مركز الروايات

مرحباً 👋 يبدو أن JavaScript غير مفعّل في متصفحك. يرجى تفعيله لمتابعة قراءة الفصول والاستمتاع بتجربة الموقع الكاملة.

تلميح سريع: من إعدادات المتصفح → الخصوصية والأمان → إعدادات الموقع → JavaScript → السماح للموقع.

مركز الروايات
  • الرئيسية
  • جميع الروايات
  • discord
  • مركز الروايات – من نحن وسياساتنا
    • صفحة سياسة الخصوصية
    • تواصل معنا
    • من نحن
الخيارات المتقدمة
تسجيل الدخول إنشاء حساب
  • الرئيسية
  • جميع الروايات
  • discord
  • مركز الروايات – من نحن وسياساتنا
    • صفحة سياسة الخصوصية
    • تواصل معنا
    • من نحن
الوضع الآمن للعائلة
الوضع الآمن للعائلة
  • مهارات القتال
  • أكشن
  • فانتازيا
  • فنون قتالية
  • نظام
  • محاكي
  • حسم في القتل
  • قتال
تسجيل الدخول إنشاء حساب
Prev
Next

الفصل 5: الوحوش البرّية لا تُخفي مخالبها

  1. الرئيسية
  2. الانحدار المطلق
  3. الفصل 5: الوحوش البرّية لا تُخفي مخالبها
Prev
Next
زورونا على ديسكورد واقترحوا أي رواية تحبّون نترجمها على الموقع: للانضمام اضغط هنا

 

لم يكن يلزم أن تكون أرض الصيد بعيدة

كان الجبل خلف مدرستنا مشهورًا بوعورته، وقد أُقيمت في مواضع متفرقة مواقع دفاعية ومصفوفاتٍ تمنع التوغّل، لذا لم يكن في الأصل مسموحًا لأحد بالدخول. لم يكن في هذا المكان المقفر سواي أنا وأبي

«آه، لا بدّ أنهم ثلاثة»

لا بدّ أن حارس أبي الشخصي، هوي، يتبعنا مختبئًا في مكانٍ ما

كنت أناديه العمّ هوي. كنت أراه كثيرًا وأنا صغير، لكن مع تقدّم عمري قلّت فرص لقائه. هوي حارس استقبال يثق به أبي ثقةً مطلقة. إن كان لديّ إيان، فأبي لديه هوي

رفعت رايتي وحدّقت حولي، فلم أعثر على أي أثرٍ لهوي. إنه، فعلًا، بارعٌ بلغ الغاية في فنّ التخفي. ومع ذلك، فهذا الهوي… قُتِل يومها على يد هوا موغي

كانت أول كلمات قالها أبي لي في ذلك اليوم هي

«ما هذا الحمل المجنون كلّه؟»

كنت أحمل حقيبة جلدية بحجم جسدي تقريبًا

«هذه أشياء أحتاجها لبضعة أيام»

«بضعة أيام؟ أنا أنوي النزول بعد يومٍ واحد فقط»

«ومن يدريك؟ لعلّك ستستمتع بالصيد معي فتودّ أن نطيل بضعة أيام أخرى»

أظهر أبي مكنون نفسه على وجهه بوضوح، كأن الأمر مستحيل في نظره

«أحلامك حالمة أكثر من اللازم»

مع أنني لم أمكث مع أبي أكثر من نصف ساعة، أدركت أمرًا كنت أجهله. تبيّن أن ذكرياتي عن أبي كانت مشوّهة إلى حدٍّ كبير

كنت أتذكّر أبي شخصًا نادر الكلام. لكنّه كان يتكلم أكثر مما ظننت

«لقد كنتَ أكبر مما توقّعت»

كانت تلك تقييمًا لأدائي في القتال ضد قو بيونغ-هو. كانت حركة بلا أي مهارة ظاهرة، لكنها لا بدّ كشفت المهارات التي راكمتُها في حياتي قبل العودة، لذا لم أحاول أن أخدع أبي

«كنتُ أخفي مهاراتي»

«هكذا بدا الأمر»

أضفتُ مزحةً لتلطيف الجو

«لستُ قطًّا يزمجر، بل وحشًا بريًا يُخفي مخالبه»

توقّف أبي ونظر إليّ

«ما دمتَ وحشًا بريًا، فلماذا تُخفي مخالبك؟»

«أوه، لم أفكر في هذا المنظور من قبل»

«إذًا فأنت قطّ»

وكان أبي على وشك أن يدير ظهره، ثم سأل فجأة

«إلى أي مستوى بلغتْ تقنية سيف السماء الطائر؟»

