الفصل 10
«غرك»
الرجل الذي يلوّح بفأس الرمي صرخ بلعنته الأخيرة
خنجر مسموم انغرس في خاصرته، ورأس رمح اخترق حلقه
«كررررررر»
امتزج الزبد بالدم، وخبت النور من عينيه
وانتهى الأمر
حدّق إنكريد في عيني الرجل قبل أن يتراجع خطوة
«أوااااه!»
صرخ رفيق قريب منه من شدّة الألم
وفورًا، ردّد العدو المقابل الصرخة
«كرااااغ!»
كان كلاهما ضخم الجثة، وكانت الصدمة كتصادم عربة بعربة وجهًا لوجه
تشابكا وراحا يدوران حول نفسيهما
وبينما يراقب ذلك، تراجع إنكريد
ما الذي يجب أن يفعله ليحفظ نفسه
أي دروس تعلّمها وهو يخاطر بحياته أكثر من مئة مرة
فنّ حفظ الذات
أي تجنّب القتال قدر الإمكان
اتخذ إنكريد ساترًا
«أنت ميت!»
«تبًّا لك، أيها اللعين»
لَعَنات بدل صيحات الحرب، واندفاع بسيوف ورماح وفؤوس وهراوات
«لا تلمس أخي، أيها اللعين»
كلمات الوداع من جندي يحتضر
«كفّ عن الهراء، حتى لو قلت ذلك فلست مسؤولًا عن أخيك»
جندي يتعامل بلا مبالاة مع موت رفيقه
«لقد مات! لقد مات!»
وسط لهيب ساحة المعركة، جندي مبتدئ تاه في هياج
«ذلك الأحمق المجنون»
«دَعْه، إنه يحاول فقط التظاهر بالمحارب»
مخضرم يحمي أفراد فرقتِه وهو يراقب المبتدئ الهائج
«اسمي با… كرااك!»
جندي عدو يستعرض فيُقطَع قبل أن يُتمّ جملته
سحب الرمح الذي طعن به، فضحك رفاقه عليه
دمدمة
إصبع الحذاء يضرب الأرض فيثير الغبار
تحت شمس هاطلة، كان الغبار يطفو في الهواء بكسل
قربه، عدو يندلق منه الدم بصوت رَشّة عالية
وبجواره، رفيق برأس محطّم مطروح أرضًا
أشلاء مبعثرة على الأرض، والدم يلوّن التراب
ومهما حاولت أن تحمي نفسك
فلن تنجو من ساحة المعركة من دون أن تفعل شيئًا
«آه… هووو»
شهيق قصير وزفير طويل
بين الغبار، انطلقت رأس رمح مهدِّدة نحوه
أمسك إنكريد ترسه بإرخاء وصدّ نصل الرمح
طَنٍّ عنيف
ارتطم الترس برأس الرمح فانحرف إلى الجانب
إرخاء القبضة على المقبض سمح له بامتصاص الصدمة
وفي اللحظة نفسها، جاءت هراوة طائرة مائلة من الجانب
انحنى إنكريد للأمام ليتفادى الهراوة، ثم قفز نحو حاملها
دفع كتفه إلى صدره فسقط، وفي أثناء سقوطه استلّ خنجره وطعنه في الفخذ
تمزّق رخو
شقّ النصل القماش السميك وما تحته، تاركًا جرْحًا طويلًا في فخذ الخصم
«ابن…!»
صرخ العدو ودفع إنكريد إلى الخلف
استغل إنكريد قوة الدفعة ليثبّت وقفته، ثم استلّ سيفه ولوّح أفقيًا
جرح الفخذ أعاق الحركة، فعثر الخصم ولم يستطع المراوغة، فتلقّى النصل في العنق
خبط
غاص النصل إلى نصفه، فشدّ إنكريد ليُخرجه
طَقّ
وبينما انسحب النصل تقطّعت العضلات والأعصاب والأوتار والعظام
اندفع الدم بغزارة، فغطّى الجندي عنقه بكفّه من غريزته
وطبيعي أنّ محاولة إيقاف جرح كهذا بكفّ أمرٌ عبثي
لم يلتفت إنكريد، فصاحب الرمح الذي ضرب ترسه كان يعلم أن آخرين سيتدخّلون
«أيها اللعين!»
