الفصل 249: ما استدعيتكم اليوم لأجله هو التالي
دخلتُ تشونماجون مع أخي
كان والدي في تشونماجون مع الجنرال سيما مينغ
إن وجوده هنا في وقت متأخر يعني أنه تلقّى تقريرًا عن قتالنا وأننا في طريقنا إلى تشونماجون
سرتُ جنبًا إلى جنب مع أخي عبر مكان يملؤه توتر غريب
حدّق والدي بنا ونحن نقترب في صمت
أبي
أخي الأكبر، الذي كان ينادي والدي دائمًا بـ«القائد»، ناداه اليوم بـ«أبي»، وأخي الذي كان يعجز عن النظر إلى عينيه واجهه اليوم مباشرة
ثم خرجت من فم أخي أصعب كلمات في حياته
سأنسحب من سباق الخلافة
كان أبي في العادة رجلًا لا يُظهر مشاعره، لكنه في هذه اللحظة أبدى حماسًا هادئًا، مزيجًا من الفرح والشفقة
ألن تندم
نعم، لن أندم
متى ما اتُّخذ القرار فلا رجعة فيه
نظر أخي إليّ وقال
أريد أن أرى طائفة شيطان السماء بقيادة أخي الأصغر
تلاقت نظراتنا في الهواء، وهذه اللحظة ستطارده زمنًا طويلًا، وسيعود إليها بالندم مرارًا
شكرًا لك يا أخي، وإن كنت لا أستطيع محو ذلك الندم فسأجعل منه أغلى مشاعر حياتك
نظر أخي الأكبر إلى والدي من جديد
هذا رجائي الملح يا أبي
لم أكن أتوقع أن يكون أخي بهذه المبادرة، لم يعد ذاك الأخ الذي كان قبل رجوعي بالزمن
بعد عودتي تغيّر أخي هو أيضًا عبر تقلّبات المشاعر، لقد نضج، والآن وقد استطاع النظر إلى أبي هكذا فستتغيّر علاقته به
أرسلتُ رسالة إلى أبي
لقد أحضرتَ أخي في هيئة مهيبة، أليس كذلك
كان دائمًا فتى مهيبًا
أتفرّق بيني وبين كوني الابن الأكبر
ارتسمت ابتسامة رقيقة على طرف شفتي أبي وهو ينظر إليّ، يا أبي سأجعلك تبتسم هكذا طوال حياتي، فلا تدع تلك الابتسامة تخبو
عاد نظر أبي إلى أخي الأكبر
سيعلم أبي كم كان قرار أخي عسيرًا
وتقبّل أبي صدق أخي، والآن
أصدر والدي أمرًا إلى سيما مينغ
فعِّل فورًا أمر استدعاء بالما
أمر استدعاء بالما
هو أمرٌ أعلى يستدعي ليس المازون الثمانية فحسب، بل كل التوابع الخاضعين لهم أيضًا
سأمتثل لأمركم
صدر أمرٌ نادر في وقت متأخر من الليل
كان هيولتشون دوما يدرّب سيو داي ريونغ حتى ساعة متأخرة
ابتسم هيولتشون دوما برضا لما أظهره سيو داي ريونغ من أساليب
أحسنت
كاد سيو داي ريونغ يطير من الفرح بمديح المعلم، وكانت الوقع أعظم لأن الأستاذ بخيل بالثناء
شكرًا لك
كان سيو داي ريونغ كثير المزاح في صف المبارز بالسيف، لكنه مع أستاذه كان لا يُخِلّ بأدب، ففي قلبه كان المعلّم أثمن من شيطان السماء
ولما أنهى التدريب قدّم سيو داي ريونغ كتابًا
استحصلتُ عليه بسؤال محقق خارج الدار
دهش هيولتشون دوما حين رأى الكتاب، كان هو الكتاب الذي تاقت نفسه إلى قراءته
لم يكن الحصول عليه سهلًا، أليس كذلك
كنت محظوظًا
من أين لك بالمال
إنه كتاب نادر، فاقتناء مثله يكلّف مالًا غير قليل
أنا أعزب إلى الآن، فكل ما أناله هو مرتّبي الشهري
عقوبة التمتع أنك ستعود إلى تدريب الجحيم بدءًا من الغد
آه، كان اليوم آخر يوم من تدريب الجحيم
وعلى رغم تجهمه من غير سبب إلا أن هيولتشون دوما تأثّر بعمق
