مركز الروايات

مرحباً 👋 يبدو أن JavaScript غير مفعّل في متصفحك. يرجى تفعيله لمتابعة قراءة الفصول والاستمتاع بتجربة الموقع الكاملة.

تلميح سريع: من إعدادات المتصفح → الخصوصية والأمان → إعدادات الموقع → JavaScript → السماح للموقع.

مركز الروايات
  • الرئيسية
  • جميع الروايات
  • discord
  • مركز الروايات – من نحن وسياساتنا
    • صفحة سياسة الخصوصية
    • تواصل معنا
    • من نحن
الخيارات المتقدمة
تسجيل الدخول إنشاء حساب
  • الرئيسية
  • جميع الروايات
  • discord
  • مركز الروايات – من نحن وسياساتنا
    • صفحة سياسة الخصوصية
    • تواصل معنا
    • من نحن
الوضع الآمن للعائلة
الوضع الآمن للعائلة
  • مهارات القتال
  • أكشن
  • فانتازيا
  • فنون قتالية
  • نظام
  • محاكي
  • حسم في القتل
  • قتال
تسجيل الدخول إنشاء حساب
Prev
Next

الفصل 2: هل دفعتني؟

  1. الرئيسية
  2. الانحدار المطلق
  3. الفصل 2: هل دفعتني؟
Prev
Next
زورونا على ديسكورد واقترحوا أي رواية تحبّون نترجمها على الموقع: للانضمام اضغط هنا

 

مرّ الزمن القاسي بلا حول

ما زال العالم ملكًا للأسلحة النارية، ووفق الشائعات فقد ازدادت قوة الأسلحة النارية، أما هو فكان يشق طريقه نحو الغاية القصوى لفنون القتال عبر تدريب لا ينقطع

أسياد مطلقون من بين أتباعه الاثني عشر حكموا تحالف العالم، وسمّاهم الناس الملوك الاثني عشر

ورغم أنّ المطلق وحّد عالم فنون القتال، فإنّ الحياة لم تتحسّن، وصار الظلم بأنواعه مستشريًا مع الملوك المنسوبين إلى البروج، فإن أرضيتهم نلتَ شهرة، وإن خالفتهم فقدت حياتك، بل إنّ الحياة صارت أشدّ صعوبة مما كانت عليه حين كان الجانبان منقسمين إلى فصيلتين كبريين

وفي الأثناء، ظلّ تحالف موريم وتحالف سادوما عاجزَين عن حلّ الختم، وكان الجميع يقولون إنّه ما لم يمت هواموغي فلن يُفكّ الختم أبدًا

وفي اللحظة التي ظننتُ فيها أنه ربما مات في وادٍ مجهول عاد ذلك الرجل

حين التقيتُه أول مرة كان شابًا، أمّا الآن فقد غدا راشدًا وشعره الرمادي يتدلّى إلى ما تحت الأذنين، وكان يُظهر دعاءً صار أكثر نضجًا بما لا يُقاس عمّا كان من قبل

لقد تبدّل، فوجهه وجسده قد اسمرّا كأنّه جاب العالم كله، وثمّة ندوب خفيّة متعددة، لقد تغيّر تغيّرًا مروّعًا، غير أنّ عينيه الباردتين الصافيتين البسيطتين العميقتين ظلّتا مثلما كانتا يوم لقيني أول مرة

الآن، ها هو المذبح الداخلي لماننيونهواري

الصندوق الذي قدّمه حقًّا كان يحتوي المذبح الداخلي لماننيونهواري

لقد حدث فعلًا

ارتجف صوت الشبح

كيف حصلت عليه؟

فتّشتُ في كل مكان ممكن، وأستطيع أن أقول بثقة إنني خبير مطلق في السباحة على حواف الجبال سانتاغي والغطس والتخييم، وربما أستطيع رسم خريطة السهول الوسطى وأنا مغمض العينين

إنه لأمر مدهش حقًا

المسألة ليست في أنك أنقذته، بل في أنك لم تجنّ خلال تلك العملية

خطر للشبح خاطر مفاجئ، لعلّ ما بين أيدينا ليس الخطة الداخلية لماننيونهواري، بل إرادة هذا الرجل نفسه، وبينما كنتُ أتخيّل حلمًا غريبًا عن إرادة بلون أزرق سماوي تتدفّق من جسده لتُشكّل دائرة داخلية، عاجلني الرجل بالسؤال من جديد

