الفصل 4

“يا صاح، ما هو الوضع؟”

“ليس جيدًا. ابن عمي اللعين، لقد هددني بأنه إذا كشفت أمره، فسيخبر ميهوي جارتنا بأني كنت أتبول في فراشي وأنا في الثالثة من عمري!” قال هاجاني كوتيتسو وهو يكز على أسنانه، شاجبًا بشدة تصرفات ابن عمه الشنيعة.

كيف يمكن لمشكلتهما أن تشمل الصغيرة ميهوي من الجوار وتدمر صورته المشرقة أمامها؟ يا له من عمل دنيء!

“لدي خطة. مستغلين صغر سننا، نتظاهر باللعب ونذهب إلى منزل ابن عمك ونعبث بغرفته. على الرغم من أنك من سيفعل ذلك، لكن إذا لم يقم بترتيبها في الوقت المناسب، فسيكون هو من يقع في ورطة في النهاية. إذا كررنا هذا الأمر عدة مرات، فكيف يجرؤ على التكبر بعد ذلك!”

فكر كاميزوكي إيزومو للحظة، ثم طرح خطة بارعة أخرى.

أضاءت عينا كوتيتسو على الفور، معلنًا أنه بوجود العبقري إيزومو ليضع له الخطط، سيصبح لا يقهر مثل الهوكاجي الأول الذي كان لديه توبيراما ليضع له الخطط. وإذا نجحت الخطة، فسوف يكافئه بالحلوى بالتأكيد.

بمجرد أن دخل مو يوي الفصل، سمع هذا الحوار بين هذين العبقريين، فلم يستطع إلا أن يبتسم.

“لنبدأ الدرس!” سار مو يوي إلى المنصة وبدأ الدرس مباشرة.

“التشاكرا هي الشرط الأساسي لتفعيل النينجتسو، وهي تتكون من مزيج من الطاقة الجسدية والروحية.”

كان معظم الطلاب في الأسفل يستمعون بتركيز شديد، فهذه كانت من أهم الأساسيات.

بينما كان مو يوي يشرح، كان يطلق أحيانًا بعض التشاكرا ليجعلهم يشعرون بها. وأثناء الشرح، كان يحاول قدر الإمكان إدخال بعض الطرائف والقصص القصيرة حتى لا يكون الفصل مملاً، معززًا ذلك بأسئلة لترسيخ المعلومات في أذهانهم.

سرعان ما أوشكت الحصص الأربع على الانتهاء. مع اقتراب نهاية الدرس، نظر مو يوي إلى أنكو التي كانت تبتسم وتطرح الأسئلة باستمرار، وقام باستخدام “جتسو التقييم” عليها.

[الاسم: ميتاراشي أنكو]

[الإمكانات: A]

فكر مو يوي للحظة، ثم استخدم “جتسو التقييم” على جميع الطلاب في الفصل.

[الاسم: هاجاني كوتيتسو]

[الإمكانات: B-]

[الاسم: كاميزوكي إيزومو]

[الإمكانات: B-]

اكتشف مو يوي بدهشة أنه، باستثناء شيسوي، لم يكن هناك سوى أربعة طلاب في الفصل بأكمله لديهم إمكانات B أو أعلى. بالإضافة إلى أنكو وكوتيتسو وإيزومو، كان هناك طالب واحد فقط ليس لديه انطباع عنه بإمكانات B-، أما الباقون فكانوا جميعًا في مستوى C، أفضلهم C+ وأسوأهم C-، بل كان هناك من هم في مستوى D.

بهذا المعدل، كانت موهبة شيسوي خارقة للغاية، فقد تفوق على الجميع لدرجة أنهم اختفوا خلفه.

كانت إمكانات أنكو أيضًا مفاجئة لمويوي بعض الشيء. كان يتذكر أنها لم تكن قوية جدًا في القصة الأصلية، لكن التقييم أظهر أن إمكاناتها أعلى بعدة درجات من حارسي البوابة المستقبليين.

