الفصل 244: لأنه لا شيء لنفعله
خرج «مابول» من المعبد الرئيس
إنها ساعة الطعام، لذا ستكون «رقصة السيف» بانتظاره عند المدخل
اليوم هو اليوم الخامس منذ تناولتُ طعامًا مع «رقصة السيف»
لم نقُل شيئًا آخر، تبادلنا بعض النكات التي لا معنى لها، أكلنا وافترقنا، كان شبيهًا بمناوشة استطلاعية يرمي كلٌّ منا حفنة عشب في عراك
لعلّه ظنّ أنّه، وهو يفعل هذا، سيزداد أُنسًا بـ«رقصة السيف»، لكنه ظنٌّ باطلٌ تمامًا، عملية الذهب؟ لِمَ ينفّذ شخصٌ آخر عمليةً مستعملًا ذهبه هو
فكّر: يؤسفني، لكن تلك العملية عملي أنا
نعم، سنصير صديقين، ومن ثَمَّ، وعلى العكس، سأُقنِع «رقصة السيف» بالتخلّي عن منصب «الشيطان السماوي»
تلك كانت خطة «مابول»
إن استطعتُ ذلك فلن أحتاج إلى استمالة المازون الآخرين، إنها الطريقة الأسرع والأوثق
وطبعًا لن يسلّم «رقصة السيف» بسهولة، لكن السبب الذي جعل «مابول» يرى فرصة هو طبع «رقصة السيف»
فكّر: صاحب العِلم متقلّب المزاج
كان أكثر الناس عاطفةً ممن رآهم قط، ولعلّ هذا سببُ وقوع المازون الآخرين تحت سحره، وهناك أمرٌ آخر
فكّر: وهو شخصٌ إذا نطق بكلمة وفّى بها دائمًا
والأهمّ أننا ننوي إنهاء قتال الخلافة سلميًا
فكّر: لا شك أن هناك فرصة
هذه ليست حياة تلاوة أدعية في دَيْر، والقول إنك أُصِبتَ بالعمى بالسلطة يعني أنك واظبت على لقاء الناس، وسأستعمل تلك الخبرة لمواجهة «رقصة السيف»
فكّر: أنا لستُ كسائر المازون
وما إن خرجتُ من «معبد الخلود الذهبي» وعزيمتي على هذا
هفيف
لم يكن أحد عند المدخل، و«رقصة السيف» التي كانت تنتظرني كل يوم لم تكن في أي مكان
فكّر: لِمَ لم يأتِ اليوم
ألعلّه من صنفٍ ينسحب من دراما «رقصة السيف» التي رأيتها حتى الآن بهذه السهولة
انتظر «مابول» هناك وقتًا وهو يترقّب «رقصة السيف»
هل وقفتَ قط في الخارج هكذا تنتظر أحدًا
لم تأتِ «رقصة السيف» حتى استُهلك كل ذاك الصبر الثمين
ولم تأتِ في اليوم التالي ولا الذي بعده، وفي اليوم الثالث لم يطق «مابول» فمضى إلى مسكن «رقصة السيف»
فكّر: ما الذي يحدث
وهناك رأى «مابول» مشهدًا غير متوقَّع
كانت «رقصة السيف» ممدّدةً كالجثة على صخرةٍ كبيرة في الفناء
فأسرع «مابول» فَزِعًا واطّلع على «رقصة السيف»، وعندها فقط فتحت «رقصة السيف» عينيها، والتقت النظرات الصاعدة والهابطة في الهواء
قالت: أأنت هنا
قال: ظننتكِ ميتة
قالت: أتمنّى أنك استمتعتَ قليلًا
جلس «مابول» على الصخرة
قالت: المكان مريح، وظهري باردٌ لطيف، ما رأيك أن تتمدّد
قال: لا حاجة
كانت «رقصة السيف» فعلًا على غير عادتها
قال: جئتُ كل يوم، ولم تخرجي، فجئتُ أرى ما الأمر
نظرت «رقصة السيف» إلى السماء لحظة وقالت بلطف