وكان ذلك عندها
داااانغ، دااانغ
دقَّ الجرس
أيُّ جرسٍ هذا في عمق الليل
لم يكن جرسًا عاديًا، كان رنينًا صافياً عميقًا لم أسمع مثله من قبل
أجاب هيولتشون دوما سؤال سيو داي ريونغ
إنه صوت الجرس الذي يعلن استدعاء بالما
دهش سيو داي ريونغ وسأل
ما الذي يحدث في هذا الليل
قال هيولتشون دوما وهو يحدّق نحو تشونماجون في البعيد
لقد أُعلِنتْ حرب
ارتجف سيو داي ريونغ عند كلمة حرب
لقد حان أخيرًا
وبالطبع فلن تقع الحرب هنا، فستكون لاحقًا
إن كان الأمر كذلك فعليك أن تصقل فنونك أكثر، لتظل الذراع اليمنى له
حين سمع كلمة «الذراع اليمنى» أدرك أن الأمر يتعلّق بالمبارز بالسيف، لكن سيو داي ريونغ لم يكن يدري ما يحدث
افتح الخزانة في الطرف وأخرج العباءة الدموية
دخل سيو داي ريونغ الدار وفتح الخزانة الأخيرة فإذا برداءٍ قانٍ يتدلّى في داخلها
في ذلك الوقت كان تشويما يحتسي الشراب مع إل هوا غومجون في تشومونغرو
ولما همّت «يو بين»، النادلة ابنة السلسلة الثالثة من السكارى، أن تضع الأطعمة وتعود، خاطبتها إل هوا غومجون
خذي شرابي
تناولت يو بين الشراب بأدب واحتسته
ثم صبّت كأسًا لإل هوا غومجون وانسحبت
وهي تمضي قالت إل هوا غومجون
اقبلي ما دام العرض طيبًا، لا تندمي لاحقًا
شربتُ الكأس التي كان يمسكها تشويما
المرأة تتعب حين تلتقي رجلًا يحب الشراب
أليست تلك الفتاة من سلالة السكارى الثالثة
إذًا فلو كانا معًا سكيرَين فهل نجمع المال لننفقه كله على الشراب
هزّت إل هوا غومجون رأسها وهي ترى تشويما يختلق الأعذار المضحكة
أنا مجرد صديقة، لكنك تفهمين حقًا
داااانغ
نهض تشويما الذي كان مائلًا على مقعده عند دويّ الجرس، وكانت إل هوا غومجون قد حلّقت فوق البحيرة ورايتها البيضاء ترفرف
ولما رآها تشويما هذه المرة هزّ رأسه
لو كنتِ قائدة الطائفة لاندفعتِ إلى الجحيم بهذه السرعة، أليس كذلك
عدتْ «يو بين» تجري إلى تشومونغرو
وضع تشويما الكأس من يده وقال
استفيقوا جميعًا
كان ملك السموم يصنع سُمًّا
إنه سم «تشيل_saeng غوك_راك» أو «سبع الحيوات والنعيم»، ومكوِّنه الرئيس «تشيل_saeng تشو» الذي اكتشفه مابول في تشوندُكرِم، وهو سمّ عجيب يمنح المدمن لذة سبعة أيام، ثم يقتله في اليوم السابع بألمٍ معاكس لكل ما ذاق من لذة
وكان يعمل وهو يرتدي قفّازي «بي دوك تشون جام سا» اللذين أهداهم إياه غيومغوك
دااانغ
سواء دقّ الجرس أم لم يدقّ ظلّ ملك السموم غارقًا في عمله
حينها دخل «سفينة التاجر» يحمل الثياب، فقال ملك السموم دون أن يرفع رأسه
قل لهم إنني لا أستطيع الحضور
أتقدر على عصيان استدعاء بالما وتقاوم ذلك السم
دنا «سفينة التاجر» منه وقدّم إليه ثيابًا
انتزع ملك السموم الثياب على مضض وتمتم
حالما أصل إلى هناك لن تعود التفاصيل مهمة
بدّل ثيابك أولًا بسرعة، فالأتباع يستعدّون
ولما أعاد «سفينة التاجر» كيس السموم المعلّق على الحائط كان ملك السموم يخلط السموم مرة أخرى، فجرّه التاجر جرًّا وألبسه الثياب عنوة