الـ«بيتشونغم بوب» فنّ قتالي يتوارثه ذوو قرابة الشيطان السماوي بالدم. وإن كان لا يُقارن بفنون «النيران التسع الشيطانية» التي لا يعلّمها إلا الشيطان السماوي نفسه، فهو فن متقدّم للغاية يُقيَّم على أنه في مستوى قريب من الفنون التي يتعلّمها سادة الشياطين

وبالطبع، تعلّم فنٍّ رفيع لا يعني بالضرورة أنك أقوى. فبحسب من يستخدمه، قد تقتل ضربةٌ ضعيفة في فنون القتال صاحبَ الفنون القوية

قررتُ أنني لا أستطيع خداع أبي، فأجبتُ بصدق

«بلغتُ درجة النجاح العظيم»

في تلك اللحظة

ووش

مرت نفحة ريحٍ من رؤوس أصابع أبي بمحاذاة خدّي. لو لم أدرِ وجهي غريزيًا لتفاديها لثُقب خدّي

سأل أبي بدهشة على وجهه

«أيُّ نجاحٍ عظيم!»

قلتُ كأني أصرخ وأنا ألمس خدي الذي سخن من قوّة الريح

«يا للدهشة! لم تصدّقني، ومع ذلك أطلقتَ عاصفةً تزلزل الأرض. ماذا لو لم أستطع تفاديها؟»

«تدفع ثمن الكذب. إن كنتَ بلغتَ النجاح العظيم حقًا فستتجنّبها»

«الندوب لا تليق بهذا الوجه الوسيم الذي يشبه وجه أبي!»

أطلق أبي شخير استهانةٍ مرّة، ثم مضى

«كان يستحق أن يخافني في ذلك الوقت»

أيُّ أبٍ في العالم يطلق لكمةَ توبيخٍ على ابنه بلا تردد؟ وعلى الوجه أيضًا! ربما لم أكن لأموت، لكنها كانت ضربة ستصيبني بجراح خطيرة لو لم أتفادها

قال أبي وهو يمشي أمامي من غير أن يلتفت

«في سنّك… نجاحٌ عظيم أمر مدهش»

في حياتي الماضية لم أبلغ النجاح العظيم إلا بعدما تجاوزتُ الثلاثين بكثير، لذا من الطبيعي أن يتفاجأ أبي. وعلى أي حال، كان أبي صادقًا حين يتعلّق الأمر بفنون القتال، فكانت تلك مجاملةً رفيعة

«شكرًا لك»

بعد ذلك صعدنا الجبل صامتَين زمَنًا

لو خلا مجلسٌ كهذا من الكلام لكان خانقًا. لكن فعل صعود الجبل مختلف. كنتُ أشعر كأننا نتحاور بلا كلام لمجرد أننا نمشي بهدوء

كنتُ أنا من كسر الصمت الطويل

«ممّن تعلّمتَ الصيد؟»

بعد لحظةٍ تكلّم أبي

«تعلّمته من أخي الأكبر»

«أكان لي عمٌّ أيضًا؟»

«مات. مات بيدي وهو في مثل عمرك»

ساد الصمتُ لحظة. بدل عبارات المواساة المهذّبة، قلتُ ما يدور في صدري بصدق

«أحسنت»

توقّف أبي ونظر إليّ بعينين قاسيتين

«لو لا ذلك لما كنتُ وُلدت»

حدّق أبي فيّ ببرودٍ لحظة، ثم خطا خطوة أخرى

أيّ أبٍ ليس في قلبه ندوبٌ خلّفتها صراعات العظم على العظم؟ رأيتُ هذا كثيرًا في حياتي السابقة. كلّما بدا المرء أقوى من الخارج، كانت جراحه في الداخل أعمق

لذلك تفوّهتُ بما في داخلي كأنني أعصر قيحًا

ثمّة درسٌ تعلّمتُه من حياتي الماضية

ادفن الجسد، لكن لا تدفن الجراح في القلب

ربما لذلك سمعتُ من أبي هذه الكلمات

«حينها… لم أجد طريقًا»

فهمتُ ماذا عنى. لم يجد طريقًا ليربح صراع الخلافة من غير أن يقتل أخاه

وكان ردّي حاسمًا

«لا تتوقع مني شيئًا أيضًا»

رمقني أبي بطرف عينه. كانت عيناه أبرد من قبل، لكني قلت ما أردت قوله

«لا أستطيع فعل ما عجز أبي عنه. ثم ينبغي أن تمنحني أخًا يستحق أن أفكّر فيه قبل أن تقول هذا الكلام. أنت تعلم، أليس كذلك؟ كم أخي لئيمٌ وقاسٍ»

