6
- الرئيسية
- نقاط فنون القتال: الكمال في ثانية واحدة
- 6 - إتقان أسلوب السيف السريع! تضاعف نقاطك!
الفصل السادس: إتقان أسلوب السيف السريع! تضاعف نقاطك!
كان دونغفانغ يوي مينغ يلتهم بعقله بشراهة محتوى أسلوب السيف السريع ذي الثلاثة عشر حركة. كل حركة، كل طريقة في تسديد الضربات، كل تتابع للخطوات… كل تفصيلة حُفرت عميقًا في وعيه.
وحين استوعب جوهر الحركة الأخيرة، “ضربة الإعصار”، وأدرك سرّها تمامًا، دوّى صوت النظام في ذهنه من جديد!
على الفور ركّز ذهنه ليتفقد لوح المعلومات:
الشخصية: دونغفانغ يوي مينغ
المستوى: صقل الجسد – مرحلة تقسية الجلد (جلد البقر) (يحصل على نقطتين يوميًا)
تقنية الزراعة: طريقة تقسية الجلد الأساسية (إتقان تام)
الفنون القتالية: أسلوب السيف السريع ذو الثلاثة عشر حركة (0 / 2 – غير مفعَّل)
النقاط: 981 (بعد خصم عشر نقاط سابقًا مقابل تعلم الأسلوب)
“هممم؟” ضاق بصر يوي مينغ قليلًا وهو يلاحظ التغيير عند خانة المستوى.
لم يظهر فقط وصف “جلد البقر”، بل الأهم… أن معدل اكتسابه للنقاط اليومية قد تضاعف من نقطة واحدة إلى نقطتين!
“هكذا إذًا!” أدرك فجأة:
“سرعة اكتساب النقاط مرتبطة مباشرة بمستواي! بما أنني بلغت مرحلة تقسية الجلد – الإتقان التام (جلد البقر)، فقد تضاعفت نقاطي اليومية!”
اشتعل قلبه حماسة لهذا الاكتشاف.
“وفق هذا المنطق… إن تمكنت سريعًا من اختراق عنق الزجاجة والوصول إلى مرحلة صقل اللحم، ألن تتضاعف نقاطي اليومية أكثر فأكثر؟!”
“يجب أن أحصل بسرعة على تقنية متقدمة لتقسية الجلد، وأطمح للوصول إلى جلد الحجر وجلد اليشم، ثم أبدلها بطريقة صقل الجسد التالية لأرتقي إلى مستوى أعلى!”
“المال! يجب أن أجمع مساهمات ونقاطًا! لا وقت لأضيعه!”
في تلك اللحظة، ازدادت توقه لمهمة الدورية غدًا.
لكن الآن… وقعت عيناه على السطر الذي يصف أسلوب السيف السريع ذي الثلاثة عشر حركة بأنه “غير مفعَّل”، لترتسم على شفتيه ابتسامة واثقة.
“فلنبلغ الحد الأقصى أولًا!”
“أضِف النقاط!!”
ووش!
اختفت نقطتان في لحظة! تدفقت إلى عقله معلومات أساسية عن فنون السيف وكأنها وحي مباشر! قبضة السيف، مسار الضربات، وأبسط طرق تسديد القوة… وكأنه قد تدرب عليها مئات المرات من قبل!
تحدّث اللوح مجددًا:
الفنون القتالية: أسلوب السيف السريع ذو الثلاثة عشر حركة (0 / 6 – بداية التفعيل)
النقاط: 979
تم التفعيل! وبشكل فوري!
بل إنه أحس بعضلات ذراعيه تُكوّن ذاكرة عضلية لحركات أساسية مثل “القطع، الشق، الطعن، الغرز”!
“تابع!!”
دووم!
احترقت ست نقاط دفعة واحدة! لتندفع موجة من المعلومات أعقد وأعمق: تنويعات للحركات، مزج بين الخطوات والسيف، أدق تفاصيل التحكم بالقوة… تدفقت كسيل عارم، فاستوعبها وأتقنها فورًا!
الفنون القتالية: أسلوب السيف السريع ذو الثلاثة عشر حركة (0 / 10 – إنجاز صغير)
النقاط: 973
إنجاز صغير! في تلك اللحظة أحس وكأنه مبارز مخضرم قضى سنوات في صقل هذا الأسلوب. جميع الحركات، تبديلاتها، وصلاتها… كلها واضحة جلية في ذهنه. ما أن يمسك سيفًا حتى يطلقها بانسياب!
“ليس كافيًا بعد! غاو هو ليس خصمًا عاديًا، يجب أن أكون أقوى!”
“أضف النقاط! أوصلني إلى الإنجاز الكبير!!”
هووووش!!
احترقت عشر نقاط أخرى وتحوّلت إلى سيل من المعرفة! ازدادت الحركات سرعة وحدة، الخطوات رشاقة وتنوعًا! صار استخدامه للقوة، اختياره للزوايا، تحكمه في التوقيت… في مستوى جديد تمامًا!