ولما أتمّ ملك السموم هندامه وعلّق اثني عشر كيس سمٍّ على خصره غدا أمير فنون قتالية وسيماً حقًا
قال ملك السموم وهو يغادر مسكنه
لقد أوصيتُ لي أن يتولّى كل التنظيف الآن
لقد خمّن بدقة ما استُدعي إليه اليوم، حقًّا لقد كان اللعب معًا ذا جدوى
توقّفت يد مابول التي كانت تدير سبحة الصلاة ما إن سمع الجرس
جَلِيّ أن الدوق الأكبر اتخذ قراره أخيرًا
كانت لحظةً انتظرها طويلاً، لكنه في المقابل لحظةُ كان يرجو ألا تأتي
يا دوقي الأكبر
توهّج شعاعٌ ذهبي من جسده، وكان الوميض أشد من أي وقت مضى كأنه يكشف عمق انفعاله
وما إن فرغ من الدعاء للدوق الأكبر حتى نهض مابول
لنَرَ إلى أين تمضي بنا أقدار الدوق الأكبر
كان السومة المتطرّف يأكل طعامه
كنتُ قد تعافيت تمامًا من إصاباتي، وبفضل تناول جنسنغ الثلج الدائم غدت طاقتي الداخلية أعمق وأوقر، وكنت أحكّ كفّي شوقًا لأن أخرج في الحال لأقاتل إلى جانب غيومغوك
حينها قالت «تشِن هوا لوجو» الجالسة بجواري بنبرة لينة
رأيتُ في حلمي أن أخاك يخرج ليلًا
لقد شعرتْ برياح القدر تهب فوق الطائفة
فتح السومة المتطرّف عينيه ونهض
إن كان ذاك حلمكِ فمن الأفضل أن نستعد
فتح السومة المتطرّف الخزانة المخفية في الجدار الأبيض
سلاااق
كان هناك نحو عشرٍ من الأقنعة المعلّقة، ولكل قناعٍ معنى مختلف
اختاري أنتِ
يبدو أنها ليلة احتفاء، فماذا عن ذاك القناع
القناع الزاهي الألوان الذي أشارت إليه هو «وجه الشبح البهيج» الذي يُرتدى في المناسبات الكبرى أو الحفلات في الطائفة
فعل السومة المتطرّف ما قالت، وأخرج «وجه الشبح البهيج»
لم تلتفت «تشِن هوا لوجو» لترى تبديله للقناع، فقد مضت في طريق قَدَرِها تحبّ من لا تعرف وجهه
وما إن بدّل السومة المتطرّف قناعه حتى بدأ الجرس يدقّ
دوّى الجرس أثناء اجتماع الانقطاع الليلي
قال غونما للتلميذة التي أنهت تدريبها، إيان
ستحتاجين إلى تجهيز هدية التهنئة
ولأن الدوق الأكبر قد زار المكان خمّن غونما ما يعنيه هذا الاستدعاء الليلي
وفهمت إيان الذكية على الفور ما عنى غونما
أخيرًا
غرورقت عيناها بالدمع، ولعلها كانت تنتظر هذه اللحظة أطول من صاحب الشأن نفسه
ينتهي تدريب اليوم هنا
ثم أصدر أمرًا لتشيون سو هي
إلتحقي أولًا وجهّزي «التِككنس»
أُوكل إليها أمرٌ جلل، فتلقّت تشيون سو هي الأمر بوجه مفعم بالعاطفة
سأمتثل لأمركم
وانطلقت تشيون سو هي أولًا واختفت
قال غونما كلمةً لإيان قبل أن يغادر
سيودّ لي غونججا رؤيتك، أسرعي واستعدّي
نعم، شكرًا لك
اندفعت إيان نحو مسكنها، إنها لحظة انتظرتها طويلًا، لكنها لا تحتمل التأخير
أخرجت الثياب التي ادّخرتها وارتدتها وتزيّنت، ففي هذه اللحظة المهمة سيُحتفى بالمبارز بالسيف في أبهى طلة وأجمل هيئة
توهّجت المشاعل في أرجاء القاعة الكبرى للوليمة
كان غيوم ووجين يجلس على المنصة المركزية، ووقف غيومغوك قبالته
تراجع غيوم يانغ ووقف جوار سيما مينغ
هذه النسخة متوفرة عبر موقع مركز الروايات فقط. موقعنا بلا إعلانات وقراءتك هنا تشجع المترجمين على الاستمرار.
