الفصل 19

الفصل 19 – تخرج مبكر؟

___

كان امتحان اليوم الثالث أسرع بكثير.

ففي النهاية، لم يشارك سوى طالبين من كل فصل، وكان هناك ثمانية فصول فقط في كل سنة دراسية.

وكما في اليوم الثاني، لم يكن الحضور إلزاميًا لغير الممتحنين.

ومع ذلك، حضر اليوم عدد لا بأس به من الطلاب لمشاهدة الامتحان، رغبة منهم في معرفة من سيكون الأول على مستوى السنة الرابعة.

“هل أنا أتوهم؟ أليس هذا أوتشيها أوبيتو؟ لماذا يقف في جانب الممتحنين؟” قال أحدهم في حيرة.

“يبدو أنك لم تتابع أخبار الفصل الثاني بالأمس، أليس كذلك؟” سأله الشخص الذي بجانبه.

“نعم، حظي كان سيئًا بالأمس وواجهت أقوى شخص في فصلنا في الجولة الأولى. خسرت وعدت إلى المنزل.”

“إذًا هذا طبيعي. لقد أصبح أوتشيها أوبيتو قويًا جدًا الآن، حتى أنه هزم أوتشيها تيكا من فصله.”

تناقش الطلاب المتفرجون بحماس حول المشاركين من كل فصل.

وأحيانًا، كان النقاش يحتدم حول من هو الأقوى.

في هذه اللحظات، حتى أولئك الذين سخروا من أوبيتو ومايت غاي في السابق، كانوا يدافعون عنهما قدر الإمكان، ففي النهاية، هما ممثلا فصلهم.

…

“أعتقد أن المركز الأول على مستوى السنة هذا العام سيكون من نصيب شيسوي فقط.” بعد مشاهدة الجولة الأولى، شعر مو يوي أن حظوظ أوبيتو ومايت غاي قد تضاءلت.

كان هيوغا هيامون قد أتقن “القبضة اللطيفة” بشكل جيد، بالإضافة إلى ميزة البياكوغان. كان من الصعب على مايت غاي الفوز، ناهيك عن أوبيتو.

لا يسع مو يوي إلا أن يقول إن نينجا عشيرة الهيوغا يتمتعون بميزة كبيرة في المراحل المبكرة. فالبياكوغان ليس من الصعب تفعيلها مثل الشارينغان، كما أن “القبضة اللطيفة” الموروثة هي تايجتسو ممتاز بحد ذاته.

كان الوقت الذي قضاه الاثنان في التدريب معه قصيرًا جدًا. نقاط قوتهما لم تكن قوية بما فيه الكفاية، بينما كانت نقاط ضعفهما لا تزال كثيرة.

مع مرور الوقت، وصلوا إلى الجولتين الأخيرتين. أوبيتو ضد هيوغا هيامون، ومايت غاي ضد نينجا من فصل السنة الرابعة-الثالث.

كما توقع مو يوي، أمام هيوغا هيامون، لم يتمكن أوبيتو حتى من استخدام نينجتسو واحد قبل أن تهزمه “القبضة اللطيفة”.

في المباراة النهائية، كان أداء مايت غاي أفضل بكثير من أوبيتو، لكن تقنياته تم كشفها بالكامل بواسطة بياكوغان الخاصة بـ هيوغا هيامون، ولم يستطع الهروب من مصير الهزيمة.

شعر أوبيتو بالإحباط بعد خسارته. كان يهدف إلى المركز الأول، لكنه لم يتمكن حتى من الوصول إلى المركزين الأولين.

مر مو يوي بجانبه، فواساه قائلاً: “لا تفكر دائمًا في فشلك. يجب أن تفكر في مدى تقدمك عن المرة السابقة، وتعمل بجد من أجل المرة القادمة.”

بمجرد أن قال مو يوي ذلك، تحسن مزاج أوبيتو على الفور. ففي امتحان نهاية السنة الثالثة، كان ترتيبه في الفصل حوالي العشرين. أما هذه المرة، فقد كاد أن يكون من بين أفضل اثنين على مستوى السنة.

بهذا المعدل، كان تقدمه هائلاً، والمركز الأول أصبح في متناول اليد!

بعد ذلك، مر مو يوي بمايت غاي. ولدهشته، بدا غاي محبطًا بعض الشيء أيضًا.

كان مو يوي يعتقد في الأصل أنه بإرادة غاي، لن يهتم بخسارة مباراة واحدة. لكن بعد التفكير مليًا، وجد السبب.

ربما لأنه أعطاه دليل تدريب التايجتسو بالأمس، مما جعل مايت غاي يشعر أنه يحمل على عاتقه توقعات مو يوي.

“الفشل دائمًا ما يتخلل مسيرة الحياة، هذه هي الحياة. لا تدع فشلاً واحدًا يهزمك،” واساه مو يوي.

اهتز كيان مايت غاي. إذا كان الحديث عن الفشل، فهو لديه الكثير ليقوله.

في امتحان القبول الأول، كاد ألا يُقبل في أكاديمية النينجا. ثم تحدى كاكاشي وهُزم بضربة واحدة.

لقد كان الأخير في كل المواد وأطلق عليه لقب “الفاشل”…

على الرغم من أنه لم يبلغ من العمر سوى ثماني سنوات، إلا أن مايت غاي قد شهد الكثير من الفشل بالفعل.