لم تعد الحركات الثلاث عشرة أنماطًا جامدة، بل سلاحًا حادًا يمكن تفكيكه وتركيبه بمرونة حسب الموقف!
الفنون القتالية: أسلوب السيف السريع ذو الثلاثة عشر حركة (0 / 20 – إنجاز كبير)
النقاط: 963
إنجاز كبير!
أغمض يوي مينغ عينيه مستمتعًا بالشعور. لقد أيقن أنه، في حدود هذا الأسلوب وحده، قد تجاوز الغالبية العظمى من طلاب الأكاديمية الذين اختاروه!
وكما ذكر في منتديات النقاش، فإن بلوغ الإنجاز الكبير في هذا الأسلوب يمنحه قوة جيدة، لكنه يظل عاديًا، بلا ما يثير الدهشة.
“كما توقعت! التحول الحقيقي يكمن في مرحلة الإتقان التام!”
تألقت عيناه ببريق حاد!
“الإتقان التام! أعطني النقاط!!!”
دووووم!!!
احترقت عشرون نقطة كوقود في فرن متأجج!
وفي لحظة أحس يوي مينغ وكأن عنق زجاجة خفية في عقله قد تحطم بعنف!
كل ما تعلمه سابقًا من حركات وتقنيات بدا وكأنه تحلل، صُفِّي، ثم sublimated ليتسامى إلى مستوى أرفع!
لم تعد ثلاثة عشر أسلوبًا منفصلة، بل عودة إلى البساطة، اختزال في الجوهر.
كل حركة، كل ضربة، تجسد السرعة القصوى! لمعان السيف أسرع من البرق، تبدلاته لا يمكن التنبؤ بها! كالتيس الجبلي المعلّق بقرونه لا يترك أثرًا، وكالعاصفة الهوجاء، متصلة لا تنقطع!
سرعة! سرعة قصوى!
تبدلات! تبدلات لا متناهية!
هذا هو الجوهر المخفي الحقيقي لأسلوب السيف السريع!
الفنون القتالية: أسلوب السيف السريع ذو الثلاثة عشر حركة (إتقان تام)
النقاط: 943
انتهى!
فتح يوي مينغ عينيه فجأة، وكأن بريق سيف خاطف ومضيء انبعث منهما!
لم يتمالك نفسه، فنهض واقفًا، محركًا يديه وكأنهما تقبضان على مقبض سيف خفي. ومع كل حركة، كان يسمع صوتًا حادًا يشق الهواء! تحركت خطواته بلمح البصر، حتى بدت وكأنها تترك خلفها ظلالًا متتابعة!
حماسة! حماسة لا توصف!
كان الإحساس بالفارق بين مرحلة الإتقان التام والإنجاز الكبير أشبه بالفرق بين الأرض والسماء!
هذا سيكون ورقته الرابحة ضد غاو هو، بل وأيضًا ضد أي وحوش شرسة في المعارك القادمة!
“هاهاها! ما أروع هذا الشعور!” صاح بصوت منخفض، مفعمًا بالثقة والحماسة من جديد!
لكن بعد نشوة النصر، نظر إلى يديه الفارغتين وأطلق ضحكة مريرة:
“أسلوب السيف بلغ الإتقان التام… قوته هائلة فعلًا…”
“لكن المؤسف… أنني لا أملك سيفًا الآن!”
هل سيذهب في دورية الغد ليُظهر مهاراته المتقنة بسيف غير موجود؟! يا لها من سخرية!
يبدو أنه قبل أن يتوجه إلى محطة الدورية، عليه أن يجد سلاحًا مناسبًا أولًا.
…
في تلك الأثناء، في قصر واسع فخم وسط المدينة، داخل قاعة تدريب خاصة.
“هُمف!”
دوى زئير مكتوم، كالوحش المقيد وهو يفلت فجأة!
كان غاو هو عاري الصدر، يتصبب عرقًا فوق جلده البرونزي اللامع، عضلاته متصلبة بارزة، مفعمة بقوة انفجارية! قبضتاه مشدودتان، دمه وطاقة جسده يغليان بقوة هادرة، فيما تلألأت بشرته بلمعان أقسى وأصلب من ذي قبل!
“كرااك!”
وكأن حاجزًا خفيًا في جسده قد انكسر بعنف!
اندفعت هالة أقوى فجأة، فارتجّت معها أدوات التدريب في القاعة!
“هاهاها! لقد تم الأمر! أخيرًا تحقق!!”
فتح غاو هو عينيه فجأة، لتشع منهما لمعة ابتهاج وغرور! شعر بالطاقة الجبارة التي تجري في جسده، وبالثقل الصلب الذي يغلف جلده، فأطلق عواءً طويلًا نحو السماء!
لقد بلغ مرحلة تقسية الجلد – الإنجاز الكبير!
العنق الذي كبّله لأشهر طويلة، قد تحطم اليوم بقوة أخيرًا!