«كثيرًا ما تشتم من خلف ظهري»

«حتى لو تعرّضتُ للانتقاد فلا بأس»

والحق أن هذا لا يكفي، حين أفكّر بما فعله أخي الأكبر ليصير خليفةً في المستقبل

«أنا أتعب في الأطراف البعيدة، وأنت تشتم في مكانٍ مريح»

«إن صرتَ دوقًا أكبر في كنيسة الشيطان السماوي فلن تتعذّب حتى لو حُبستَ في آخر زنزانة في السجن السفلي بدل الأطراف»

كان أخي الأكبر يعمل حاليًا بأمر أبي. في ذلك الوقت لم يكن قد كشف عن وجهه الحقيقي بعد، وكانت قدراته لافتة، لذا كان أبي يثق به أكثر مني. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل إن كثيرًا من شياطين المدرسة حاولوا الاصطفاف معه

«أخي لن يتنازل عن منصب الخليفة أبدًا. من الحماقة والغرور أن تريد إنقاذ أخيك وأن تصبح خليفةً في الوقت نفسه»

كان في وجه أبي وهو ينظر إليّ شعورٌ يقول: «أكنتَ طفلًا كهذا؟» وردّت عيناي بثبات: «نعم»

ثم مضى أبي خطوةً أخرى

لم أتزوج في حياتي السابقة. لذا لا أعرف بدقّة ما الشعور الذي يجلبه وجود طفلٍ للرجل

لذلك أنا فضولي

من أكون أنا لأبي؟

كم جبلًا صعدنا هكذا؟

«شش»

رفعتُ رأسي لإشارة أبي. كان يشير بإصبعه إلى الأمام مباشرة

«أتراه؟»

فتحتُ عينيّ لأقصى حدّ، لكني لم أرَ سوى الغابة الكثيفة، ولا شيء غيرها

«لا أراه»

«أنا أراه»

«ما الذي هناك؟»

«العشاء»

«إذًا عليك أن تمسكه»

لمّا أخرجتُ القوس المعلّق في حقيبتي الجلدية، أوقف أبي تسرّعي

«كيف تمسك ما لا تراه؟ أغمض عينيك أولًا واستشعر ما حولك»

«حسنًا»

حين يفهم الخبراء خصمَهم، يستخدمون تموّجات الهواء المحيط ليدركوه. وهذا ما يُسمّى عادةً «هالة» الطرف الآخر

الهالة الوحيدة التي أقدر على استشعارها حولي هي هالة أبي. هادئة. لذلك تُخيفني. فأنا أعرف أكثر من غيري كم تصير هذه الهالةُ عاتيةً حين تغضب. في ذلك البحر الهادئ إعصارٌ نائم سيقلب العالم حين يستيقظ

«الآن أخرجْ خيطًا من الطاقة. خيطًا واحدًا فقط»

فعلتُ ما قاله أبي وأطلقتُ خيطًا من الطاقة

«اهدأ، ولا تقطع جريان الطاقة. تخيّل جسدك كرة خيوط، واسحبْ الخيط ببطء كما تسحب خيطًا منها»

في حياتي قبل الارتجاع لم أُرسل قطّ طاقةً رفيعةً إلى الأمام هكذا. لإطلاق الطاقة سببٌ واضح: قمع زخم الخصم بهالتي. لكنني الآن أُفرغ الطاقة بأسلوبٍ لم أتخيّله من قبل

«أرفعُ نحولًا. لا يجوز أن ينقطع!»

كانت تلك أول مرة أدرك فيها أن الطاقة الخارجة من الجسد يمكن أن تجري لهذا البعد

«المزيد، المزيد»

لو لم يكن أبي إلى جانبي يشجّعني، لما استطعتُ إطلاق الطاقة كلَّ هذه المدّة

وفي اللحظة التالية، لمستْ طاقتي شيئًا

«هل بلغته؟»

أدرك أبي بسرعة كما أدركتُ أنا أن طاقتي لمست شيئًا

«نعم. أستطيع أن أشعر به»

«ما تظنّه؟»

«يبدو كأنه شجرة»

المذهل أنني شعرتُ بماهيته. لا أعرف كيف أشرح هذا لأنه محضُ إحساس. لكنه كان شجرةً بلا ريب

«فتّش حولها. ببطء»

كان كأن جميع الخيوط المربوطة بكرة الخيط ستنحلّ وتسقط في أية لحظة. لكني لم أفقد تركيزي

