الفصل 8

“تكمن صعوبة هذا النينجتسو في ضغط كمية كبيرة من التشاكرا على شكل تنين ناري في لحظة واحدة،” قال مو يوي وهو يشرح لشيسوي تقنيات إطلاق النينجتسو، بينما يقوم بعرض عملي.

وبما أن مو يوي قد حصل مؤخرًا على إتقان ماهر لتغيير شكل التشاكرا، فقد انتهز الفرصة ليعلّم شيسوي الكثير عن تقنيات تغيير الشكل أيضًا.

“فهمت الآن، أعتقد أنني استوعبت الفكرة،” أومأ شيسوي برأسه، مستعدًا للتجربة.

تحركت يدا شيسوي بسرعة لإتمام الأختام، وأطلق التشاكرا من جسده، ثم ضغطها وشكلها.

“عنصر النار: تقنية تنين النار العظيم!”

فتح شيسوي فمه ليطلق تنينًا ناريًا بارتفاع متر واحد، انطلق نحو السماء، ودار دورة كاملة قبل أن يغوص في الماء.

تصفيق، تصفيق.

صفق مو يوي لشيسوي بابتسامة وقال:
“كنت أظن أنك ستحتاج إلى عدة محاولات لتنجح، يبدو أنني ما زلت أستهين بموهبتك.”

كان مو يوي مندهشًا حقًا. فهو لم يقم بتفعيل الشارينغان لنسخ التقنية، ومع ذلك تعلم نينجتسو من الرتبة B بهذه السرعة. هل هذه هي القيمة الحقيقية لموهبة من مستوى SS؟

“هذا لأنك معلم جيد يا معلم مو يوي،” قال شيسوي بتواضع.

لم ينكر أنه يتعلم الأشياء أسرع قليلاً من الناس العاديين، لكنه شعر حقًا أن مو يوي كان يعلّم بجدية وإتقان.

باستثناء المرة الأولى التي استعرض فيها مو يوي قوته باستخدام ختم واحد، فإنه في كل العروض الأخرى كان يستخدم الأختام الكاملة، ويبطئ من سرعته ويرافق ذلك بالشرح.

“علاوة على ذلك، لا يمكن القول إنني أتقنتها الآن، بل تمكنت من استخدامها فقط،” بالنظر إلى تقنية مو يوي، شعر شيسوي أنه لا يزال أمامه طريق طويل ليقطعه. لقد كان يفتقر إلى الكثير من حيث حجم التنين الناري وعدده.

“إذًا، دعني أريك مرة أخرى كيف تبدو تقنية تنين النار العظيم بعد إتقانها،” قال مو يوي ضاحكًا.

كان راضيًا جدًا عن تواضع شيسوي واجتهاده. بالنظر إلى كمية التشاكرا المتزايدة يوميًا في لوحة بياناته، كان يعلم أن شيسوي لم يكن يتكاسل عند عودته إلى المنزل.

يمر الوقت بسرعة عندما يكون المرء منهمكًا. بينما كان شيسوي منغمسًا في تعاليم مو يوي، حل الظلام تدريجيًا.

عندما أطلق شيسوي تقنية تنين النار العظيم، لاحظ أن وهج النار كان ساطعًا بشكل خاص، عندها فقط أدرك أن السماء قد أظلمت تقريبًا.

خطرت بباله فكرة غريبة: هل صوت المعلم مو يوي اللطيف هو نوع من تقنيات النينجتسو التي تجعل الناس ينسون مرور الوقت؟

“معلم، يجب أن أعود الآن،” ودّع شيسوي معلمه، مستعدًا للعودة إلى المنزل.

“لقد قمت مؤخرًا بتلخيص خبرتي في تدريب تغيير شكل التشاكرا أيضًا. خذ هذا واقرأه عندما تعود،” أخرج مو يوي كتيبًا آخر وسلمه لشيسوي.

توقف شيسوي للحظة، ثم أخذ الكتيب الذي قدمه له مو يوي، وانحنى شاكرًا.

على الرغم من أنه لم يقل الكثير من الكلمات المنمقة، إلا أن احترام شيسوي لمويوي قد ازداد في قلبه.

شعر أن مو يوي معلم ممتاز. على الرغم من أنهما معلم وتلميذ منذ أربعة أيام فقط، إلا أن مو يوي لم يبخل عليه بشيء أبدًا. كلما كان الأمر أكثر أهمية، كان يعلمه إياه أولاً، ولم يخفِ عنه شيئًا.

نظر مو يوي إلى ظهر شيسوي وهو يغادر، وارتسمت ابتسامة على شفتيه. كما هو متوقع من أفضل منجم ذهب لديه، لقد أسقط جائزة رائعة مرة أخرى.

[لقد أهديت تلميذك دليل تدريب تغيير الشكل. تضاعفت المكافأة بسبب امتنان التلميذ الكبير. حصلت على نينجتسو: عنصر الرياح – أذى الضغط (مستوى الإتقان: ماهر)]

على الفور، ظهرت في ذهن مو يوي كمية هائلة من التقنيات وطرق استخدام “عنصر الرياح: أذى الضغط”، وجاء معها بعض المعرفة الأساسية بتغيير طبيعة تشاكرا عنصر الرياح.

كان مو يوي راضيًا جدًا عن هذه المكافأة.

“عنصر الرياح: أذى الضغط” نينجتسو قوي جدًا، ويعتبر من أفضل تقنيات عنصر الرياح. نطاقه واسع وقوته التدميرية هائلة، ويمكنه أيضًا أن يتكامل مع تقنيات عنصر النار التي يمتلكها.