قالت: قبل ثلاثة أيام، وأنا في طريقي لرؤية «مابول»، فجأةً رأيت السماء
واتجه بصر «مابول» تلقائيًا إلى السماء
قالت: كان طائر يطير في سماءٍ بلا غيوم، وأنا أحدّق في ذلك الطائر خطر لي فجأة، إنني أغار منك
نظر «مابول» إلى «رقصة السيف»
قال: لِمَ تغارين، لديّ خفّةٌ أستطيع بها الطيران هكذا، بل وأطير أعلى وأسرع، ثم أدركت، آه، إنني متعب
كانت العملية عمليةً، لكنها عملية مشحونة بصدق «رقصة السيف»
قالت: يبدو أنني كنتُ أنظر بعيدًا جدًا إلى الأمام
لا حاجة لذكر حياتها قبل عودتها، فمنذ عادت وهي تركض بجنون، لذا كان ما قالته آنفًا صادقًا
لم يفهم «مابول» ما الذي ترمي إليه «رقصة السيف» بهذا القول
لكن كان شيءٌ واحدٌ أكيدًا، كانت حياةً لا تنظر إلا إلى الأمام وتركض
وُلدتُ قصيرةً وسُخِر مني، فلم أرد أن أموت، وكرهتُ الشفقة والمعونة أكثر، وعملتُ بجدٍّ حقيقي لأصل إلى ما أنا عليه
فكّر: يا هذا، أما تعرف معنى أن تركض وأنت لا تنظر إلا أمامك
والآن تحمل هذه الصخرة رجلين ركضا نحوها وهما لا ينظران إلا أمامهما
قالت: ومنذ ذلك اليوم وأنا متمدّدةٌ ثلاثةَ أيامٍ أو أربعة، وأعتذر أنني لم أرسل إليك رسالة
في عيني «مابول» لم يبدُ أن «غوموكغوك» تفعل شيئًا مختلفًا، فلكي تفعل تحتاج أن تكسب شيئًا، فماذا ستكسب بالتمدد هنا كعاطلة عديمة الجدوى
فكّر: حسنٌ، لا بد أنه صعب وقد أنجزتِ كل هذا وأنتِ صغيرة
وظنّ أنّه إن استفاد من هذه المشقّة فربما يجعل الخليفة يتخلى أسهل مما ظن
لوّح «مابول» باقتراح
قال: ما رأيك أن ترتاحي قليلًا، وتلقي عنك عبء أن تكوني الخليفة
ودعا «مابول» في داخله أن يأتيه جوابٌ كهذا
ـ نعم، أرى أنني سأرمي كل شيء، ومنه الخلافة
لكن بدل أن تجيب سألته «رقصة السيف» فجأة
قالت: يا «مابول»، أليس الأمر شاقًا عليك
وعلى الرغم من السؤال المفاجئ لم يُظهر «مابول» شيئًا
قال: هو شاقّ بسببك، إن انسحبتِ من منافسة الخلافة اشتدّت قوتي
ضحكت «رقصة السيف» قليلًا ثم صاحت فجأة
قالت: آه، ذاك الطائر، الطائر الذي أفسد طعام «مابول» وطعامي
وكان طائرٌ صغير يطير دَورانًا
قال: وكيف تعرفين أنه نفس الطائر
قالت: هكذا يبدو تمامًا، انظر، هل أنا حرة، هل أغار، أليس كذلك
قال: في عيني… يبدو أن جناحيه يؤلمانه ومتعبٌ من النظر إلى الأمام لا غير
نظرت «رقصة السيف» إلى «مابول»
كان «مابول» ما يزال ينظر إلى الطائر، قالها مزاحًا لكنها كانت صادقة، لم يغبط ذلك الطائر ألبتة
بدا كأنه يرى نفسه طائرًا يرفرف بجناحين لا يتوقفان، مشغولًا دومًا، أأتحرك مع الدوق الأكبر، أألقى الناس، أأدير الرهبان، أم أتدرّب على الفنون