مددتُ طاقتي أطول، واستكشفتُ ما حولها. ثم اكتشفتُ طاقةً حيّةً تحت الشجرة

«أهو خنزيرٌ بري؟»

لمّا لم يُجب أبي، فتحتُ عيني ببطء. كان ينظر إليّ بوجهٍ مفعم بالدهشة

«أم دبٌّ؟ بدا كخنزيرٍ بري: وبرٌ خشن وجسدٌ ممتد»

«إنه خنزير بري»

نظرتُ إلى حيث بلغت طاقتي. ما زال غير مرئي بالعين. لقد وجدنا خنزيرًا بريًا في غابةٍ بعيدة

«ليس سهلًا إصابته من هذه المسافة برمية واحدة»

وجد أبي صعوبةً في التصديق رغم أنه شهد الأمر بنفسه

حين فكرتُ، أدركتُ أن التقنية السابقة ليست مجرد حيلةٍ لازمةٍ للصيد. إنها سرّ مدهش يمكن تطبيقه قتاليًا

«أصلًا، كنتَ تنوي السخرية مني برؤيتي أفشل»

«كان ينبغي أن تفشل بالطبع»

«أنا ابنُك»

«وأنا نفسي لم أُصبْ أول الأمر»

«أولستُ صاحب جسد السماء والأرض؟»

حين ذكرتُ «تشونموجيشي» تغيّرتْ عينا أبي قليلًا

في ذلك الوقت كان عندي على أبي شيءٌ من الندم بخصوص جسد السماء والأرض

ـ لماذا رجلٌ يطارد القوّة إلى هذا الحدّ، ويقيم مسابقة فنون قتال ليعثر على خليفةٍ قوي ويبحث عمّن يحطّم أبناءه، أهملني هكذا؟ لماذا لم يدفعني؟

حتى ظننتُ أن أبي ربما يغار مني. نعم، كنتُ بتلك الصغارة

لكنني الآن أعلم

أن أمور الدنيا لا تجري دائمًا كما أشتهي

ليس المطلوب أن تعاملَني معاملةً خاصة لأنني صاحب جسدٍ مميّز، بل المطلوب أن أحسنَ استغلال جسد السماء والأرض لأصير أنا نفسي إنسانًا مميّزًا. والآن أعلم أن جسد السماء والأرض لا يصير نعمةً عليا إلا حين تنعكس فيه توقّعات الجميع وتطلّعاتهم

«ماذا تفعل؟ هل تنوي تفويت العشاء؟»

أطلقتُ سهمي بحماسة نحو الموضع الذي شعرتُ فيه بالطاقة

ووش

كان لهبٌ يتّقد في العتمة، وفوقه لحم خنزيرٍ بريّ مقطّع بإتقان يطهى

«متى تعلّمتَ تجهيز الذبائح؟»

«تعلّمتُه من الكتب»

«لِشيءٍ كهذا تبدو مُحكم اليدين»

يا أبي، لقد بلغتُ المئات من الخنازير البرية التي اصطدتُها وأكلتُها

سارعتُ أُغيّر الموضوع

«الشيءُ الذي تفترش عليه جلبتُه تملّقًا. كان العناء مستحقًا»

كان أبي يجلس على جلد نمرٍ كنتُ قد أحضرتُه في الحقيبة الجلدية

ارتسم على شفتَي أبي تقوّسٌ طفيفٌ من سخريتي المتعالية. من الصعب أن يلائمَ هذا القَسْمُ من الابتسام وجهَ إنسان، لكن أبي يُحسن أداء هذه المهمّة الصعبة

«سببُ رغبتك في الصيد معي هو أنك تريد أن تُحسن صورتي عنك لتصير خليفتِي؟»

«لا. أنا أعلم تمامًا أن هذا لا ينفع مع أبي»

«يسرّني أنك تعلم»

«اختياري خليفةً يمكن أن يتحقّق بلا مساعدةٍ من أبي»

«واثقٌ بنفسك»

«بالطبع، سيتدخّل أخي الطمّاع القاسي الحقود ليعوقني»

«أنت تشتم من خلف ظهري مجددًا»

«عليّ أن أنتهز الفرصة. كم مرة تتاح لك فرصة أن تنتقد علنًا القاضي الذي يضع العلامات؟»

يا أبي، لو كنتَ أردتَ حقًّا أُخوّةً هادئة بين أبناء البيت لقرّرت ذلك منذ البداية. لا تُفكّر تفكيرًا ساذجًا فيمن سيكون الخليفة. فحتى لو قُرّر، أليست منازعات الخلافة سببًا للقتال والقتل والفوضى؟