إنه بيل، ولم يَضِع إنقاذه سدى، فإذا أنقذ أحدًا ظلّ يحرس ظهره
إنه صديق وفيّ
طنين حديد متتابع
ارتجاج اصطدام الحديد تردّد بلا انقطاع
أدار إنكريد ظهره عن خصمه الملقى والتقط حجرًا من الأرض
ثم استدار ورماه فورًا
وسط المعمعة، جندي عدو أصابه الحجر المرمِيّ فتردد
تحطيم
لوّح بيل برمحه على اتّساعه ففلق الرأس
كانت ضربة باهرة
«يبدو أنّ الدين قد سُدِّد»
لهث بيل وهو يتكلّم
«أتظن ذلك حقًّا»
أهكذا تُسدَّد دَينُ الحياة بهذه السهولة
«أشعر أنّي سددت نصفه فقط»
حكّ بيل خوذته بيده الملطّخة بالدم
لكن هل يكفي ذلك
تراجع بيل قليلًا، فمن يسقط يتعلّم أن يحمي نفسه بقدر معقول
ومع مجرى ساحة القتال، تحرّك إنكريد أيضًا خطوةً خطوة
«أرجوك… أنقذني… غَررغ»
ظهر جندي يتوسّل والزبد على فمه
وجه مألوف
مقامر نرد رأى الموت مرّات عديدة
«لا أستطيع إنقاذك»
قال إنكريد بهدوء
حاول مرّات لا تُحصى، لكن إنقاذه كان مستحيلًا
لذلك اندفع إلى قلب المعركة
في صفوف العدو المتقدّمة، وجد ذلك المنحرف يصرخ طالبًا الرحمة
لم يكن الأمر صعبًا
ما إن رآه حتى استلّ إنكريد آخر خنجر متبقٍّ لديه ورماه على إيقاع جريه
طَع… صفير… شقّ
لو كان رجلًا عاديًا، لرسم توقيت رمي الخنجر خطًّا صلبًا في الهواء لا يمكن تفاديه
طنك
لوى الرجل جسده ليصدّ الخنجر بكتفه
دخل الخنجر مائلًا فاصطدم بلوح الكتف وارتدّ
وعلى أنه فعلٌ انعكاسي، فقد كان دفاعًا يكاد يبلغ الكمال
شعر إنكريد بالنظرة المصوَّبة إليه
صدّ الخنجر ثم حدّد مصدره فورًا؟ لقد فكّر في ذلك مرارًا، لكن هذا المعتدي السادي ليس شخصًا عاديًا
اندفع، ومع كل خطوة ركل بها التراب المدمّى خلفه
لم تكن تفصل بينهما سوى خطوات قليلة
إذًا فهذا هو الوقت لاختبار كل ما تعلّمه عبر محاولات اليوم المتكرّرة
حالته الجسدية كانت أفضل من أي وقت مضى
وهكذا اكتمل الاستعداد
هوى الرجل بسيفه عموديًا، فرفع إنكريد ترسه
طَقّ قوي
ارتجّت قوّةٌ صلبة من ضربة النصل على الخشب المدهون بالزيت
«أساس المبارزة بالسيف؟ إنه القوّة»
قال أحد معلّمي السيف
«تغلب القوّةَ بالحيلة؟ هاها، تلك نكتة، جرّب أن تهزم عملاقًا بالحيلة وحدها»
«كم من حمقى هلكوا وهم يهذون بعدم سفك الدم في مواجهة العمالقة»
«أساس المبارزة هو القوّة، القوّة هي التي تدحرج كل شيء»
وبفضل ذلك المعلّم، استطاع أن يهيّئ جسده على نحو صحيح
مع ترسه، لم يتراجع إنكريد بسهولة
وبمعيار القوّة كان يقارب خصمه
«همف»
قهقه المعتدي السادي بازدراء
وبينما حجبت الرؤيةُ بالترس، مسح الرجل على كاحل إنكريد بضربة
صدّ إنكريد مشط قدم الرجل بحامية الساق
كانت الأحذية المصفّحة بالحديد أسلحة بحد ذاتها
خَبطة
أحسّ بألم حاد في فخذه، لكنه لم ينكسر
هذا جيّد
دفع ترسه إلى الخارج، ثم استلّ سيفه ولوّح من أسفل إلى أعلى
هسّ
وكأنه توقّع الطعنة، كان المعتدي السادي قد تراجع أصلًا إلى ما وراء مدى السيف
عندها قفز إنكريد إلى الأمام أعمق من مسافة تراجعه
كانت اندفاعة تستغلّ الفتحَة التي خلّفها تأرجح السيف
«هاه!»
