13

الفصل 13: زيّ الدورية، والحصول على طريقة متقدّمة لتقسية الجلد!

في اليوم التالي، ومع خيوط الفجر الأولى التي بدت كخيط فضي في الأفق، استيقظ «دونغفانغ يوي مينغ» من نومه. لقد أزاح نوم عميق كل ما تبقى من تعب معركة الأمس الشرسة (رغم أنها كانت أشبه بسحق من طرف واحد) والتدريب القاسي، فشعر بانتعاش كامل وامتلأ نشاطًا وحيوية.

وكعادته، غاص مباشرةً في لوحة بياناته الداخلية:

【الشخصية: دونغفانغ يوي مينغ】
【المستوى: صقل الجسد – مرحلة تقسية الجلد (جلد الثور) (يُكتسب نقطتان يوميًا)】
【طريقة التدريب: طريقة تقسية الجلد الأساسية (مرحلة الإتقان)】
【الفنون القتالية: أسلوب السيف السريع – ثلاث عشرة ضربة (مرحلة الإتقان)】
【النقاط: 947】

أشرق قلبه بهجة:
“كما توقعت! نقطتان إضافيتان! بالأمس كان لدي 943 بعد مكافأة أسلوب السيف، واليوم 947… هذا يعني دقتين تمامًا في يومين، أي نقطتان في اليوم!”

هذا الاكتشاف أبهجه أكثر، فالنمو المستمر للنقاط يعني أن قوته ستواصل التصاعد دون توقف!

وفكّر بحماسة: اليوم بعد الظهر سيأتي «تشيان جينغمينغ» ومعه طريقة متقدمة لتقسية الجلد… يستطيع أن يتخيل نفسه وهو يخطو إلى مرحلة «الجلد الحجري»، وربما حتى «الجلد اليشمي»، لتقفز قوته إلى مستوى جديد تمامًا!

مستغرقًا في هذا الحلم الجميل، أخذ يدندن بلحن وهو يتوجه إلى قاعة الطعام. كانت شهيته اليوم أفضل من المعتاد، فطلب وجبة إضافية من لحم وحشٍ طاقوي وحساء مقوٍّ، فالجسد هو رأس مال الثورة، ولا بد أن يحافظ على طاقته ليستعد للتدريب وإضافة النقاط بعد الظهر.

بعد أن شبع، توجّه مفعمًا بالحيوية إلى مركز دورية بوابة المدينة الشرقية.

فتح الباب ليجد القائد «وانغ تشن»، و«تشاو تيينيو»، و«تشانغ مِنغ»، و«لي يوي» قد وصلوا قبله.

ابتسم قائلًا:
“صباح الخير، أيها القائد! صباح الخير جميعًا!”

ردّ القائد «وانغ تشن» و«تشاو تيينيو» بابتسامة ودودة، بينما أجاب «تشانغ مِنغ» بوجه كئيب وابتسامة مشوهة أقرب للبكاء، ما زال جرح كبريائه من الأمس ينزف.

أما «لي يوي»، فما إن وقع بصرها على «دونغفانغ يوي مينغ» حتى أشرقت عيناها وهرولت نحوه تحمل زيًّا أزرق داكن جديدًا للدورية، ومعه صفيحة معدنية منقوش عليها “الشرق – الفرقة الثالثة”.

بعد مشهد الأمس المذهل، تضاعفت مشاعرها تجاهه! لم يكن وسيمًا وحسب، بل وقوته أيضًا عميقة لا تُقاس! كان بحق صورة لفارس الأحلام المثالي. نظرتها له في تلك اللحظة تكاد تفيض عاطفةً.

قالت بصوتٍ أكثر رقة من المعتاد:
“هذا زيّك الرسمي ورمز الدورية، القائد خصّك بأحدث إصدار.”

ابتسم «دونغفانغ» شاكرًا:
“أشكركِ يا أخت لي يوي.”

ثم أخذ الملابس ودخل غرفة تبديل قريبة. وبعد لحظات خرج بالزيّ الجديد، فانبهر الجميع (ما عدا «تشانغ مِنغ» الذي أشاح بوجهه بحقد).