طوّق نخبةُ مازون كنيسةِ شيطان السماء، ومنهم جيش المازون، القاعة الكبرى كقضبانٍ من حديد
والآن بدأ دخول المازون الثمانية وتوابعهم
أول الواصلين كان هيولتشون دوما بثوبه الأحمر
دخل ساحة التدريب وسيفُ الدمار العظيم مائلٌ على ظهره، وخلفه تبعه مازون «نامدو»
خط، خط، خط
كانوا مشهورين بالفجاجة والخشونة، لكنهم دخلوا الآن على نسقٍ واحد دون اضطراب
ثم تلتها إل هوا غومجون بزيٍّ عسكري أبيض ناصع
وتبعها سيوف عائلة الشمال السماوي، وعادةً ما يتبادلون النظرات الحادّة والشتائم عند لقاء المازون، أما اليوم فلم يلتفت أحدٌ إلى الآخر، وكأنهم يتبارون مع المازون اصطفّوا خلف إل هوا غومجون بلا خلل
تلاهما غونما
وسار خلفه «قبضات الحديد» من بوابة «دونغكوُن» الذين اقتحموا عالم الفنون القتالية بأيديهم العارية، خرجوا بأزياءٍ رسمية لائقة وقد وضعوا واقياتٍ على المعصم مرسومًا عليها وجهُ روحٍ شريرة يرمز إلى كنيسة شيطان السماء، ومع أنهم عُزلٌ بلا سلاح فما كانوا أدنى في القتال، وكلما اجتمعوا كانت معركةُ أرواحهم أشدّ من معركة المازون أنفسهم
تلاهم مازون الأرواح
وعلى الرغم من أنها ما تزال شابة وأن براعتها القتالية أدنى نسبيًا، فإن سَحَرة «سوهوان جين» الذين تبعوها ما كانوا دون أيّ من المازون قوةً وشدّة، وبرغم طاقة السحر التي ملأت القاعة، فإن روحهم الشبحيّة أعلنت عن هويتهم
وتواصل الموكب
ثم دخل تشويما
مشى تشويما بخطوٍ مترنّحٍ صاحٍ في آن، وخلفه «الضيوف»، وعلى الرغم من أنهم سكارى فقد حافظوا على نسقٍ كامل، حتى إن عبق السكر الذي يفوح منهم سكّر طاقة السحر وطاقة الأشباح التي غمرت القاعة
ثم جاء مابول
كان مابول أهدأ من أي وقت مضى
لكن الرهبان الذين خلفه كانوا مختلفين، دخلوا بثيابٍ ذهبية وأعينٍ مجنونة يترنّمون، فغمرت القاعة طاقةٌ أخرى
ثم دخل ملك السموم
وكان «أبناء السموم» الذين تبعوه واثقين بأنفسهم أكثر من أيٍّ من المازون هنا، بل فاضت ثقتهم إلى زهوّ، وكانت على وجوههم قناعةٌ تقول إن قرّرنا فستموتون جميعًا
وكان آخر من دخل من المازون هو السومة المتطرّف
شعرت بحرارة نظرات السومة المتطرّف وهو يرتدي «وجه الشبح البهيج»
وخلفه دخل مقنّعون يلبسون أقنعة بيضاء، وفي كل قناعٍ خطوطٌ حمراء كأن الدمّ لوّنها، وقد أعلنوا هويتهم بعيونٍ باردة بقدر ما هي موحشة
ولما اجتمعت نخبةُ مازون كنيسة شيطان السماء في مكانٍ واحد غمر المكان حمى كأنها ستنفجر في أيّ لحظة
وشخصٌ واحد قادر على تبريد تلك الحمى في طرفة عين