الصعوبة لأني ضعيف، ويقولون إن الصعب على من تعفّنت عقولهم، وقد عشتُ وهذه الكلمات على لساني، وفي الأثناء يمر الوقت سريعًا، فأزداد قلقًا، فتصير حياتي أشد انشغالًا
فكّر: فما الذي بقي لي إذن
وبعد أن سرح «مابول» قليلًا نظر إلى «رقصة السيف»
وإذا بها قد غفت بجانبه، ففوجئ «مابول» خفيةً وهو يراها تنام إلى جواره
فكّر: أتثقين بي إلى هذا الحد
حسبتها تمثيلًا، فصاحبة العِلم هذه، كالثعلب، تمثّل لتخدعني أنني محل ثقتها إلى هذا الحد
فكّر: لا أفهم صاحبة العلم هذه
ونهض «مابول» عن الصخرة من غير أن يُحدِث حركة
فكّر: هذا لا يجدي معي
وإذ ابتعد «مابول» سائرًا خارج الدار قالَت «رقصة السيف» بهدوء وعيناها مغمضتان
قالت: يا «مابول»، ضعْ كل شيء، ومنه الخلافة، ولنرتح قليلًا
سأجذبك برفق، فاجذبني أنت برفق
ولم تأتِ «رقصة السيف» في اليوم التالي أيضًا
واتجه «مابول» على سجيّته نحو مسكن «رقصة السيف»
لم تكن «رقصة السيف» في البيت، لكن في المبنى قامت جلبة قتال في تلك اللحظة
قال: أين ذهب «لي غونغ جا»
قيل له: جاءته رسالة من «تشوندُغْريم» فذهب إلى هناك
قال: «تشوندُغْريم»
وكان «مابول» على وشك أن يرجع إلى مسكنه، ثم التفت إلى «تشوندُغْريم»
أحسبه في صفّ الدوق الأكبر، لكن «ملك الكلاب» لم يعلن رسميًا بعد أنه يدعم الدوق الأكبر
سمعت أن ملك السموم استدعى «رقصة السيف»، فقررت أن أذهب لأرى، عمّ يتحدثان وكيف حالهما
وتسارعت الخطى نحو «تشوندُغْريم»
مضى وقت منذ جئتُ «تشوندُغْريم»
وفي الطريق لقيتُ غير واحدٍ من الأبالسة، فمنذ أن نبحنا في ساحة التدريب مع «ملك السموم» والعيون التي تُصوَّب إليّ ألوان، من «نحن ندعم السيد لي بقوة» إلى «لقد جعلتَ ملك السموم كلبًا»
ولمّا وصلتُ المسكن كان «ملك السموم» يصنع شيئًا
ولما اقتربتُ رأيت أنه ليس السمَّ الذي صنعه من قبل
قلت: يبدو سمًّا غير مألوف
وكان «ملك السموم» غارقًا في صنع السم فلم يُجِب
وكان جميلًا بعد زمن أن أراه غارقًا في عالَمه الخاص
تطلّعتُ إلى القاعة قليلًا
كان المكان كما كان، لا الأثاث فقط، بل القوارير والأدوات أيضًا، لقد ظلّ حقًا كما هو
وفي تلك اللحظة استوقفني مشهد
قلت: يا للعجب، هذا
وعندما دهشتُ هكذا رفع «ملك السموم» رأسه
قال: كان بقيّة مما أكلتُه منذ مدّة
لقد بقي كما هو
بدلًا من أن أُكثر التذمّر «أزل هذا واشترِ غيره»، عاملتُ هذا الكسل بلطف
قلت: كلما تعامل المرء مع أخطارٍ أكبر وجب أن يبقى كل شيءٍ في مكانٍ مألوف، أهو هكذا
فعاد «ملك السموم» ببصره إلى السم الذي يصنعه وأجاب
قال: لا، حين عدتُ كنتُ مشغولًا بصنع هذا، فلم أجد وقتًا لأنظف، في المرة القادمة إن قال أحدهم إنه قذر فسأجيبه هكذا