هتف إنكريد وهو يلوّح بترسه كمطرقة واضعًا فيه كل قوّته
انتفض رأس المنحرف المندفع إلى الخلف
طَقّ
ضُرِب الرجل في رأسه واندحر جانبًا
تراجع إنكريد بعد أن حاول ضربة أخرى بسيفه
هسّ خفيف
استلّ الرجل الملقى خنجره ولوّح به قطريًا
لو كان إنكريد اندفع للأمام لأصاب النصل ما فوق حامية ساقه
لقد اغتنم الفرصة ليجد ثغرة في موضع الحامية في لحظة وجيزة
قد يسمّي الناس مثل هذه المهارة موهبة
اضطرّ إنكريد إلى تعلّم إصابة «قلب الوحش» مرّات لا تُحصى ليفعل ذلك، وقد كلّفه الأمر حياته
لكن خصمه ليس كذلك
ومع ذلك، لا توجد مهارة يمكن أن تتدحرج بلا نهاية في ساحة المعركة
ورأى إنكريد ذلك أيضًا، فخصمه إمّا مبتدئ أو جندي قليل الخبرة، وإلا لما اندفع بتهوّر كهذا
وهكذا كان حين التقيا أول مرة
كان على وشك أن يقع ضحية لطعنته هو
غير خبير لكنه موهوب
لم يغره الحسد
«أستطيع أن أقبض عليه»
«أقدر على ذلك» تدفّق اليقين في داخله، وشعر في قرارة نفسه بأن جهود اليوم لن تذهب هباء
لقد حان وقت حصد ثمار الجهود الممهورة بالموت
«أيها اللعين»
تلظّت عينا إنكريد بغضب شرس
نهض الرجل بسرعة، وفي الأثناء تدخّل حليف آخر بين إنكريد وبينه
ومن غير تردّد هصر المعتدي السادي جسده وضرب ساق الحليف بيده التي تمسك السيف
طَقّ عظم
صوت تكسّر العظام
كلّما تدخّل حليف تكرّر هذا النمط
ثم بطعنة واحدة سلسةٍ غرز الخنجر في حلق الحليف
نمط هجومٍ سلس كالماء الجاري
وهو نمط صار مألوفًا لديه
سحب المعتدي السادي خنجره
لم يستطع الجندي المذعور إلا أن يوسّع عينيه
قبل أن ينفذ النصل إلى حلقه بلحظة
ارتدّ جسد الجندي إلى الوراء بخفّة
شقّ… طنّة
بدل أن يثقب حلقه، طعن النصل خدّه، وحفّ شريانَه السُّباتي، وكشّط خوذته
«آه!»