الزي الأزرق الغامق كان مصممًا بإتقان، أبرز قوامه الطويل والمتناسق، وزاد وسامته هيبة ورجولة. صار أشبه بمثال حي للإقدام والانضباط العسكري.

خفق قلب «لي يوي» بقوة، واحمرّت وجنتاها حتى كادت ملامحها تفضحها، بينما أومأ القائد «وانغ تشن» بإعجاب:
“ممتاز! إنه بالفعل شاب واعد… بهذا الزي يبدو أكثر اتزانًا وقوة!”

أما «تشانغ مِنغ» فكان يغلي من الغيرة، يضغط على أسنانه كمن يطحنها.

وبعد اجتماع قصير، انطلق «دونغفانغ يوي مينغ» مع «لي يوي» في مهمة الدورية المعتادة.

كانت الأجواء بينهما أكثر انسجامًا من الأمس. وبعد التجربة التي اعتبرتها «لي يوي» مشاركة للمحن، ومع ما أظهره «دونغفانغ» من قوة هائلة، بدا تقاربها معه أوضح.

وبينما يراقبان الشوارع، سألها دونغفانغ بهدوء:
“أخت لي يوي، بالأمس سمعت القائد يذكر أن مرحلة تقسية الجلد تتفرع إلى جلد الثور، الجلد الحجري، والجلد اليشمي. هل لهذا معنى خاص؟”

أجابت بجدية:
“نعم، هو تقسيم نظري لحدود هذه المرحلة. لكن التقدم فيها يصبح أبطأ فأبطأ، ويستهلك موارد وطاقة دم هائلة. لذلك، معظم الناس بعد إتقان طريقة الجلد الأساسية (أي بلوغ جلد الثور) يتوقفون عند هذا الحد وينتقلون إلى مرحلة صقل اللحم. لأن الوقت والموارد محدودة، ومطاردة مرحلة أعلى في تقسية الجلد ليست مجدية.”

ثم أضافت:
“وفوق ذلك، ليس كل أسلوب متقدّم لتقسية الجلد يوصلك إلى الجلد اليشمي. بعضها يتوقف عند الجلد الحجري فقط. الجلد اليشمي أقرب إلى حالة مثالية… بلوغه يحتاج ثلاثة أشياء: أسلوب مناسب، موارد كافية، وحظ خارق مع موهبة استثنائية!”

أومأ «دونغفانغ» مفكرًا. فهم الآن لماذا يندر الوصول إلى تلك المرحلة. لكن قلبه كان يشتعل طموحًا:

الآخرون يحتاجون وقتًا وموارد وحظًا؟ أما هو… فلا يحتاج إلا إلى النقاط!

ابتسم ابتسامة واثقة: “إن لم تكفِ طريقة واحدة، سأجمع عدة طرق! بتكديس آثارها، لا بد أن أصل إلى الجلد اليشمي!”

مع غروب الشمس، أنهى عمل الدورية بسلام، ونال نقاطه الأساسية الست.

عاد إلى مسكنه، وإذا برسالة تصل على طرفيته:
رصيدك ارتفع إلى 42 نقطة.

ارتسمت البسمة على وجهه، فالإحساس بتزايد رصيده يومًا بعد يوم لا يضاهيه شيء!

وقبل أن يبدأ تصفح قائمة المبادلات، سُمع طرق على بابه.

– “من هناك؟”
– “أنا يا زعيم! تشيان جينغمينغ!”

قفز قلب «دونغفانغ» فرحًا، فقد حانت لحظة الحصول على أسلوب تقسية الجلد المتقدّم.

فتح الباب، ليجد «تشيان» واقفًا بوجهٍ مرتبك وهو يقدّم علبة حريرية صغيرة بحذر:
“يا زعيم، لم أخذلك! أحضرت لك ما أردت!”

أخذ «دونغفانغ» الصندوق، شعر بثقله. فتحه ليرى داخله… ليس كتابًا كما توقع، بل حجرًا من اليشم الأبيض المشع، بحجم قبضة طفل، منقوشًا عليه خطوط قديمة غامضة يتدفق بينها شعاع طاقة خافت.

رفعه بدهشة بين أصابعه:
“هذا…؟”

كان بارداً منعشًا عند اللمس، ولم يبدُ أبدًا كشيء لحفظ تقنيات التدريب…