ومنذ زمنٍ بعيد لم يكن حتى «سفينة التجّار» يدخل هذا الفضاء بلا إذن، وكان «ملك الكلاب» يقوم بالتنظيف بنفسه، ولو فكّرتَ قليلًا لوجدتَ أنه لم يُدخل إلى مساحته إلا إيّاي
وبينما أنا أُنظّف على عجل أنهى «ملك السموم» تركيب العشبة
قال: تمّ
وبالنظر إلى البِشر الذي لمَع في وجهه عُلم أن هذا ليس سمًّا سهل الصنع
وكان لونه مشرقًا كزهرة
قلت: يبدو سامًّا بالفعل، لقتل مَن صنعتَه يا ترى، سيد الموريم، أم سيد الرسل
فقال «ملك السموم» مقاطعًا
قال: كُل
قلت: أتأمرني أن أُسمّم عالِمة من «كنيسة الشيطان السماوي» صراحةً هكذا
قال: ولمَ لا
قلت: إذن لا بد أن أخاك يختبئ خلف ذلك الستار
ومع هذا قلتُ: قبلتُ عهدك
قلت: ما هذا بحق
قال: إنه «تشونغيدان»
فدهشتُ عند سماع اسم «تشونغيدان»
كان «تشونغيدان» واحدًا من ثلاث سُمومٍ وإكسيرياتٍ نادرة عند أهل السموم، ومع أنه إكسير فليس دواءً يزيد التحمّل
قال: وجدتُ «غيريونغتشو» في ركنٍ من بيت الأمان، ولم يعرف أحدٌ ذاك الشيء النفيس
قلت: آه، أخبرني المُحقِّق «سيو»، قال إن «ملك السموم» نبش بيت الأمان كله
قال: كنتُ أبحث عن «هواريونغسا» بقربه، فأينما وُجد «غيريونغتشو» وُجد «هواريونغسا»، ويُصنع «تشونغيدان» بضمّ ثمر «غيريونغتشو» إلى باطن «هواريونغسا»
قلت: ولِمَ تعطيني هذا الشيء المخيف
قال: عليك أن تسأل لِمَ أُعطيك هذا الشيء النفيس
ثم أخذ «ملك السموم» يفخر بفاعلية «تشونغيدان»
قال: إن تناولتَ «تشونغيدان» صار لك طبعٌ يحتمل أيَّ حرٍّ أو برد، وحتى إن خلتْ عروقك من القوة الداخلية فأُلقِيتَ عاريًا في صحراء، أو عاريًا في جبلٍ ثلجي، استطعتَ البقاء حيًّا
وليس هذا كل شيء، بل تصبح أوفر حظًا حين تتعامل مع فنونٍ بالغة الإيجابية أو بالغة السلبية
قلت: لكن المشكلة أنه سامٌّ جدًا، فلو أكلته ألا أموت
قال: بلى، لقد طمعتُ وأردتُ أن أستمسك بفاعلية «تشونغيدان»، فذاب كُثُر
وحدّق «ملك السموم» في عينيّ مباشرةً وسأل
قال: لكنك تستطيع أن تعيش، أليس كذلك
صمتُّ لحظة
ثم رأيتُ ذلك في ملامحه وعينيه
قلت: لقد كنتَ تعلم
قال: أجل، كنت أعرف مسبقًا أنك لا تؤثّر فيك السموم، أَعشنا معًا كل هذا ولم تظنّ أنني أعرف
حقًا إن «ملك السموم» ملكُ السموم
قلت: مؤسف، كنتُ أنوي أن أكشف هذا يومًا في لحظةٍ درامية
قال: وكنتُ أنوي أن أكشف أنني أعرف في لحظةٍ درامية
قلت: لقد نجحتَ، لقد اندهشتُ جدًا
ومع أن «ملك السموم» علم أنني لا أتسمّم، لم ينزعج كما ظننت
قلت: ظننتُ أنك ستغضب كثيرًا إن عرفت هذا
قال: ولِمَ أغضب، إنه الشخص الذي انتظرتُه طويلًا
قال: أهو مستحيل قتل كل السموم
وتلألأت عينا «ملك السموم»
قال: تستطيع أن تجرّب سُمومًا شتّى، خذ هذا أولًا، ثم أخبرني بكل شيء، ما طعمه، وما شدّته، وما الذي ينبغي أن أضيفه أيضًا