ومع ذلك، لم يكن لدى مو يوي أي نية لاتخاذ أنكو تلميذة في الوقت الحالي. لم يستطع اتخاذ عدد لا نهائي من التلاميذ؛ كان لديه أربعة أماكن فقط، وقد شغل شيسوي أحدها، ولم يتبق سوى ثلاثة.

على الرغم من أن أنكو الصغيرة كانت لطيفة للغاية، إلا أن مو يوي قال لنفسه إن وسامته لا تفيده بشيء. فهل سيتركه دانزو يغادر منظمة الجذر بسبب ذلك؟ من الواضح لا.

[اكتملت المحاضرة، جاري حساب التقييم…]

[التقييم: A]

[تم الحصول على مكافأة: كاغي بونشين نو جتسو – تقنية نسخ الظل المتعددة]

“هذا النينجتسو ليس سيئًا، لكن للأسف فائدته ليست كبيرة بالنسبة لي الآن،” فكر مو يوي في نفسه.

باعتبارها التقنية التي استخدمها ناروتو من البداية إلى النهاية، كانت تقنية نسخ الظل المتعددة بالطبع نينجتسو عمليًا للغاية، خاصة إذا كان لديك ما يكفي من التشاكرا، فهي مفيدة في كل من القتال والتدريب.

ولكن ما كان ينقص مو يوي الآن هو التشاكرا، لذا لم يكن هناك ما يمكن فعله.

بعد تناول الغداء ودخوله مكتب المعلمين، وجد العديد من المعلمين يقدمون النصائح لإيكيا إيسامو الذي كان على وشك الذهاب إلى موعده الغرامي.

قال معلم طويل ونحيف محذرًا:
“قبل أن تقابلها، تأكد من ترتيب مظهرك جيدًا، وارتدِ ملابس رسمية. لا تدعها تظن أنك شخص مهمل.”

“يا سوجيتو، أنت تستهين بي. على الرغم من أنني لم أواعد من قبل، إلا أن هذا من البديهيات، أليس كذلك؟” أجاب إيكيا إيسامو بثقة.

“أعتقد أن أكثر ما يجب أن تنتبه إليه هو ألا تتفاخر أثناء حديثك معها كما تفعل الآن،” قالت أويدا آيا وهي تهز رأسها، وكأنها تتنبأ بالفعل بالنهاية.

“سترين يا أويدا، فقط انتظري وشاهدي!” قال إيكيا إيسامو بلهجة تحدٍ عندما رأى أنها تستهين به.

“حسنًا، حسنًا، سأنتظر وأرى،” أجابت أويدا آيا بفتور. ثم لاحظت دخول مو يوي وتحدثت معه على الفور.

“المعلم هانيو، أنت مدهش حقًا. مررت اليوم بجانب فصلك وألقيت نظرة، وشعرت أن الأجواء كانت رائعة. لا أصدق أن هذه هي المرة الأولى التي تدرس فيها.”

هز مو يوي رأسه بتواضع وقال: “على الإطلاق، كل الفضل يعود إلى خبراتكم المفيدة، بالإضافة إلى أن الطلاب مهذبون.”

على الرغم من أنها كانت تعلم أن هذه مجرد مجاملة، إلا أنه لا يوجد من لا يحب الثناء. ظهرت ابتسامة على وجه أويدا آيا، ثم شاركت بعضًا من وجباتها الخفيفة مع مو يوي.

عندما رأى إيكيا إيسامو ذلك، شعر على الفور بمعنى المعاملة التفضيلية. لقد عمل مع أويدا آيا لمدة عامين ولم يأكل من وجباتها الخفيفة سوى مرات قليلة.

بعد أن تمتم ببعض الشكاوى في نفسه عن أويدا آيا، سارع إيكيا إيسامو أيضًا بتحية مو يوي. إذا نجح موعده هذه المرة، فسوف يتذكر معروف مو يوي في تغطية حصته إلى الأبد!

