الخيمة، هدّأ إنكريد من روع فينجنس قليلًا

وبعد ترتيب الفطور، تدربوا كالمعتاد واستعادوا معارك سابقة

كرانغ لم يتناول الفطور وكان غائبًا

إذًا لم يأكل سوى إنكريد وفينجنس

«هل قال كرانغ إنه سيكون غائبًا»

«نعم»

أجاب جندي المستشفى الميداني عن سؤال إنكريد بهزّة رأس لا مبالية

برغم أن قائد السرية الجنية كان ضمن المشتبه بهم، كان هذا الطرف أيضًا واردًا

«هذا الجندي يمكنه الدخول والخروج هنا في أي وقت، صحيح»

كان هناك حُرّاس أمام المستشفى الميداني، لكنهم لن يوقفوا المُسعف

«فلنبتعد عن التسرّع في الحكم»

حتى لو كان التخمين مرشحًا قويًا للصواب، فإن اتخاذ قرار بناءً عليه سيجعل رأسك جامدًا

الأفضل إبقاء الاحتمالات مفتوحة

عاد كرانغ بعد الغداء

كان اليوم نفسه

وبالطبع، وحده إنكريد تحرك على نحو مختلف

«أمشغول»

لما تكلم إنكريد، هزّ كرانغ الذي عاد رأسه وسأل بابتسامة خفيفة

«أتعرف ذلك»

فجأة، عما تتكلم

«ماذا»

«أنت البادئ بالكلام»

«أنا»

الآن بعد أن أفكر، بدا كذلك

لم أنتبه لذلك على وجه الخصوص

«ربما فعلت»

ما أوجزها من عبارة منطقية

ضحك كرانغ وجلس على سرير إنكريد

لم يكن إنكريد فضوليًا بشأن هوية كرانغ، لا، لم يكن كذلك

لكن بسبب الجندي الذي أخفى هويته، بدأ اليوم يتكرر، فأصبح فضوليًا

ما الذي يفعله حتى يقترب القاتل منه

كان لا بأس بملاطفته قليلًا ليُظهر هويته

لقد كان شخصًا يصغي بإخلاص إلى أحلامه

أحيانًا إيصال الإخلاص إلى الطرف الآخر أفضل من أن تسأله عائدًا

فعل إنكريد ذلك

جلس بجانبه وحدّق في عينيه مباشرة

«ما هويتك»

استيقظ فينجنس، ولما رأى الاثنين معًا توقف عن أي تمتمة

إذ سمع هو أيضًا سؤال إنكريد

وكان فينجنس فضوليًا كذلك

انتظر إنكريد بهدوء جوابًا

ابتسم كرانغ

لكنها لم تكن مريحة كما من قبل

حدّق إلى عيني إنكريد من غير أن يمحو ابتسامته مدةً

«أتُراه يتحداني في مسابقة عيون»

انتظر إنكريد بصبر حتى يفتح فمه

ولما لم يطق فينجنس صبرًا وهمَّ أن يقول شيئًا

«أمم، لا أستطيع أن أقول»

«لماذا»

«إن أخبرتك فلن يكون الأمر ممتعًا، وفوق ذلك عليّ عهدٌ ألتزمه»

«حقًا»

«حقًا»

أومأ إنكريد أمام امتناع كرانغ عن الكشف أكثر

وكان فينجنس، وهو يراقبهما من السرير الخلفي، قد سمع المحادثة السخيفة كلها

وفكّر

أي هراء هذا

لماذا يومئ هناك بعد أن سأل بنفسه

إذًا، أهناك هوية خفية

إن كان هناك سبب يمنعه من كشفها

أهو عدو، جاسوس

انتهت أفكار فينجنس، وانفتح فمه في الوقت نفسه

«أأنت جاسوس»

«أنا مجرد قائد فرقة»

«لستَ أنت، يا غبي»

«أنا؟ لا»

هز كرانغ رأسه

لما سمع سؤال فينجنس، أنكره كرانغ فورًا، وأطلق همهمة قصيرة، ثم نهض من السرير

راقبه إنكريد بهدوء

مشى خطوات قليلة ووقف في وسط المستشفى الميداني

الجندي الحارس، وهو نصف نائم، نظر إليه وغمض عينيه

«لا أستطيع كشف هويتي، لكن هناك شيئًا واحدًا أستطيع قوله»

كان شعورًا غريبًا

خطواته وهو يمشي إلى وسط الخيمة، طريقته في الكلام، إيماءاته، ابتسامته، نظرته، نَفَسه

لأجل دعم المترجمين وتوفير ترجمات جديدة، اقرأ هذه الرواية مباشرة من موقع مركز الروايات، موقع بلا إعلانات.