علاوة على ذلك، فإن معرفة تغيير طبيعة عنصر الرياح التي منحها النظام ستساعده في تطوير تغيير الطبيعة للراسينغان.

في الأصل، كان يخطط لتطوير تغيير طبيعة عنصر النار للراسينغان بنفسه، ولكن بما أن لديه عنصر الرياح الآن، فمن الطبيعي أن يبدأ بتطوير الراسين شوريكين أولاً.

بعد بضعة أيام من التجربة، بدأ مو يوي يفهم آلية “مكافأة التعليم” تقريبًا.

تتأثر المكافأة بعاملين: جودة الشيء الذي يهديه، ودرجة امتنان التلميذ للهدية، مع كون العامل الأخير هو الأكثر أهمية.

في اليوم الثاني، أهدى شيسوي بعض الحلوى، وأعطاه النظام عشرة أسلحة شوريكين.

في اليوم الثالث، أهدى شيسوي طعامًا أعده بنفسه، وأعطاه النظام خمسين نقطة تشاكرا.

كلاهما كان طعامًا، لكن المكافأة في اليوم الثالث كانت أفضل بكثير، ومن الواضح أن السبب هو أن الهدية الثانية كانت تحمل “لمسة شخصية” أكبر، وأحبها شيسوي أكثر.

بعد أن فهم الآلية، بدأ مو يوي يخطط لجعل شيسوي يسقط جائزة كبرى. قرر أنه عندما يذهب إلى الأكاديمية غدًا، سيبحث في سجلات شيسوي ليعرف تاريخ ميلاده.

…

اليوم الخامس في عالم ناروتو.

كان لدى مو يوي حصة واحدة فقط اليوم، لكن تبين أن أحد معلمي السنة الثالثة لديه ظرف طارئ، وكان يبحث عن شخص ليحل محله. بالطبع، لم يفوت مو يوي فرصة مساعدة الآخرين هذه.

من الحصتين، حصل على عشرين نقطة تشاكرا من واحدة، وحصل على “كرة النار العظيمة” من الأخرى.

كانت هذه هي المرة الأولى التي يحصل فيها مو يوي على نينجتسو يمتلكه بالفعل، لكن ما فاجأه بسرور هو أن النظام يقوم تلقائيًا بزيادة خبرة التدريب على النينجتسو المكرر.

لو كانت هذه لعبة، لكانت تقنيته الآن “كرة نار عظيمة معززة +1”.

“المعلم هانيو، أنت طيب أكثر من اللازم. إذا واصلت على هذا النحو، فسيطلب منك المعلمون الآخرون دائمًا أن تحل محلهم،” قالت أويدا آيا بقلق.

فكر مو يوي في نفسه: “وهل هناك شيء أفضل من هذا؟ سأكون سعيدًا جدًا بذلك.”

“كلنا زملاء، لا بأس. كما أنني أحب حقًا التدريس للطلاب،” قال مو يوي مبتسمًا.

لم تعرف أويدا آيا ماذا تقول للحظة، لأنها من خلال تعابير وجه مو يوي، شعرت أنه كان يعني ما يقوله حقًا.

شعرت وكأنها في حلم. هل يوجد حقًا شخص طيب إلى هذا الحد في العالم؟ فالتدريس الإضافي لا يمنح راتبًا إضافيًا، إنه بمثابة عمل مجاني.

سرعان ما حلت عطلة نهاية الأسبوع.

كانت أكاديمية النينجا تشبه مدرسته في حياته السابقة؛ الدراسة من الاثنين إلى الجمعة، وعطلة في نهاية الأسبوع.

بسبب اتفاقهم المسبق، في الساعة الثامنة صباحًا، أحضر مو يوي أوبيتو ومايت غاي إلى المكان الذي يتدرب فيه مع شيسوي، وبدأ “التدريب الخاص”.

“لماذا يجب أن نستيقظ مبكرًا في إجازة؟” انبطح أوبيتو على الطاولة التي أعدها مو يوي مسبقًا وهو يئن.

“هل هذا مبكر؟ أعتقد أنه وقت مناسب،” حك مايت غاي رأسه، غير قادر على مشاركة أوبيتو مشاعره.

أعطى مو يوي الاثنين أوراق العمل التي أعدها مسبقًا. كان هذا اختبارًا أعده مو يوي بنفسه بناءً على تقدمهم في المنهج. فبعد كل شيء، لقد درسوا لمدة خمسة أيام فقط، لا يمكنه أن يعطيهم اختبار الشهر الماضي مباشرة.

علاوة على ذلك، في حالة هذين الاثنين، لم يكن مو يوي يخطط لجعلهما يحلان المسائل الصعبة. كان يكفي أن يحصلا على الدرجات السهلة، وهذا سيكون كافيًا للنجاح.

“المعلم مو يوي، ما هذا…”

بعد فترة وجيزة، وصل شيسوي الذي كان يستعد للتدريب. رأى أوبيتو وغاي يعانيان وهما يحلان أوراق العمل، فظهرت الحيرة على وجهه.

“إنهما طالبان من السنة الرابعة، وأنا أساعدهما في المذاكرة. يمكنك أن تتدرب، لا بأس،” أوضح مو يوي.

لم يكن وصول شيسوي مصادفة، بل كان مو يوي قد دعاه الليلة الماضية.

أما عن هدفه… فقد شعر مو يوي أن مشهد طلاب السنة الأعلى يحلون أوراق عمل مملة، بينما يشاهدون زميلهم الأصغر يتدرب على النينجتسو، سيكون ممتعًا للغاية.

___

ملاحظة المؤلف: يا رفاق، أرجوكم قدموا بعض الملاحظات، وإلا سأظن أنني ألعب وحدي.
أنا أيضًا(المترجم) أوافقه الرأي