ما المكوّن التالي الآن؟

ألا تريد أن تتباهى؟

يا لها من مغامرة عظيمة لا بد أنه خاضها ليحصل على المكوّنات التي حصلنا عليها من قبل، لو كنتُ مكانه لما استطعت مقاومة الرغبة في التفاخر بهذه الحكاية الناجحة مع أي أحد

التفاخر؟ سآخذه لاحقًا وأقتله ثم أولم على جثته، سأحكيها مرة بعد مرة، وأحوّله إلى مومياء، وأفعل ذلك طوال حياتي، لكي أستطيع قتلك

من الغريب أنك تطلق مثل هذه المزحة

كان الشبح يودّ أن يضحك ويتسامر مع هذا الرجل ويتحدّثا عن فنون القتال والحياة، لكنّ الرجل كان مشغولًا كعادته

ما هو المكوّن الرابع الآن؟

إنه المال

سأل الرجل وقد جاءه الجواب على غير توقع

كم تحتاج؟

خمسة ملايين نيّانغ

كان مبلغًا لا يُتصوَّر، غير أنّ ردّ فعل الرجل لم يتغيّر

سأعود

حتى لو كان 100,000,000 نيّانغ، وحتى لو بلغ 1,000,000,000 نيّانغ، كان الشبح يعرف أنّ هذا الرجل سينهض ويقول إنه سيعود

أظنّه أضافها مزاحًا وهو ينظر إلى نفسه، هل أكتفي بقتلهم وسحقهم جميعًا؟

غير أنّه شخص يمضي بصمت نحو هدفه، وكان الشبح يرى مثالًا متطرفًا على مدى ما يمكن أن تبلغه إرادة الإنسان حين تُستفَزّ على الوجه الصحيح

انتظر قليلًا

لِمَ تفعل ذلك؟

سأتكفّل أنا، فأسرتي ادّخرت المال أجيالًا لأجل هذه الدافا، وسأنفق ذلك المال

وما السبب؟

لأن إنجاح الدافا أمنية قديمة لي ولأسرتي

حسنًا، شكرًا لك، أنا ممتن حقًا، فهذا سيوفّر الكثير من الوقت

كان الرجل سعيدًا حقًا

هل تشرب معي اليوم؟

سأتناول كأسًا واحدة وأغادر

أنت صديق لئيم

جلبنا بعض الشراب، وجلسنا جنبًا إلى جنب على صخرة في الساحة، وسكبناه في كأس كبيرة وشربناه، كان الاثنان يشربان ببطء ويتذوقان الشراب

حين رأينا بعضنا أول مرة كنتَ وأنا مرحَين للغاية

جسدي يشيخ، لكن عقلي يبقى على حاله، وأنا أحاول جاهدًا أن أبقى شابًا

ولِمَ تبذل مثل هذه الجهود؟

لأنني سأعود إلى ما كنتُ عليه وأنا شاب، سواء عدتُ في الخمسين أو الستين أو المئة، فأنا الشخص نفسه الذي جاء إليك آنذاك، لقد توقّف زمني في ذلك اليوم

لو سمعتُ هذا حين التقيتُه أول مرة لقلتُ: الجهد مذهل، لكن هل يستحق العناء؟ غير أنّي الآن أعرف أكثر من أي أحد مدى عظمة إرادة هذا الرجل

إن نجحت الدافا حقًا واستطعتَ العودة إلى الماضي، فهل تسمح لي بطلب؟

تفضل

إذا عدتَ إلى الماضي، فتعال لزيارتي لا بدًّا

وماذا إن جئتُ؟

تنهد الشبح طويلًا وقال

أرجوك أوقف زواجي

انفجر الرجل ضاحكًا لهذا الطلب غير المتوقع

هاهاها

ابتسم الرجل للمرة الأولى منذ التقينا

ليست مزحة، أرجوك أوقفني

أهو أهم من خمسة ملايين نيّانغ؟

هو أهم عندي، عش أعزب طوال حياتك، افعل ذلك لا بدًّا

أفهم

ذكر الشبح السنة التي سيتزوّج فيها وسأل مرة أخرى

أعدني، سأمنعك حتمًا

أعدك

أفرغ الاثنان ما تبقّى من الشراب

ما المكوّن الأخير؟

أنت تعرف هذا أيضًا

وما هو؟

الروح الشيطانية السرية

خمدت عينا الرجل إذ كان يعرف ما هي

إنها الأداة العظمى من تَرِكة والدك الراحل

أعرف، فوالدي لم يفارقها لحظة واحدة

أهي لديك؟

هزّ الرجل رأسه

أتدري أين هي؟

لا أدري

ماذا لو، على سبيل الفرض، كانت عند هواموغي؟

عندئذ تكون هذه السنوات قد ضاعت سُدى، ولحسن الحظ، حتى لو بقيت في مدرستنا فلن يكون الحصول عليها يسيرًا