كل شيء بدا أنه ينسجم تمامًا، مولّدًا شعورًا غريبًا

كأنه ممثل يسير على خشبة أُعدّت له

انبعث من جسده هالة مميزة تجذب الانتباه بطبيعتها

ركز إنكريد لا شعوريًا على شفتي كرانغ

إن عرفتَ كيف تُنصت بكل قلبك، فربما تقدر على قول كلماتٍ تأسر آذان الناس وقلوبهم

«لا أستطيع أن أخون هذه المملكة»

عبارة ليست سريعة ولا بطيئة

مجرد قول بسيط

أحيانًا قد يكون كذبًا

وأحيانًا قد يكون ضجيجًا بلا معنى

وأحيانًا يُستعمل ليُهمس بحب سيذوي قريبًا

إنه مجرد قول بسيط

لكن تغيّره يكون جذريًا تبعًا لفم القائل

بدت كلمات كرانغ كالقانون الحتمي الذي تتفتح به الأزهار في الربيع، وتتحول به الأوراق في الخريف، وتتساقط في الشتاء

بدت كقانون لا يقبل الجدل

رأى إنكريد رؤيا

بدت الخيمة فجأة تتسع على نحو هائل

وبدا كرانغ واقفًا في المركز تمامًا

شاسعة كانت، وتذكر اجتياز سهول مخازن الغلال في مملكة نوريلية أيام ارتزاقه

انفتح المحيط كتلك المروج الفسيحة

ومع ذلك الاتساع، ظل كرانغ جليّ الحضور في المركز

بدت حضوره كأنه يحتضن البريّة

«ليس مجرد إنسان عادي»

كان من النوع الذي لا تُصنّفه الدرجات

«فارس»

لا، هل يمكن لمحارب بمستوى فارس أن تكون مهاراته متواضعة هكذا

حتى لو أخفى محارب بمستوى فارس قدراته الحقيقية، فلن يقدر أحد على تبينها

كان حدسًا فحسب

الأغلب أنه ليس فارسًا

«حسنًا، إن لم تصدق فذلك شأنك»

وما إن رمى كرانغ هذه العبارة العفوية حتى تلاشت تلك المروج والبريّة

وعاد كرانغ الذي بدا جليًا قبل قليل إلى هيئته المعتادة

«لكن سأقدّر إن صدّقتني»

«أظن أن عليّ أن أصدقك»

«حقًا»

«نعم، لأنك قلت ذلك»

لم يستطع إنكريد حتى أن يخمّن الهوية الحقيقية لمن أمامه

«لا يهم كثيرًا»

طالما استطاع صدّ القاتل، فهذا كل ما يهم

كانت مجرد فضول

سيكون لطيفًا لو أخبره الطرف الآخر، وإن لم يفعل فليست مشكلة

«هه»

أطلق فينجنس، الذي كان يحبس أنفاسه، زفرة طويلة أخيرًا

ثم نظر إلى إنكريد وكرانغ محاولًا أن يقول شيئًا

«تبًا»

هذا كل ما قاله ثم أعطى ظهره

يبدو أن هوية كرانغ كانت استثنائية إلى حد ما، ولم يجد فينجنس كلمات أكثر

ولما رأى ذلك، انفجر كرانغ ضاحكًا وقال

«لا تقلق، يا قائد الفصيل، أنا الآن مجرد كرانغ»

«…ومن قال غير ذلك»

تش، إنه خائف حقًا

وجد إنكريد فينجنس قريبًا من أن يكون محبوبًا

من المدهش كيف أنه يثير المشاكل معي بلا انقطاع ثم يصمت تمامًا أمام ريم

كما أنه لا يضايق أيًا من أفراد الفرقة الآخرين حقًا

«وعلى ذكر ذلك، يثير فضولي لماذا يفعل ذلك معي وحدي»

رمق إنكريد فينجنس بطرف عينه وقتل الوقت

مر يوم عادي آخر

«نم جيدًا يا إنكريد»

«وأنت كذلك»

«همم»

قائد الفرقة فينجنس، ربما خوفًا من عواقب لاحقة، قفز عن تحية المساء المعتادة

ترك ذلك في نفس إنكريد فراغًا غريبًا

بعد قليل وقف الحارس المعيّن لليل أمام الخيمة

لم ينم إنكريد

كان يمكنه أن ينام بسرعة إن أراد، لكن عند الحاجة فالسهر ليلةً كاملة ليس مشكلة

كان بقاؤه حيًا كمرتزق يعود أكثر إلى تحمّله ودهائه منه إلى سيفه

مر الوقت

واشتد الليل حلكة

وتبدّل الحارس الليلي مرتين

وشخر فينجنس عاليًا بجانبه

وسرح إنكريد في شتى الأفكار حتى نسي النوم

«إن بقيتُ مستلقيًا هكذا، سينتهي بي الأمر إلى إغفاءة»