بدا أنه بدأ يفهم ما كان يعنيه والده، مايت داي، عندما قال إن “الشباب لا يبهت أبدًا”.

“فهمت يا معلم مو يوي.” أصبحت نظرة مايت غاي أكثر حزمًا.

ما يجب عليه فعله ليس التفكير في مكاسبه وخسائره بإحباط، بل التدرب بجد للفوز في المعركة التالية، حتى يصبح الأقوى.

أومأ مو يوي برأسه بارتياح، ثم بدأ في “المرور” بشيسوي.

عندما وجد مو يوي شيسوي، كان محاطًا بمجموعة من الطلاب يسألونه عن كل شيء.

عندما رأى الطلاب مو يوي قادمًا، حياه الجميع.

“المعلم هانيو، لقد حصلت على المركز الثاني على مستوى السنة، ألا توجد مكافأة؟” اقتربت أنكو من مو يوي وقالت بابتسامة عريضة.

ابتسم مو يوي وربت على رأسها الصغير، وفكر للحظة ثم قال: “ما رأيك أن أشتري لكِ بعض الدانغو؟”

“رائع! المعلم هانيو هو الأفضل!” عند سماع أن هناك دانغو، تحولت أنكو على الفور إلى أكبر معجبة بمويوي.

“شيسوي حصل على المركز الأول على مستوى السنة ولم يطلب مكافأة بعد، أنتِ متعجلة جدًا يا أنكو،” علق كوتيتسو الذي بجانبها.

لم يكن يعتقد حقًا أن أنكو متعجلة، بل كان يشعر ببعض الغيرة منها.

يخشى الصديق أن تكون نتائج صديقه سيئة، ويخشى أيضًا أن تكون نتائجه جيدة جدًا. أنكو في الوقت الحالي تنتمي إلى فئة “النتائج الجيدة جدًا”.

أرسل مو يوي مجموعة الطلاب بعيدًا بابتسامة، ثم أخذ شيسوي وتوجه نحو الشارع التجاري.

“كيف تشعر؟” سأل مو يوي.

فكر شيسوي للحظة، ثم قال بصدق:

“عادي جدًا. لم يظهر حتى شخص يتطلب مني القتال بكل قوتي.”

“هذا طبيعي. فبقوتك، لا يوجد الكثير من طلاب السنة الرابعة يمكن أن يكونوا خصومًا لك، ناهيك عن طلاب السنة الأولى،” أثنى عليه مو يوي دون تردد.

“إذًا، يا معلم مو يوي، هل تعتقد أنه يجب عليّ التخرج مبكرًا؟” نظر شيسوي إلى عيني مو يوي. كان لون عيني مو يوي مميزًا، أزرق مثل السماء.

“تخرج مبكر؟”

“لأنني سمعت أن هناك بعض الكبار الموهوبين في الماضي شعروا أنهم لا يستطيعون تعلم أي شيء في الأكاديمية وتخرجوا بسرعة،” أجاب شيسوي.

هز مو يوي رأسه قائلاً: “لا أوصيك بالتخرج في السنة الأولى. يجب أن تنتظر على الأقل حتى السنة الثانية أو الثالثة.”

“قد تكون قوتك بارزة جدًا بين أقرانك، لكن خارج الأكاديمية، لن يكون خصومك من أقرانك فقط، خاصة الآن مع احتمال اندلاع حرب كبرى في أي لحظة.”

“إذا كنت تشعر أن دروس أكاديمية النينجا لا معنى لها، يمكنك استخدام نسخ الظل لمساعدتك في الدراسة، بينما يتدرب جسدك الأصلي وفقًا لتوجيهاتي،” اقترح مو يوي.

على الرغم من أن شيسوي في القصة الأصلية نجا من حرب النينجا العالمية الثالثة بأمان، بل واكتسب لقب “شيسوي الوميض”، إلا أن القصة الأصلية لم يكن فيها “هانيو مو يوي”. تأثير الفراشة شيء لا يمكن التنبؤ به.

كان مو يوي لا يزال يأمل أن يبقى شيسوي في الأكاديمية ويتطور لبضع سنوات. إذا لم تكن تستطيع حتى هزيمة تشونين في لحظة، فما فائدة التخرج؟

لو كان هو، لما شعر بالأمان وهو يسير في شوارع كونوها دون أن يمتلك قوة جونين على الأقل.

عند سماع اقتراح مو يوي، لمعت عينا شيسوي، وأومأ برأسه، وشعر أن اقتراح معلمه جيد جدًا.

بعد ذلك، أخذ مو يوي شيسوي واشترى كومة من الدانغو وعاد إلى الأكاديمية. قبل حصة بعد الظهر، حصل كل طالب في فصل السنة الأولى-الأول على حصة من الدانغو.

بالطبع لم يكن مو يوي سيعطي أنكو وحدها. لكن بما أنه وعدها، فقد أعطاها حصة إضافية.

“المعلم هانيو هو الأفضل في العالم!” عبرت أنكو عن رضاها التام. لو حصلت على بضع حصص أخرى من الدانغو، لربما شهدت كونوها ظهور “معجبي هانيو” في المستقبل.

شكر الطلاب الآخرون مو يوي أيضًا، وارتفع مستوى إعجابهم به الذي كان مرتفعًا بالفعل.

…

كانت كفاءة أكاديمية النينجا عالية.

بعد يومين من الامتحان، تم تجميع جميع النتائج وإعلانها، مما أثبت صحة تخمين مو يوي.