سقط الجندي المذعور إلى الخلف عاجزًا عن الكلام، ممسكًا مؤخرته من الألم
أفلت إنكريد اليد التي أمسكت عنق الجندي بدل السيف، ووقف أمامه
«تراجع»
هذه معركته
وذلك خصمه
عليه أن يتأكّد ممّا بلغه
خفقان
قلبه يخفق
شعر إنكريد بزوبعة من مشاعر متداخلة
أولًا، هل الصواب أن يتجاوز يومه هذا
وشكوك في قدرته على هزيمة خصمه
وأدرينالين يصعد مندفعًا فيه
وحدس بلا سند أنه لا بد أن يتجاوز الخصم أمامه ليواصل المضيّ قدمًا
«لم أُعجَب»، قال المعتدي السادي
انظر كم هو تافه
إنها علامة قلة خبرة رغم الموهبة
لو كان جادًّا حقًّا
«لكان أظهر هشاشة بدل الكلام»
صحيح، كان عليه أن يتصنّع اللامبالاة ويُطبِق هجومًا مضادًا
ذلك ما يحتاجه ليفوز
لذا فعل إنكريد ذلك بالضبط
«هو… هو…»
يتنفّس عامدًا بثقل
ويفزع من إيماءة لخصمه
وفي لحظةٍ بدت فيها عيناه كأنهما حمراوان متّقدتان، عادتا الآن بنيّتَين باهتتين
وتلألأت تلك العينان البنيّتان
اقترب المعتدي السادي بثقة وهو يستلّ خنجه
صفير قاطع
كانت سرعة مختلفة تمامًا عمّا سبق
خفقان
قلبه يخفق، بلا ذعر ولا إغماض عينين
«قلب الوحش» كان شجاعًا دائمًا
«راقِبْ عن كثب، وتجنّب فحسب»
هكذا كانت ريم تقول دائمًا
ظننتها تسخر مني
لا
بان الأمر، فشدّ كاحله ولَيّ جسده
حكّ النصل كتفه ولَسَعه
بعد المراوغة، قَطَع بسيفه أفقيًا
رَنين
أقام الخصم خنجره عموديًا
فتقاطع سيف إنكريد وخنجر الخصم
طنطنطنطن
وفي تلك الحال شدّ إنكريد فأطلقت الشفرات شررًا
أمال الخصم خنجره مائلاً فحرّف السيف إلى الجانب
لم يطعن إنكريد، بل أبقى ترسه ملتصقًا بجسده
طَنين معدني
اصطدم النصل بحافة الترس
وتطاير الشرر هنا أيضًا
كان الطاعن قد سحب سيفه بطريقة ما ولوّح به
أعليه مرّة أو مرتين
صار النمط مألوفًا
وما إن أدار رأسه سريعًا حتى اختفت صورة العدو فجأة
رفع إنكريد سيفه عموديًا وغرسه في الأرض
توقّف الرجل المندفع
وبفرقعة عالية اخترق طرف السيف الأرض المغموسة بالدم
انحنى الرجل بوضع ملتفّ، ورفع رأسه فقط
عيناه اليافعتان كانتا شرستين
«خُدع»
قالها وهو يطبق على أسنانه
والخِدع موهبة أيضًا، يا بُني
لم يُجِب إنكريد
بل ركل ترابًا في وجه خصمه
طَقّة تراب
«أوخ!»
سدّ الرجل وجهه بسرعة بساعِده
ردّة فعلٍ صدّ بها ثانية
ليست المرة الأولى ولا الثانية التي يرى فيها هذا المشهد
وكان تافهًا
«أيها اللعين!»
حين يعلو كعبه، يتباهى بالرحمة ويتحدّث عن لذّة خسيسة
وسريع الانفعال في وهج اللحظة
وقد فُهِم طبعه مبكّرًا
وما إن نهض حتى اندفع ثانية
طَق… خَبطة… دَوّي
صدّ إنكريد ضربات السيف المتواصلة بترسه حتى بدأ الترس يَئِنّ
وبين زخم الضربات، ضيّق الرجل المسافة وطعن بالخنجر
مستهدفًا الجانب
سابقًا كان إنكريد يترنّح ويموت من هذا
رفع إنكريد مِرفقه ليعترض
طَقّة صلبة
أوقف النصلَ جلدٌ سميك من درعٍ جلديّ متين
وبالتزامن، مال إنكريد للأمام دافعًا جبهته
أسلوب سيف مرتزقة فالين، قتال لصيق
نَطحة رأس
دَوّي
«أوخ!»