كانت ديانة الشياطين مغلقة يقودها زعيم جديد

ورغم عجزها عن إطلاق الختم لقوة السلاح الناري فقد ظلّت تُنمّي قوتها عبر السنين وتعزّز استقرارها الداخلي

وبوصفي ابن الزعيم السابق للدين فلن أُستقبل بالترحاب، بل إن ظهوري، وقد ظُنّ أنني متّ، سيدفع الزعيم الجديد لمحاولة قتلي

لكن لْنأمل أنها لا تزال في مدرستنا

لا تطِل كثيرًا، فأنا أيضًا قد شخت

لا تمت قبل أن أعود، شكرًا على الشراب

بعد أن أفرغ آخر قطرة من شرابه انصرف الرجل

وقف الشبح زمنًا طويلًا يحدّق في الرجل وهو يمضي بعيدًا

ذلك الرجل الذي غادر ولم يعد، ولم يأتِ خبر عن وقوع مشكلة في ديانة الشياطين، ومع ذلك كنتُ أصغي دائمًا

ومع مرور الوقت وازدياد شيخوخة الشبح تفتّحت على وجهه أزهار العالم السفلي

اليوم أيضًا كنتُ جالسًا على الأرض شاردًا أحدّق في المكان الذي كان الرجل يقف فيه دائمًا

هذه النسخة متوفرة عبر موقع مركز الروايات فقط. موقعنا بلا إعلانات وقراءتك هنا تشجع المترجمين على الاستمرار.

ثم فرك الشبح عينيه كأنه رأى وهمًا

لقد رأيتُ شخصًا يترنّح نحوي

كان ذلك الرجل

الرجل الذي رحل ليجلب المكوّن الأخير قد عاد

لقد تغيّر على نحو بالغ، تشوّه وجهه تشوّهًا شديدًا حتى بدا شخصًا آخر، وفقد عينه اليمنى وذراعه اليسرى، وحين خلع ثيابه بدا جسده وقد غطّت الجراح كل موضع فيه وكان مغمورًا بالدماء

لم يستطع الشبح الكلام وهو يرى ذلك المنظر

وبعد أن سلّم بيماهُن جلس الرجل في مكانه

أنت… كيف أنقذتَ بيماهُن على وجه الأرض؟

لِنذهب إلى مكان يمكن فيه إجراء الدافا

لم تكن لديه طاقة تكفي للجواب

أسنده الشبح ومضى به إلى الفضاء الذي ستُجرى فيه الدافا العظمى

كان كل شيء هناك مُعدًّا

المكوّن الأخير الذي طال انتظاره

أخذ الشبح بيماهُن ووضعه في الوسط، فراح بيماهُن، وقد صار كقِمّة على هيئة تنين، يتلألأ ساطعًا، وبدأت تظهر حوله صورٌ وأحرف غريبة شتّى

وقف الشبح أمامه وشرع يتلو تعويذة

بدأ نورٌ أزرق وأحمر يلفّ المكان، ودقّ جرس الصوت وارتفع البخور من مبخرة سينّو

وفي اللحظة التي بلغت فيها تعويذة الشبح ذروتها اندمجت المكوّنات الرئيسة وصارت واحدًا، وظهر هناك عنقود ضياء متموّج، بدا كمدخل يقود إلى مكان ما

لقد فعلتها

طفح وجه الشبح بالعاطفة، لقد كانت لحظة تحقّقت فيها أمنية أسرة توارثتها مئات السنين

اقترب الشبح من الرجل المسنود إلى العمود، أكان ذلك بسبب ما نزفه من دم كثير؟ لقد فقد وعيه، وبدل أن يوقظه ويسنده تكلّم الشبح بخشوع

أنا آسف

لقد قرر العودة إلى الماضي

أنا آسف حقًا

ازددتُ أسفًا لأنني أعرف كم كدّ هذا الرجل ليحصل على هذه المكوّنات، غير أنّ هذه المواد لا يمكن الحصول عليها مرة أخرى

سآتي إليك لا بدًّا وأخبرك بما ينتظرنا من المتاعب، أعدك

نهض الشبح واستدار نحو النور

العودة إلى الماضي كانت أمنيّة حياةٍ لأسرتنا، وكانت كذلك أمنيتي القديمة

وحين همّ أن يمشي نحو الهالة المضيئة

آه

ارتاع الشبح وتوقّف في مكانه

لقد شُلّ دمي الشيطاني قبل أن أدري، ولم أتبين أصلًا متى قُمِعت قواي

وجاء صوت مُثقَل من خلفي

كيف تجرؤ على فعل هذا؟

كان الرجل الذي ظنناه فاقد الوعي قد نهض

انظر

ارتجف صوت الشبح

توقّف الرجل الذي يمشي متمايلًا أمام الشبح

أنت، أنت بالذات… كيف تفعل هذا!