«ولِمَ قلتَ إنك تريد الصيد معي؟»

«سببان. الأول: أريد أن أتعلّم شيئًا فأزداد قوّة. وأظنّ أن الأول قد نجح»

«وماذا لو صرت أقوى؟»

بادرتُ أردّ على نظرة أبي الاستفزازية، كأنه يسأل: أتريد أن تأخذ مكاني؟

«رغبتي في القوة ليست لأصير الشيطان السماوي. أبي ما يزال في عنفوانه، ولا أريد أن أُضَيّع شبابي راكبًا ظهر الشيطان. ما دمتُ أستطيع أن أكون الخليفة فأتعلّم فنون الشيطان السماوي فسأكون راضيًا»

بالنظر إلى عمري، يبدو أنا وأخي في عيني أبي غير كافيين بعدُ لنصير خليفتين. وفي الحقيقة، اختار أبي أخي الأكبر خليفةً بعد نحو عشر سنوات من الآن

أما الآن، فلا أستطيع انتظار عشر سنوات. ثِقَلٌ صغير لا يكفي. لقد آن أوان إخراج المِخْرَز من الجيب وغرزِه هنا وهناك

لذلك يجب أن أتعلّم «النيران التسع الشيطانية» بأسرع ما يمكن فأبلغ النجاح العظيم. لا، ينبغي أن أبلغ مرتبة أعلى من ذلك. حتى أبي، الذي بلغ «مرتبة السمو الثانية عشرة»، هُزم أمام هوا موغي، لذا يجب أن أبلغ «مرتبة السمو الثانية عشرة» أنا أيضًا

«أُحَدّث نفسي أحيانًا بهذا التصوّر: في حياتي قد أصادف إنسانًا أريد قتله حقًا، فأعجز عنه، فيكون شعورًا سيئًا حدّ القسوة. لا أريد أن أنتهي إلى هذا، لذلك أريد أن أزداد قوّة»

لم أستطع قراءة ما يفكّر فيه أبي لأن تعبيره لم يتغير

«والسبب الثاني؟»

«أردتُ أن أقضي وقتًا منفردًا مع أبي. إنها المرة الأولى، أليس كذلك؟»

تعمّقت السخرية على شفتي أبي

«مجرد عاطفةٍ رخيصة تستحق الموت»

«كيف تكون رخيصةً وأنا مع أفضل إنسان في العالم؟ إن غنّيتَ كان أفضل غناء في العالم، وإن شربتَ كان أفضل شراب في العالم. وحتى لو…»

«يكفي»

«حسنًا! سأُطبق فمي ساعةً كاملة»

تلاقَتْ عينا أبي وعيني، فابتسمتُ بسعادة. ربما هذه أول مرة أبتسم فيها أمام أبي. فأدار رأسه ببرود

 

«حين كنتُ أفكّر في أبي، لم يكن ثمّة ما يُذكَر. ذكريات الخوف ليست ذكريات. في هذه الحياة لن تكون ذكرياتي قاتمةً هكذا. لكن لا تفرح. هذا ليس لأجل أبي، بل لأجلي»

Prev
Next

التعليقات على الفصل "الفصل 5: الوحوش البرّية لا تُخفي مخالبها"

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
Login
نبّهني عن
Please login to comment
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
مركز الروايات
,,,

YOU MAY ALSO LIKE

a58BP2EssBYky4NCuCwlH_Mwxd9UQnooxy47Eu4tSe8
المحيط اللامتناهي: الهروب من قارب الكانو
10.10.2025
5dKIQkwYfYsk2jW6XZH8g6YcyLLNKlZifjhwYcV23KA
رواية سادة الشتاء ابدأ بالاستخبارات اليومية
08.10.2025
1000020849
معلم أكاديمية النينجا: أصبح أقوى من خلال التدريس
11.10.2025
75H1o55gqIbBmpIk3o-gK0t3WiDp-Ur5ZsTGwvElHy8
إذا لم ترمِ النرد، فأيُّ نوعٍ من الهوكاجي أنت؟
12.10.2025

© 2025 مركز الروايات. جميع الحقوق محفوظة. يمنع نسخ أو إعادة نشر أي محتوى بدون إذن مسبق.

Sign in

تسجيل الدخول

Lost your password?

← Back to مركز الروايات

Sign Up

Register For This Site.

تسجيل الدخول

Log in | Lost your password?

← Back to مركز الروايات

Lost your password?

Please enter your username or email address. You will receive a link to create a new password via email.

← Back to مركز الروايات

wpDiscuz