نهض شيطان السماء، غيوم ووجين، ببطء من مقعده ومشى إلى الأمام، وحتى بين هذا الجمع الغفير من المازون ظلّ حضوره الفريد ظاهرًا
انحنى المازون جميعًا وهتفوا
شيطان السماء، السيد الأعلى للطائفة، لا يُقهَر
لقد كان هتافًا مدوّيًا حقًا هزّ السماء والأرض
وحين خمد الهتاف المتواصل وهدأ المكان تكلّم غيوم ووجين أخيرًا
لقد دعوتُكم اليوم لأعلن أمرًا مهمًا
طار صوته اللين الثقيل إلى آذان الجميع
ساد التوتر حتى إنك لا تسمع نفسًا واحدًا
أنصتوا للأمر
أبدى غيومغوك طقوس الاحترام ورفع صوته
أمتثل لأمركم الجليل
أعلن غيوم ووجين بصوتٍ أعلى وأشدّ وقعًا من أي وقت مضى
من هذه اللحظة أجعل موغوك القائد التالي لكنيسة شيطان السماء
كانت اللحظة التي غدا فيها غيومغوك رسميًا الوريث
رفع غيومغوك رأسه ونظر إلى أبيه، وكان في صدره كلام كثير يريد قوله له، لكن اللحظة الآن لحظةُ امتثالٍ وأدبٍ واتباعٍ لأمر السماء
سأُفني جسدي وروحي في سبيل مستقبل الطائفة ولن ألوث سمعتها
ربّت غيوم ووجين على كتف غيوم موغوك، وكان التشجيع في عينيه ويده صادقًا
أحسنت يا بني
وما إن سمعتُ تلك الكلمة حتى شعرتُ كأن كل اللحظات العسيرة الماضية قد أُجِيرت
شكرًا لك يا أبي
استدار غيومغوك ببطء نحو المازون المحتشدين
وتطايرت عيون المازون إلى المبارز بالسيف
وأطلق المبارز بالسيف صلاته، لم يُخفِها بل كشفها كلها
فانسحق الذين يعرفون المبارز بالسيف والذين لا يعرفونه تحت وطأة حضوره ودعائه الجبّار، فإن كان والدي نقطةً قانية كالدم في لوحةٍ بالأبيض والأسود، فإن غيومغوك نقطةٌ زرقاء كزرقة السماء، وإن كان أبي نقطةً كبيرة فالمبارز بالسيف نقطة صغيرة
وانحنى المازون الثمانية معًا مؤدّين الاحترام
نلتقي بالسيد الصغير
وانحنى توابع بالما الواقفون خلفهم والمازون الذين يطوّقون القاعة في آن
نلتقي بالسيد الصغير
دوى الهتاف العالي في أرجاء القاعة
لي غونججا والسيد الصغير، منزلةٌ كالفرق بين السماء والأرض، ليس مازون الطائفة وحدهم، بل لا أحد في عالم الفنون القتالية يمكنه بعد اليوم أن يتعامل مع المبارز بالسيف بلا مبالاة
وااااااه
تلا الهتافُ هتافًا يهزّ السماء والأرض
واغتلى صدرُ المبارز بالسيف
لقد ركضتُ حتى الآن لأجل هذه اللحظة تحديدًا، والآن لحظةٌ تُسطّر فيها صفحةٌ جديدة ليس للمبارز بالسيف فحسب، بل لكنيسة شيطان السماء كلها
ولما خمد الهتاف الذي لا ينتهي وهدأ المكان، مشى غيومغوك ببطء نحو المازون
نحو مازوني أنا
كانت أولى خُطاي بوصفي السيد الصغير للطائفة