دفعت بكل قوّتي، فارتدّ رأسه إلى الخلف
وعادةً، في هذا التوقيت، يجيء من يلوّح بهراوة من الخلف
لكن ليس اليوم
ولم يرمِ أحد فأسَ رمي أيضًا
كان هناك بيل بدلًا من ذلك
«تبًّا، أنا أساعد!»
صاح بيل
«تكفّل بأي متدخّل أو معرقل»
لأنه خصمي
قمع الغثيان الصاعد، واستعاد توازنه، وسمع خصمه يتمتم والغضب يغلي فيه
«هذا المعتوه»
نعم، إن دار رأسي فليدرْ رأسك أيضًا
وزال الدوار سريعًا
«شاهِدْ معاناتك وأنت تموت»
اتخذ شيطان الطعن وقفة، قدمٌ للأمام وأخرى للخلف
وقفة تشبه اندفاع فرسان الفرسان
ومن تلك الوقفة تنطلق سرعة طعنته كالسهم
عصر التوتّر قلبه، فأخرج نفسًا ليفرج التوتّر
اهدأ
هل يستطيع أن يتغلّب على جدار الموهبة بتكرار اليوم
لقد حان وقت إيجاد الإجابة
تحرّك
كان الأمر مجرد نقطة، بدا بسيطًا جدًا
جرّبته مرّات كثيرة، وبقي كما هو
تحوّلت النقطة سريعًا إلى ضوء ثم إلى نصلٍ يخترق جسد إنكريد… لا، تفاداه بفارق ضيّق
طنّة خفيفة
حكّ النصل جانبَه
وبتوقّع الوقفة وتخمين موضع التصويب، تحرّك مع حركة النصل
فقد أطاع جسدُ إنكريد أفكارَه بإخلاص
وأعقب حكَّ الجانب ألمٌ حاد
تجاهله
ثم تقدم بقدمه اليسرى إلى الأمام والسيف إلى الخلف
ورَجَع مِرفقه الأيمن مشدودًا، كسهم مشدود للقتال
ونقل قوّته إلى القدم اليسرى فتحوّل مركز الثقل
تعلّم بالمشاهدة
وتعلّم وهو يُطعَن
وأتقن ذلك بالمنازلة مع ريم
خَطْو ثابت
يتقدّم، ويركّز على التوازن أكثر من القوّة
وعزمه مصبوب في النصل
«اطعن»
وبعزمٍ حاسمٍ مصبوبٍ في السيف
أرخى العضلات المشدودة وطعن بسيفه
طَقّة اختراق
خرق طرف السيف المصقول بعناية قلبَ ذلك الشِّرير
وشقّ الجلد والدرع القماشي السميك
ولمس ذلك القلب
وشعر كأن السيف واليد والذراع صارت شيئًا واحدًا من الرضا
وفي تلك اللحظة التي ذاق فيها ثمار الجهد وطعم الإنجاز
«هيه!»
صرخ أحدهم
لم يكد إنكريد يَعِي الصرخة
قبل أن يهنأ بفرحة النصر
طَقّة هائلة
من جانبه الأيسر بدأ شعورٌ بصدام عاتٍ رفع جسده في الهواء
«هاه؟»
ما هذا
في خمسةٍ وعشرين «اليوم»، لم يمرّ بتجربة كهذه قط
«إنه ضفدع لعين!»
سواء أكان بيل أم غيره لم يستطع تمييزه، لكنه سمع تلك الصرخة
وكانت تلك آخر ذكريات إنكريد
أغمي عليه