أمسك الرجل بعنق الشبح، وكان عنق الشبح الهرِم الواهن كأنه سيتهشّم في أية لحظة

لا بدّ أنني فقدت عقلي، آه، أنا آسف، آسف حقًا

ظنّ الشبح أنّ الرجل سيقتله، نعم، قد لا يدري الآخرون، لكنني ما كان ينبغي أن أفعل هذا، إذ وحده هو يعرف كم شقيَ هذا الرجل ليُعدّ مواد هذه الدافا

عندها أفلت الرجل عنق الشبح

أنا أيضًا إنسان أناني، ولو كنتُ الوحيد العارف بالأمر لقدرتُ على جمع المكوّنات كلها، إذن فالأمر مقبول، لو كان غيرك لقتلته بضربة واحدة، لكنني أتفهمك

لم يوبّخ الرجلُ الشبحَ، بل كلّمه بحرارة وبعينين صادقتين

شكرًا لأنك انتظرتني طوال حياتك

امتلأت عينا الشبح بالدموع وهو يسمع كلمات الرجل الصادقة، واختلط الأسف بالندم، كان يمكنني أن أصنع وداعًا أجمل، حقًّا كان يمكن

وفي اللحظة الدقيقة التي سقطت فيها دموع الشبح

توقّف العالم كأنما بكذبة

أه؟

نظر الرجل من حوله بدهشة، فتوقفت كل حركة، والفراشات التي كانت تطير تجمّدت في الهواء كأنها صورة، وأوراق العشب التي كانت تتمايل في الريح انطرحت ولم تنهض

وكان الشبح الواقف أمامه على الحال نفسها، حتى دموعه التي انحدرت بقيت معلّقة في الهواء

تساءل الرجل ألعله يرى وهْمًا بسبب ما فقد من دم كثير

عندها تحديدًا ظهر شيخ في موضع تجمّد فيه الزمن على كل شيء عدا الرجل

لقد اجتزتَ جميع الاختبارات

سأل الرجل مذهولًا بكلام الشيخ

من أنت؟

شخص يستطيع أن يرسلك إلى الماضي

!

كيف لبشر أن يتحدى قوانين العالم السماوي؟ أظننتَ أن مجرد الأدوات الروحية والسجلات الموسيقية تجعل ذلك ممكنًا؟

وحين رفع الشيخ يده عادت الأشياء الخمسة التي جمعها الرجل طوال حياته إلى الوجود وطفَت من حوله، وكانت تلك المواد التي تلاشت من قبل مع الدافا

عند تلك اللحظة أدرك الرجل أنّ الشيخ كائن يتجاوز البشر

إن المكوّنات الحقيقية لهذه الدافا ليست هذه الأشياء، بل الجهد الذي بذلتَه لتجمعها

ولوّح الشيخ بيده فتلاشت الأشياء كالدخان

لقد اجتزتَ الاختبار، ضحّيتَ بنفسك طوال حياتك وعشتَ لهدف واحد فقط، وكان مسامحتُك لذلك الشبح هو الاختبار الأخير، وهو في الحقيقة أصعب الاختبارات، لكنك اجتزته بأكبر قدر من السلاسة

ارتجف جسد الرجل كله، فقد ظنّ طوال حياته أن العالم السماوي غيرُ مكترث، لذا ظنّ أنّ «السماء» لا وجود لها، وها هو كيان يُعدّ سماءً قائمًا أمام عينيه، وسرعان ما غلب العجبَ غضبٌ

أكان لا بدّ من أن أعمل بهذا العناء كله لتردّوا عليّ؟ أهذا كبرياؤكم؟

لا تغضب كثيرًا، فالناس يستطيعون رؤيتي بسهولة أكثر مما تظن، إذ هناك من يلقاني كل يوم، لكن أليس تحقيق أمنيتك أمرًا غيرَ هيّن؟

وافق الرجل على هذا القدر، فهي ليست رغبة في الثراء ولا في الزواج من جميلة، إنّ أمنيته أن يعود إلى الماضي