وبينما فكّر في أن ينهض ليقضي حاجته

وخز

شعر بوخزة خفيفة في رقبته

وظنًا منه أنها لسعة حشرة، حكّ رقبته

ثم أحسّ شيئًا يعلق بيده بطرقة خفيفة

«إبرة؟ إبرة مسمومة»

قبض عليها بحذر بين أصابعه وسحبها

كانت إبرة رفيعة من الخشب

«حسنًا، هذا غير متوقع»

كان قد خطط لأن يصرخ حين يظهر المهاجم

لكن سرعان ما بدأ ألمٌ خافت عند موضع الوخز، ثم توقف عن الإحساس بأي شيء

كأن رقبته وجسده قد قُطعا وأُخذا بعيدًا

كان يعلم أنهما هناك، لكنه لم يعد يشعر بأي شيء أسفل رقبته

«ما هذا»

بعد قليل داهمه دوار، وأخذ رأسه يدور

«إبرة مسمومة»

لقد أُصيب

هذا كان الجواب عن «كيف»

مهما كان المرء بليدًا، ومهما كان نومه عميقًا، كيف لا يدري إن قُطع عنقه أو ثُقِب قلبه

الجواب هنا

إنه سمّ مُشِلّ شديد

حاول إنكريد أن يُبقي عينيه مفتوحتين حتى النهاية

لم يكن في وسعه أن يبدد هذا اليوم

دخل ظل ضبابي في مجال رؤيته

كانت الهيئة صغيرة

ما لم يكن ذا بنية جسدية غير مألوفة، فليس ذكرًا بالغًا

بدت امرأة أو طفلًا

اقترب الظل ولوّح ذراعًا، وكان ذلك آخر ما رآه

«قبرص، قبرص»

تعالت الهتافات لقبرص

بدأ يوم جديد

بدقة أكبر، كان اليوم الثالث

«أتتخاذل؟ لماذا لم تجلب الفطور»

كان الأمر نفسه، قائد الفصيل فينجنس يشكو الجندي الذي لم يجلب الفطور

وبما أنه لا داعي لإضاعة الوقت اليوم

«سأخرج لأتفقد الأمر»

من دون مشادّة، خرج إنكريد

أولًا، عليه أن يُحضر الجندي

لنباشر من جديد

وبصراحة، لم يكن حتى يعرف من أين جاءت الإبرة المسمومة

فما الذي ينبغي فعله

الجواب هو السهر والتأهب، لا الاستلقاء فقط

ما يحتاجه الآن هو عذر معقول

عذرٌ ليبقى مستيقظًا وساهرًا ليلًا

حتى وإن كانت هذه مؤخرة الجبهة، فهي ما تزال ساحة حرب

والأعذار للبقاء يقظًا كثيرة

«هيا جَرّب مرة أخرى، أيها القاتل»

بدأ إنكريد استعداداته

Prev
Next

Comments for chapter "الفصل 15"

5 1 vote
Article Rating
Subscribe
Login
نبّهني عن
Please login to comment
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
مركز الروايات
,,,

YOU MAY ALSO LIKE

75H1o55gqIbBmpIk3o-gK0t3WiDp-Ur5ZsTGwvElHy8
إذا لم ترمِ النرد، فأيُّ نوعٍ من الهوكاجي أنت؟
13.10.2025
naruto-reborn-with-the-template-system
ناروتو: الميلاد الجديد مع نظام القوالب
13.10.2025
11292s
عالم اللانهاية
09.10.2025
buSTv8cHo5tVuqWoo2ZI2MPWix_8yCf7d8Rs_ebdrDA
المحاكاة: بقمع قدر السماء، أصبحتُ ذا عمر طويل في ثلاثة أيام
13.10.2025

© 2025 مركز الروايات. جميع الحقوق محفوظة. يمنع نسخ أو إعادة نشر أي محتوى بدون إذن مسبق.

Sign in

تسجيل الدخول

Lost your password?

← Back to مركز الروايات

Sign Up

Register For This Site.

تسجيل الدخول

Log in | Lost your password?

← Back to مركز الروايات

Lost your password?

Please enter your username or email address. You will receive a link to create a new password via email.

← Back to مركز الروايات

wpDiscuz