فتراجعتُ مازحًا خطوةً
قلت: لديّ عملٌ في العلم والهندسة، وهو شخص سيصبح «الشيطان السماوي»، وهذا كلبُ الجحيم الذي جاب ساحة التدريب معي، لستُ فأر تجارب
وضحك «ملك السموم» من مزاحي، ومن البديهي أن «ملك السموم» يكره أن يُقتَل السمُّ وحده، لكن بعد أن عشتُ حياتي الثانية أدرك أن هذا قد يكون انطباعًا ومسبقة
قلت: إذن سأتناوله
وجلستُ متربّعًا وتناولتُ «تشونغيدان»، وكان سامًّا بحق، ولو لا «ماندوكبولتشم» لما استطعتُ إذابة هذه السُمّية تمامًا
وكان طعمه أمرَّ وأشدَّ من كل إكسيرٍ تناولته من قبل، إنّه تسجيل قياسي في المرارة والقسوة
قلت: جعلتني أكتبه هكذا عن عمد لتغيظني، أليس كذلك
وكان تذمّرًا لا أملك إلا أن أشعر به
وهكذا ذابت طاقة «تشونغيدان» كلها، وعلى خلاف الإكسيريات الأخرى تسلّلت طاقة «تشونغيدان» إلى كل أوعية الجسد لا إلى «الدانجون» وحده
والآن حتى لو سقطتُ في ماءٍ متجمّد فلن أموت بردًا، والآن سأقدر أن أوقد قدرًا لا بأس به من اللهب كأنه نار مخيّم
وانحنيتُ عميقًا لملك السموم
قلت: لن أنسى فضل منح هذا الإكسير النفيس
قال: وقد مُنح الفضل، فهل تُجيب عن سؤال
قلت: بل عن مئة
قال: مَن الذي تتعامل معه
وقد أحسّ «ملك السموم» أن وراء إقدامي المتواصل غايةً جبّارة
قلت: ما إن أعثر على «غيريونغتشو» سأرسل إليك رسالة
وبهذا قلتُ إنني لا أستطيع أن أخبرك، وذاك نصف الجواب بذاته، لأنه ليس «لا يوجد شخصٌ كهذا»
واشتدّت نظرة «ملك السموم» عمقًا نحوي، وكاد يقول شيئًا حين جاءت «سفينة تجارية» تُبلّغ
قالت: لقد جاء «مابول»
قلت: لِمَ يأتي «مابول» إلى هنا
وحدّق «ملك السموم» بي غاضبًا
قال: أنت جعلت «مابول» يأتي «تشوندُغْريم»، ماذا فعلت بحق
ويبدو أن «مابول» لم يأتِ «تشوندُغْريم» من قبل
قلت: لو كان في شيءٍ ما لما جاء إلى هنا، إنهم يأتون هنا لأنهم لا يفعلون شيئًا
قال: لا أفهم ما تقول
وأسرع «ملك السموم» يريد الخروج من الباب الخلفي
قال: قل إني لست هنا، «مابول» هذا الرجل يزعجني
فسددتُ طريقه بسرعة
قلت: لديّ رجاء
قال: في وقتٍ لاحق
قلت: إن لبّيتَ رجائي جئتُك متى شئتَ لتجربة السموم
تنهد «ملك السموم» وأمر «سفينة التجّار» أن تُدخل «مابول»
قال: إن لم تسمع فستتظاهر بالانشغال ذلك اليوم، أو تهرب من الباب الخلفي
قلت: أنت تعرف أن هذا لن يحدث، أليس كذلك
قال: إذن اسمع، فما الذي تطلبه، أن أقنع «مابول» بترك الدوق الأكبر والالتحاق بصفّك، أم أُسمّمه وأدفنه في الغابة من غير أن يدري فأرٌ أو طائر
قلت: لعلّه أصعب من هذا
وكان طلبي ممّا لم يتوقّعه «ملك السموم» قط
قلت: من فضلك، العبْ معنا اليوم فقط