أعدني إلى الوراء من فضلك

وماذا تفعل إن عدتَ؟

سأقتل من ينبغي قتله وأنقذ من لا ينبغي أن يُقتل

وأول ما أفعل هو قتل السلاح الناري وإنقاذ الجميع

وهناك ما يساويه أهمية

وأيضًا… أريد أن أعيش حياتي كما ينبغي، ولعلّ السبب في إصراري على العودة هو أنني نادم على حياتي بقدر غضبي من هواموغي

وما الذي تندم عليه إلى هذا الحد؟

كل شيء، فمنذ ولادتي إلى الآن لم أعش حياة أقودها أنا، بل حياة تدفعني أشياءُ من هنا وهناك، دُفعتُ إلى هنا ودُفعتُ إلى هناك، وانتهى الأمر… أأنت؟ هل أنت من دفعني؟

ابتسم الشيخ ابتسامة محرَجة وسأل

أيّ حياة تريد أن تحيا بعد الانتقام؟

لا أدري أنا أيضًا، أأتّبع خُطا أبي وأصير شيطان العالم السماوي؟ أم أدير ظهري للعالم بهدوء؟ أم أصير عبثيًا يلهو بكل جميلات العالم؟ أم أغادر الدين وأحيا حياةَ من يبرح القمامة؟ أم أصير قمامة؟ لم أقرّر شيئًا

أتشوّق إلى أن أرى أيَّ حياة ستقودها، إنني أترقب تلك الحياة الجديدة

شكرًا لك

لْنشرب كأسًا حين نلتقي في المرة القادمة

وبهذه الكلمات اختفى الشيخ

المرة القادمة؟

خامره حدسٌ بأن الشيخ قد يظهر أمامه يومًا ما مرة أخرى

وفي الوقت نفسه عاد الزمن الذي توقّف إلى الجريان، فالفراشة التي تجمّدت خفقت بجناحيها وطارت في السماء، والعشب تموّج في الريح، ودموع الشبح التي كانت معلّقة في الهواء هبطت إلى الأرض

أنا آسف، حقًا

حدّق الرجل صامتًا في الشبح الذي يذرف دموع الاعتذار، ولن يخطر له حتى في الحلم أنّ دافاه دافا عظيمة تمسّ إرادة العالم السماوي، ولعلّ القرار الأخير بيد العالم السماوي، غير أنّ دافا الشبح كانت من غير شك وسيطًا يصلهم بالعالم السماوي

سأل الشبح ووجهه يطفح قلقًا

آه، أعلم أنها وقاحة، لكن لا تنسَ الوعد الذي قطعته لي، عليك أن توقف زواجي

قهقه الرجل، فعلى الرغم من شيخوخته ودنوه من الموت ما زال يطلب الطلب نفسه

أما زلتَ في الجحيم؟

إنه جحيم أشدّ حرًّا، لا حياء عندي، ومع ذلك أرجوك معروفًا، إن لم تسمع كلامي حتى النهاية فسأُمزّق حمُولتي

إلى هذا الحد؟

بل أكثر

حسنًا، إذن عقوبة محاولة خيانتي تكفي، فاذهب وجرّب الجحيم مرة أخرى

يا للعجب! هيه! أرجوك

مشى الرجل نحو عنقود الأضواء وقد خلّف وراءه عويل الشبح

غلبت الحماسةُ الشبحَ وهو يرى النور الساطع يعانقه ثم يتبدّد، لكنه في النهاية كان هذا ما أراد أن يقوله

 

أريد أن أذهب أيضًا، آه! أريد أن أذهب!

Prev
Next

التعليقات على الفصل "الفصل 2: هل دفعتني؟"

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
Login
نبّهني عن
Please login to comment
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
مركز الروايات
,,,

YOU MAY ALSO LIKE

ldQmnMJLhqHuYyNpV_MWEqtjrB2E6QNHfSibnH4WG0k-2-2
نقاط فنون القتال: الكمال في ثانية واحدة
11.10.2025
1000020849
معلم أكاديمية النينجا: أصبح أقوى من خلال التدريس
11.10.2025
11292s
عالم اللانهاية
09.10.2025
0337afd0-af3f-46ee-942e-ce8d3510ae63
أتحكم في عشر نسخ للتدريب
30.09.2025

© 2025 مركز الروايات. جميع الحقوق محفوظة. يمنع نسخ أو إعادة نشر أي محتوى بدون إذن مسبق.

Sign in

تسجيل الدخول

Lost your password?

← Back to مركز الروايات

Sign Up

Register For This Site.

تسجيل الدخول

Log in | Lost your password?

← Back to مركز الروايات

Lost your password?

Please enter your username or email address. You will receive a link to create a new password via email.

← Back to مركز الروايات

wpDiscuz