رد مو يوي على الجميع بابتسامة، وبعد دردشة قصيرة، أخذ فرشاة وحبرًا كان قد أعدهما مسبقًا وبدأ في ممارسة فن الخط.

ممارسة فن الخط في وقت الفراغ كانت إحدى عاداته الجيدة القليلة من حياته السابقة، والتي اكتسبها بعد حضوره دروس فن الخط في الجامعة.

كان وقت الغداء في أكاديمية النينجا قصيرًا، ولم يكن هناك وقت للبحث عن مكان للتدريب.

عندما شعر أن وقت الحصة قد اقترب، رتب مو يوي أغراضه ثم توجه إلى الفصل للاستعداد للدرس.

رين~ رين~

مع رنين الجرس، دخل مو يوي إلى فصل السنة الرابعة-الثاني.

“هاه؟ أليست حصة تاريخ كونوها مع المعلم إيكيا بعد ظهر اليوم؟” تساءل أحد الطلاب عندما رأى أن من دخل ليس إيكيا إيسامو.

“لدى المعلم إيكيا بعض الأمور اليوم، لذا سأقوم أنا بتدريس حصة هذا المساء،” أوضح مو يوي وهو يسير إلى المنصة.

ما إن أنهى مو يوي كلامه، حتى اندفع شخص إلى الفصل على عجل.

“هاه… هاه… أعتذر يا معلم، لقد صادفت سيدة عجوز في طريقي وساعدتها، ولهذا تأخرت،” قال أوبيتو وهو يلهث، واضعًا يديه على ركبتيه.

“اجلس في مكانك واستمع إلى الدرس،” قال مو يوي وهو يومئ برأسه، ثم ألقى نظرة على الطلاب واستخدم “جتسو التقييم” عليهم جميعًا.

[الاسم: نوهارا رين]

[التشاكرا: 300]

[الإمكانات: A-]

[الاسم: مايت غاي]

[التشاكرا: 600]

[الإمكانات: S]

[التقييم: مناسب لتدريب التايجتسو، يُنصح باتخاذه تلميذًا]

[الاسم: أوتشيها أوبيتو]

[التشاكرا: 650]

[الإمكانات: S]

[التقييم: سليل حكيم المسارات الستة، لديه موهبة في الزمان والمكان، يُنصح باتخاذه تلميذًا]

كان فصل السنة الرابعة-الثاني مشابهًا لفصله هو، السنة الأولى-الأول. باستثناء هؤلاء الثلاثة المألوفين، كان هناك فقط أوتشيها تيكا بإمكانات A، أما الباقون فكانوا في الغالب من مستوى C و D.

بعد أن رأى إمكاناتهم، سأل مو يوي عن مدى تقدمهم في المنهج وبدأ في الشرح.

بالنسبة للطلاب الذين اعتادوا على المعلمين الذين يقرؤون من الكتاب المدرسي، كان معلم مثل مو يوي مفاجأة سارة.

قال أوبيتو مباشرة: “المعلم مو يوي، شرحك رائع جدًا، أفضل بكثير من المعلمين الآخرين. لو كنت أنت معلمنا دائمًا، لنجحت بالتأكيد.”

“سأخبر المعلم إيكيا بذلك، بالإضافة إلى حقيقة أنك تأخرت،” قال مو يوي بابتسامة. فهو لم يكن مثل معلمي الأكاديمية الآخرين، لقد درس بشكل منهجي كيف يكون معلمًا.

على الفور، ظهرت نظرة بائسة على وجه أوبيتو وبدأ يتوسل طلبًا للرحمة، فإيكيا إيسامو كان مدرس فصلهم.

تصرفات أوبيتو المتناقضة أضافت المزيد من المرح إلى جو الفصل.

خلال فترة الاستراحة الطويلة، قام مو يوي بتفعيل نينجتسو الإحساس، وبعد أن تأكد من عدم وجود أي مشاكل، نادى على مايت غاي وأوبيتو للخروج.